المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد المفصل الأول على المدعو/ أشرف محمد جلال الدين


كيف حالك ؟

عامي
06-24-2011, 02:45 PM
يا أهل الإرجاء أحكموا سفهائكم
الرد المفصل الأول على المدعو/ أشرف محمد جلال الدين


بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله رب العالمين وله نعبد وبه نستعين في الرد على أهل الجهالة المتعالمين
والصلاة والسلام على إمام المجاهدين ونسأل الله أن يجعلنا على سنته سائرين وعلى طريقه سالكين أما بعد.



فهذا أول الردود التفصيلية على سفاهات سماها صاحبها ( كشف جهالات العرجاني في تبديع الريس والمدخلي والألباني – وتكذيب الفوزان له ) صاحبها ( أشرف ) الذي ليس له نصيب من أسمه إلا حروفه دون معانيه .


وإلا فالشريف دون الأشرف لا يفعل هذه الأفاعيل المخزية من الكذب والتعالم والبتر للنصوص ليخادع السامع والقاري فأي شريف يا(أشرف ) بعد هذه الدناءة وغيرها من الكلمات البذيئة الساقطة .


ولو نقتصر على الورقة الأولى فقط من رده الساقط لبان كذبه وعدم صدقه وأمانته .
فمن ذلك قوله عني ( صغير القدر والسن ) فلو سئل عن سني لما علمه – فهذا يبين جرءته على التكلم بما لا يعلم – فأنا لست بصغير أيها الحقير فلا تكابر وأنت من أهل الأهواء الأصاغر .
ومن غبائه قوله ( ولولا أن الكتاب المردود عليه شديد الهزالة والركاكة وأن هذا الرد عرض على أهل العلم ماكان صاحبه لينشره ) أقول للقاري الكريم ماذا تفهم من هذا الكلام ؟ أقول قد لا تفهم شيئاً إلا بالجملة على إغماض فيه ولو أعدت النظر فيه لتحيرت منه ! وفي رده الشيء الكثير من هذا وأما كتابي فقد عرض على كثير من العلماء وطلاب العلم وعلى رأسهم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ولم يتكلم في الكتاب بشيء إلا ما طلب من ذكر أسماء المردود عليهم وذكر أقوالهم وهذا موجود بخط يده كما هو واضح في أول كتابي وقد سئل بعد ذلك عن كتابي هل فيه خلل في العقيدة أو أخطاء فلم يذكر شيئاً من ذلك .
ألا يدل على أن الشيخ صالح الفوزان لم يلاحظ ما تسارعت إليه المرجئة وردته وزعمت بأنه من الأخطاء – وهو ليس كذلك



ثانياً : لقد اتصل بي بعض المشايخ الأفاضل وبعضهم كتب لي رسالة يثنون على الكتاب واسلوبه وطريقة طرحه ولم يذكروا لي أي ملاحظه حتى التي تهافتت عليها المرجئة وتسارعت في ردها كأنهم لا يفهمون وهذه طريقة المنافقين وأهل الضلال إذا أتاهم الحق ادعوا بقولهم ( لا نفقه كثيراً مما تقول ) وبعضهم يسأل ( ماذا قال آنفا ) أما أهل البدع اليوم فإنهم لا يقولون لا نفهم بل يقولون نفهم أن هذا الحق باطل فهذه دركة خطيرة
· فقال ( أشرف ) (فجع السلفيون داخل وخارج بلاد التوحيد السعودية بالكتاب الذي صدر مؤخرا والمسمى بــ (( الأقوال الخفية للمرجئة العصرية)) يريد أن يكتب ( المعاصرة ) فكتب (العصرية) فنعذره لأنه مفجوع.
فأقول والله ما فجع إلا المرجئة الضلال وأما السلفيون فإنهم والله تباشروا بهذا الرد . وأما قوله ( فجع ) فأقول الحمد لله أنهم فجعوا فهذا مما يسعدني


· ومن كذبه علي واتهامي بعقيدة الإرجاء قوله ( لكن العجيب حقا بل والمؤسف صدقا أن ترى هذا القدح صادر من رجل يقرر في عقيدة الإيمان ما يقرره الشيخ الريس من عقيدة أهل السنة والجماعة في هذا الباب ) فأقول له ولغيره بأني لست من المرجئة وعبدالعزيز الريس ليس من أهل السنة .فعبارة ( أشرف ) كذب من حيث أتيتها
· قال هذا ( الأشرف ) المزعوم ( ثم إنك أيضا إذا بحثت في كتابه هذا عن حجة وبرهان على ما ادعاه صاحبه لم تجد إلا التحامل ....)


