مسلم الروسي
07-28-2010, 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
علي الحلبي و موقفه من الدّعوة
إلى حرّية و أخوّة الأديان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فهذه رسالة أوجهها إلى كل مسلم وغيور على التوحيد والسنة
..والآن لنشرع في المقصود :
صدرت رسالة بعنوان : " رسالة عمان " وهذا رابط الرسالة : مـــن هـــــــنـــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=16&Itemid=30
وهذه الرسالة بملخصها من خلال هذا الرابط :
مـــن هــــنـــا
http://www.ammanmessage.com/index.php?lang=ar
وبمحاورها من خلال هذا الرابط :
مـــــن هــــــنــــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=91&Itemid=74
تضمنت العديد من المخالفات العقدية ومنها ما يلي :
- "هذه الرّسالة السّمحة التي أوحى بها الباري جلَّت قدرته للنبي الأمين محمد صلوات الله وسلامه عليه، وحملها خلفاؤه وآل بيته من بعده عنوان أخوّة إنسانية ودينا يستوعب النشاط الإنساني كله، ويصدع بالحق ويأمربالمعروف وينهى عن المنكر، ويكرم الإنسان،و يقبل الآخر" .
- " و بشّر [ أي الإسلام]بمبادئ وقيم سامية تحقق خير الإنسانية ،قوامها وحدة الجنس البشري، وأنّ النّاس متساوون في الحقوق والواجبات " .
و جاء فيها وصف المبادئ الّتي يقوم عليها الإسلام بأنّها:
- " مبادئ تؤلّف بمجموعها قواسم مشتركة بين أتباع الديانات وفئات البشر؛ ذلك أن أصل الديانات الإلهية واحد " .
ثمّ انتهت الفقرة الّتي حوت تلك العبارات إلى تقرير أنّ العمل بتلك المبادئ :
"- يؤسّس إيجاد قاعدة واسعة للالتقاء مع المؤمنين بالدّيانات الأخرى على صعد مشتركة في خدمة المجتمع الإنساني دون مساس بالتميّز العقدي والاستقلال الفكري " .
و جاء في الرّسالة أيضاً هذه العبارات : -
-وكرّم الإسلام الإنسان دون النظر إلى لونه أوجنسهأو دينه
- " والأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السّلم ، فلا قتال حيث لا عدوان وإنما المودّة والعدل والإحسان " .
(وهنا هدم وإلغاء لجهاد الطلب فتنبه)
- " إنّ هدي هذا الإسلام العظيم الذي نتشرف بالانتساب إليه يدعونا إلى الانخراط والمشاركة في المجتمعا لإنساني المعاصر والإسهام في رقيّه وتقدّمه،متعاونين مع كل قوى الخير والتعقّل ومحبّي العدل عند الشعوب كافةً، إبرازاً أميناً لحقيقتنا وتعبيراً صادقاً عن سلامة إيماننا وعقائدنا المبنية على دعوة الحق سبحانه وتعالى للتآلف والتقوى "…
إلى : " والاهتمام بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية ،و تأكيد حقه في الحياة والكرامة و الأمن ، و ضمان حاجاته الأساسية ، و إدارة شؤون المجتمعات وفق مبادئ العدل والشورى ،والاستفادة مما قدمه المجتمع الإنساني من صيغ وآليات لتطبيق الديمقراطية.
- وندعو المجتمع الدولي إلى العمل بكل جدية على تطبيق القانون الدولي واحترام المواثيق والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وإلزام كافة الأطراف القبول بها ووضعها موضع التنفيذ ...."
فطريقة الرّسالة في ترسيخ مبدأ التّسامح مع الكفر و أهله واضحة جليّة ، و يمكن حصر ذلك في :
- التّركيز على إلغاء الفوارق العقدية بين المسلمين و الكفّار من خلال ترديد وتوظيف هذه الألفاظ :
- الأخوّة الإنسانيّة .
- المجتمع الإنسانيّ ، و قد تكرّر أربع مرّات .
- الحضارة الإنسانية .
-وحدة الجنس البشري .
- اجتناب وصف الأديان الباطلة بما وصفها به الله و رسوله كتسميتها بـ :
- الديانات السماوية السمحة .
- الديانات الإلهية .
- الديانات الأخرى .
- تفادي وصف الكفّار والمشركين بما وصفهم به الله و رسوله، كنعتهم بـ :
- غير المسلمين .
