المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراجعات الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني الفقهية


كيف حالك ؟

ميرزا حسن
09-21-2010, 04:33 PM
تراجعات الشيخ الألباني الفقهية:

1-في سلسلة الهدى والنور : كان - رحمه الله - يقول بنجاسة الدم كما في الشريط(18) ، ثم رجع عنه كما في(408).

2- يقول بمشروعية الأذان في أذن المولود حيث حسّن حديثه في (الإرواء) ثم رجع عن القول بالمشروعية حيث رجع عن تحسين الحديث كما في (الضعيفة)واسمع للشريط (562) من سلسلة الهدى والنور.


3-وكان - رحمه الله تعالى - يفتي بأن تأمين المأموم خلف الإمام في الصلاة الجهرية إنما يكون بعد فراغ الإمام تماما من قول: (آمين) وتسكين النون!، ثم بعد ذلك يقول المأموم: (آمين) ؛ ثم رجع الشيخ عن ذلك إلى القول بأن المأموم يقول: ( آمين) إذا شرع الإمام بقول (آ) أي : إذا نطق الإمام همزة الألف من(آمين) فإنه يقول: آمين.
وقد ذكر هذا الشيخ في الشريط(206)و(214)و(630) وغيرها من الأشرطة من سلسلة الهدى والنور. وفي الصحيحة(2534).


4-كان - رحمه الله تعالى - يرى جواز نظر الخاطب إلى أكثر من الوجه والكفين- ما يظهر منها غالبا- مطلقا أي: في حال اتفاقه مع البنت وولي أمرها أو دون سابق اتفاق كما في الصحيحة (99) ، ومما بنى عليه مذهبه في هذا الإطلاق أثر عمر مع أم كلثوم بنت علي ، ثم تبين له ضعف الأثر فرجع عنه في الضعيفة(1273) ، فرجع عن قوله في النظر إلى أكثر من الوجه والكفين حال الاتفاق كما في الشريط(593) من سلسلة الهدى والنور.


5-ـ قوله بعض الأئمة عقيب الإقامة: صلوا صلاة مودعين:
ـ قال رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " 6 / 820 : ( تنبيه ) : لقد اعتاد بعض الأئمة أن يأمروا المصلين عند اصطفافهم للصلاة ببعض ما جاء في هذا الحديث كقوله : " صلوا صلاة مودع " ، فأرى أنه لا بأس في ذلك أحيانا ، و أما اتخاذه عادة فمحدثة و بدعة .انتهى.
ـ وقال في سلسلة شريط رقم [216]دقيقة [20]: ماصح عن الرسول عليه السلام أنه قاله بهذه المناسبة ..لكن ما رد إطلاقا أنه كان يقول بعد إقامة الصلاة فإذا كنت تسأل عن صحة الحديث فالحديث صحيح وإذا كنت تسأل هل يُشرع قوله من الإمام في هذا المكان فالجواب:لا.انتهى.

ـ قلتُ: في الصحيحة فصَّل وهنا أطلق عدم المشروعية فهل يُحملُ المُطلق على المُقيَّد أم يُقال : له قولان.؟ والله أعلم.
ـ وقول الشيخ: فإذا كنت تسأل عن صحة الحديث فالحديث صحيح .انتهى. يقصد ما في صحيحته: برقم401 " إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع ، و لا تكلم بكلام تعتذر منه غدا ، و اجمع الإياس مما في أيدي الناس ".وبرقم 1914 " صل صلاة مودع كأنك تراه ، فإن كنت لا تراه ، فإنه يراك ، و آيس مما في أيدي الناس تعش غنيا و إياك و ما يعتذر منه " .وبرقم 2839 - " اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته، و صل صلاة رجل لا يظن أن يصلي صلاة غيرها ، و إياك و كل أمر يعتذر منه " .

