المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللحن في الأذان


كيف حالك ؟

البلوشي
05-29-2010, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


ويكره اللحن في الأذان فإنه ربما غير المعنى فإن من قال‏:‏ أشهد أن محمدا رسول الله‏,‏ ونصب لام ‏"‏ رسول ‏"‏ أخرجه عن كونه خبرا ولا يمد لفظة ‏"‏ أكبر ‏"‏ لأنه يجعل فيها ألفا‏,‏ فيصير جمع كبر وهو الطبل ولا تسقط الهاء من اسم الله تعالى واسم الصلاة ولا الحاء من الفلاح لما روى أبو هريرة‏,‏ قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ‏(‏لا يؤذن لكم من يدغم الهاء قلنا‏:‏ وكيف يقول‏؟‏ قال‏:‏ يقول‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله‏)‏ أخرجه الدارقطني في الأفراد فأما إن كان ألثغ لثغة لا تتفاحش جاز أذانه فقد روى أن بلالا كان يقول ‏"‏ أسهد ‏"‏ يجعل الشين سينا وإن سلم من ذلك كان أكمل وأحسن(1‏).‏


وسئل سماحة الشيخ ابن باز يلاحظ أن كثيراً من المؤذنين يمططون الأذان، فما الحكم في ذلك؟

ينبغي للمؤذن أن يصون الأذان من اللحن والتلحين، واللحن كونه يُخلُّ بالإعراب، كان يقول: (أشهد أن محمداً رسول الله) بفتح اللام، بل يجب ضم لام (رسول الله)، لأن رسول الله خبر أن مرفوعاً، فإن نصب: (اللام) كان ذلك من اللحن الممنوع، وإن كان لا يخل بالمعنى في الحقيقة، ولا يمنع صحة الأذان؛ لأن مقصود المؤذن: هو الإخبار بأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله؛ ولأن بعض العرب ينصب المعمولين، لكن ذلك لحن عند أكثر العرب.

وأما التلحين: فهو التطويل والتمطيط، وهو مكروه في الأذان والإقامة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-منقول من كتاب المغني للموفق الدين أبو محمد عبد الله بن قدامة المقدسي الحنبلي


2_مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد العاشر.

الناصر
06-02-2010, 12:15 AM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

أبو محمد المسيلي
06-04-2010, 04:44 PM
حدثنا وكيع ، عن عمارة بن زاذان ، عن يحيى البكاء ، قال : كنت آخذا بيد ابن عمر وهو يطوف بالكعبة ، فلقيه رجل من مؤذني الكعبة ، فقال : إني لأحبك في الله ، فقال ابن عمر : إني لأبغضك في الله ، إنك تحسن صوتك لأخذ الدراهم.

وقال ابن فرحون والتطريب مد المقصور وقصر الممدود وسمع عبد الله بن عمر رجلا يطرب في أذانه فقال لو كان عمر حيا فك لحييك انتهى وقال ابن ناجي يكره التطريب لأنه ينافي الخشوع والوقار وينحو إلى الغناء والكراهة في التطريب على بابها إن لم تتفاحش وإلا فالتحريم وألحق ابن حبيب التحزين بالتطريب نقله أبو محمد وأما الحسن الصوت فحسن كالقراءة والذكر قال ابن رشد ورأيت المؤذنين بالقاهرة يستعملون التطريب وأظن الشافعي وأبا حنيفة يريان ذلك لأن النفوس تخشع ثم سماع ذلك وتميل إليه قال بعض العلماء النفوس تخشع للصوت الحسن كما تخشع للوجه الحسن ابن ناجي فرق بين الصوت الحسن والتطريب انتهى وقال في المدخل يكره التطريب في الأذان وكذلك التحزين ويكره إمالة حروفه وإفراط المد فيه وغير ذلك مما ذكره الفقهاء ثم قال وليحذر أن يؤذن بالألحان مما يشبه الغناء حتى لا يعلم ما يقوله: من ألفاظ الأذان وهي بدعة مستهجنة قريبة الحدوث أحدثها بعض الأمراء بمدرسة بناها ثم سرى ذلك منها إلى غيرها قال الإمام أبو طالب المكي ومما أحدثوه التلحين في الأذان وهو من البغي والاعتداء قال رجل من المؤذنين لابن عمر إني لأحبك في الله فقال له ابن عمر إني لأبغضك في الله لأنك تغني في أذانك وتأخذ عليه أجرا انتهى وقال شيخ زروق والتطريب والتحزين مكروه والمغير للمعنى أو القادح فيه ممنوع انتهى فتحصل من هذا أنه يستحب في المؤذن أن يكون حسن الصوت ومرتفع الصوت وأن يرجع صوته ويكره الصوت الغليظ الفظيع والتطريب والتحزين إن لم يتفاحش وإلا حرم .

بوعلي
06-04-2010, 06:21 PM
جزاك الله خيراً

البلوشي
06-18-2010, 06:47 PM
جزاك الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==