- الآخرين .
- أتباع الدّيانات و فئات البشر .
- المؤمنين بالدّيانات الأخرى ..
أقول :يسعى القائمون على هذه الرسالة إلى إلزام الناس بها ومطالبة الدعاة والعلماء بتأييدها!!!!
ما هو عذر علي الحلبي عندما أثنى على هذه الرسالة بثناء لم يصدر حتى من حاخامات الرافضة ولا الزيدية ولا والإباضية !!! -وفيها من المخالفات العقدية والتمييع لعقيدة السلف ما سبق بيانه- في أكثر من موطن وهي كالآتي :
· الموطن الأول:
خطب خطبة في مسجد الهاشمية بحضرة ملك الأردن الملك عبد الله الثاني أشاد فيها برسالة عمان!!!
انظر من خلال هذا الرابط : من هــــنـــا
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?p=19161#post19161
· الموطن الثاني :
نشر خطبته السابقة في رسالة بعنوان: " صد العدوان عن عمان " ومما قاله فيها:
وَإِنَّنا لِنَدْعُو رَبَّنا -جَلَّ وعلا- مُخْلِصِين-: أَن يُوَفِّقَ مَلِيكَنَا، وَوَلِيَّ أَمْرِنا -حَفِظَهُ اللَّه، وَجَمَّلَهُ بهداه وِتَقْواه- لِمَزِيدٍ مِنَ السَّعْيِ الدَّؤُوبِ الحَثِيث؛ الَّذِي مَافَتِئَ -حفظهالله- يَجْهَدُ فِيه، وَيَجِدُّ فِي تَحْقِيقِه: تَعْرِيفاً لِدُوَلِ العَالَمِ أجمع بِحَقِيقَةِ دِينِالإِسْلام، وَمَواقِفِهِ السَّدِيدَةِ العِظَام،وَبَراءَتِهِ مِن أَفْعالِ أُولَئِكَ الغُلاةِ الجَهَلَةِ الطَّغَام..
وَرَسُولُنا -صلى الله عليه وسلم- يَقُول: "مَن لا يَشْكُرُ النَّاسَ لا يَشْكُرُ اللَّه"؛ فَالشُّكْرُ -كُلُّه- مُوَجَّهٌ لِمَلِيكِنا -جَزاهُ اللَّهُ خَيْراً، وَزَادَهُ فَضْلاً وَبِرًّا- فِي رِعايَتِهِ، وَحِياطَتِهِ، وَسَهَرِهِ، وَحَدَبِه،وَحرصه،وحِراسَتِه..
وَما رِسالَةُ عَمَّان -السَّبَّاقَةُ فِي شَرْحِ رِسالَةِ الإِسْلام الحَقّ الوسطيّة- الَّتي أَطْلَقَها -حَفِظَهُ اللَّه وَرَعاه- قَبْلَ أَكْثَرَ مِن عام: إِلاَّ دَليلاً قَوِيًّا،وَبُرْهاناً جَلِيًّا عَلَى عِزَّتِهِ بِهَذا الدِّين وَصَفائِهِ، وَاعْتِزازِهِ بِجَمالِهِ وَنَقائِه، وَحِرْصِهِعَلى تَقَدُّمِهِ وَبَقائِه؛ مِمَّا يَسْتَدْعِي لُزُومَ طاعَتِهِ بِالحَقِّ المَأْلُوف،وَوُجوبَ التِزامِ أَمْرِهِ بِالبِرِّ وَالمَعْرُوف…
انظر من خلال هذا الرابط في ص( 71 حاشية رقم (1 ) : هــــنــــا
http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=985
· الموطن الثالث :
نشر خطبته – مرة أخرى متفاخراً بذلك كما في ص( 4 ) - في كتاب له بعنوان : حدث تفجيرات عمان نص خطبة الجمعة التي ألقيت بين يدي الملك عبد الله الثاني : ملك المملكة الأردنية الهاشمية أعزه الله بطاعته بتاريخ 8 شوال 1426هـ.
