المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا...تنقمون منا....يا أدعياء السلفية؟؟!


كيف حالك ؟

معاذ بن محمد صوالحة
10-02-2010, 02:15 AM
لماذا...تنقمون منا....يا أدعياء السلفية؟؟!
كتبها الداعية الإسلامي:
معاذ بن محمد صوالحة /فلسطين
يقول الأمام الأوزاعي رحمه الله":"عليك بآثار مَنْ سلف وإن رفضك الناس، وإياك وأقوال الرجال وإن زخرفوها وحسنوها
إنَّ الحمدَ لِله نحمدهُ ونستعينهُ, ونستغفرهُ, ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا, ومن سيِّئاتِ أعمالِنا, منْ يَهدهِ اللهُ فلا مُضلَ لـهُ, ومنْ يُضلل فلا هاديَ لـه . وأشهدُ أنَّ لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ لـه, وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُ ورسوله. ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَـمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (آل عمران:102)
أما بعدُ: فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله, وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشرَّ الأمورِ مـُحدثاتُها, وكلَّ محدثةٍ بدعة, وكلَّ بدعةٍ ضلالة, وكلَّ ضلالةٍ في النار
أيها المسلمون: إن المتتبع لأحوال الدعوة السلفية يعلم أنها تمر بأزمات وجروح عميقة..صنعتها أيدينا نحن السلفيون نتيجة عدم الإخلاص في الدعوة إلى الله و الافتقار إلى المنهج القويم في التلقي على أيدي العلماء الربانيون
هؤلاء الراسخون في العلم..الذين نفتقر حضورهم في فلسطين... قد يقول البعض عندنا علماء يحملون الشهادات الأكاديمية من أفضل الجامعات في العالم..صحيح هذا الأمر..لكن كل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك.. أين أثر الدعوة في حياتهم الشخصية
وفي حياة المحيطين بهم..إنهم علماء بأحزابهم الضالة
والله... لتجد الرجل منهم يحفظ كتاب الله ويحفظ بعض المتون لكنه فقد.. بصمته الدعوية في طريقة تفكيره البدائية وأسلوبه المنفر في التعاطي مع المشاكل برمتها. وخاصة مع أهل بيته..ففاقد الشيء لا يعطيه.
لذا فلقد ارتأينا أن نعقد العزم كل عام... ونرحل إلى بلاد التوحيد السعودية... حماها الله من كل كيد وشر..لتلقى العلوم الشرعية التي لا تصح إلا من موردها العذب الزلال حيث الجلوس عند أئمة الحديث وحماة العقيدة السلفية : تلاميذ الأمام: عبد العزيز ابن باز والأمام الألباني وعلامتنا: الشيخ محمد صالح العثيمين رحمهم الله أجمعين.
تلك المنارة التي أتاحت لنا تلقي العلم الشرعي على أيدي العلماء الربانيون" أمثال شيخنا وعلامتنا صالح الفوزان وعلامتنا صالح اللحيدان و أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء والعلماء الربانيون..علماء أهل السنة والجماعة.
مما أثار احتقان البعض ممن يتلبسون بالسلفية التي لا يعرفون أصولها التي انبعثت من خير الناس: محمد صلى الله عليه وسلم.....فظنوا أن السلفية موضة... وتجارة.يسيرونها حسب أهوائهم.. وأمزجتهم الشخصية وأخذوا يتسلقون... وينبطحون بين الفينة والأخرى بين هذا التكتل الحزبي الضال وذاك التكتل الحزبي المبتدع..وتناسوا أن السلفية هي الامتياز الأمثل لتسابق خير الصحابة فيما بينهم على اقتفاء السنة المطهرة ولزوم جماعة المسلمين وليس لزوم أحزابهم المفرقة.
فظهرت المجموعات المفرقة بين الفينة والأخرى للصف السلفي الواحد الذي قام على نهج العلماء الذين هم ورثة الأنبياء حقا" فقال الله تعالى: ( فاسئلو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)(43/النحل)
فظهرت في بلادنا الجماعات المميعة والمتهاونة والجماعات التي أصابها الغلو في الفهم..وظهرت المجموعات التي اتخذت السلفية ركبا للوصول إلى المكانات والمراكز الاجتماعية ..فغلبت الدنيا على عقيدتهم أصلحهم الله وهداهم..
واندس فيهم الحاقد والحاسد والمانع لتلقي العلم من كبار العلماء وسعوا من اجل حرمان الشباب السلفي من معرفة الحق... وذالك حتى يبقوا كما يقولون نحن الرعيل الأول: في من تصدر الدعوة السلفية.. والدعوة منهم براء وذالك لحصول الخلل الذي اجتهدوا على حصوله..حتى يترك لهم مساحة ليصولوا ويجولوا بها باسم السلفية أمام العوام وهم أكثر الناس أنانية وتحزبا..وباطنية
فقالوا....هذه مدرستنا.... الشامية وآخرون قالوا مدرستنا الحجازية
