الناصر
05-01-2010, 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فهذا بيان لجهلات الحجوري في كتابه المبادئ المفيدة نسأل من الله التسديد والتوفيق بمنه وكرمه وأن يجعل عملي هذا خالصا إبتغاء وجهه الكريم
وقبل أن أبدأ أحب أن أذكر بثلاثة أخطاء كافية في بيان عدم أهلية الرجل
1- قوله في شريط الكذب والمين :إن توحيد الربوبية قد دعا إليه فرعون وإبليس والمشركون !!! والأدلة على ذلك كثيرة أنهم كانوا يدعون إلى توحيد الربوبية !!! وقد قال هذا صاحب فتح المجيد وقاله جميع أهل السنة!!!
ومن المعلوم أن المشركين إذا سئلوا أقروا بذلك لا أنهم كانوا يدعون إلى ذلك 0 ومتى كان فرعون داعية إلى توحيد الربوبية وهو القائل أنا ربكم الأعلى والقائل ما علمت لكم من إله غيري كما ذكر الله ذلك في القرآن وصدق الله إذ يقول :(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) 0 وأهل السنة ومنهم بحمد الله صاحب فتح المجيد بريئون مما نسبه إليهم الحجوري 0
2- قال الحجوري في شريطه التنبيه النفيس ج2 وهو في صدد رده على من قال :(كل مجتهد مصيب ) :( حتى النصارى يجتهدون في أن الله ثالث ثلاثة فهل هم مصيبون ) وذكر الحجوري أن هذا خطأ في الإجتهاد !!!!
فسبحان الله متى كان هذا الكفر من أمور الإجتهاد ؟!!! وما علاقة النصارى بالإجتهاد؟!!!
3- قول الحجوري في شريط الرد على الرافضة :( فرعون أحسن معتقدا ممن يقول أن الله ليس في السماء )!!!
ومعلوم أن فرعون أمام المعطلة ورحم الله ابن القيم حيث قال :
ومن المصائب قولهم إن اعتقا 000 د الفوق من فرعون ذي الكفران
فاذا اعتقدتم ذا فأشياع له 000 أنتم وذا من أعظم البهتان
فاسمع اذا من ذا الذي أولى بفر 000 عون ا لمعطل جاحد الرحمن
وانظر الى ما جاء في القصص التي 000 تحكي مقال امامهم ببيان
والله قد جعل الضلالة قدوة 000 بأئمة تدعو الى النيران
فامام كل معطل في نفيه 000 فرعون مع نمرود مع هامان
طلب الصعود الى السماء مكذبا 000 موسى ورام الصرح بالبنيان
بل قال موسى كاذب في زعمه 000 فوق السماء الرب ذو السلطان
فابنوا لي الصرح الرفيع لعلني000ا أرقى اليه بحيلة الانسان
وأظن موسى كاذبا في قوله 000 الله فوق العرش ذو سلطان
وكذاك كذبه بأن الهه 000 ناداه بالتكليم دون عيان
هو أنكر التكليم والفوقية العليا 000 كقول الجهم ذي صفوان
فمن الذي أولى بفرعون اذا 000 منا ومنكم بعد ذا التبيان
والآن نبدأ في المقصود إن شاء الله تعالى
1- قال يحيى بن علي الحجوري في كتابه المبادئ المفيدة والكتاب ينشر في شبكة سحاب :(
) فإذا قيل لك: ما أول واجب على العبد؟ فقل: تعلم توحيد الله عز وجل، والدليل حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما بعث النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: ((إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب, فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى)). متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
التعليق
قول الحجوري :( تعلم توحيد الله عز وجل )
والقول الصحيح هو : توحيد الله عز وجل فالتوحيد يتضمن العلم والعمل وليس مجرد العلم فتنبه 0
وفي فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مجيبا على سؤال :( هل : "لا إله إلا الله " قول باللسان أو قول يحتاج إلى عمل؟