وليد الاثري
09-21-2010, 09:27 PM
والشيخ رحمه الله هو عصامي ولهذا تجد عنده مخالفات لمنهج وعقيدة اهل السنة والجماعة ردها عليه اهل العلم في حياته وبعد مماته فهو - رحمه الله وغفر له- يدور بين الاجر والاجرين لانه مجتهد والله الموفق

عبد الرحمن .
09-22-2010, 12:29 AM
والشيخ رحمه الله هو عصامي ولهذا تجد عنده مخالفات لمنهج وعقيدة اهل السنة والجماعة ردها عليه اهل العلم في حياته وبعد مماته فهو - رحمه الله وغفر له- يدور بين الاجر والاجرين لانه مجتهد والله الموفق

لا اجتهاد في مورد النص ولا فيما اتفق عليه السلف الصالح وأجمعوا عليه كمسائل الإيمان ومسألة حديث الصورة وغير ذلك

بو زيد الأثري
09-22-2010, 11:15 AM
رحم الله العلامة المحدث محمد ناصر الدين الالباني

أبو عبد الرحمن مهدي
09-22-2010, 01:04 PM
رحم الله الشيخ محمد ناصر الدين الالباني

وليد الاثري
09-22-2010, 08:07 PM
لا اجتهاد في مورد النص ولا فيما اتفق عليه السلف الصالح وأجمعوا عليه كمسائل الإيمان ومسألة حديث الصورة وغير ذلك

صحيح كلامك لكن هذا ماحصل
فمعنى كلامي ان الشيخ - رحمه الله - بلغ رتبة الاجتهاد فيتعامل معه كما يتعامل مع اهل السنه المجتهدين اذا اخطأوا .
والله الموفق

عامي
09-24-2010, 08:57 PM
نعم يا عبد الرحمن جزاك الله خيرا هذه بعض النقول عن علماء أهل السنة المقتفين لآثار من سلف في الإمام أبي حنيفة رحمه الله

http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=12993

عامي
09-25-2010, 12:17 AM
جزاكم الله خير و هاكم نقول مفيدة في موضوع مهم فتح لنا باب الإفادة و الإستفادة الأخ عبد الرحمن وفقه الله :


الإمام الحافظ موفق الدين إبن قدامة المقدسي -تلميذ ابن الجوزي - :

قال عنه: ( كان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة. وكان صاحب قبول. وكان يدرس الفقه ويصنف فيه. وكان حافظًا للحديث. وصنف فيه، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنة، ولا طريقته فيها. ) ذيل طبقات الحنابلة لإبن رجب عند ترجمة الحافظ ابن الجوزي.

شيخ الإسلام الإمام الحافظ تقي الدين أحمد بن تيمية قال رحمه الله :

( أن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب لم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الإثبات بل له من الكلام في الإثبات نظما ونثرا ما أثبت به كثيرا من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف فهو في هذا الباب مثل كثير من الخائضين في هذا الباب من أنواع الناس يثبتون تارة وينفون أخرى في مواضع كثيرة من الصفات كما هو حال أبي الوفاء بن عقيل وأبي حامد الغزالي) مجموع الفتاوى ج 4 ص 166

قال الحافظ ابن رجب في ترجمته لابن الجوزي :

( ومع هذا فللناس فيه - رحمه الله - كلام من وجوه.

منها: كثرة أغلاطه في تصانيفه. وعذره في هذا واضح، وهو أنه كان مكثرا من التصانيف، فيصنف الكتاب ولا يعتبره، بل يشتغل بغيره. وربما كتب في الوقت الواحد من تصانيف عديدة. ولولا ذلك لم يجتمع له هذه المصنفات الكثيرة. ومع هذا فكان تصنيفه في فنون من العلوم بمنزلة الاختصار من كتب في تلك العلوم، فينقل من التصانيف من غير أن يكون متقنا لذلك العلم منا جهة الشيوخ والبحث، ولهذا نقل عنه أنه قال: أنا مرتب، ولست بمصنف.
ومنها: ما يوجد في كلامه من الثناء، والترفع والتعاظم، كثرة الدعاوى. ولا ريب أنه كان عنده من ذلك طرف، والله يسامحه.
و منها - وهو الذي من أجله نقم جماعة من مشايخ أصحابنا وأئمتهم من المقادسة والعلثيين - من ميله إلى التأويل في بعض كلامه، واشتد نكرهم عليه في ذلك. ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب مختلف، وهو وإن كان مطلعا على الأحاديث والآثار في هذا الباب، فلم يكن خبيرا بحل شبهة المتكلمين، وبيان فسادها. وكان معظما لأبي الوفاء بن عقيل يتابعه في أكثر ما يجد في كلامه وإن كان قد ورد عليه في بعض المسائل. وكان ابن عقيل بارعا في الكلام، ولم يكن تام الخبرة بالحديث والآثار. فلهذا يضطرب في هذا الباب، وتتلون فيه آراؤه. وأبو الفرج تابع له في هذا التلون.قال الشيخ موفق الدين المقدسي: كان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة. وكان صاحب قبول. وكان يدرس الفقه ويصنف فيه. وكان حافظا للحديث. وصنف فيه، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنة، ولا طريقته فيها. انتهى.(1/168) ذيل طبقات الحنابلة

