المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (الرد بإختصار على صاحب العار) المدعو/عبدالله السلفي الجزائري


كيف حالك ؟

عامي
06-24-2011, 02:48 PM
(الرد بإختصار على صاحب العار)



المدعو/عبدالله السلفي الجزائري



ضمن مجموعة



(يأهل الإرجاء أحكموا سفهائكم)



بقلم/سالم بن محمد بن مطرف العرجاني











بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى



والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:



فإن المرجئة الضالة قد زاد ضلالها وإضلالها ونافحت عن الباطل بخيلها ورجلها بأفعالها وجدالها, مدحت العلماء وخالفتهم وبدعت من تابعهم فتناقضت المرجئة وجمعت بين المتناقضات وفرقت بين المتماثلات وهذه خاتمة حتمية لكل من خالف السنة والحق والعياذ بالله من حالهم.



فجادل أهل الإرجاء بالباطل ليدحضوا به الحق فكذبوا الصدق وروجوا العقيدة الفاسدة وردوا السنة والعقيدة الصحيحة فباؤا بالبدعة والفضيحة فضلوا وأضلوا الرعاع والهمج بغرائب الأقوال والحجج.



ومن أذناب هؤلاء المبطلين صاحب مقال:



(الرد على (العرجاني) ونصرة الشيخين الريس والإمام الألباني) الذي عمم اسمه بــ(عبدالله السلفي الجزائري) فلو نظرت في اسمه ونسبته لعلمت بأنه يشمل أمم من الناس لا حصر لها, فـ(عبدالله) يدخل تحته جميع الخلق اختياراً أو اضطراراً. و(السلفي) وما أكثر مدعيها بالباطل والبهتان من أمثال المرجئة.



و(الجزائري) فيشمل دولة بأكملها يبلغ شعبها الملايين.



ولهذه التعاميم العائمة من الأسماء المستعارة فقد اخترت لهذا المردود عليه اسماً يميزه قد إختاره هو لنفسه وهو ألصق الأوصاف به ويدل عليه دلالة ظاهرة واضحة ولذلك سنسميه بــ(صاحب العار)



لإنه قال في رده علي (العار- جاني) فأخبر عن نفسه بأن العار جاءه ولم يخبر برده والتنصل منه وهذا يدل على رضاه بذلك العار وتلبسه به وقد سميت الرد



(الرد بإختصار على صاحب العار)



فأقول مستعيناً بالله الواحد القهار:



· قال (صاحب العار): ((ماحواه كتاب (الأخ) محمد(العرجاني))

وكرر هذا, من أول سطر لايعرف اسمي وهو مكتوب قبل(محمد) على غلاف الكتاب.
أهكذا الدقة في الرد, حتى الاسماء تغيرونها ولاتحسنون إيرادها, فما بالكم بمسائل العقائد التي خضتم فيها على جهل وتجاهل.


· قال(صاحب العار): عن (الريس) (قامع البدعة في السعودية) فأقول قمع بدعاً وأقام بدعاً وأفسد على أهل السنة من الشباب الأغرار عقائدهم ودعاهم إلى الإرجاء وروج له ونقض نواقض الإسلام ورد على علماء السنة قديماً وحديثاً وأصل أصولاً فاسدة في الإرجاء فابتدع في دين الله وأصبح من دعاة البدع والضلالة واعترض للتوحيد فشوهه في كتابه(قواعد ومسائل في توحيد الأولوهيه)و(الإلمام بشرح نواقض الإسلام)

أقول بإنه أولى لك وله تسميته قامع التوحيد والسنة ولن يضر إلا نفسه


فالدين منصور وممتحن فلا تعجب فهذي سنة الرحمن



وأقول كفى يا(صاحب العار) ومن على شاكلتك الغلو في الأشخاص وخاصة الأغمار منهم والمتطاولين على ما لا يطولون والمتكلمين فيما لايحسنون ولا يفهمون ومنهم (الريس) الذي يطلب (التريس).



· وقال(صاحب العار): يقصدني ((بل نال أيضاً من الإمامين الجليلين والشيخين الفاضلين ابن باز وابن عثيمين- وسيأتي بيان ذلك لكنه لم يقوى على ذلك (صراحة)......))