فأجاب رحمه الله :( هذه الكلمة هي أعظم الكلام الذي يتكلم به الناس ، وأفضل الكلام ، وهي قول وعمل ، ولا يكفي مجرد القول ، ولو كان مجرد القول لكان المنافقين مسلمين لأنهم يقولونها وهم مع هذا كفار ، بل في الدرك الأسفل من النار نعوذ بالله من ذلك ؛ لأنهم يقولونها باللسان من دون عقيدة ولا إيمان ، فلابد من قولها باللسان مع اعتقاد القلب وإيمان القلب بأنه لا معبود حق إلا الله، ولابد أيضاً من أداء حقها بأداء الفرائض وترك المحارم ، لأن هذا من أداء حق لا إله إلا الله كما قال عليه الصلاة والسلام: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله). وفي اللفظ الآخر يقول: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله - عز وجل -) متفق على صحته. فالحاصل أنه لابد من قول مع يقين ومع علم ومع عمل لا مجرد القول باللسان ، فاليهود يقولونها والمنافقون يقولونها ولكن لا تنفعهم لما لم يأتوا بالعمل والعقيدة فلا بد من العقيدة بأنه لا معبود حقٌ إلا الله ، وأنما عبده الناس من أصنام أو أشجار أو أحجار أو قبور أو أنبياء أو ملائكة أو غيرهم أنه باطل ، وأن هذا شرك بالله - عز وجل - ، والعبادة حق الله وحده - سبحانه وتعالى -، وهذا هو معنى : "لا إله إلا الله " فإنها لا معبود حق إلا الله ، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [(5) سورة البينة]. وقال سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [(5) سورة الفاتحة]. وقال عز وجل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [(23) سورة الإسراء]. وقال سبحانه: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [سورة الزمر (3) سورة الزمر ) وقال عليه الصلاة والسلام: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما سواه حرم ماله ودمه) وفي اللفظ الآخر عند مسلم: (من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه) . فدل على أنه لابد من التوحيد والإخلاص لله ، ولما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذ إلى اليمن معلماً ومرشداً وأميراً وقاضياً قال له: (ادعهم إلى أن يوحدوا الله). وفي اللفظ الآخر: (ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن أطاعوك لذلك فأعملهم أن افترض عليهم صدقة تخرج من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم) الحديث.. والخلاصة أنه لا بد من الإيمان بها قولاً وعملاً مع النطق ، فيشهد أنه لا إله إلا الله عن علم ويقين وإخلاص وصدق ومحبة لما دلت عليه من التوحيد وانقياد لحقها وقبول لذلك وبراءة وكفر بما يعبد من دون الله - سبحانه وتعالى - هكذا يكون الإيمان بهذه الكلمة ، يقولها عن يقين وأنه لا معبود بحق إلا الله ، وعن العلم ليس فيه جهل ولا شك ، وعن إخلاص في ذلك لا رياءً ولا سمعة ، وعن محبة لما دلت عليه من التوحيد والإخلاص ، وعن صدق لا كالمنافق يقولها باللسان ويكذب بالباطل ، وعن القبول على ما دلت عليه من التوحيد وانقياد لذلك وعن محبة لذلك ، والتزام به مع البراءة من كل ما يعبد من دون الله والكفر بكل ما يعبد من دون الله ؛ كما قال سبحانه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. ومعنى الكفر بالطاغوت معناه البراءة من عبادة غير الله ، واعتقاد بطلانها ، هذا معنى الكفر بالطاغوت ، يعني أن تتبرأ من عبادة غير الله وأن تعتقد بطلان ذلك ، وأن العبادة حق لله وحده - سبحانه وتعالى - ليس له شريك لا ملك ولا نبي ولا شجر ولا حجر ولا ميت ولا غير ذلك. جزاكم الله خيراً)0
وسئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله كما في مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع:
تكثر في العصر الحاضر البحوث والمؤلفات والمحاضرات في إثبات وجود الله وتقرير ربوبيته من غير الاستدلال بذلك على لازم ذلك ومقتضاه وهو توحيد الإلهية، وقد ترتب على ذلك: الجهل بتوحيد الإلهية والتهاون بأمره، فحبذا لو ألقيتم الضوء على أهمية توحيد الإلهية من حيث إنه أساس النجاة ومدارها ومفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام والأصل الذي يبنى عليه غيره.