ومعها شعر *رد * بيان ". أنظر من خلال هذا الرابط :
مــــن هـــــنـــــا
http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=992
· الموطن الرابع :
في كتاب بعنوان " الدّعوة السّلفيّة بين الطّرق الصّوفيّة و الدّعاوى الصّحفيّة " - و يقول ( ص :70 -71 ) :
و قد كانت غُرّةُ هذه الجهود المتضافرة المتوافرة - كُلِّها - و الموفّق الله - اختيارُ أولياء أمورنا كاتب هذه السّطور - عفا الله عنه - بمنّه - لأكون خطيب وليّ أمرنا و ملك البلاد - أيّده الله بطاعته - في خُطبة الجمعة المشهورة - حينذاك - ، و ذلك بعد أقلّ من ( 48 ساعةٍ ) من حصول التّفجيرات .
ثمّ قال في الحاشية رقم (1) ص(71 ) : و قد أفردتها بالنّشر في رسالةٍ مطبوعةٍ بهذا العنوان .
و طُبعت - بعدُ - مرّةً أخرى - في رسالةٍ مُستقلّةٍ - مع خطبتين أخريين لبعض الشّخصيّات السّلفيّة الأردنيّة - المشهورة - بعنوان : " صدّ العدوان عن عمّان "
نسأل ربّنا - جلّ و علا - أن يجعلنا من الّذين صدقوا (( و أخلصوا دينهم لله ))
وهذا رابطه من موقعه :
مــــن هــــــنـــــا
http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=985
- وفي ( ص : 6 حاشية رقم (1)) من الكتاب آنف الذكر ينقل من كتاب ((" إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين([1]) " للأمير غازي بن محمّد بن طلال الذي يقول عنه مؤلفه أنه خلاصة فكرة رسالة عمان )) .
- و يقول الحلبي في ( ص : 54 حاشية رقم ( 2)) عن كتاب الأمير طلال :
(( و هذا الكتاب - بفكرته الأساس - يدلُّ على سلامة صدور أولياء أمورنا ، و عِظَمِ رغباتهم بالخير ، و نقاء قلوبهم - و لا نزكّيهم على الله - زادهم الله توفيقًا - . . . )) إلخ
وهذا الكتاب "إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين "
و ما فيه من تقريظات من يُسمّيهم بعلماء الأمّة ؛ كالسّيستانيّ ، و كفتارو ، و الحبشيّ ، و القرضاويّ ، و خامنئيّ ، و الخوئيّ . . إلخ ؛ هي هي التّقريظات المنشورة لـ ( رسالة عمّان ) في موقعها ؛ من على هذا الرّابط :
من هــــنــــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=82&Itemid=59
و ترى ما في كتابه من ( وحدة المذاهب ! ) في موقع ( رسالة عمّان ) :من هـنــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=15&Itemid=29
و ترى ما فيه من ضمان الاحترام والتسامح للأديان :
من هـــنــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=15&Itemid=29&limit=1&limitstart=7
و من ذلك قوله :
((وتمثل رسالة عمان باعترافها الجلي بالمذاهب الإسلامية سلسلة كاملة بكل ما يطلب من المسلمين ليتعايشوا بانسجام مع غير المسلمين. والقضايا السبع الرئيسية هي كما يلي:
(1) حقوق الإنسان وحقوق الفرد والحريات والعدالة الاجتماعية.
(2) حقوق النساء والأطفال والأقليات العرقية.
(3) إدانة ومنع الإرهاب والعدوان وأعمال العنف الفردية.
(4) إدانة ومنع الجهاد العدواني وغير الشرعي وغير المبرر والقتل باسم الدين.
(5) ضمان الاحترام والتسامح للأديان الأخرى وحرية العبادة.
(6) أن يكون المسلمون مواطنين مخلصين يحترمون القوانين في الدول غير الإسلامية التي لا يُضطهدون أو يضايق عليهم فيها، إذا كانوا في هذه الدول يتمتعون بالعدل أمام القانون وحريتي العبادة والثقافة التامتين.
(7) أن يقرر المسلمون أنفسهم صيغة الحكم لأنفسهم (من خلال مقاصد الشريعة) ويمكن أن يشمل هذا مبادئ من الديمقراطية الحديثة.
بهذا لا نقول بالطبع إن كل وجهة نظر من خلال كل مذهب ترضي الجميع لكن من خلال كل المذاهب (بالتأكيد السنية والشيعية والإباضية) توجد بشكل عام حلول كافية للمطالب المعقولة في هذه القضايا السبع. لأن المذاهب في الإسلام، بالرغم من أنه يساء فهمها ويلقى عليها اللوم لمنع التغيير والتطور في الإسلام، فإنها في الواقع قوة اعتدال للدين. وهي نظام داخلي لتحقيق التوازن والميزان.