أقول إن هذه المصائب التي ذكرها (صاحب العار) ومازلنا في الصفحة الأولى- تدل على كذب وغباء ورقة دين وقل ماشئت من أوصاف لهؤلاء المبتدعة الأشرار.
فأقول أولاً: إن هذين الشيخين أعظم شيوخي وأجلهم ولم تر عيني أجل منهما وقد لاترى فكيف أنال منهما ياهذا.
ثانياً: لو أخطأ أحدهما رحمهما الله هل يرد عليه خطؤه أو يتابع عليه ويسكت كما تفعلون أيها المرجئة بمشايخكم وتجاملونهم على حساب الدين والحق.
ثالثاً: قولك (وسيأتي بيان ذلك) فلم أجد ذلك البيان المزعوم يا(صاحب العار).
رابعاً: الذي يرد عليهم, بل ويردهم من إنحاز إلى من ردوا عليه بدعته(كعلي حسن)وغيره ويعظمه كما في قولك عنه الشيخ العلامة علي حسن وتستشهد بأقواله فيهذا ترميني بدائك وتنسل.


· ثم قال(صاحب العار): ((ونصر مذهب الخوراج في مسألة(الحكم بغير ما أنزل الله) مع تلاعبٍ بالعبارة....))

يا أخي القارئ: هل من كفر بالحكم بغير ما أنزل الله يكون من الخوراج؟
فإن علمائنا يكفرون به مثل محمد بن إبراهيم وهيئة كبار العلماء وابن عثيمين وكذلك الشيخ ابن باز, انظر لقوله في كتاب (سبل السلام شرح نواقض الإسلام) لتعلم حقيقة قوله رحمه الله ولاينبغي نسبة القول إليه بعدم التكفير على عواهنه وكثير من كبار علماء الأمة صرح بهذا رحم الله الميت منهم وثبت الحي على الحق وزاده توفيقاً.
لكن المرجئة تخالف علماء الإسلام وتتبع الاقزام المعاصرين وتترك أصحاب الهيئات وتتشبث بالنكرات وتقول بأنها مع العلماء وهم يكذبون وممايدل على ذلك نقله في رده هذا من علي حسن عبدالحميد وخالد العنبري وهو جل رده بل أغلبه وكله فهل(صاحب العار)مع علماء الأمة أم مع المرجئة؟
فقد ظهر موقفه وعاره وبان عيبه وعواره ولو سئل(صاحب العار) عن علي حسن الحلبي(لزكاه) مع أن العلماء من اللجنة الدائمة وغيرهم قد ذكروا ضلاله وقال عنه الشيخ عبدالله الغديان (حامل راية الإرجاء) فمن الذي وقف ضد العلماء وانحاز إلى أهل الضلالة والعمى.
· ثم نقل (صاحب العار) عن كتاب الحكم بغير ما أنزل الله وأصول التكفير لمؤلفه خالد العنبري وقد أحال على غير مليئ وقد كفتنا اللجنة الدائمة هذا الكتاب وكاتبه ولكن (صاحب العار) يبين موقفه من العلماء وموقفه من الإرجاء فحكم على نفسه بنفسه.
· وقال (صاحب العار) بأني أقول (ترك الصلاة ومسألة الحكم وأن إشتراط الإستحلال فيهما هو قول المرجئة)
وهذا كذب وإفتراء بل قلت في كتابي(الأقوال الخفيه للمرجئة المعاصرة)(ص/106): ((وأما الذي لا يكفر بترك الصلاة فينظر في مستنده في ذلك هل هو اجتهاده واتباعه لبعض أقوال السلف فهذا لا يتهم بالإرجاء مع أنه أخذ بالقول المرجوح...)).
وقلت في(ص/109) : ((وأما هذا وغيره ممن هو على شاكلته ينظر في حالهم لماذا لا يكفرون الحاكم بغير ما أنزل الله؟ هل هو إتباع لبعض الأئمة وعلماء السنة فله قوله واجتهاده، ولكن الأمر قد يكون بشيء آخر ألا وهو الإرجاء...)).
فأقول لعله تبين لك كذب (صاحب العار) فكيف يوثق به بعد ذلك.
· ثم نقل (صاحب العار) كلاماً طويلاً عن ابن القيم رحمه الله في كتابه (الصلاة وحكم تاركها) وقد حذف منه كلاماً مهماً ولكنه تعمد ذلك لأغراضٍ تهم عقيدته, فمن ذلك الحذف الذي يظهر منه تلاعب(صاحب العار) بكلام ابن القيم وتظهر خيانته وعدم أمانته قال ناقلاً عن ابن القيم ولما كان الإيمان أصلا له شعب متعددة وكل شعبة منها تسمى إيمانا.....وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزوالها كشعبة الشهادة, ومنها ما لا يزول بزوالها)
فالكلام الذي حذفه هذا الخائن هو قول ابن القيم: (وكل شعبة منها تسمى إيمانا فالصلاة من الإيمان وكذلك الزكاة والحج والصيام والأعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من الله والإنابة إليه حتى تنتهي هذه الشعب إلى إماطة الأذى عن الطريق فإنه شعبة من شعب الإيمان)