فأجاب رحمه الله :
(لا ريب أن الله سبحانه أرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان حقه على عباده ودعوتهم إلى إخلاص العبادة له سبحانه دون كل ما سواه، وتخصيصه بجميع عباداتهم؛ لأن أكثر أهل الأرض قد عرفوا أن الله ربهم وخالقهم ورازقهم، وإنما وقعوا في الشرك به سبحانه بصرف عباداتهم أو بعضها لغيره.. جهلا بذلك وتقليدا لآبائهم وأسلافهم، كما جرى لقوم نوح ومن بعدهم من الأمم، وكما جرى لأوائل هذه الأمة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى توحيد الله استنكروا ذلك واستكبروا عن قبوله، وقالوا كما ذكر الله ذلك عنهم: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ[1] هكذا في سورة ص، وقال عنهم سبحانه في سورة الصافات: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ[2]، وقال عنهم سبحانه في سورة الزخرف: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ[3] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على علماء المسلمين وعلى دعاة الهدى أن يوضحوا للناس حقيقة توحيد الألوهية... والفرق بينه وبين توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات؛ لأن كثيرا من المسلمين يجهل ذلك فضلا عن غيرهم، وقد كان كفار قريش وغيرهم من العرب وغالب الأمم يعرفون أن الله خالقهم ورازقهم، ولهذا احتج عليهم سبحانه بذلك؛ لأنه جل وعلا هو المستحق لأن يعبدوه، لكونه خالقهم ورازقهم والقادر عليهم.. من جميع الوجوه، كما قال سبحانه: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ[4]، وقال عز وجل: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ[5]، وقال عز وجل آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسألهم عمن يرزقهم: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ قال الله سبحانه: فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ[6]، والآيات في هذا المعنى كثيرة يحتج عليهم سبحانه بما أقروا به من كونه ربهم، وخالقهم ورازقهم، وخالق السماء والأرض ومدبر الأمر، على ما أنكروه من توحيد العبادة، وبطلان عبادة الأصنام والأوثان وغيرها من كل ما يعبدون من دون الله.
وهكذا أمر سبحانه عباده بأن يؤمنوا بأسمائه وصفاته، وأن ينزهوه عن مشابهة الخلق، فقال سبحانه: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[7] وقال في سورة الحشر: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[8] إلى آخر السورة، وقال عز وجل: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ[9]، وقال عز وجل: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[10]، وقال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[11]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. وقد أوضح أهل العلم رحمهم الله أن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية - وهو: إفراد الله بالعبادة - ويوجب ذلك ويقتضيه، ولهذا احتج الله عليهم بذلك.
وهكذا توحيد الأسماء والصفات يستلزم تخصيص الله بالعبادة وإفراده بها؛ لأنه سبحانه هو الكامل في ذاته وفي أسمائه وصفاته، وهو المنعم على عباده، فهو المستحق لأن يعبدوه ويطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه.
وأما توحيد العبادة، فهو يتضمن النوعين، ويشتمل عليها لمن حقق ذلك واستقام عليه علما وعملا.. وقد بسط أهل العلم بيان هذا المعنى في كتب العقيدة والتفسير كـ[تفسير: ابن جرير، وابن كثير، والبغوي]، وغيرهم، و[كتاب السنة] لعبد الله بن الإمام أحمد، و[كتاب التوحيد] لابن خزيمة، ورد العلامة عثمان بن سعيد الدارمي على بشر المريسي وغيرهم من علماء السلف - رحمهم الله - في كتبهم وممن أجاد في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم - رحمة الله عليهما - في كتبهما.
وهكذا أئمة الدعوة الإسلامية في القرن الثاني عشر وما بعده كالشيخ الإمام: محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وأبنائه وتلاميذه... وأتباعهم من أهل السنة.
ومن أحسن ما ألف في ذلك: [فتح المجيد] وأصله [تيسير العزيز الحميد] الأول للشيخ: عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - والثاني للشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ - رحمه الله -.
ومن أحسن ما جمع في ذلك الأجزاء الأولى من الدرر السنية التي جمعها الشيخ العلامة عبد الرحمن بن قاسم - رحمه الله - فإنه جمع فيها فتاوى أئمة الدعوة من آل الشيخ وغيرهم من علماء القرن الثاني عشر وما بعده في العقيدة والأحكام، فأنصح بقراءتها ومراجعتها وغيرها من كتب علماء السنة لما في ذلك من الفائدة العظيمة.
ومن ذلك مجموعة الرسائل الأولى لأئمة الدعوة من آل الشيخ وغيرهم - رحمهم الله - وردود المشايخ: الشيخ/ عبد الرحمن بن حسن والشيخ: عبد اللطيف بن عبد الرحمن، والشيخ عبد الله أبا بطين، والشيخ: سليمان بن سحمان، وغيرهم من أئمة الهدى وأنصار التوحيد لما فيها من الفائدة وإزالة الشبه الكثيرة، والرد على أهلها رحمهم الله جميعا رحمة واسعة، وأسكنهم فسيح جناته وجعلنا من أتباعهم بإحسان.
ومن ذلك أعداد مجلة البحوث الإسلامية التي تصدرها الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد لما فيها من المقالات العظيمة والفوائد الكثيرة في العقيدة والأحكام. ومن ذلك المجلدات الأولى من الفتاوى والمقالات الصادرة مني فيما يتعلق بالعقيدة وهي مطبوعة بحمد الله وموجودة بيد طلبة العلم. نفع الله بها، وغير ذلك مما هو بحمد الله مبسوط في كتب أهل السنة والجماعة، والله الموفق.