سئل العلامة ابن سعدي رحمه الله عن كلام ابن الجوزي في كتابه "صيد الخاطر" ما نصه: "كلام ابن الجوزي في أول الفصول من "صيد الخاطر" في النفس منه شيء أفتونا مأجورين؟

فقال: الجواب وبالله التوفيق، ابن الجوزي رحمه الله وغفر له إمام في الوعظ والتفسير والتاريخ، وكذلك هو أحد الأصحاب المصنفين في فقه الحنابلة، ولكنه رحمه الله خلّط تخليطا عظيما في باب الصفات وتبع في ذلك الجهمية والمعتزلة ، فسلك سبيلهم في تحريف كثير منها وخالف السلف في حملها على ظاهرها، وقدح في المثبتين، ونسبهم إلى البلاهة.

وهذا الموضوع من أكبر أغلاطه، ولذلك أنكر عليه أهل العلم، وتبرّأ منه الحنابلة في هذا الباب، ونزهوا مذهب الإمام أحمد عن قوله وتخبيطه فيه، ومع وذلك فإن له في المذهب كتاب "المذهب" وغيره، وله تصانيف كثيرة جدا حسنة فيها علم عظيم، وخير كثير، وهو معدود من الأكابر الأفاضل، ولكن كل أحد مأخوذ من قوله ومتروك سوى النبي صلى الله عليه وسلم، فكلامه في كتاب التأويل، وكلامه في الفصول التي في أول "صيد الخاطر" كما أشرتم إليها يجب الحذر منها والتحذير، ولولا أن هذه الكتب موجودة بين الناس لكان للإنسان مندوحة عن الكلام فيه، لأنه من أكابر أهل العلم وأفاضلهم، وهو معروف بالدين والورع والنفع، ولكن لكل جواد كبوة، نرجو الله أن يعفو عنا وعنه، وفي "صيد الخاطر" أيضاً أشياء تنتقد عليه، ولكنها دون كلامه في الصفات، مثل كلامه عن أهل النار، وفي الخوض في بعض مسائل القدر وأشياء يعرفها المؤمن الذكي، وإننا نأسف على صدورها من قبل هذا الرجل الكبير القدر".الفتاوى السعدية (ص86).

سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
ما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلوا في الصفات ، مثل ابن حجر ، والنووي ، وابن الجوزي ، وغيرهم ، هل نعتبرهم من أئمة أهل السنَّة والجماعة أم ماذا ؟ وهل نقول : إنهم أخطأوا في تأويلاتهم ، أم كانوا ضالين في ذلك ؟
فأجابوا :
" موقفنا من أبي بكر الباقلاني ، والبيهقي ، وأبي الفرج بن الجوزي ، وأبي زكريا النووي ، وابن حجر ، وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى ، أو فوَّضوا في أصل معناها : أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم ، فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجزاهم عنا خير الجزاء ، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ، وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله ، سواء تأولوا الصفات الذاتية ، وصفات الأفعال ، أم بعض ذلك .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز. الشيخ عبد الرزاق عفيفي . الشيخ عبد الله بن قعود
"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/241) .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

سائل يقول: هناك من يحذر من كتب الإمام النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى، ويقول: إنهما ليسا من أهل السنة والجماعة، فما الصحيح في ذلك؟

لهم أشياء غلطوا فيها في الصفات، ابن حجر والنووي وجماعة آخرون، لهم أشياء غلطوا فيها، ليسوا فيها من أهل السنة، وهم من أهل السنة فيما سلموا فيه ولم يحرفوه هم وأمثالهم ممن غلط.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون

الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله حيث قال ( لقاء الباب المفتوح 8/42-43 ) :

السؤال :كمثال نجعل ابن حجر والنووي نجعلها من غير اهل السنة والجماعة ؟

الجواب :
فيما يذهبان اليه في الأسماء والصفات ليسا من أهل السنة والجماعة .