فانظر إلى الركاكه – وأقول أهذا أعمى أم يتعامى بل والله أن هذا الكذب الصراح وانظر إلى ما بعد هذا الكلام من كذب ( أشرف جلال الدين )فما أعظم الألقاب وخاصة انها لكذاب مرتاب


· ثم ذكر كلاماً لا أريد إعادة الكلام فيه مرة أخرى فمن أراد الحق والصواب فيه فليرجع إلى كتابي(الأقوال الخفية للمرجئة المعاصرة) ثم قرر ( أشرف ) عقيدته الإرجائية وأنه لا كفر في الظاهر إلا وهو مسبوق بكفر الباطن . أو لا كفر إلا باعتقاد كقوله (....وإذا صدر من أحدهم عمل كفري فهذا لا يكون إلا من باطن منتف الإيمان أي كفره الظاهر دليل على أنه يوجد في الباطن كفر أو على
كفر الباطن .......)


· ثم جاء هذا المبتدع إلى الدفاع عن الريس في أعتراضه على كلام شيخ الإسلام فوقع في أخطاء شنيعه تدل على جهله وعدم تمكنه من العلم حيث نسب إلى الله مالا ينبغي إضافته إلى الله إلا بدليل ونص وحجة ظاهرة أو اتباع للسلف حيث قال (.... استخدام الله ورسوله لكلمة الإيمان ....) فهل يجوز أن يقال عن الله ( استخدم ) فأين الدليل . وقال في موضع آخر ( في الآية تبديلا بدلا من كلمة تغيير لأن الله استخدمها كذلك )
وقد بحثت عن هذه الكلمة ومن استخدمها فلم أجد إلا مبتدعا من أهل القرن الحادي عشر من مؤلفاته شرح قصيدة البردة للبوصيري .


وإن هذه الكلمة لها إلزامات ينزه الرب سبحانه وتعالى عنها ولكي تعلم جهله وعدم علمه بكلام العلماء ولعل الذي جعله يقول هذه الكلمة (استخدام الله ) قول شيخ الاسلام رحمه الله ( فمن الذي قال أن لفظ الإيمان مرادف للفظ التصديق ؟ وهب أن المعنى يصح إذا استعمل في هذا الموضع ....) الفتاوى(7/289-290)



فانظر كيف يفهمون وكيف يبنون تلك الفهوم لتعلم مدى قيمة ردهم العلمي .
وقد قلت لهم يا أهل إلارجاء أحكموا سفهائكم – ولكن الله المستعان
ولكي تطمئن القلوب ولقول الله تعالى ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) فقد قام الشيخ خالد بن سعود العجمي بزيارة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في مكتبه يوم الأثنين 6/6/1432هـ وعرض هذا السؤال على فضيلة شيخنا قائلاً
( ما حكم قول استخدم الله كلمة الإيمان ؟) فقال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ( هذا اللفظ غير مناسب ) فقال الشيخ خالد العجمي
( ماذا يترتب عليه ؟) فقال فضيلته ( هذا غير مناسب ولم يرد في النصوص والله غني عن الخادم والإستخدام )
· وأما ( اشرف ) فذهب في دفاعه عن الريس بعيداً وتجاوز معنى الإيمان في اللغة التي هي موضوعنا إلى المعاني الشرعية وأطال الكلام في غير طائل .



فارجع إلى ما فجعك تجد الرد فيه وافراً فلا فائدة في إعادته هنا ولكن من جرئة هذا المفتري نقله كلاماً للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو مثل كلام شيخ الاسلام ولكنه يوهم القارئ أنه حجة له ففرقه واكثر النقط خلاله ومع هذا لا ينطلي علينا خداعه وتلبيسه فانظره لترا العجب . واعجب من ذلك عندما رجعت إلى محاضرة أحال عليها ( أشرف ) والتي بعنوان ( الإيمان عند أهل السنة ومخالفيهم ) لعبدالعزيز الريس عندما كان موافقاً لشيخ الاسلام ابن تيمية بأن الايمان ليس بمعنى التصديق وليس مرادفاً له ثم ذكر الفروق بينهما ثم قال الريس بعد ذلك (... وأكد هذا شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شرحه للعقيدة الواسطية ...) ( فأشرف ) يقول بأن هذا الكلام للشيخ ابن عثيمين يخالف كلام شيخ الاسلام ويسوقه محتجاً به للدفاع عن (الريس)


وأما الريس فيقول بأنه يؤكد كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وهذا هو الحق والصواب لو ثبت عليه واتبعه .
( فأشرف ) العناد والكذب والخيانة هذا أحد مواقفه المخزية الغير المشرفة والتي فضحته واظهرت عواره والعياذ بالله من حاله وحال امثاله من المبتدعة عموما ومن المرجئة خصوصاً .