أقول وهذا الكلام المحذوف يدل على أن ابن القيم يكفر تارك الصلاة صراحةً إذا جمع مع ما سيأتي من كلامه ولكن(صاحب العار) أراد حذفه لكي يقول بأن ابن القيم لايكفر بترك الصلاة وحذف(صاحب العار) كلاماً لابن القيم بمقدار صفحة كاملة عندما قال: (فكذلك يكفر بفعل شعبة من شعبه كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف فهذا أصل, وها هنا أصل آخر) ولكن سأنقل للقارئ بعض ماحذف من كلام ابن القيم لتعلم حقيقة المرجئة وخياناتها فقال ابن القيم: (فإذا كان الإيمان يزول بزوال عمل القلب فغير مستنكر أن يزول بزوال أعظم أعمال الجوارح ...) فيا أخي القارئ ماذا تفهم من كلام ابن القيم هذا؟ أما يظهر لك جلياً بأنه يكفر بترك الصلاة لإنهما أعظم أعمال الجوارح.
ثم قال ابن القيم رحمه الله في كلامه المحذوف بعد كلامه السابق(...فإن الإيمان ليس مجرد التصديق كما تقدم بيانه وإنما هو التصديق المستلزم للطاعة والانقياد) فقاتل الله أهل البدع يذكرون مالهم ويدعون ماعليهم.
ثم ذكر (صاحب العار) كلاماً لابن القيم رحمه الله وهو(وأما كفر العمل فينقسم إلى ما يضاد الإيمان وإلى ما لا يضاده. فالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه يضاد الإيمان, وأما الحكم بغير ما أنزل الله وترك الصلاة فهو من الكفر العملي قطعا ولا يمكن أن ينفي عنه اسم الكفر بعد أن اطلقه الله ورسوله عليه فالحاكم بغير ما أنزل الله كافر وتارك الصلاة كافر بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكن هو كفر عمل لا كفر اعتقاد)
أقول ثم بعد هذا الكلام حذف(صاحب العار) كلاماً مهماً وذكر هذا الكلام(وإذا نفي عنه اسم الإيمان فهو كافر من جهة العمل وانتفى عنه كفر الجحود والاعتقاد)
ولكن أخي القارئ إليك كلام ابن القيم الذي بين هذين المقطعين, الكلام الذي حذفه هذا المبتدع فقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (ومن الممتنع أن يسمي الله سبحانه الحاكم بغير ما أنزل الله كافرا ويسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم تارك الصلاة كافرا ولا يطلق عليهما اسم كافر. وقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان عن الزاني والسارق وشارب الخمر وعمن لا يأمن جاره بوائقه)
هذا الكلام فيه من سمي كافراً وفيه من نفي عنه الإيمان, وكلام ابن القيم الذي ذكره(صاحب العار) يختص بمن نفي عنه الإيمان فقط ولكنه أراد أن يوهم القارئ بأن ابن القيم يريد هؤلاء وهؤلاء جمعياً.
ومما يؤيد كلامي فإن ابن القيم يكفر تارك الصلاة كما سبق التنبيه عليه وأما كلمة (الكفر العملي) فإن هذه العباره قد نبه عليها علماء أهل السنة وأن المسلم قد يكفر كفراً مخرجاً عن الملة بسبب الكفر العملي كترك الصلاة وكترك جنس العمل من باب أولى.
ثم قال (صاحب العار): (فهل العلامة ابن القيم عندك من المرجئة أيها (العرجاني)؟)
فأنا كذلك أسأل(صاحب العار): (هل العلامة ابن القيم وشيخه ابن تيمية إذا كانا يكفران تارك الصلاة هل هم من الخوارج؟) كما يقول أشياخك عن كل من كفر تارك الصلاة.
· ثم قال(صاحب العار): (وهل تقول فيه ماقلته في الشيخ الألباني وغيره من أهل السنة المعروفين؟)
الجواب: لا أقول في إمام من أئمة أهل السنة كابن القيم مثل ما أقول في إمام من أئمة أهل البدعة (بدعة مرجئة الفقهاء وزيادة).
· ثم قال(صاحب العار): (بل (التبديل) شيء و(الإستحلال) شيء آخر وكلاهما مخرج عن الملة بذاته-بدون الآخر-إذا أقيمت الحجة على صاحبه أي (إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع))
فأقول لو فهم لما جاء بهذه القيود والشروط في تكفير المبدل على حسب تعريف التبديل عندهم ولكنه التقليد الأعمى.
ثم ساق كلاماً (لعلي حسن الحلبي) في (التبديل) اكتفي في الرد عليه بالإحالةعلى كتابي(الأقوال الخفية) أو على (ردي على أشرف محمد جلال الدين).
· وقال(صاحب العار): عن الحكم بغير ما أنزل الله (ولم ينسب الشيخ العلامة ابن باز التكفير به –بمجرد الترك- إلا إلى الخوارج كما في شريط (الدمعة البازية))
