المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة نعمة البصر لسماحة العلامة عبدالعزيز آل الشيخ


كيف حالك ؟

البلوشي
10-14-2010, 03:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


عبادَ الله، إن لله على عبده نعم عظيمة وآلاء جسيمة فمن نعم الله على عبده أن وهب له العينين اللتان يبصر بهما الأشياء ويدرك بهما الأشياء فهي نعمة امتن الله بها العبد وذكره هذه النعمة في آية من كتابه العزيز يقول الله جل وعلا: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، ويقول جل وعلا: (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ)، ويقول جل وعلا: (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً* إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً)، ويقول جل وعلا: (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ* وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ)، إذا فنعمة العينين نعمة من الله على العبد واجبه أن يقابلها بما يليق بها فأولًا وقبل كل شيء شكر الله على هذه النعمة والثناء على الله بهذه النعمة الذي وهبك الله إياها فقابلها بشكر الله والثناء عليه ثانيًا أن تستعملها فيما يرضي الله عنك والله جل وعلا أمرك بالنظر بالاعتبار وتقوية الإيمان (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ).

أيها المسلم، فسخره فيما أباح الله لك وفيما يعود عليك في الخير في حياتك وبعد موتك، واحذر أخي أن تستعمل البصر فيما حرم الله عليك النظر إليه فإن الله جل وعلا أمرك بغض بصرك حفاظًا على فرجك حفاظًا على عرضك قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)، (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، ورابع ذلك ألا يكون هذا البصر سببًا لإيقاع شر في مسلم فكم من عين حاجلة أوقعت في المسلم شر عظيم فإذا رأت عيناك ما يعجبك فقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله واذكر الله وتعوذ من مكائد الشيطان فإن الشيطان عدوا للإنسان قد يجعل نظره سببًا لإهلاك المسلم والقضاء عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة خلا جبة له ليغتسل فرآه رجل من الصحابة فقال ما رأيتك اليوم ولا جلد مخبأة عذراء قال فأصيب الرجل فلم يستطع أن يتحرك من مكانه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هل تتهمون أحد؟"، فأخبروه بأمر ربيعة فدعاه وغلظ عليه وقال بما يقتل أحدكم أخاه ثم أمره أن يغتسل فيغسل وجهه وذراعيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخل مأزره ويصب ذلك الماء على ذلك الإنسان فصبوا عليه فشفي وزال ما به من بأس.

أيها المسلم، فاتق الله في بصرك وحافظ عليه من أن يطغى عليك فتقع في الهلكة وتقع في البلايا فإطلاق البصر يمرض القلب ويضعف الإيمان ويجلب الوساوس والخطرات السيئة وربما تكونت تلك الخطرات إلى فكرة وإلى عمل سيء فتندم ولا ينفعك الندم.

أيها المسلم، فأشكر الله على هذه النعمة واستعملها في طاعة الله واحذر أخي أن تستعملها في معصية الله ثم إذا أصبت في عينيك فأحمد الله على النعمة وسل ربك التوفيق والهداية ففي الحديث يقول الله: "إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته عنهما الجنة"، وكان من دعاءه صلى الله عليه وسلم: "اللهم متعني بسمعي وبصري".

أيها المسلم، لغض البصر عما حرم الله عليك فوائد عظيمة فمنها زكاة قلبك وصلاح دينك فإن الله يقول: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)، فغض البصر فيه زكاة القلب وقوة الإيمان والمحافظة على القيم والفضائل كذلك المؤمنات (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، فغض البصر فيه زكاة القلب وصلاحه واستقامته وعدم تلوثه بتلك القاذورات والمعاصي.

أيها المسلم، من فوائد غض البصر أن من غض بصره فإن نبينا صلى الله عليه وسلم أخبر أن غض البصر سبب لدخول الجنة فيقول صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم"، فمن فعل هذه الخصال الست فإنه موعود بالجنة بفضل الله وكرمه.

