عبدالعزيز النجدي
07-10-2011, 10:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم , يدعون من ضلَ إلى الهدى , ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصَرون بنور الله أهل العمى , فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه , وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم .
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، الذين عقدوا ألوية البدع ، وأطلقوا عقال الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن الضالين .[1]
أما بعد :
إن الأمانة والعدل والإحسان علامة دالة على حسن المقصد وسلامة الفطرة ونقاء السريرة ، وهو أمر يفتقده كثير ممن يدعي العلم ويكثر التأليف في هذا الزمن وهذا ليس بغريب إذ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد أخبر بهذا ، فعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال : حدثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حديثين قد رأيت أحدهما وأنا انتظر الآخر ، (حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوكت فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجل تراه منتبراً وليس فيه شيءٌ ، قال : ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله ، قال : فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً حتى يقال للرجل ما أجلده و أظرفه وأعقله و ما في قلبه حبةٌ من خردل من إيمان). متفق عليه.[2]
وكم حاول المبتدعة في سائر عصور الإسلام من أن يشككوا في عدالة أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأن يرموا علماء الأمة الفحول بكل نقيصة ولكن إن ربك لبالمرصاد ، فما يكتب مبتدع أو ضال إلا كشف الله باطله ورد كيده في نحره ، فالحمد لله أولاً وآخراً.
فترى أولئك الضلال يموهون ويخدعون بل ويكذبون ويزورون ويحرفون ، وهذه بضاعتهم ( ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور).[3]
فإذا بالسذج الجهلة وبالهمج الرعاء الذين يتبعون كل ناعق يتابعون أهل الأهواء ويسلمون بكلامهم اكتفاء بما قال أسيادهم .-وما علموا حال أسيادهم أو علموا وتعاموا- دون البحث عن الحق ومعرفة صدقهم من كذبهم.
وقد كتب أحد المتعالمين بعض الكتب استحسنا بعضها وكرهنا الآخر منها, والسبب يرجع لمحاولته الطعن بأهل الحق ولم يلتزم الصدق في نقله كعادة سلفه فباء بالخسران عند ربه إن لم يتب وبالفضيحة في دنياه.
وقد كتبت مقالي هذا لبيان مدى كذب هذا الرجل وتعديه ولم أقصد الرد المفصل على كل ما يقول ، ولكن أردت فقط أن أبين أن هذا الرجل كذاب في ما يدعي.
ومما دفعني للكتابة أنني لم أرَ – حتى هذه اللحظة – من يكذب ويرد على هذا المدعو(سالم بن محمد بن مطرف العرجاني ) بل رأيت من ينقل له ومن يتابعه ويمجده ، فعزمت كشف بعض كذبه و خداعه وتزويره وتحريفه ولو بكلمات كي يتنبه اخواني السلفين لهذا الدعي.
وقد سألت بعض من أعرف من أهل العلم والفضل عن هذا المدعو ( العرجاني )، فما عرفوه و لا سمعوا به وهو يتبجح ويدعي أنه من طلبة العلم ومن سلفين الخرج حسب زعمه وهم منه براء .
سألنا عن ثمالة كل حي ....... فقال القائلون ومن ثمالة؟
فقلت محمد بن يزيد منهم ..... فقالوا زدتنا بهم جهالة
أقول: شيخنا - حفظه الله - ينكر غلوكم في تتبع الأمور الجبلية ، ولم ينكر تتبعكم لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فالشيخ من أكبر الداعين لاتباع سنة المصطفى بأبي هو وأمي – صلوات الله وسلامه عليه ، فأنت أيها (العرجاني) وأتباعك تبالغون في تتبع الأمور الجبلية وتتشددون بها بالرغم من أن هذه المسائل مختلف عليها من ناحية الثبوت ومن ناحية السنية ، ومن جهة آخرى تتركون الأمور الثابته الواضحه وتقصرون بها، فهذا هو مقصود الشيخ فتأمل أيها اللبيب.
ثم يا عرجاني لماذا لم تنزل إلى الميدان وتجاهد أهل البدع كما يفعل الشيخ فالح الحربي واخوانه من المشايخ والعلماء واخوانك كذلك في شبكة الأثري السلفية, لم تنزل الميدان إلا حينما انتهت المعركة وذهب الغبار وبانت الأمور واتضحت الرؤيا ، لماذا لم نر لك دفاعا عن عقيدة أهل السنة والجماعة في بداية الفتنة أو قبلها فحرب المرجئة مستمرة قديماً وحديثاً, وشيخنا حفظه الله كان له قدم السبق في رجوع الكثير إلى عقيدة أهل السنة والجماعة سواء من المشايخ أو طلاب العلم .