فيأخي القارئ انقل إليك كلاماً لابن باز في هذه المسألة لتعلم موقف الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى منها فقال في الفتاوى(1/309): (وكل دولة لا تحكم بشرع الله, ولا تنصاع لحكم الله, ولا ترضاه فهي دولة جاهلية كافرة, ظالمة فاسقة بنص هذه الآيات المحكمات, يجب على أهل الإسلام بغضها ومعاداتها في الله, وتحرم عليهم مودتها وموالاتها حتى تؤمن بالله وحده, وتحكم شريعته, وترضى بذلك لها وعليها)
وقال رحمه الله في أسئلة الجامع الكبير (شريط 2/أ) والفتاوى(1/74): (فمن خضع لله سبحانه وأطاعه وتحاكم إلى وحيه, فهو العابد له, ومن خضع لغيره, وتحاكم إلى غير شرعه, فقد عبد الطاغوت, وانقاد له)
وقال رحمه الله عند قوله تعالى (فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك) : (فالمعنى أنه لابد من العمل لو قال زيد أو عمرو أو الرئيس الفلاني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ويجب الحكم بشريعة الله ويجب ويجب ثم ينقض هذا ولايفعل ذلك لاتجديه هذه الشهادة وكذلك إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم سب الله عز وجل)
وقال ابن اباز رحمه الله في أسئلة الجامع الكبير (شريط 1/ب): (فإذا انحرف الرؤساء وتركوا الحق, ودانوا بالباطل فلا حيلة حينئذٍ إلا جهادهم أنفسهم, إلا جهاد أولئك الرؤساء الذين تركوا الحق واعتنقوا الكفر بالله والضلالة وإن تسمّوا بالإسلام)
وقال رحمه الله في أسئلة الجامع الكبير (شريط5/أ): (بل يجب عليهم وجوباً قطعياً أن يحكموا شريعة الله إن كانوا صادقين في دعواهم الإسلام)
وقال رحمه تعالى في (الدمعة البازية): (يقاتل قتال المرتدين ، لأن دفاعه عن الحكم بغير ماأنزل الله مثل دفاعه عن الزكاةوعدم إخراج الزكاة ، بل أكبر وأعظم، يكون كافراً.... لأن دفاعهم عن المعصية مثل دفاع مانعي الزكاةفي عهد الصديق سواء بسواء)
وقال رحمه الله تعالى(..إذا دافع عن الحكم بغير ماأنزل الله وقال ما أرجع فهو دفاع المستحل، يكون كافراً)
قال السائل: هؤلاء مقطوع بأنهم سيستميتون.
قال الشيخ رحمه الله (إذا وقع، إذا وقع كفروا، إذا وقع قيل لهم أحكموا بما أنزل الله وإلا قاتلناكمفأبوا يكفرون، وإلا هذا الظن فيهم).
قال السائل: هذا الظن فيهم أحسن الله إليك؟
فأجاب الشيخ(مافيه شك، الظن فيهم هذا، لكن الحكم بغير الظن نعم... الظن فيهم الشر والكفر لكن يتورعالإنسان عن قوله كافر ، إلا إذا عرف أنه استحله، نسأل الله العافية).
ثم قال: (البحث هذا ما يمنع البحث الآخر، أقول: البحث هذا ، كل واحد يجتهد في البحث، قديجد ما يطمئن له قلبه، لأنها مسائل خطيرة، ماهي بسهلة مسائل مهمة).
هذا كلام ابن باز في الدمعة البازية وهذا موقفه.
وقال رحمه الله في أسئلة الجامع الكبير (شريط68/ب): (ظاهر أحوال الدول اليوم إلا القليل ظاهر أحوالهم الكفر بالله عز وجل واستحلال الحكم بغير ما أنزل الله لكن الجزم بذلك محل نظر إذا كان يدعي أنه لايجيز ذلك وأنه يرى أن الحكم بالشريعة لازم وأن تحكيم القوانين باطل ولكنه حمله على هذا كيت وكيت فهذا محل نظر والله سبحانه وتعالى أعلم)
فهذا كلام الشيخ ابن باز وهذا موقفه فلماذا لم يذكر كله ليعلم الحق من الباطل إنما توقف تورعاً وإلا فإنه قد قال كلاماً صارماً وقوياً في الدول والرؤساء المحكمين للقوانين الوضعية.
وللتنبيه: كل كلاماً سابق للشيخ ابن باز رحمه الله نقلته من الكتاب القيم (سبل السلام شرح نواقض الإسلام للشيخ الإمام العالم الفقيه المحدث الزاهد عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى)جمعه محمد بن ناصر الفهري جزاه الله خير الجزاء ووفقه لكل خير, علماً بأني لا أعرفه ولا أعرف منهجه ولكن مقدم الكتاب عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف جعلني أستريب في المؤلف بل واتهمه لقول السلف(من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا ألفته) فهدانا الله وإياهم لمنهج السلف وجنبنا وإياهم طريق الخلف.