· ثم قال هذا الجريء في تعظيم من يدافع عنه ورفعه إلى درجة شيخ الاسلام – وهذا الذي فتنه – قال (( والشيخ الريس كان قديماً مرجحاً لكلام ابن تيميه كما في محاظرة الإيمان عند أهل السنه ومخالفيهم والتي كانت عام 1427هـ لكنه رجح بعد ذلك القول الأخر كما في المحاظرة التي أحال عليها العرجاني والتي كانت عام 1428هـ )) قديماً 1427هـ ولكنه رجع 1428هـ ! أقول هذا تخبط عنوان المحاظرة الايمان عند أهل السنه ومخالفيهم فأصبح من مخالفيهم خلال سنة واحدة أو أقل وقد سمعت محاضرة الريس التي بعنوان ( فتنة الإرجاء ) كانت في عام 1430هـ وقد خالف فيها شيخ الاسلام
· ثم قال ( اشرف ) ( وسواء أصاب في ذلك الشيخ الريس أو أخطأ فإن المسألة أجتهادية بين أهل العلم يسوغ الخلاف فيها كما سبق من كلام الشيخ العثيمين )


أنظر إلى التعظيم للريس والتهوين من المسألة من أجله ورفعه إلى مصاف أهل العلم كابن تيمية وأنه يسوغ الخلاف فيها – فلماذا لا تغار على عقيدة أهل السنه ؟ ولماذ لا تغار على شيخ الإسلام عندما رد عبدالعزيز الريس قوله ... قاتل الله التعصب المقيت
وأما قوله ( كما سبق من كلام الشيخ العثيمين ) فلم أجد في كلام الشيخ رحمه الله الذي نقله ما يفيد ذلك ثم جاء بكلام عجيب يطول الرد عليه لغرابته وجهالة صاحبه بل والله إن قراءته تكفي عن الرد عليه لظهور بطلانه وكذب صاحبه
· ثم ذكر هذا المرجئ مسألة ( ترك جنس العمل ) وأكد أنه مع المرجئة الضالين .
حيث قال ( هل يلزم من قال بعدم التكفير بانتفاء ظهور عمل الجوارح بالكلية القول بأن أعمال الجوارح ليست من الإيمان فيكون
صاحبه مرجئا ؟



فيقال : إن القول بعدم كفر انتفاء عمل الجوارح بالكلية وإن كان مخالفة لأهل السنة والجماعة إلا أنه لا يلزم منه أن صاحبه لا يرى عمل الجوارح من الإيمان .....) وانظر ما بعد هذا الكلام لترى عجائب هذا المغفل الذي يدين نفسه بنفسه
· ويقول عني (( وينتقد كلاماً مبتوراً من كلام الشيخ الريس بترا يوهم به أنه يقول بقول شبابة ؟!! أين سيذهب مثل هذا الرجل من الله هذا الملبس ؟!!))
أقول أرجعوا للكلام الذي نقلته وهل تجدون فيه بتراً فأنا مستعد بأن أقر وأعتذر عن خطأي
ثانياً: بما أني بترت الكلام لماذا لم تأت بما بترته لتثبت حجتك علي


ثالثاً: هذا الكلام المبتور على حد زعمك هل هو يفيد شيئاً في موضوعنا ولكني أقول له ولكم إن البتر الواضح هو ما فعله هو حيث نقل كلاماً أدنت فيه ربيعاً المدخلي بالإرجاء فنقل بعضه وحذف الباقي منه وعندما اطلعت عليه استغربت كلامي وتعليقي على كلام ربيع المدخلي كيف يكون هذا ولم أجد ما يدين ربيعاً وعندما رجعت لكتابي فإذا ( أشرف ) كما يسمى قد حذف الكلام الذي فيه الشاهد
السؤال ماذا يسمى هذا الفعل يا( أشرف ) ؟


ولكي أدلل على هذا الكلام إليك كلام ربيع الذي نقله أشرف وهو ( إن الذي لا يعمل بمقتضى الإيمان يقع في واحد من أمرين إما الكفر إذا كان جاحداً لوجوب العمل أو تاركاً له بالكلية )هذا الكلام الذي نقله من كتابي وأما باقي الكلام الذي فيه الشاهد والذي كان تعليقي عليه هو ( وهذا لا ينشأ إلا عن جحود أو استكبار وعناد فهذا كافر خارج عن ملة الإسلام )


أقول فمن الباتر يا مبتور أمثلك يتكلم وهذا فعله وكذبه وتدليسه وتلبيسه ولكن يقال لك ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )


· ومن عجائبه ووقاحته يريد أن ينكر أو يشكك في (أن الألباني يقول أن انتفاء أعمال الجوارح بالكليه ليس كفرا مخرجاً من المله )


ألم أقل لكم بأن هذا لا يفهم ما يقول .
ألم يقل بأن الريس ممن ذكر هذا وأنكره على الألباني وهذا قبل ورقتين فقط لا غير ولكنها الجرءة مع الجهل حتى أنه يريد أن يرد على الريس في هذا حيث قال (... وأن الشيخ الريس لما كان يعتقد ان الشيخ الألباني لا يكفر بمسأله جنس العمل جعله مخالفاً لاهل السنة ...) فانظر إلى قوله( لما كان يعتقد ) يتبين لك مراده ثم دافع عن الألباني بكلام لا فائدة فيه إلى أن قال من عجائبه (... وإن قصد الثاني فقد خالف أهل السنة والجماعه في هذه المسألة ولكن لا يكون بذلك مبتدعا إلا بعد قيام الحجة عليه ) سبحان الله أي حجة تقوم ياهذا والألباني قد حقق كتب الإيمان لأهل السنة ويقرر عقيدة المرجئة ويناظر أهل السنة ويناضل عن عقيدة المرجئة .
أقول إن هذا ( الأشرف ) الذي شرفنا وعرفنا بجهالاته الكثيرة .
أقول بأنه يسمع بكلمة قيام الحجة وجاء بها ليضعها في جملة مفيدة فضر نفسه وضر من يدافع عنه ( الالباني )ونسبه إلى الجهل الذي لا يرتضيه الالباني في هذه المسألة التي يراها حقا وهي من عقيدة المرجئة .


ثم قال بعدما برأ الالباني من هذا القول ( ثم لا ثمرة في كونه يقول بالثاني من حيث تبديعه إذ سيكون ذلك منه من باب زلة العالم ) أقول حبك الشيء يعمي ويصم والهوى يفعل بأهله أعظم من هذا .
فلماذا تعظيم الرجال على حساب السنة والحق وأي سلفية يا مدعيها بعد هذا الضلال والظلام .
· ثم وافقهم على قول شبابة بن سوار فهو مبتدع مثلهم وتكلم عن القول وهل يسمى عملاً .... ويكفي في الرد عليه ما ذكرته في كتاب ( الأقوال الخفية للمرجئة المعاصرة )
· ثم ذكر ربيعاً المدخلي ودافع عنه وذكر كلام ربيع الذي وافق فيه لقول حمد العتيق في مسألة شبابة بن سوار وهذا مما يؤيد ويؤكد ارجاء القوم ثم قال ( لكن العرجاني لا يتثبت ولا يدقق ) وهو القائل قبل ورقة واحدة عن ربيع ( فقال في كتاب - ينصح بقراءته الجميع – قال في كتاب [ كلمة حق حول مسالة ترك جنس العمل ] أو اسما نحوه ) أقول أهكذا التثبيت والتدقيق يا أشرف وأنت تقول أو اسما نحوه
· ثم دافع عن الريس عندما تناقض في الشرط وفضح ( أشرف ) نفسه بعدم فهمه للمسألة وهذا مما يسقطه ويسقط رده وما أكثر ما سقط في هذا الرد من عدم فهم ومن كذب وخيانة وتناقض وغير ذلك فهذا عينة ممن بليت الأمة بهم وسيأتي أشياء أخرى تسقطه كذلك ولكن ( وما لجرح بميت إيلام )
· ومن مبالغته الكاذبة قوله ( كلا والله بل الشيخ الالباني من أبرز علماء أهل السنه الذين نشروا عقيدة أهل السنة والجماعة في الإيمان وغيره ) أقول أما غيره فنعم وأما الإيمان فهو لا يعرف مسائله على عقيدة أهل السنة بل ينشر عقيدة المرجئة ويدافع عنها فاعلم ( أن فاقد الشي لا يعطيه ) والذي ليس من أهل السنة كيف يكون من علمائها


· ودافع ( اشرف ) عن الألباني وعن كلمة ( لا كفر إلا باعتقاد ) ووقع في عقيدة الإرجاء . فقال ( ... ويحتمل أيضاً أنه لا كفر في الظاهر إلا وهو مسبوق بكفر في الباطن ) أقول أن هذه عقيدة المرجئه وإن هذا الاحتمال الذي كتبه اشرف لا يختلف كثير عن الاحتمال الذي قبله وهو قوله ( لا كفر بالظاهر البته بل الكفر لا يكون إلا بالباطن وهذا هو قول أهل البدع ) فأصبح ( اشرف ) من أهل البدع فمن فيه ندينه وبا لإعتراف لا نحتاج للشهود
· ثم دافع ( اشرف ) عن الريس في مسألة من الأعمال مالا يضاد الكفر من كل وجه .
فأحيل على كتابي وما ذكرته من حكم فضيلة الشيخ عبدالله الغديان رحمه الله على عبدالعزيز الريس بأنه من المرجئة من أجل هذا .