الشيخ كان فارساً في الميدان ، وردوده كان لها الأثر البالغ في هز عروش أهل البدع وأسقط الكثير منهم وكشف أقنعة الباقي ، والذي أراه إنك استفدت من ردود الشيخ سواء اعترفت ام انكرت فالأمر واضح جلي .
وأخيراً أتعلم ما هو المضحك المبكي ، ادعائك المثالية والعدالة والإحسان ، ولم تشر ولو بإشارة واحدة لجهود شيخنا وفضله عليك ,الشيخ هو من نفض الغبار عن القضية وأعادها إلى الواجهة لفضح المؤسسات السرية التي تعمل لتخريب شبابنا.
أختم بقول البربهاري – رحمه الله - : ( مثل أصحاب البدع مثل العقارب ، يدفنون رؤوسهم وابدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم ، فإذا تمكنوا لدغوا ، وكذلك أهل البدع مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون )[4] وهذه هي حالتك .
و قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- في رده على عثمان بن منصور:
(فهذا الرجل مولع بمسبة أهل العلم وعيبهم وتجهيلهم.
ومن عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة، وضاقت بهم السبل: تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمهم، ومدح أنفسهم.
والواجب أن يتكلم الإنسان بعلم وعدل، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط) الآية.
وهذا الرجل يحمل خشبته من سنين، ولا يجد من يصلبه.
وأهل السنة والحديث في كل زمان ومكان هم محنة أهل الأرض، يمتاز أهل السنة والجماعة بمحبتهم والثناء عليهم، ويعرف أهل البدعة والاختلاف بعيبهم وشناءتهم)[5].
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه / عبدالعزيز النجدي -عفا الله عنه-
-----------------------
1- من مقدمة الإمام أحمد – رحمه الله – لكتابه الرد على الجهمية, ص 58.
2- فتح الباري , كتاب الرقاق ، باب رفع الأمانة رقم (6497)، وصحيح مسلم ، الإيمان (230).
3- سورة النور ، آية 40 .
4- شرح السنة للبربهاري , ص 13 .
5- إتمام المنة والنعمة في ذم اختلاف الأمة ص59.
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم , يدعون من ضلَ إلى الهدى , ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصَرون بنور الله أهل العمى , فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه , وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم .
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، الذين عقدوا ألوية البدع ، وأطلقوا عقال الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن الضالين .[1]
أما بعد :
إن الأمانة والعدل والإحسان علامة دالة على حسن المقصد وسلامة الفطرة ونقاء السريرة ، وهو أمر يفتقده كثير ممن يدعي العلم ويكثر التأليف في هذا الزمن وهذا ليس بغريب إذ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد أخبر بهذا ، فعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال : حدثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حديثين قد رأيت أحدهما وأنا انتظر الآخر ، (حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوكت فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجل تراه منتبراً وليس فيه شيءٌ ، قال : ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله ، قال : فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً حتى يقال للرجل ما أجلده و أظرفه وأعقله و ما في قلبه حبةٌ من خردل من إيمان). متفق عليه.[2]
وكم حاول المبتدعة في سائر عصور الإسلام من أن يشككوا في عدالة أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأن يرموا علماء الأمة الفحول بكل نقيصة ولكن إن ربك لبالمرصاد ، فما يكتب مبتدع أو ضال إلا كشف الله باطله ورد كيده في نحره ، فالحمد لله أولاً وآخراً.
فترى أولئك الضلال يموهون ويخدعون بل ويكذبون ويزورون ويحرفون ، وهذه بضاعتهم ( ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور).[3]
فإذا بالسذج الجهلة وبالهمج الرعاء الذين يتبعون كل ناعق يتابعون أهل الأهواء ويسلمون بكلامهم اكتفاء بما قال أسيادهم .-وما علموا حال أسيادهم أو علموا وتعاموا- دون البحث عن الحق ومعرفة صدقهم من كذبهم.
وقد كتب أحد المتعالمين بعض الكتب استحسنا بعضها وكرهنا الآخر منها, والسبب يرجع لمحاولته الطعن بأهل الحق ولم يلتزم الصدق في نقله كعادة سلفه فباء بالخسران عند ربه إن لم يتب وبالفضيحة في دنياه.
وقد كتبت مقالي هذا لبيان مدى كذب هذا الرجل وتعديه ولم أقصد الرد المفصل على كل ما يقول ، ولكن أردت فقط أن أبين أن هذا الرجل كذاب في ما يدعي.