السائل :بالاطلاق ليسوا من أهل السنة والجماعة ؟

الشيخ :لا نطلق ولهذا انا قلت لك إن من خالف السلف في صفات الله لا يعطى الإسم المطلق بأنه من أهل السنة والجماعة , بل يقيد يقال هو من أهل السنة والجماعة
في طريقته الفقهية مثلا ,أما في طريقتة البدعية ليس من أهل السنة الوجماعة .

وسئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

بالنسبة للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة ، كالأسماء والصفات ، وغيرها ، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة حال الدراسة ، فما حكم الترحُّم عليهم ؟ .
الشيخ : مثل مَن ؟ .
السائل : مثل : الزمخشري ، والزركشي ، وغيرهما .
الشيخ : الزركشي في ماذا ؟ .
السائل : في باب الأسماء والصفات .
فأجاب :
"على كل حال ، هناك أناس ينتسبون لطائفة معينة شعارها البدعة ، كالمعتزلة مثلاً ، ومنهم الزمخشري ، فالزمخشري مُعتزلي ، ويصف المثْبِتِين للصفات بأنهم : حَشَوِية ، مُجَسِّمة ، ويُضَلِّلهم فهو معتزلي ، ولهذا يجب على مَن طالع كتابه "الكشاف" في تفسير القرآن أن يحترز من كلامه في باب الصفات ، لكنه من حيث البلاغة ، والدلالات البلاغية اللغوية جيد ، يُنْتَفع بكتابه كثيراً ، إلا أنه خَطَرٌ على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً ، لكن هناك علماء مشهودٌ لهم بالخير ، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع ، لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع ؛ مثل ابن حجر العسقلاني ، والنووي رحمهما الله ، فإن بعض السفهاء من الناس قدحوا فيهما قدحاً تامّاً مطلقاً من كل وجه ، حتى قيل لي : إن بعض الناس يقول : يجب أن يُحْرَقَ " فتح الباري " ؛ لأن ابن حجر أشعري ، وهذا غير صحيح ، فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحداً قدَّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلما قدَّماه ، ويدلك على أن الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته - ولا أَتَأَلَّى على الله - قد قبلها : ما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس ، لدى طلبة العلم ، بل حتى عند العامة ، فالآن كتاب " رياض الصالحين " يُقرأ في كل مجلس , ويُقرأ في كل مسجد ، وينتفع الناس به انتفاعاً عظيماً ، وأتمنى أن يجعل الله لي كتاباً مثل هذا الكتاب ، كلٌّ ينتفع به في بيته ، وفي مسجده ، فكيف يقال عن هذين : إنهما مبتِدعان ضالان ، لا يجوز الترحُّم عليهما ، ولا يجوز القراءة في كتبهما ! ويجب إحراق " فتح الباري " ، و " شرح صحيح مسلم " ؟! سبحان الله ! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال ، وبلسان المقال :
أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ أو سدوا المكان الذي سدوا
من كان يستطيع أن يقدم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان ، إلا أن يشاء الله ، فأنا أقول : غفر الله للنووي ، ولابن حجر العسقلاني ، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله بهم الإسلام والمسلمين ، وأمِّنوا على ذلك " انتهى .
"لقاءات الباب المفتوح" (43/السؤال رقم 9) .