ثم تكلم ( اشرف ) عن مسألة الحكم بغير ما أنزل الله وعن مسألة كون المعاصي والذنوب داخلة في الحكم بغير ما أنزل الله ومسالة التبديل الكفري في التغيير المقرون بنسبته إلى دين الله وعن مسالة الإلتزام ...


أقول لن أعيد ما ذكرته في كتابي ( الفاجعة ) عليك وعلى أمثالك فليرجع إليه من أراد ذلك فإن منه الجواب الكافي ولكني سأقتصر على ذكر بعض حججه وايراداته لمثل هذه المسائل ليعلم مدى جهالاته وكذبه من غير حياء


· فمنها قوله ( كما نص على ذلك ابن حزم في الفصل حيث قال (( كل عامل بالمعصية فلم يحكم بما أنزل الله )) ) فرجعنا إلى كلام ابن حزم فإذا كلامه في معرض رده على المعتزلة ومن باب إلزامهم فإليك كلام ابن حزم لتعلم مدى الخيانة وعدم الأمانة عند هذا الجاهل المتعالم لان ابن حزم يقول ( وأيضا فإن الله عز وجل قال (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)) (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ))
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ))


فيلزم المعتزلة أن يصرحوا بكفر كل عاص وظالم وفاسق لأن كل عامل بالمعصية فلم يحكم بما أنزل الله .
قال أبو محمد وأما نحن فنقول إن كل من كفر فهو فاسق ظالم عاصي وليس كل فاسق ظالم عاص كافراً...)


أقول لو قارنت أخي القاريء بين المقطع الذي اكتفى
( اشرف ) بنقله وبين هذا المقطع لعلمت مدى الخيانة والكذب وأما قول ابن حزم ( لأن كل عامل بالمعصية فلم يحكم بما أنزل الله ) أي هذا قول المعتزلة وهذا عند المعتزلة لإلزامهم وليس هذا قول ابن حزم .ومما يؤيد هذا قوله بعد ( وأما نحن فنقول إن كل من كفر فهو فاسق ظالم عاصي وليس كل فاسق ظالم عاص كافراً ) فاتضح الأمر ولله الحمد والمنة


ثانياً: لماذا تستدل بهذا الكلام المتشابه ألا يدل هذا على أمرين الاول أنك من أهل الأهواء والبدع الذين يتبعون المتشابه أما تخشى على قلبك من المرض والزيغ لأنك تريد الفتنة للناس والعياذ بالله من حالك
الثاني // أن فعلك هذا وفعل مشايخك من قبلك يدل دلالة قاطعة على ضعف أدلتكم وقلتها بل وانعدامها واضمحلالها ويؤيد هذا أنك ذاهب لابن حزم تأخذ من كلامه لأنه قد أعوزك واعجزك أن تجد عند أهل السنة مايؤيد بدعتك وأما استشهادك بكلام ابن أبي العز الحنفي وابن القيم فباطل وكذب وخداع للقارئ وإليك صحة ما أقول .



( فأشرف ) يسوق هذا الكلام يحتج به على أن أهل المعاصي قد حكموا بغير ما أنزل الله وابن أبي العز يقول إن الحكم بغير ما أنزل الله قد يكون معصية فهذا عكس ما يقوله ( أشرف ) بل يقول ابن أبي العز بأن الحاكم بغير ما أنزل الله قد يؤجر على اجتهاده ويغفر له خطأه – فلماذا لم يعد ( أشرف ) الطاعات كذلك من الحكم بغير مأنزل الله وهذا كلام ابن أبي العز ( وهنا أمر يجب أن يتفطن له وهو : أن الحكم بغير ما أنزل الله قد يكون كفرا ينقل عن الملة وقد يكون معصية : كبيره أو صغيره ويكون كفرا : إما مجازياً وإما كفرا أصغر على القولين المذكورين وذلك بحسب حال الحاكم : فإنه إن اعتقد أن الحكم بما أنزل الله غير واجب وأنه مخير فيه أو استهان به مع تيقنه أنه حكم الله فهذا كفر أكبر وإن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله وعلمه في هذه الواقعة وعدل عنه مع اعتزامه بأنه مستحق للعقوبة فهذا عاص ويسمى كافرا كفرا مجازيا أو كفرا أصغر .
وإن جهل حكم الله فيها مع بذل جهده واستفراغ وسعه مع معرفة الحكم وأخطأ فهذا مخطئ له أجر على اجتهاده وخطؤه مغفور )
فأي شاهد في هذا الكلام أهؤلاء اغبياء إلى هذا الحد أم يتغابون ويعدونه ذكاء ؟ فأين الورع والدين الذي يحجزهم عن هذا .