طبعاً لا يقال بأن رسالة عمان تحتوي شيئاً جديداً حول المذاهب في هذه القضايا السبعة، غير أن المذاهب احتوت دائماً على حلول شاملة ومعتدلة لكل هذه القضايا ولكنها لا تُطبق دائماً في الواقع، حيث شوه المسلمون بتطبيقهم الخاطئ صورة الإسلام الناصعة وذلك بسبب الجهل، أو العادات والأعراف المغلوطة أو الحماس الزائد. وهكذا فإن رسالة عمان في حد ذاتها وبإقرارها للمذاهب والاعتراف بها، تحمل في طياتها العلاج الشافي للتوتر بين الأديان كما تحتوي على الأساس المشترك الذي يجمع بين المسلمين وغير المسلمين )).اهـ
وبعد هذا العرض يقول منطق الشرع و العقل أن من يثني على هذا الكلام لا يخلو من حالتين :
الحالة الأولى : إما جاهل !!!!وهذه مصيبة !!.
الحالة الثانية : وإما عالم بذلك وهذه مصيبة أعظم من الأولى.
فكيف يثنى على رسالة بها هذه المخالفات العقدية الواضحة وفي عدة مواطن !!!!
ولن أحكم على علي الحلبي – هداه الله وأصلحه- لا خوفا ولا جبناً فقول أهل العلم فيمن يصدر منه مثل هذه الأمور معروف.
ولكن أريد أن يتبصر عموم الناس- ومن لازال يحسن الظن به في أمر هذا الحافظ المحدث البحر كما هو منشور عندهم ؟
وفي انتظار قول هؤلاء الواضح الصريح - فيما سبق ذكره مما صدر وتفوه به علي الحلبي – هداه الله وأصلحه – وكتبه وطبعه وسُرَ بذلك وأثنى عليه في عدة مواطن - إن كانوا سلفيين ، وأن لا تأخذهم الحمية له وأن يتقوا الله وسوف يسألون إذا ما هم اخذوا يبررون ما وقع فيه شيخهم أو يصححونه !!! لن ينفعهم حين يقفون بين يدي الجبار.
علي الحلبي و موقفه من الدّعوة
إلى حرّية و أخوّة الأديان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فهذه رسالة أوجهها إلى كل مسلم وغيور على التوحيد والسنة
..والآن لنشرع في المقصود :
صدرت رسالة بعنوان : " رسالة عمان " وهذا رابط الرسالة : مـــن هـــــــنـــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=16&Itemid=30
وهذه الرسالة بملخصها من خلال هذا الرابط :
مـــن هــــنـــا
http://www.ammanmessage.com/index.php?lang=ar
وبمحاورها من خلال هذا الرابط :
مـــــن هــــــنــــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=91&Itemid=74
تضمنت العديد من المخالفات العقدية ومنها ما يلي :
- "هذه الرّسالة السّمحة التي أوحى بها الباري جلَّت قدرته للنبي الأمين محمد صلوات الله وسلامه عليه، وحملها خلفاؤه وآل بيته من بعده عنوان أخوّة إنسانية ودينا يستوعب النشاط الإنساني كله، ويصدع بالحق ويأمربالمعروف وينهى عن المنكر، ويكرم الإنسان،و يقبل الآخر" .
- " و بشّر [ أي الإسلام]بمبادئ وقيم سامية تحقق خير الإنسانية ،قوامها وحدة الجنس البشري، وأنّ النّاس متساوون في الحقوق والواجبات " .
و جاء فيها وصف المبادئ الّتي يقوم عليها الإسلام بأنّها:
- " مبادئ تؤلّف بمجموعها قواسم مشتركة بين أتباع الديانات وفئات البشر؛ ذلك أن أصل الديانات الإلهية واحد " .
ثمّ انتهت الفقرة الّتي حوت تلك العبارات إلى تقرير أنّ العمل بتلك المبادئ :
"- يؤسّس إيجاد قاعدة واسعة للالتقاء مع المؤمنين بالدّيانات الأخرى على صعد مشتركة في خدمة المجتمع الإنساني دون مساس بالتميّز العقدي والاستقلال الفكري " .
و جاء في الرّسالة أيضاً هذه العبارات : -
-وكرّم الإسلام الإنسان دون النظر إلى لونه أوجنسهأو دينه
- " والأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السّلم ، فلا قتال حيث لا عدوان وإنما المودّة والعدل والإحسان " .
