المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ


كيف حالك ؟

قاسم علي
07-12-2011, 08:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ


وهذا إخبار عن حال السعداء الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين، وامتثلوا ما أمروا، به فعملوا الصالحات، بأنه سيهديهم بإيمانهم.

يحتمل أن تكون "الباء" هاهنا سببية فتقديره: بسبب إيمانهم في الدنيا يهديهم الله يوم القيامة على الصراط، حتى يجوزوه ويخلصُوا إلى الجنة. ويحتمل أن تكون للاستعانة، كما قال مجاهد في قوله: ( يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ) قال: [يكون لهم نورا يمشون به] .

وقال ابن جُرَيْج في [قوله: ( يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ) قال] : يمثُل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة إذا قام من قبره، يعارض صاحبه ويبشره بكل خير، فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا عملك. فيجعل له نورا. من بين يديه حتى يدخله الجنة، فذلك قوله تعالى: ( يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ) والكافر يَمْثُلُ له عمله في صورة سيئة وريح منتنة فيلازم صاحبه ويلازُّه حتى يقذفه في النار.

وروي نحوه عن قتادة مرسلا فالله أعلم.


تفسير ابن كثير

12d8c7a34f47c2e9d3==