الشيخ صالح آل الشيخ// فلم يَصِرْ من شعار أهل السنة شتم ولعن وسب أبا حنيفة رحمه الله

[رياض السلفي]

س2/ ما نكاد نقرأ كتابا من كتب السنة، كالسنة لعبد الله، واللالكائي، والإبانة إلا ونجد فصلاً أو بابا في طعن الأئمة في أبي حنيفة فما هو السبب؟ وما موقفنا من هذه الآثار؟

ج/ هذا كان في ذلك الزمان لأنَّ أبا حنيفة رحمه الله خالف السنة والآثار في مسائل كثيرة جداً، ورَدَّ عليه أهل السنة والحديث حتى لا يأخذ الناس بكلامه في ذلك، فالتآليف هذه لأجل انتشار مذهب الحنفية في البلاد، فكتبوا ذلك تحذيراً من اتِّبَاعِهِ فيما أخطأ فيه، لكن لمَّا استَقَرَّتْ المذاهب، واستقرت الفرق، وصار أبو حنيفة رحمه الله أحد الأئمة الأعلام الذين يشار إليهم، والذين يُتَّبعون في مسائل الفقه، ترك أهل السنة إيراد ذلك بعد نهاية القرن الخامس، واجتمعوا على عدم ذكرها، بل عَدُّوهُ من الأئمة الأعلام كما عَقَدَ ذلك شيخ الإسلام في كتابه المعروف (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) وذكر منهم أبا حنيفة رحمه الله.
فأخطأ هو في مسائل، وخالف السنة في مسائل، وعُدَّ من مرجئة الفقهاء، لكن ما ورد في تلك الكتب من شتمه ولعنه وسبه أو نحو ذلك، هذا تَرَكَهُ أهل السنة؛ فلم يَصِرْ من شعار أهل السنة أن يُفعَلَ ذلك، كما قرَّرَهُ الأئمة وفي كتبهم وتركوه في مؤلفاتهم بعد نهاية القرن الخامس.

شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

[بو زيد الأثري]

بارك الله فيك

[عامي]

جزاك الله خيرا و قد قال أحد طلبة العلم كلام جميل يحسن نقله مع بعض الزيادات:

هَلَكَ في أبي حنيفة : رجُلان : كلاهما غَالٍ :

1 ـ غالٍ في التعصّب لأبي حنيفة لا يرى إلاّ هو .. ومن ثَمّ لا تراه إلاّ مُغرِقاً في إطرائِهِ .. فإذا ذُكِرَت له أقاويلُ الأئمة الثابتة في بيان أخطاءِ ذلك الإمام راحَ يُشَنِّعُ عليهم ويكيلُ لهم كُلّ ألفاظ السَبّ والشَتْم بل والتكفيرِ أحياناً ... وخذ على ذلك أمثلةً : ( الكوثري وتلاميذه ) !!

2 ـ غالٍ في الذمِّ لأبي حنيفة فهو يَرى أنّه : ضَالٌ مُضِلٌ .. بل ربّما صَرّحَ بكُفرِهِ ـ كما في كتابٍ لأحدهم ـ وحينئذٍ لا يَقبَلُ وصفَ أبي حنيفة بالإمام و الاستفادة من اقواله و كتبه بل لا يَرَى الترحّم عليه ... وعلى ذلك أتباع محمود الحدّاد !!

وبين هذَين الطَرَفين مَهيَعٌ واسِعٌ للإنصاف .. وسبيلٌ واضحٌ للعدل وهو ما عليه الأئمة الأعلام

والخُلاصةُ : أنّ الأمرَ قد استقرّ بِأَخَرة عند أهلِ السُنّة على أنّ أبا حنيفة إمامٌ فقيهٌ بل قال عنه ابنُ القيم في النونيّة : ( للهِ دَرّك من إمامِ زَمانِ )

و قال ابن تيمية في المنهاج ( 2/619-620 ) : ( كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء وأنكروها عليه فلا يستريب أحد في فقهه وفههمه وعلمه وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه وهي كذب عليه قطعا )

و مِن قبلُ :
قال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس ، وقال الشافعي الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة
قال الذهبي معَلّقاً قلت الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام وهذا أمر لا شك فيه ، وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل ) " السِيَر "(6/390)

وأمّا الاعتقادُ : فهو قد خالَفَ أهل السنة في مسائلَ من الإيمان وغيرِِه من المسائل.. لكن قد استشهد العلماءُ بأقوالٍ له نفيسةٍ في مسائلَ كثيرة : كالعلوّ والاستواءِ ونحوها ..