عامي
09-25-2010, 12:31 AM
قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله- في رسالته إلى عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف:
(( ومما يهوّن عليك مخالفة من خالف الحق وإن كان من أعلم الناس وأذكاهم وأعظمهم جاهاً ولو اتبعه أكثر الناس: ما وقع في هذه الأمة من افتراقهم في أصول الدين وصفات الله تعالى وغالب من يدعي المعرفة وما عليه المتكلمون وتسميتهم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حشواً وتشبيهاً وتجسيماً مع أنك إذا طالعت في كتاب من كتب الكلام – مع كونه يزعم أن هذا واجب على كل أحد وهو أصل الدين – تجد الكتاب من أوله إلى آخره لا يستدل على مسألة منه بآية من كتاب الله ولا حديث عن رسول الله اللهم إلا أن يذكره ليحرفه عن مواضعه.
وهم معترفون: أنهم لم يأخذوا أصولهم من الوحي بل من عقولهم ومعترفون: أنهم مخالفون للسلف في ذلك, مثل ما ذكر في فتح الباري في مسألة الإيمان على قول البخاري: وهو قول وعمل ويزيد وينقص فذكر إجماع السلف على ذلك وذكر عن الشافعي: انه نقل الإجماع على ذلك وكذلك ذكر أن البخاري نقله، ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخرين ولم يردّه.) [الدرر السنية (1/50 -51)]
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن- رحمه الله :
( عند كلامه على رحلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الأحساء): وحضر مشايخ الأحساء ومن أعظمهم عبد الله بن عبد اللطيف القاضي وطلب منه أن يُحضر الأول من فتح الباري على البخاري وبيّن له ما غلط فيه الحافظ في مسألة الإيمان وبيّن أن الأشاعرة خالفوا ما صدّر البخاري كتابه من الأحاديث والآثار) (المقامات ص7 )

الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله في ["تنبيه ذوي الألباب السليمة" (155)]:

وأمّا قول ابن حجر: أن تسمية هؤلاء [مانعي الزكاة] أهل ردّة تغليبًا مع الصنفين الأوّلين، وإلا فليسوا بكفارٍ، انتهى،
فهذا تأويلٌ منه، وليس بأبشع، ولا أشنع ممّا تأوّله في الصفات, وقد ثبت ذلك في الكتاب، والسنة؛ لأنهم رأوا ذلك مُستحيلاً في عقولهم، وإذا كان صدر منهم ذلك في صفات رب العالمين، وتأوّلوها بما لا يليق بجلال الله، وعظمته، فكيف لا يتأوّلون ما صدر من الصحابة مما يخالف آراءهم وتحليه عقولهم ؟!. اهـ

عامي
09-25-2010, 01:04 AM
و سئل الشيخ صالح آل الشيخ وفقه الله :

ما رأيكم ما جاء في كتاب عبد الله بن الإمام أحمد من اتهام لأبي حنيفة بالقول بخلق القرآن إلى آخره؟

الجواب:
هذا سؤال جيد هذا موجود في كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد وعبد الله بن الإمام أحمد في وقته كانت الفتنة في خلق القرآن كبيرة، وكانوا يستدلون فيها بأشياء تنسب لأبي حنيفة وهو منها براء خلق القرآن، وكانت تنسب إليه أشياء ينقلها المعتزلة من تأويل الصفات إلى آخره مما هو منها براء، وبعضها انتشر في الناس ونقل لبعض العلماء فحكموا بظاهر القول، وهذا قبل أن يكون لأبي حنيفة مدرسة ومذهب؛ لأنه كان العهد قريبا عهد أبو حنيفة وكانت القوال تنقل قول سفيان قول وكيع قول سفيان الثوري سفيان بن عيينة قول فلان وفلان من أهل العلم في الإمام أبي حنيفة، وكانت الحاجة في ذلك الوقت باجتهاد عبد الله بن الإمام أحمد كانت الحاجة قائمة في أن ينقل أقوال العلماء فيما نقل.

ولكن بعد ذلك الزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكروا الإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي يعني في عهد الإمام أحمد ربما تكلموا وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة، وحصل ردود عليه بعد حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع هجري وكتب في ذلك رسالة ابن تيمية الرسالة المشهورة رفع الملام عن الأئمة الأعلام، وفي كتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميع ويترحم عليه وينسبه غلى شيء واحد وهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه فإنه يوجد كتاب أبي حنيفة الفقه الأكبر وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالح إلا في هذه المسألة مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان.