أيها المسلم، ومن فوائد غض بصرك راحة قلبك واطمئنان نفسك واستقامتك على الخير فأحذر أخي أن يخدعك الشيطان بأن تطلق بصرك فتنظر إلى ما حرم الله عليك النظر إليه فإن ذلك خطر عظيم وشر كبير ولهذا عوقب من أطلق بصره بعقوبة عظيمة بأن أهدرت كرامة تلك العين التي تطلعت إلى عورات الناس ولا سيما عورات البيوت بينما النبي صلى الله عليه وسلم في منزله ومعه مدرات – أي مشط – ينظم بها شعره فإذا رجل ينظر من خلف الباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو علمت أنك تنظر لفقعت عينك بهذا"، إهدار لكرامة تلك العين التي سخرت في النظر إلى ما حرم الله إليه فإن الناس في بيوتهم وعلى بيوتهم فلا يجوز أن تتطلع إلى عوراتهم وتنظر إلى أحوالهم بل يجب عليك الكف وغض البصر وعدم التطلع إلى ما عند الغير ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم غض البصر من حقوق الطريق فقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والجلوس في الطرقات"، قالوا يا رسول الله مجالسنا ما لنا منها بد قال: "إن كنتم لا بد فاعلين، فأعطوا الطريق حقه" ، قالوا: وما حق الطريق؟، قال: "إفشاء السلام وكف الأذى وغض البصر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، إذًا فمن حق الطريق أن تغض بصرك فلا تتطلع إلى الآخرين لا تتطلع إلى الصور فتخدعك ويتعلق قلبك بذلك والقلب ملك الجوارح متى ما استقام القلب استقامة الأعضاء ومتى ما فسد القلب إن الفساد يعم جميع الجوارح، يقول صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها الجسد كله وإذا فسدت فسد لها الجسد كله ألا وهي القلب"، ففساد القلب فساد لكل الجوارح وصلاح القلب واستقامته سبب لصلاح الجوارح واستقامتها وشرع الله حرم الوسائل المهدية للمحرمات فأمر بغض البصر قبل أن يأمر بحفظ الفروج لأن من غض بصره سلم بتوفيق الله ومن أطلق بصره يوشك أن يقع بالمحذور من حيث لا يشعر فإن الشهوات طاغية على القلوب إلا من عصم الله من الناس وثبته على الحق وبصره بالحلال من الحرام فاستقام على طاعة الله.

أيها المسلم، إن هذه النعمة نعمة البصر ستسأل عنها يوم القيامة يقول الله جل وعلا: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً)، هذه الحواس الثلاث سبب لحصول الخير والعلم النافع والعمل الصالح متى استعملت في طاعة الله أما إذا أطلق للعين النظر وللأذنين الاستماع وللقلب التفكير في كل سوء فيوشك العبد أن يقع فيما حرم الله عليه.

أيها المسلم، إن إطلاق البصر قد يؤدي بك إلى الوقوع في فاحشة الزنا والعياذ بالله يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الزنا على العبد أدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع وزنا اللسان الكلام واليدان زناهما البطش والرجلان زناهما الخطى والقلب يتمنى ويشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"، فعلى المسلم أن يتقي الله في هذه الحاسة العظيمة ويسخرها فيما ينفع ويكف بصره عما ينقص دينه ويضعف إسلامه ويجذب له الوساوس والأوهام التي قد لا يستطيع التخلص منها فنسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والاستقامة عليه إنه على كل شيء قدير، أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه أنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ:

فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى.

عِبادَ الله، على المسلم أن يغض بصره ويحصن نفسه ويبتعد عن وسائل الشر والفساد عن وسائل الرذيلة وساقط الأخلاق عليه أن يتق الله في نفسه.

أيها المسلم، إن هناك أشياء إذا نظر العبد إليها أدخلت على قلبه الهموم والأحزان وربما كان سببًا لزهده في امرأته وتفريقه بينه وبين امرأته.

أخي المسلم، إن هناك أفلامًا خليعة ماجنة تعرضها بعض المحطات الساقطة الهابطة التي تعتني بتدمير القيم والأخلاق والفضائل تنظر مشاهد سيئة ومناظر هابطة وصور خليعة مشينة فاتق الله أيها المسلم، وإياك والنظر إليها فإن في النظر إليها فساد قلبك ونقصان إيمانك وحصول الشر والبلاء للأسف الشديد أن هناك أفلامًا يروجها من يروجها ويبيعها من يبيعها وكلها مليئة بهذه المناظر الهابطة وبهذه المرائي السيئة فليعلم المسلم أن بيع تلك الأفلام حرام عليه وأن بائعها ومروجها ممًا يعين على الإثم والعدوان.