ونسوا قول الأمام مالك بن انس رحمه الله : كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر
لذا...إن طريق السلف: هي جماعة أهل الأثر..أهل الحديث...التي عرفت بصحة منهجها متأسية برسول الله صلى الله عليه وسلم وبصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين
وما عهدنا في أهل السلف اللمز.. والغمز والتآمر والأتهام.. بالباطل والوشاية....يا أدعياء السلفية؟؟
أما موقفنا من أكثر القضايا حساسية في حياتنا ألا وهي قضية الحاكمية فنقر بوجوب طاعة ولاة أمرنا..سائلين لهم الهداية والثبات على الإسلام وألسنه وان يرزقهم الله البطانة الصالحة
، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة: قال تعالى
ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم( النساء:59) وفي الصحيح عن النبي صلى الله.عليه وسلم أنه قال: من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني
و في ( ( الصحيحين ) ) أيضا: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
لذا نرد على أصحاب الأبواق الحزبية من الأدعياء.. ونقول..لسنا أصحاب ممن يطبطبون على أهل التحزب والتكتل بدعوى جمع الأمة الإسلامية..أما تخافون الله كيف تجمعون امة على ضلال وبدع وأهواء وأمزجة...... إنها الد نيا.. الدنيئة..غرتكم فوقعتم بحبها.. والله المستعان..
وأما قولنا في الجهاد: فنقول الجهاد فرض عين على كل مسلم
لكن من الذي يأمر الناس بالجهاد..لا شك انه ولي الأمر والعلماء الربانيون. فمتى رأى ولي الأمر هذا..يكون جهادا لأن الذي يعرف استحقاقات الناس هم ولاة أمورها..ويقدرون الأمر بدراسة ودراية فمن تمام التوكُّل على الله إعدادُ الأسبابِ الماديَّة التي أمر الله بها عبادَه الذين حقَّقوا الإيمان لمواجهة عدوِّهم قال الله تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)..(الأنفال:60 ) فأيُّما قوَّة تكون لدى المسلمين لا يرهبها العدوُّ فليست بقوَّة شرعاً.. لا أن يأخذ الأمر مزاج أو هوى لجماعة دون غيرها وتقود الناس إلى عواقب وخيمة..كما هو حاصل في بلاد نا وغيرها من البلدان" فمن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه"
أين أدعياء السلفية... الذين رمونا بالتكفير..ورمونا بما يسمى" السلفية الجهادية" للتخلص من كل من يقف في وجوههم لأنهم أصحاب الحزبين قصم الله ظهورهم..
نحن باقون ونرد د قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدها أبدا" كتاب الله وسنتي" فنحن مع الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين..وعلى طريق السلف نسير إن شاء الله
وأما قولنا في العلم..فنقول رغم أنوفكم يا عجائز الشريعة سنتعلم من العلماء لامن صغار القوم أصحاب الجمعيات الحزبية.. كما تفعلون انتم فالله يقول في كتابة العزيز:( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)(محمد:19)
أول واجب على المكلف معرفة الله -تعالى- بالدليل، قال -تعالى-: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)(محمد:19) فالله -تعالى- هو رب الناس، والرب هو الخالق الرزاق، المحي المميت، الذي يجمع الناس ليوم لا ريب فيه، وهو الحاكم المشرع، فلا يجوز التحاكم إلى غير شرعه، فمثل هذا العارف تحبب إليه الطاعات والعبادات، وتصير جنته التي ينقلب منها إلى جنة الآخرة. كما قال شيخ الإسلام: إن في الدنيا جنة، من لم يدخلها، لن يدخل جنة الآخرة.
وقال: ما يفعل بي أعدائي، أنا جنتي معي، بستاني في صدري، إن سجني خلوة، وقتلى شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة، وتعذيبي جهاد في سبيل الله.
وقالت إحدى الصالحات من السلف: تعودوا حب الله وطاعته، فإن المتقين ألفوا بالطاعة فاستوحشت جوارحهم من غيرها، فإذا أمرهم الملعون بمعصية مرت المعصية بهم محتشمة، فهم لها منكرون.
وقال بعضهم: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من نعمة، لجالدونا عليها بالسيوف
وقال بعضهم: أنا منذ أربعين سنة ما أزعجني إلا طلوع الفجر
وقال بعضهم: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا
هذا حال السلف .... وليس أدعياء السلف؟؟؟
اللهم آمنا في الأوطانِ والدور وأصلحِ الأئمةَ وولاةِ الأمورِ, يا عزيزُ يا غفور, سبحان ربك رب العزة عما يصفون.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
‏السبت‏، 24‏ شوال‏، 1431

12d8c7a34f47c2e9d3==