ومما دفعني للكتابة أنني لم أرَ – حتى هذه اللحظة – من يكذب ويرد على هذا المدعو(سالم بن محمد بن مطرف العرجاني ) بل رأيت من ينقل له ومن يتابعه ويمجده ، فعزمت كشف بعض كذبه و خداعه وتزويره وتحريفه ولو بكلمات كي يتنبه اخواني السلفين لهذا الدعي.
وقد سألت بعض من أعرف من أهل العلم والفضل عن هذا المدعو ( العرجاني )، فما عرفوه و لا سمعوا به وهو يتبجح ويدعي أنه من طلبة العلم ومن سلفين الخرج حسب زعمه وهم منه براء .
سألنا عن ثمالة كل حي ....... فقال القائلون ومن ثمالة؟
فقلت محمد بن يزيد منهم ..... فقالوا زدتنا بهم جهالة
أقول: شيخنا - حفظه الله - ينكر غلوكم في تتبع الأمور الجبلية ، ولم ينكر تتبعكم لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فالشيخ من أكبر الداعين لاتباع سنة المصطفى بأبي هو وأمي – صلوات الله وسلامه عليه ، فأنت أيها (العرجاني) وأتباعك تبالغون في تتبع الأمور الجبلية وتتشددون بها بالرغم من أن هذه المسائل مختلف عليها من ناحية الثبوت ومن ناحية السنية ، ومن جهة آخرى تتركون الأمور الثابته الواضحه وتقصرون بها، فهذا هو مقصود الشيخ فتأمل أيها اللبيب.
ثم يا عرجاني لماذا لم تنزل إلى الميدان وتجاهد أهل البدع كما يفعل الشيخ فالح الحربي واخوانه من المشايخ والعلماء واخوانك كذلك في شبكة الأثري السلفية, لم تنزل الميدان إلا حينما انتهت المعركة وذهب الغبار وبانت الأمور واتضحت الرؤيا ، لماذا لم نر لك دفاعا عن عقيدة أهل السنة والجماعة في بداية الفتنة أو قبلها فحرب المرجئة مستمرة قديماً وحديثاً, وشيخنا حفظه الله كان له قدم السبق في رجوع الكثير إلى عقيدة أهل السنة والجماعة سواء من المشايخ أو طلاب العلم .
الشيخ كان فارساً في الميدان ، وردوده كان لها الأثر البالغ في هز عروش أهل البدع وأسقط الكثير منهم وكشف أقنعة الباقي ، والذي أراه إنك استفدت من ردود الشيخ سواء اعترفت ام انكرت فالأمر واضح جلي .
وأخيراً أتعلم ما هو المضحك المبكي ، ادعائك المثالية والعدالة والإحسان ، ولم تشر ولو بإشارة واحدة لجهود شيخنا وفضله عليك ,الشيخ هو من نفض الغبار عن القضية وأعادها إلى الواجهة لفضح المؤسسات السرية التي تعمل لتخريب شبابنا.
أختم بقول البربهاري – رحمه الله - : ( مثل أصحاب البدع مثل العقارب ، يدفنون رؤوسهم وابدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم ، فإذا تمكنوا لدغوا ، وكذلك أهل البدع مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون )[4] وهذه هي حالتك .
و قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- في رده على عثمان بن منصور:
(فهذا الرجل مولع بمسبة أهل العلم وعيبهم وتجهيلهم.
ومن عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة، وضاقت بهم السبل: تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمهم، ومدح أنفسهم.
والواجب أن يتكلم الإنسان بعلم وعدل، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط) الآية.
وهذا الرجل يحمل خشبته من سنين، ولا يجد من يصلبه.
وأهل السنة والحديث في كل زمان ومكان هم محنة أهل الأرض، يمتاز أهل السنة والجماعة بمحبتهم والثناء عليهم، ويعرف أهل البدعة والاختلاف بعيبهم وشناءتهم)[5].
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه / عبدالعزيز النجدي -عفا الله عنه-
-----------------------
1- من مقدمة الإمام أحمد – رحمه الله – لكتابه الرد على الجهمية, ص 58.
2- فتح الباري , كتاب الرقاق ، باب رفع الأمانة رقم (6497)، وصحيح مسلم ، الإيمان (230).
3- سورة النور ، آية 40 .
4- شرح السنة للبربهاري , ص 13 .
5- إتمام المنة والنعمة في ذم اختلاف الأمة ص59.