المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملاحظات التي على رسالة رشيد عويد في العذر بالجهل عند أئمة الدعوة


كيف حالك ؟

العربي
08-02-2010, 05:50 PM
إِنَّ الحَمْدَ للهِ ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ-.

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران : 102].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء : 1].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأَحزاب : 70-71].

أَمَّا بَعْدُ :

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْر الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة.

و َبَعْدُ :

لقد اطلعت على ما سطره الأخ رشيد عويد هداه الله ، وقد وجدت أنه قد قد جانب الصواب فيما كتب ، وهذا بإجمال بعض ملاحظاتي :

1- عنوان البحث ( العذر بالجهل عند أئمة الدعوة ) لكن لم يتقيد الأخ رشيد بأئمة الدعوة ، بل نقل عن غيرهم ، ولم يستوعب كلامهم.

2- وذلك أن : البحث يتكون من ( 59 ) صفحة ، مقسمة على النحو التالي:

القسم الأول : وهو من صفحة ( 4-28 ) نقل فيه عن أئمة الدعوة حول ( إقامة الحجة ) ، ورد بعض الشبهات التي أثيرت حولهم ومنها : التكفير بالعموم.

القسم الثاني : تكلم فيه حول فهم الحجة وهو من صفحة ( 28- وأربع أسطر من صفحة 32 ) ونقل للإمام رشيد رضا رحمه الله ، وهو كما هو معلوم ليس من أئمة الدعوة.

ثم نقل عن أئمة أهل السنة وهو أيضا مخالف لما جاء في عنوان البحث .

3- الملاحظة الثالثة : عنوان البحث ( العذر بالجهل عند أئمة الدعوة ) ، وقد قال رشيد في المقدمة أنه أورد : " بعض نصوصهم في وجوب " إقامة الحجة على المعين قبل تكفيره " ، وفيه خلط بين ثلاث مسائل :

1. إقامة الحجة.

2. فهم الحجة.

3. العذر بالجهل.

وأئمة الدعوة وعلى رأسهم الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى يفرقون بين الثلاث كما هو معلوم ، وهو قد وقف على تفريقهم ، ووقف أيضا على بحوث في الكتب التي رجع إليها تفيد بأن أئمة الدعوة يفرقون بين قيام الحجة وفهم الحجة بكلام واضح بين ، ولكن الأخ رشيد هداه الله أعرض عن كل ذلك.

وأنا إن شاء الله سأنقل ما وقع تحت يدي ، وذلك بعد أن أنقل من الكتب التي رجع إليها رشيد ، وأضيف إليها من كلام تلاميذ الشيخ رحمهم الله تعالى ، وتلاميذ تلاميذه ، حتى وقتنا الحاضر بما يشفي ويكفي إن شاء الله تعالى من أراد الله هدايته ، كذلك سأنقل كلام ربيع المدخلي ، وأبين من أنه لم ينصف أئمة الدعوة عندما رماهم بالاضطراب والتناقض في هذه المسائل ، ولكن من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له.

وأذكّر الأخ رشيد بما قاله إمام الدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ، قال رحمه الله : " ما ذكرتم من قول الشيخ كل من جحد كذا وكذا وقامت عليه الحجة وأنكم شاكون في هؤلاء الطواغيت وأتباعهم هل قامت عليهم الحجة.

فهذا من العجب ، كيف تشكون في هذا ، وقد أوضحته لكم مراراً، فإن الذي لم تقم عليه الحجة : هو الذي حديث عهد بالإسلام ، والذي نشأ ببادية بعيدة، أو يكون ذلك في مسألة خفية مثل : الصرف( ) والعطف( ) ، فلا يكفر حتى يعرف ؛ وأما أصول الدين التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه ، فإن حجة الله هو القرآن ، فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجة، ولكن أصل الإشكال أنكم لم تفرقوا بين قيام الحجة وبين فهم الحجة ، فإنّ أكثر الكفار والمنافقين من المسلمين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم كما قال تعالى : (( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا)) وقيام الحجة نوع، وبلغوها نوع ، وقد قامت عليهم ، وفهمهم إياها نوع آخر ، وكفرهم ببلوغها إياهم وإن لم يفهموها."اهـ .
وهي في الرسائل الشخصية ، والرسائل من مصادر الأخ رشيد.

..... بقية الرد في المرفقات

=====================

انظر هذا الرابط :

http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=15041

12d8c7a34f47c2e9d3==