· ثم قال(صاحب العار): (لعل هذا منك فتحنافذة للعلامة ابن باز وابن عثيمين ليخرجوا من دائرة الإرجاء التي وضعهم فيهاأمثاله من التكفيريين لموقفهم من مسألة الحكام وموافقتهم التامة لما سبق ذكره عنأئمة السلف...وهذا بقوله (اتباع لبعض الأئمة وعلماء السنة فله قولهواجتهاده))

فأقول إن هؤلاء العلماء كابن باز رحمه الله تعالى الذي مرت معنا أقواله وموقفه من الحكام والحكومات التي تحكم بغير ما أنزل الله ولا أدري ماذا سيكون موقفك منه بعد ذلك يا(صاحب العار).
وأما الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله فتواه في تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله واضحة ومفصلة فهل هو من الخوارج على حسب ميزانك المطفف وحكمك الجائر.
قاتل الله المرجئة كم دافعوا عن الجور والظلم بل والكفر والشرك فضلوا وأضلوا.
· ثم قال(صاحب العار): (وهل أنت في قولك عن الألباني وتلاميذه وافقت فتاوىاللجنة الدائمة-أيام ابن باز- في تزكيته والثناء عليه؟)
فأقول أعلم بأن اللجنة قد أصدرت فتاوى ضد الكتب التي ألفها تلاميذ الألباني ومن ذلك كتاب قدم له الألباني فماذا تدل عليه هذه الفتوى؟
أولاً: إدانة الألباني بما يدان به الكتاب ومؤلفه.
ثانياً: إن المرجئة تعلقت في الدفاع عن الألباني بمثل هذا مما يدل على ضعف موقفهم وحجتهم.
ثالثاً: ما أكثر ماتحتج المرجئة في الدفاع عن الألباني بأن العلماء قد أثنوا عليه, ولكي لا نطيل في الكلام أرجعك وأحيلك على مقدمات في شريط (الريس) عندما رد على ناصر العمر فلعل فيه الكفاية إذا كان الميزان واحد ولم تتعدد المكاييل.
وأما قولك عن الألباني: (في تزكيته والثناء عليه)
أقول بأن الجرح المفصل مقدم على التعديل المجمل, وأعلم بأن من علم حجة على من لم يعلم.
وبدعة الألباني لم تتبين للأمة إلا في وقت متأخر وأن علمائنا الذين قاموا بتزكية الألباني في العقيدة وخاصةً الإرجاء فنقول حاشاهم أنهم كانوا على علم من بدعته ومع هذا يزكونه فإنهم والله أعظم وأجل وأتقى وأورع وأشجع وأعلم من أن يفعلوا هذا الفعل المشين الذي يترتب عليه إلزامات لا تليق بأمثال علمائنا وأئمتنا.
· وقال(صاحب العار): ((الحاكمبغير ما أنزل الله ينظر حاله: فإن ترك حكم الله مستحلاً لذلك أو رأى أنه مخير فيهأو أن حكم الله لا يصلح لرعاية شؤون الناس أو أن حكم غير الله أصلح لهم فهو كافرخارجٌ من الملة بعد تحقق الشروط وانتفاء الموانع)