(وهنا هدم وإلغاء لجهاد الطلب فتنبه)
- " إنّ هدي هذا الإسلام العظيم الذي نتشرف بالانتساب إليه يدعونا إلى الانخراط والمشاركة في المجتمعا لإنساني المعاصر والإسهام في رقيّه وتقدّمه،متعاونين مع كل قوى الخير والتعقّل ومحبّي العدل عند الشعوب كافةً، إبرازاً أميناً لحقيقتنا وتعبيراً صادقاً عن سلامة إيماننا وعقائدنا المبنية على دعوة الحق سبحانه وتعالى للتآلف والتقوى "…
إلى : " والاهتمام بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية ،و تأكيد حقه في الحياة والكرامة و الأمن ، و ضمان حاجاته الأساسية ، و إدارة شؤون المجتمعات وفق مبادئ العدل والشورى ،والاستفادة مما قدمه المجتمع الإنساني من صيغ وآليات لتطبيق الديمقراطية.
- وندعو المجتمع الدولي إلى العمل بكل جدية على تطبيق القانون الدولي واحترام المواثيق والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وإلزام كافة الأطراف القبول بها ووضعها موضع التنفيذ ...."
فطريقة الرّسالة في ترسيخ مبدأ التّسامح مع الكفر و أهله واضحة جليّة ، و يمكن حصر ذلك في :
- التّركيز على إلغاء الفوارق العقدية بين المسلمين و الكفّار من خلال ترديد وتوظيف هذه الألفاظ :
- الأخوّة الإنسانيّة .
- المجتمع الإنسانيّ ، و قد تكرّر أربع مرّات .
- الحضارة الإنسانية .
-وحدة الجنس البشري .
- اجتناب وصف الأديان الباطلة بما وصفها به الله و رسوله كتسميتها بـ :
- الديانات السماوية السمحة .
- الديانات الإلهية .
- الديانات الأخرى .
- تفادي وصف الكفّار والمشركين بما وصفهم به الله و رسوله، كنعتهم بـ :
- غير المسلمين .
- الآخرين .
- أتباع الدّيانات و فئات البشر .
- المؤمنين بالدّيانات الأخرى ..
أقول :يسعى القائمون على هذه الرسالة إلى إلزام الناس بها ومطالبة الدعاة والعلماء بتأييدها!!!!
ما هو عذر علي الحلبي عندما أثنى على هذه الرسالة بثناء لم يصدر حتى من حاخامات الرافضة ولا الزيدية ولا والإباضية !!! -وفيها من المخالفات العقدية والتمييع لعقيدة السلف ما سبق بيانه- في أكثر من موطن وهي كالآتي :
· الموطن الأول:
خطب خطبة في مسجد الهاشمية بحضرة ملك الأردن الملك عبد الله الثاني أشاد فيها برسالة عمان!!!
انظر من خلال هذا الرابط : من هــــنـــا
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?p=19161#post19161
· الموطن الثاني :
نشر خطبته السابقة في رسالة بعنوان: " صد العدوان عن عمان " ومما قاله فيها:
وَإِنَّنا لِنَدْعُو رَبَّنا -جَلَّ وعلا- مُخْلِصِين-: أَن يُوَفِّقَ مَلِيكَنَا، وَوَلِيَّ أَمْرِنا -حَفِظَهُ اللَّه، وَجَمَّلَهُ بهداه وِتَقْواه- لِمَزِيدٍ مِنَ السَّعْيِ الدَّؤُوبِ الحَثِيث؛ الَّذِي مَافَتِئَ -حفظهالله- يَجْهَدُ فِيه، وَيَجِدُّ فِي تَحْقِيقِه: تَعْرِيفاً لِدُوَلِ العَالَمِ أجمع بِحَقِيقَةِ دِينِالإِسْلام، وَمَواقِفِهِ السَّدِيدَةِ العِظَام،وَبَراءَتِهِ مِن أَفْعالِ أُولَئِكَ الغُلاةِ الجَهَلَةِ الطَّغَام..