أيها الشباب المسلم، كم من شباب في استراحاتهم واجتماعاتهم يعرضون تلك الأفلام الخليعة والمناظر الهابطة الملقاة في الفيديو أو في بعض المحطات السيئة فيشاهدون من سقيط الأخلاق وهابط الأمور ما لا يخفى فليتق العبد ربه وحافظوا على مجالسكم ولا تتخذوها تسلية لكم فالتسلية بغير هذه الأمور السيئة هذه أمور خطيرة النظر إليها ضرر وبلاء ونقص في الإيمان فيها من الأشياء الجنسية ما يندى الجبين للنظر إليه فليتق المسلم ربه وليحافظ على دينه وليحذر أبناءه وبناته من هذه المناظر المشينة إن البعض منهم هدانا الله وإياهم ينظر إلى تلك الأفلام الخليعة هو وامرأته وربما فرض عليها البقاء معه ليشاهد تلك المشاهد الهابطة السيئة الرذيلة التي لا خير فيها فيا أهل الإسلام اتقوا الله في أنفسكم وفي أعراضكم وفي أبناءكم وبناتكم وجنبوهم تلك الأفلام الهابطة إنها ضرر وفساد للأخلاق وقضاء على القيم والفضائل إن الذي عدها وروجها وهيأها قوم لا دين لهم ولا أخلاق لهم ولا إيمان عندهم يحاول إفساد شباب الأمة وإدخال الشر والبلاء إن البعض من هؤلاء يستغل الانترنت وأمثالها في الاتصالات المشبوهة والنظرات الفاسدة فتظهر صور الفتيات أمامه وتنظر إليه وهذا يا إخواني ضرر وبلاء وفساد للأخلاق وتدمير للبيوت كم جلبت هذه الأفلام إلى فساد البيوت وتدميرها كم جلبت تفريقًا بين المرء وزوجته وفساد أخلاق أبناءه وبناته فاحذروا شباب الإسلام احذروا فتيات الإسلام من هذه الأفلام الخليعة كفوا عنها أعرضوا عنها لا تبالوا بها لا تهتموا بها لا تشتروها لا تجتمعوا للنظر إليها لا تصغوا إليها فكلها والله ضرر وفساد ذريع في الدنيا والآخرة.

يا أبناء المسلمين، للأسف الشديد أن بعض أبنائنا وبناتنا في هذه المجتمعات واللقاءات إنما تزين لهم عندما يعرضون هذه المناظر الهابطة هذه المناظر الإجرامية السيئة التي تخدش الحياء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فأصنع ما شئت"، فمن لم يمنعه إيمانه وحياءه السليم وخلقه الكريم من لم يمنعه ذلك من النظر إلى هذه المشاهد الهابطة فليعلم أن في إيمانه نقصا وأن في قلبه مرض فأتق الله أيها الشاب المسلم واتق الله أيتها الفتاة المسلمة واتق الله يا أيها الزوج الكريم اتق الله في بيتك وأهلك وجنبهم تلك المناظر الهابطة وحل بينهم وبينها واجعل توعية صالحة تذكرهم أن هذا إجرام وفساد وتدمير للقيم والأخلاق لا يليق بالمسلمين أن تكون هذه في مجالسهم ولا في منتدياتهم ولا في مجتمعاتهم إن التقنية الحديثة التي تستعمل فيما ينفع لا يجوز أن نحولها إلى رذائل وإلى سقيط أخلاق وإلى اتصال من هنا وهناك بفتيات ساقطات لا خير فيهن هيأن لإفساد الدين والأخلاق والقيم فلنتق الله في أنفسنا ولنلاحظ بناتنا وأبنائنا ولنطهر بيوتنا من هذه البلاء العظيم فليتق المسلمون ربهم وليحافظوا على أعراضهم وليغضوا أبصارهم من النظر بعضهم ربما يمضي عليه معظم الليل ما بين هنا وهناك وتقليب لصفحات المنتديات الهابطة لينظر إلى صور تخدعه ومواعيد سوء إلى غير ذلك تجلب الفساد وتفسد القلوب وتنشر الجريمة فاتقوا الله في أنفسكم وحافظوا على عوراتكم واسألوا الله الثبات والاستقامة أسأل الله أن يحفظنا وإياكم بالإسلام وأن يستر عوراتنا ويؤمن روعاتنا ويحفظنا من بين أيدينا وعن خلفنا وأن يرزقنا الاستقامة والثبات على الحق إنه على كل شيء قدير.

اعلم أخي المسلم، أن الله (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)، قال بن عباس رضي الله عنهما كان الرجل يجلس في المجلس وتمر به المرأة فإذا رأى غفلة من قوم نظر إليها فإن شعر أنهم يراقبونه لم ينظر فأخبر الله جل وعلا بقوله: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)، يعلم من ينظر ومن يتطلع للنظر ومن هو عفيف البصر والفرج فاتقوا الله في أنفسكم وحاربوا تلك الأفلام الخليعة وابتعدوا عنها وتحصنوا بالتقوى والصلاح يحفظ الله عليكم دينكم ويستر عوراتكم ويحقق لكم ما تريدونه من الخير والله يقول: (وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)، وعد المتعففين بأنه سييسر لهم الزواج ويهونه عليهم.

أيها الشاب المسلم، إياك والانخداع بتلك الأفلام إياك والاغترار بها فالتسلية في غيرها والتفريج عن همومك في غيرها أما أمور خليعة باطلة فليست فيها تفريج هموم ولكن جلب للمصائب وإفساد للأخلاق ودعوة إلى كل رذيلة فلنتق الله في أنفسنا أسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأن يرزقنا الاستقامة في القول والعمل إنه على كل شيء قدير.

12d8c7a34f47c2e9d3==