المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفوزان\الولاء والبراء ليسا اجتهاداً وزواج المسلم بالكتابية لا يستلزم المحبة


كيف حالك ؟

سعيدبن عفير
01-15-2004, 07:18 AM
رداً على الغنامي
الولاء والبراء ليسا اجتهاداً وزواج المسلم بالكتابية لا يستلزم المحبة اطلعت في عدد "الوطن" 1189 الصادر يوم الخميس 9 ذي القعدة على ما كتبه خالد الغنامي دفاعاً عن وزير التربية والتعليم حول ما صرح به في لقائه مع بعض منسوبي التعليم حول نقطتين حسبما ذكر في "الوطن" الأولى: أن حذف الولاء والبراء من المنهج التعليمي قد تم بموافقة العلماء جميعاً في المملكة. وقلت في تعقيبي عليه إن هذا القول غير دقيق فلم تتم الموافقة على حذف باب الولاء والبراء من المنهج التعليمي من جميع العلماء في المملكة.
ثانياً: تحذير الوزير من الحفظ للمتون العلمية ويدخل في ذلك الأحاديث النبوية لأن معاليه لم يستثن إلا القرآن الكريم.
فنصب الكاتب خالد الغنامي نفسه محامياً عن الوزير لكنه لم يحسن الدفاع عنه حيث قال: علمت أن الوزير لم يقل جميع العلماء وإنما بعضهم وكان النقل غير دقيق، وأقول: إن كان الغنامي يقصد أن نقلي غير صحيح فأنا أحيله إلى عنوان بالخط العريض في الصحيفة ينص على ما ذكرته، وإن كان يقصد أن نقل الصحيفة عن معالي الوزير غير صحيح عن الوزير فهذا تتحمله الصحيفة. ثم قال الغنامي عن النقطة الثانية: لا يمكن أن ينمو العقل ويتطور ونحن نرهقه بهذا الكم الهائل من المحفوظات. ونقول له نحن نقصد من يستطيع ذلك. وأما الذي لا يستطيع فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها. لكن لا يحرم الطلاب من الحفظ بسبب من لا يستطيعون منهم. وأما قول الغنامي: حكم الحاكم يرفع الخلاف فإن كان يقصد به أن العلماء قد اختلفوا في وجوب الولاء والبراء في الإسلام فهذه دعوى غير صحيحة فالعلماء مجمعون على وجوب الولاء والبراء أخذا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا عبرة بمن خالف - إن كان هناك خلاف من بعض الصحفيين والمثقفين الذين لا علم عندهم قال بعض العلماء "وليس كل خلاف جاء معتبراً: إلا خلاف له حظ من النظر".
وكون الغنامي يستثقل كراهية المسلم لكثير من الأمم الكفرية على وجه الأرض فالله سبحانه نهانا عن اتباع الكثرة إذا كانت على غير هدى. قال تعالى (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) وليس معنى كراهيتهم أننا لا نتعامل معهم في تبادل المصالح المباحة ونعقد الصلح والمهادنة معهم إذا اقتضى الأمر ذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وإنما كراهيتهم تعني البراءة من دينهم وأن لا نتنازل عن شيء من ديننا لأجلهم.
وقول الغنامي إن هناك فرقاً بين النص المنزل والتفسير الذي هو من اجتهاد الفقهاء - يقصد أن القول بالولاء والبراء من تفسير الفقهاء وليس فيه نص ونقول له هذا من المكابرة الواضحة فهناك نصوص كثيرة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية توجب الولاء والبراء. وليس تفسيراً اجتهاديا للفقهاء. منها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) ثم استدل الغنامي استدلالاً خاطئاً بقول الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين) الآية، على جواز موالاة الكفار ولو أنه أكمل الآية لعرف المراد منها إلا إن كان يريد أن لا يعرف أو يريد أن يغالط لأن الله قال (أن تبروهم وتقسطوا إليهم) والبر يكون بالإحسان إليهم نظير صنيعهم مع المسلمين بالإهداء إليهم وإعطائهم شيئاً من المال مكافأة لهم وليس ذلك من باب الولاء لهم والمحبة بل هو تعامل دنيوي كغيره من التعاملات المباحة معهم. فالله لم يقل: أن تولوهم أو تحبوهم، بل قال: (أن تبروهم) والبر يكون بالعطاء والمنفعة فقط لا بالمحبة لهم ولدينهم ثم ختم الغنامي استدلالاته العجيبة بأن تزوج المسلم من الكتابية تدل إباحته للمسلم على جواز موالاة الكفار لما يكون بين الزوجين من المودة. ونقول له هذه مودة زوجية طبيعية وليست مودة دينية فزوج الكتابية المسلم لا يحب دينها لأن ذلك لا يجوز له وإنما يحبها محبة طبيعية فقط.

صالح بن فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء
المصدر
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-01-08/readers.htm

أبو علي السلفي
01-15-2004, 01:35 PM
جزاك الله خير ياسعيد على نقل مثل هذه الفتوى

12d8c7a34f47c2e9d3==