وَرَسُولُنا -صلى الله عليه وسلم- يَقُول: "مَن لا يَشْكُرُ النَّاسَ لا يَشْكُرُ اللَّه"؛ فَالشُّكْرُ -كُلُّه- مُوَجَّهٌ لِمَلِيكِنا -جَزاهُ اللَّهُ خَيْراً، وَزَادَهُ فَضْلاً وَبِرًّا- فِي رِعايَتِهِ، وَحِياطَتِهِ، وَسَهَرِهِ، وَحَدَبِه،وَحرصه،وحِراسَتِه..
وَما رِسالَةُ عَمَّان -السَّبَّاقَةُ فِي شَرْحِ رِسالَةِ الإِسْلام الحَقّ الوسطيّة- الَّتي أَطْلَقَها -حَفِظَهُ اللَّه وَرَعاه- قَبْلَ أَكْثَرَ مِن عام: إِلاَّ دَليلاً قَوِيًّا،وَبُرْهاناً جَلِيًّا عَلَى عِزَّتِهِ بِهَذا الدِّين وَصَفائِهِ، وَاعْتِزازِهِ بِجَمالِهِ وَنَقائِه، وَحِرْصِهِعَلى تَقَدُّمِهِ وَبَقائِه؛ مِمَّا يَسْتَدْعِي لُزُومَ طاعَتِهِ بِالحَقِّ المَأْلُوف،وَوُجوبَ التِزامِ أَمْرِهِ بِالبِرِّ وَالمَعْرُوف…
انظر من خلال هذا الرابط في ص( 71 حاشية رقم (1 ) : هــــنــــا
http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=985
· الموطن الثالث :
نشر خطبته – مرة أخرى متفاخراً بذلك كما في ص( 4 ) - في كتاب له بعنوان : حدث تفجيرات عمان نص خطبة الجمعة التي ألقيت بين يدي الملك عبد الله الثاني : ملك المملكة الأردنية الهاشمية أعزه الله بطاعته بتاريخ 8 شوال 1426هـ.
ومعها شعر *رد * بيان ". أنظر من خلال هذا الرابط :
مــــن هـــــنـــــا
http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=992
· الموطن الرابع :
في كتاب بعنوان " الدّعوة السّلفيّة بين الطّرق الصّوفيّة و الدّعاوى الصّحفيّة " - و يقول ( ص :70 -71 ) :
و قد كانت غُرّةُ هذه الجهود المتضافرة المتوافرة - كُلِّها - و الموفّق الله - اختيارُ أولياء أمورنا كاتب هذه السّطور - عفا الله عنه - بمنّه - لأكون خطيب وليّ أمرنا و ملك البلاد - أيّده الله بطاعته - في خُطبة الجمعة المشهورة - حينذاك - ، و ذلك بعد أقلّ من ( 48 ساعةٍ ) من حصول التّفجيرات .
ثمّ قال في الحاشية رقم (1) ص(71 ) : و قد أفردتها بالنّشر في رسالةٍ مطبوعةٍ بهذا العنوان .
و طُبعت - بعدُ - مرّةً أخرى - في رسالةٍ مُستقلّةٍ - مع خطبتين أخريين لبعض الشّخصيّات السّلفيّة الأردنيّة - المشهورة - بعنوان : " صدّ العدوان عن عمّان "
نسأل ربّنا - جلّ و علا - أن يجعلنا من الّذين صدقوا (( و أخلصوا دينهم لله ))
وهذا رابطه من موقعه :
مــــن هــــــنـــــا
http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=985
- وفي ( ص : 6 حاشية رقم (1)) من الكتاب آنف الذكر ينقل من كتاب ((" إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين([1]) " للأمير غازي بن محمّد بن طلال الذي يقول عنه مؤلفه أنه خلاصة فكرة رسالة عمان )) .
- و يقول الحلبي في ( ص : 54 حاشية رقم ( 2)) عن كتاب الأمير طلال :
(( و هذا الكتاب - بفكرته الأساس - يدلُّ على سلامة صدور أولياء أمورنا ، و عِظَمِ رغباتهم بالخير ، و نقاء قلوبهم - و لا نزكّيهم على الله - زادهم الله توفيقًا - . . . )) إلخ
وهذا الكتاب "إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين "
و ما فيه من تقريظات من يُسمّيهم بعلماء الأمّة ؛ كالسّيستانيّ ، و كفتارو ، و الحبشيّ ، و القرضاويّ ، و خامنئيّ ، و الخوئيّ . . إلخ ؛ هي هي التّقريظات المنشورة لـ ( رسالة عمّان ) في موقعها ؛ من على هذا الرّابط :
من هــــنــــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=82&Itemid=59
و ترى ما في كتابه من ( وحدة المذاهب ! ) في موقع ( رسالة عمّان ) :من هـنــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=15&Itemid=29
و ترى ما فيه من ضمان الاحترام والتسامح للأديان :
من هـــنــا
http://ammanmessage.com/index.php?option=com_content&task=view&id=15&Itemid=29&limit=1&limitstart=7
و من ذلك قوله :
((وتمثل رسالة عمان باعترافها الجلي بالمذاهب الإسلامية سلسلة كاملة بكل ما يطلب من المسلمين ليتعايشوا بانسجام مع غير المسلمين. والقضايا السبع الرئيسية هي كما يلي:
(1) حقوق الإنسان وحقوق الفرد والحريات والعدالة الاجتماعية.