وهكذا درج العلماء على ذلك كما قال الإمام الطحاوي إلا -كما ذكرت لك- بعض من جاء على الجانبين إما إلا من أهل النظر في الواقعة في أهل الحديث وسماهم حشوية وسماهم جهلة ومن إلا أيضا من المنتسبين من أهل الحديث والأثر فوقع في أبي حنيفة رحمه الله أو وقع في الحنفية كمدرسة فقهية أو في العلماء.

والمدرسة الوسط هو الذي ذكرها الطحاوي وهو الذي عليه أئمة السنة.

لما جاء الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب أصّل هذا المنهج في الناس وان لا يذكر أحد إلا بالجميل وأن ينظر في أقوالهم وما رجحه الدليل فيؤخذ به وأن لا يتابع عالم فيما أخطأ فيه وفيما زل؛ بل نقول هذا كلام العالم وهذا اجتهاده والقول الثاني هو الراجح.

ولهذا ظهر بكثرة في المدرسة مدرسة الدعوة ظهر القول الراجح والمرجوح وربي عليه أهل العلم في هذه المسائل تحقيقا لهذا الأمر، حتى أتينا إلى أول عهد الملك عبد العزيز رحمه الله لما دخل مكة، وأراد العلماء طباعة كتابة السنة لعبد الله بن الإمام أحمد وكان المشرف على ذلك والمراجع له الشيخ العلامة عبد الله بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى رئيس القضاة إذ ذاك في مكة، فنزع هذا الفصل بكامله من الطباعة، فلم يُطبع لأنه من جهة الحكمة الشرعية كان له وقته وانتهى، ثم هو اجتهاد ورعاية مصالح الناس أن ينزع وأن لا يبقى وليس هذا فيه خيانة للأمانة؛ بل الأمانة أن لا يجعل الناس يصدون عن ما ذكر عبد الله بن الإمام في كتابه من السنة والعقيدة الصحيحة لأجل نقول نقلت في ذلك وطبع الكتاب بدون هذا الفصل وانتشر في الناس وفي العلماء على أن هذا كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد.

حتى طبعت مؤخرا في رسالة علمية أو في بحث علمي وأُدخل هذا الفصل وهو موجود في المخطوطات معروف أدخل هذا الفصل من جديد يعني أرجع إليه وقالوا إن الأمانة تقتضي إثباته إلى آخره وهذا لاشك أنه ليس بصحيح بل صنيع العلماء علماء الدعوة فيما سبق من السياسة الشرعية ومن معرفة مقاصد العلماء في تآليفهم واختلاف الزمان والمكان والحال وما استقرت عليه العقيدة وكلام أهل العلم في ذلك.

ولما طبع كنا في دعوة عند فضيلة الشيخ الجليل الشيخ صالح الفوزان في بيته كان داعيا لسماحة الشيخ عبد العزيز رحمه وطرحت عليه أول ما طبع الكتاب كتاب السنة الطبعة الأخيرة التي في مجلدين إدخال هذا الباب فيما ذُكر في أبي حنيفة وأما الطبعة الأولى كانت خالية من هذا لصنيع المشايخ فقال رحمه في مجلس الشيخ صالح قال لي: الذي صنعه المشايخ هو المتعين ومن السياسة الشرعية أن يحذف وإيراده ليس مناسبا. وهذا هو الذي عليه نهج العلماء.

زاد الأمر حتى صار هناك تآليف يطعن في أبي حنيفة وصار يقال أبو جيفة ونحو ذلك وهذا لاشك ليس من منهجنا وليس من طريقة علماء الدعوة، ولا علماء السلف لأننا لا نذكر العلماء إلا بالجميل، إذا أخطؤوا فلا نتابعهم في أخطائهم خاصة الأئمة هؤلاء الأربعة؛ لأن لهم شأنا ومقاما لا ينكر.
نكتفي لهذا القدر أسأل لكم التوفيق والسداد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
من شريط شرح العقيدة الطحاوية 9

بو زيد الأثري
10-01-2010, 02:36 PM
جزاك الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==