[عسلاوي مصطفى]

قال الشيخ حفظه الله ... ترك أهل السنة إيراد ذلك بعد نهاية القرن الخامس، واجتمعوا على عدم ذكرها



بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

[وليد الاثري]

والآن ماهو ياترى رد الذين يطعنون في الامام ابي حنيفة رحمه الله بعد هذا التحقيق ؟
هل الاصرار ام التوبة الى الله .
نسأل الله العافية والمعافاة من التكلم في دين الله بغير علم وبدون الرجوع الى اهل العلم ونعوذ بالله من الفتن ماظهر منها وما بطن
الله المستعان

[بو زيد الأثري]

ماذا تقولون يا حدادية في كلام الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

[أبوالفاروق العنزي الآثري]

جزاكم الله خير على النقل الطيب والعلمي ياليت قومي يعقلون.

[وليد الاثري]

بارك الله في معالي الشيخ صالح آل الشيخ ووفقه لكل خير

[وليد الاثري]

....لكن لمَّا استَقَرَّتْ المذاهب، واستقرت الفرق، وصار أبو حنيفة رحمه الله أحد الأئمة الأعلام الذين يشار إليهم، والذين يُتَّبعون في مسائل الفقه،
ترك أهل السنة إيراد ذلك
بعد نهاية القرن الخامس،
واجتمعوا على عدم ذكرها،

يرفع للأهمية البالغة ورحم الله الامام اباحنيفة وغفر له

[عمر الاثري]

س2/ ما نكاد نقرأ كتابا من كتب السنة، كالسنة لعبد الله، واللالكائي، والإبانة إلا ونجد فصلاً أو بابا في طعن الأئمة في أبي حنيفة فما هو السبب؟ وما موقفنا من هذه الآثار؟

ج/ هذا كان في ذلك الزمان لأنَّ أبا حنيفة رحمه الله خالف السنة والآثار في مسائل كثيرة جداً، ورَدَّ عليه أهل السنة والحديث حتى لا يأخذ الناس بكلامه في ذلك، فالتآليف هذه لأجل انتشار مذهب الحنفية في البلاد، فكتبوا ذلك تحذيراً من اتِّبَاعِهِ فيما أخطأ فيه، لكن لمَّا استَقَرَّتْ المذاهب، واستقرت الفرق، وصار أبو حنيفة رحمه الله أحد الأئمة الأعلام الذين يشار إليهم، والذين يُتَّبعون في مسائل الفقه، ترك أهل السنة إيراد ذلك بعد نهاية القرن الخامس، واجتمعوا على عدم ذكرها، بل عَدُّوهُ من الأئمة الأعلام كما عَقَدَ ذلك شيخ الإسلام في كتابه المعروف (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) وذكر منهم أبا حنيفة رحمه الله.
فأخطأ هو في مسائل، وخالف السنة في مسائل، وعُدَّ من مرجئة الفقهاء، لكن ما ورد في تلك الكتب من شتمه ولعنه وسبه أو نحو ذلك، هذا تَرَكَهُ أهل السنة؛ فلم يَصِرْ من شعار أهل السنة أن يُفعَلَ ذلك، كما قرَّرَهُ الأئمة وفي كتبهم وتركوه في مؤلفاتهم بعد نهاية القرن الخامس.

شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

يرفع للأهمية والفائدة
والله الموفق

[عبدالله السبيع]

وبعد عشرة قرون ..

يخرج الحجي ليعلم صغار الطلاب الطعن في أبي حنيفة !

وكأن أئمة الإسلام طوال هذه القرون قد سكتوا عن الحق .. وصدع به الحجي أخيراً !


.