(2) حقوق النساء والأطفال والأقليات العرقية.
(3) إدانة ومنع الإرهاب والعدوان وأعمال العنف الفردية.
(4) إدانة ومنع الجهاد العدواني وغير الشرعي وغير المبرر والقتل باسم الدين.
(5) ضمان الاحترام والتسامح للأديان الأخرى وحرية العبادة.
(6) أن يكون المسلمون مواطنين مخلصين يحترمون القوانين في الدول غير الإسلامية التي لا يُضطهدون أو يضايق عليهم فيها، إذا كانوا في هذه الدول يتمتعون بالعدل أمام القانون وحريتي العبادة والثقافة التامتين.
(7) أن يقرر المسلمون أنفسهم صيغة الحكم لأنفسهم (من خلال مقاصد الشريعة) ويمكن أن يشمل هذا مبادئ من الديمقراطية الحديثة.
بهذا لا نقول بالطبع إن كل وجهة نظر من خلال كل مذهب ترضي الجميع لكن من خلال كل المذاهب (بالتأكيد السنية والشيعية والإباضية) توجد بشكل عام حلول كافية للمطالب المعقولة في هذه القضايا السبع. لأن المذاهب في الإسلام، بالرغم من أنه يساء فهمها ويلقى عليها اللوم لمنع التغيير والتطور في الإسلام، فإنها في الواقع قوة اعتدال للدين. وهي نظام داخلي لتحقيق التوازن والميزان.
طبعاً لا يقال بأن رسالة عمان تحتوي شيئاً جديداً حول المذاهب في هذه القضايا السبعة، غير أن المذاهب احتوت دائماً على حلول شاملة ومعتدلة لكل هذه القضايا ولكنها لا تُطبق دائماً في الواقع، حيث شوه المسلمون بتطبيقهم الخاطئ صورة الإسلام الناصعة وذلك بسبب الجهل، أو العادات والأعراف المغلوطة أو الحماس الزائد. وهكذا فإن رسالة عمان في حد ذاتها وبإقرارها للمذاهب والاعتراف بها، تحمل في طياتها العلاج الشافي للتوتر بين الأديان كما تحتوي على الأساس المشترك الذي يجمع بين المسلمين وغير المسلمين )).اهـ
وبعد هذا العرض يقول منطق الشرع و العقل أن من يثني على هذا الكلام لا يخلو من حالتين :
الحالة الأولى : إما جاهل !!!!وهذه مصيبة !!.
الحالة الثانية : وإما عالم بذلك وهذه مصيبة أعظم من الأولى.
فكيف يثنى على رسالة بها هذه المخالفات العقدية الواضحة وفي عدة مواطن !!!!
ولن أحكم على علي الحلبي – هداه الله وأصلحه- لا خوفا ولا جبناً فقول أهل العلم فيمن يصدر منه مثل هذه الأمور معروف.
ولكن أريد أن يتبصر عموم الناس- ومن لازال يحسن الظن به في أمر هذا الحافظ المحدث البحر كما هو منشور عندهم ؟
وفي انتظار قول هؤلاء الواضح الصريح - فيما سبق ذكره مما صدر وتفوه به علي الحلبي – هداه الله وأصلحه – وكتبه وطبعه وسُرَ بذلك وأثنى عليه في عدة مواطن - إن كانوا سلفيين ، وأن لا تأخذهم الحمية له وأن يتقوا الله وسوف يسألون إذا ما هم اخذوا يبررون ما وقع فيه شيخهم أو يصححونه !!! لن ينفعهم حين يقفون بين يدي الجبار.