وأما كلام ابن القيم في مدارج السالكين فأوله الذي لم يذكره
( أشرف ) فمثل كلام ابن أبي العز وأما ما ذكره ( أشرف ) فلا حجة له فيه على أن العصاة حاكمون بغير ما أنزل الله ولم يقل ابن القيم ذلك ولم يلمح ولم يشر بأي كلمة تدل على ما ذهب إليه هذا المرجيء الكذاب . عندما نقل كلام ابن القيم وهو قوله رحمه الله (( والقصد أن المعاصي كلها من نوع الكفر الأصغر فإنها ضد الشكر الذي هو العمل بالطاعة ))



وهذه نماذج وعينات من كذب أهل البدع في سوقهم لكلام العلماء ليوهموا الناس بأنهم على حق وبينة والحجة معهم ويرجعون لكلام العلماء بالكتاب والجزء والصفحة وعند الرجوع إليه لا تجد فيه حجة لهم ولا يرجعون إلا بالفضيحة والخزي والعار والعياذ بالله وقد ذكرت في كتابي ( الفاجعة على أهل البدع المائعة ) وهو كتابي ( الأقوال الخفية ) أقول ذكرت فيه الريس وأن هذه طريقته ( فأشرف ) العصى من تلك العصية وهل تلد الحية إلا الحية



· وأما مسألة التبديل التي أعاد فيها وزاد من غير فائدة فنحيل القارئ على كتابي ( الأقوال الخفية للمرجئة المعاصرة ) ونقتصر هنا على موضع واحد من كلام ( أشرف ) على مسألة التبديل وهو اعتراضه على فهمي وتعليقي على كلام ابن العربي حين قال ( وهذا يختلف إن حكم بما عنده على أنه من عند الله فهو تبديل له يوجب الكفر) قلت معلقاً على هذا الكلام (( فابن العربي يذكر أن هذه الصورة تبديل ولم يحصر التبديل فيها ))
فقال ( أشرف ) (( عجباً والله من هذا العرجاني ألا يفهم العربية ؟!!


ألم يسمع بعبارة مفهوم المخالفة عند أهل العلم ؟!! أليس مفهوم المخالفة من كلام ابن العربي أن الحكم بغير ما أنزل الله إن حكم به لا على أنه حكم الله فإنه لا يكون تبديلا يوجب الكفر ؟!!أم أنه التعامي عن الحق والإصرار على الباطل ؟!! )) فتنبه ( لأشرف ) حصر الكفر في مدعي الحكم بغير ما أنزل الله أنه من عند الله لتعلم ماذا يريد المبطلون .


فأقول يا عجباً لهذا ( الأشرف ) يترك الظاهر ويذهب للمخالفة ومفهومها علماً بأنها من أضعف الحجج عند الأصولين ولكنه يحب المخالفة للحق ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنه أو يصيبهم عذاب أليم )


وأما كلام ابن العربي يا صاحب المخالفه فإليك تمامه .
قال ابن العربي ( وهذا يختلف إن حكم بما عنده على أنه من عند الله فهو تبديل له يوجب الكفر وإن حكم به هوى ومعصية فهو ذنب تدركه المغفرة ...) فأقول لهذا وأمثاله فما حكم من حكم بغير ما أنزل الله وهو يراه أحسن من حكم الله أو مثله أو يجوز أن يحكم به هل يكفر؟ أو لا يكفر إلا من قال بأن هذا هو حكم الله ولا نعلم أن أحداً حصر ( التبديل ) في هذه الصورة ولكني ذكرت في مقدمة كتابي ( الأقوال الخفية ....) طرق المرجئة وأساليبها الماكرة للإحتجاج بكلام العلماء على غير مرادهم بل ولا يظهر من ظاهره ولا مفهوم مخالفته ومن أعجب ما يفعله ( اشرف ) المبتدع المرجيء رد الحجج التي سقتها من كلام ابن كثير والشيخ السعدي بأقوال متهافتة تدل على جهل مركب فارجع إليه ايها القاري الكريم لترى عجائب غريبة منها تنا قضاتة المريبه