أقولهذا التفصيل هو قول أهل السنة كما سبق وهو أيضاقول الشيخ العلامة ابن باز وابن عثيمين....)إنتهى كلام (صاحب العار).
فأقول بأن هذا كذب على الشيخين رحمهما الله فإنهم يقولون أن المستحل يكفر كفراً مخرجاً عن الملة بل قالوا أشد من ذلك.
وكذب(صاحب العار) على أهل السنة وقال بأن هذه عقيدتهم والحقيقة أن هذه عقيدة المرجئة الضالة الذين لايكفرون إلا بإعتقاد, وهنا قد زاد(صاحب العار) كلاماً يدل على جهله وضلاله حيث قال: (فهو كافرخارجٌ من الملة بعد تحقق الشروط وانتفاء الموانع) أي شروط تتوفر وأي موانع تنفى وهو يقول: (فإن ترك حكم الله مستحلاً لذلك...وأن حكم غير الله أصلح لهم...) وهل بعد هذا تحقق شروط أيها المرجئة الغالية.
· ثم قال(صاحب العار): (ولكن من باب قوله تعالى (سنشد عضدك بأخيك) ها أنا أنقل من واقعنا في بعض مناطق) الجزائر))
أقول إذا كان من يشد العضد مثل هذا فكم عضد لن تفلح وهذا نصيرها جمع بين الكذب والجهل والجرئة على الباطل.
· ثم قال(صاحب العار): مخاطباً (الريس) (وأنا أفيدكم بهذه الفوائد الثلاث فيمسألة العذر بالجهل لما ينتج عن (سوء التربية))
وما أكثر إستخدامهم لها وتلبسهم بها حتى صارت شعاراً لهم يرفعونه ويحتجون به كثيراً.
وأما قوله: (وأنا أفيدكم بهذه الفوائد الثلاث) إذا علمت أيها القارئ الكريم ماهذه الثلاث علمت مدى سخافة هذا الرجل ومدى علمه وعقله, وهي:
1- (لو كان الأخ شيئاً حسناً لجعل الله لنفسه أخاً).
2- (ربي يعطي اللحم لمن ليس له أسنان).
3- (مايستهلش).
أهذه فوائد أيها التافه الساذج, أما كفانا ماذكره صاحب نجد اليمامة (ياصاحب العار) حتى تخبرنا بما عندكم في الجزائر من كلام يستحي الإنسان من ذكره! فكيف وأنت تعده من الفوائد, أهكذا تشد عضد أخيك؟
ويقول مؤكداً حرصه على هذه الفوائد وللإستفادة منها: (وأود من الإخوة فيالسعودية إيصال هذه المعلومات إلى الشيخ عبدالعزيز الريس وله من اللهالمثوبة..)
وفي الختام فيا أخي القارئ الكريم هذا هو(الرد بإختصار على صاحب العار) وإلا فإن في كلامه من الأخطاء والأغاليط لو رددنا عليها لطال الرد ولكني أكتفي بالإحالة إلى كتابي(الأقوال الخفيه للمرجئة المعاصرة) فإن فيه الرد على أكاذيبهم وبدعهم وجهلهم جملةً وتفصيلاً...
ونسأل الله النصر والتأييد, والإعانة والتسديد, والثبات على العقيدة والتوحيد,


واللهم اجعلنا هداة مهتدين, لا ضالين ولامضلين



اللهم بصرنا بعيوبنا واغفر ذنوبنا





كتبه



سالم بن محمد بن مطرف العرجاني

12d8c7a34f47c2e9d3==