· ثم جاء ( أشرف ) عند كلمة ( الإلتزام ) وذكر أمور اًكثيرة ومطالبات عجيبة تدل دلالة قاطعة على أن هذا الرجل يتكلم من غير فهم لهذه المسائل ومن عجائب تصرفاته التي تدل على ذلك قوله عني (( فأتى بنقل لابن تيميه لا علاقة له بمحل النزاع بل هذه الكلمة التي أتى بها أتت بغير ما يشتهيه هذا العرجاني فقد نقل عن شيخ الاسلام قوله (ومن أراد أن يناظر مناظرة شرعية بالعقل الصريح فلا يلتزم لفظاً بدعياً ولا يخالف دليلا عقليا ولا شرعيا فإنه يسلك طريق أهل السنة ) وتوقف العرجاني هنا والله أعلم بسبب ذلك هل هو الجهل والتسرع والتعامي أم هو الخبث والدهاء حتى يبهم كلام ابن تيميه للقارئ فلا يظهر المراد من الكلام ؟........ الله أعلم أما بقية كلام ابن تيمية فقد قال بعد النقل السابق مباشرة فإنه يسلك طريق أهل السنة والحديث والأئمة الذين لا يوافقون على إطلاق الإثبات ولا النفي بل يقولون ما تعنون بقولكم أن كل مرئي جسم ...) إذن ابن تيميه يتكلم عن التزام أقوال بدعية كإثبات ونفي كلمه جسم ونحوها وهذ كله بحث في العقائد ونزاع هذا العرجاني مع الشيخ الريس هو في اطلاق الإلتزام على عمل لا على اعتقاد ....)) هذا كلام ( اشرف ) الذي بين مدى عقله ودينه وعلمه وأمانته فمن عجائبه في هذا المقطع قوله : ( فأتى بنقل لابن تيميه لا علاقة له بمحل النزاع )
أقول اردت أن اثبت بأن الالتزام كذلك بالعمل فجئت بالكلام الذي فيه الشاهد فأنت تسمع عن بعضهم ( تحرير محل النزاع ) وتريد أن تفعل كفعلهم ولكنك لم تحسن التقليد


- قوله بعد نقلي لكلام ابن تيميه مكتفياً بما فيه الشاهد قال عني (( وتوقف العرجاني هنا والله اعلم بسبب ذلك هل هو الجهل والتسرع والتعامي أم هو الخبث والدهاء ....) وبعد ذلك نقل كلاماً لابن تيميه لا يغير في المعنى بالنسبة للمقطع الذي نقلته فبأي حق تكيل هذه الشتائم كلها هون على نفسك أيها الغيور
· اورد هذا ( الأشرف ) كلام ابن تيميه ثم قال بعده


(( إذن ابن تيميه يتكلم عن التزام أقوال بدعية ))


فيا أخي القاري هل ( اشرف ) جاء بشيء جديد فإن ابن تيمية يقول في المقطع الذي نقلته ( فلا يلتزم لفظاً بدعيا ) وأظن ( أشرف ) كثر من مفهوم المخالفة حتى لم يعد يفهم الموافقة من المخالفة عسى الله أن يرده لصوابه يا هذا هل أحد قال أو فهم أن ابن تيميه ينهى عن لفظ شرعي حتى تأتي بكلام شيخ الاسلام ابن تيمية الذي زعمت بأني تعمدت تركه وهو لا يغير من المعاني .شيئاً
أقول ولكنه الخداع والتمثيل والدجل على اسماع الناس وعقولهم أهكذا مفهوم المخالفة السقيمة يا مخالف المفاهيم السليمه


ثم قال ( وهذا كله بحث في العقائد ونزاع هذا العرجاني مع الشيخ الريس هو في إطلاق الالتزام على عمل ال على اعتقاد) اللفظ والإلتزام له باللسان والنطق به باطن أو ظاهر ؟ عمل أو غير عمل ؟ هذا ليعلم القاري الكريم مدى عقلية وعلمية هذا الرجل المتطفل والمستشرف للفتن حتى استشرفته ونعوذ بالله من الفتن



· قال ( اشرف جلال البدعه ) ( ومن ذلك أن الكلمة إذا خرجت من الشيخ ابن باز مثلاً ككلمة الشرط والجنس أو نحو ذلك أحسن الظن به أيما إحسان أما إذا خرجت هذه الكلمة من الشيخ ربيع ابن هادي المدخلي مثلاً أو الشيخ الألباني أساء العرجاني الظن بهم وحملها على أقبح المحامل الإرجائية )
أقول أولاً كلمة ( جنس ) لا دخل لها في هذا الكلام والسياق لو كنت تفهم فهي كلمة تكلم بها علماء أهل السنة قديماً وحديثاً.



وإنما المحذور والمخالفة هي عدم التكفير بترك جنس العمل فافهم وأما كلمة الشرط حين يعبر بها لعلاقة العمل بالإيمان فإن أهل السنة لا يقولونها كما تقولها المرجئة بل يفصلون فيها فيقولون هذا العمل شرط في الإيمان أي شرط كمال وهذا شرط صحة ولا يجعلونه شيئاً واحداً .لا يضر عدمه
ثانياً: يرجع على عقيدة هذا القائل وأصوله ليتبين المراد من تعبيره بالشرط ومن تلك الأصول التكفير بالأعمال ( بترك جنس العمل)و( بترك الصلاة ) وغيرها وبعد هذا كله فالأولى بل الصحيح عدم التعبير بالشرط في مسألة وعلاقة الاعمال بالإيمان كما قاله وصرح به بعض العلماء وينبغي تركه لهذا السبب وكذلك لعدم مشابهة أهل البدع ولأن هذا التعبير لم يرد على ألسنة سلفنا الصالح والله الموفق للصواب



· وبعد هذا كله التفت ( جلال البدعة ) إلى الشيخ صالح الفوزان فقال فيه ( لكن على فرض أن الشيخ الفوزان قدح في الشيخ الريس فيقال فإن غيره من أهل العلم قد عدلوا الشيخ الريس كالشيخ النجمي والشيخ العبيلان والشيخ العبيكان والشيخ الجابري وغيرهم الكثير رحم الله حيهم وميتهم وعليه لا يكون كلام عالم جليل في القدح والتحذير من الشيخ الريس حجة على غيره من العلماء بل لابد من البينة والبرهان ) فأقول أولاً هل العلماء على حذر زعمك الذين ذكرتهم مثل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في قدره وعلمه مع تقديري التام واحترامي وحبي لفضيلة الشيخ النجمي رحمه الله تعالى
ثانياً: ألا تعلم بأن الشيخ صالح الفوزان نفسه قد مدح الريس من قبل ولكنه عندما تبين له عواره حذر منه ومن كتابه


ثالثاً: ألا تعلم بأن الجرح المفصل مقدم على التعديل المجمل وقد فصل فضيلة الشيخ صالح الفوزان في جرحه ومع هذا يقول ( أشرف الإرجاء ) ( لابد من البينة والبرهان )
ثم قال معرضا بالشيخ صالح الفوزان ( ومن بحث لوجد أن القدح في الشيخ الريس دعوى لا دليل عليها ) يعني بأن الشيخ صالح الفوزان وقدحه في الريس دعوى – يعني كذب أو باطلة لا دليل عليها مع أن الشيخ قد وضح بالتفصيل بأن كتاب الالمام إرجاء وأن مؤلفه يزعم بانه يشرح نواقض الإسلام وهو يرد على الشيخ يعني شيخ الإسلام ثم قال الفوزان حفظه الله وينبغي أن يصادر هذا الكتاب .
واعلم بأن الشيخ عبدالله الغديان رحمه الله قد تكلم في الريس وعده مع المرجئة فمن يغيضك
· ومن أخر كلمات ( اشرف ) التي تدل على مدى فصاحته وبلاغته وتمكنه من اللغه ومدى بعده من الركاكة والهزالة قال بعد الكلام السابق ( وهذه دعوى أدعيها أنا وكل من اضطلع على شيء من ما قدمه الشيخ الريس )


فهل يفهم معنى قوله ( دعوى أدعيها ....) وما تدل عليه واما كلمة (اضطلع ) كررها مراراً بهذه الطريقه ومنها عندما كتب خطاب الشيخ صالح الفوزان وفيه كلمه ( اطلع ) كتب ( اضطلع ) ثم قال ( على شيء من ما قدمه ) هكذا ( من ما ) ولعل بعضها خطاء من الناسخ ولكن لماذا لم يتنبه لمثل هذه الأخطاء الكبيرة مع أنه يحاول إفهام الناس دقة ملاحظته العلمية واللغوية والأدبية
· وأخيراً أخبركم بأني لم أقصد أن اكتب كل هذا وإنما أردت الإختصار جداً وكان في ظني بأني لن اتجاوز الثلاث ورقات أو نحوها ولكني رأيت مالا يسكت عليه خاصة لدى اللئماء أمثال هذا الأحمق المتعالم ويعلم الله اني قد تركت شيئاً كثيراً خشية الإطاله وأحلت على كتابي في كثير من المواضع لكي لا يطول الرد


وفي الختام اقول لهذا المردود عليه الذي توعدني كثيراً بقوله ( الله الموعد ) ودعى علي كثيراً
بقوله ( عامله الله بما يستحق ) أقول لا حاجة لي ( في إيعادك وتوعدك ) وعاملك الله بعفوه وعفا عني وعنك وأسال الله لي ولك ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة




كتبه الشيخ
سالم بن محمد بن مطرف العرجاني

12d8c7a34f47c2e9d3==