0
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فهذا بيان لجهلات الحجوري في كتابه المبادئ المفيدة نسأل من الله التسديد والتوفيق بمنه وكرمه وأن يجعل عملي هذا خالصا إبتغاء وجهه الكريم
وقبل أن أبدأ أحب أن أذكر بثلاثة أخطاء كافية في بيان عدم أهلية الرجل
1- قوله في شريط الكذب والمين :إن توحيد الربوبية قد دعا إليه فرعون وإبليس والمشركون !!! والأدلة على ذلك كثيرة أنهم كانوا يدعون إلى توحيد الربوبية !!! وقد قال هذا صاحب فتح المجيد وقاله جميع أهل السنة!!!
ومن المعلوم أن المشركين إذا سئلوا أقروا بذلك لا أنهم كانوا يدعون إلى ذلك 0 ومتى كان فرعون داعية إلى توحيد الربوبية وهو القائل أنا ربكم الأعلى والقائل ما علمت لكم من إله غيري كما ذكر الله ذلك في القرآن وصدق الله إذ يقول :(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) 0 وأهل السنة ومنهم بحمد الله صاحب فتح المجيد بريئون مما نسبه إليهم الحجوري 0
2- قال الحجوري في شريطه التنبيه النفيس ج2 وهو في صدد رده على من قال :(كل مجتهد مصيب ) :( حتى النصارى يجتهدون في أن الله ثالث ثلاثة فهل هم مصيبون ) وذكر الحجوري أن هذا خطأ في الإجتهاد !!!!
فسبحان الله متى كان هذا الكفر من أمور الإجتهاد ؟!!! وما علاقة النصارى بالإجتهاد؟!!!
3- قول الحجوري في شريط الرد على الرافضة :( فرعون أحسن معتقدا ممن يقول أن الله ليس في السماء )!!!
ومعلوم أن فرعون أمام المعطلة ورحم الله ابن القيم حيث قال :
ومن المصائب قولهم إن اعتقا 000 د الفوق من فرعون ذي الكفران
فاذا اعتقدتم ذا فأشياع له 000 أنتم وذا من أعظم البهتان
فاسمع اذا من ذا الذي أولى بفر 000 عون ا لمعطل جاحد الرحمن
وانظر الى ما جاء في القصص التي 000 تحكي مقال امامهم ببيان
والله قد جعل الضلالة قدوة 000 بأئمة تدعو الى النيران
فامام كل معطل في نفيه 000 فرعون مع نمرود مع هامان
طلب الصعود الى السماء مكذبا 000 موسى ورام الصرح بالبنيان
بل قال موسى كاذب في زعمه 000 فوق السماء الرب ذو السلطان
فابنوا لي الصرح الرفيع لعلني000ا أرقى اليه بحيلة الانسان
وأظن موسى كاذبا في قوله 000 الله فوق العرش ذو سلطان
وكذاك كذبه بأن الهه 000 ناداه بالتكليم دون عيان
هو أنكر التكليم والفوقية العليا 000 كقول الجهم ذي صفوان
فمن الذي أولى بفرعون اذا 000 منا ومنكم بعد ذا التبيان
والآن نبدأ في المقصود إن شاء الله تعالى
1- قال يحيى بن علي الحجوري في كتابه المبادئ المفيدة والكتاب ينشر في شبكة سحاب :(
) فإذا قيل لك: ما أول واجب على العبد؟ فقل: تعلم توحيد الله عز وجل، والدليل حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما بعث النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: ((إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب, فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى)). متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
التعليق
قول الحجوري :( تعلم توحيد الله عز وجل )
والقول الصحيح هو : توحيد الله عز وجل فالتوحيد يتضمن العلم والعمل وليس مجرد العلم فتنبه 0
وفي فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مجيبا على سؤال :( هل : "لا إله إلا الله " قول باللسان أو قول يحتاج إلى عمل؟
فأجاب رحمه الله :( هذه الكلمة هي أعظم الكلام الذي يتكلم به الناس ، وأفضل الكلام ، وهي قول وعمل ، ولا يكفي مجرد القول ، ولو كان مجرد القول لكان المنافقين مسلمين لأنهم يقولونها وهم مع هذا كفار ، بل في الدرك الأسفل من النار نعوذ بالله من ذلك ؛ لأنهم يقولونها باللسان من دون عقيدة ولا إيمان ، فلابد من قولها باللسان مع اعتقاد القلب وإيمان القلب بأنه لا معبود حق إلا الله، ولابد أيضاً من أداء حقها بأداء الفرائض وترك المحارم ، لأن هذا من أداء حق لا إله إلا الله كما قال عليه الصلاة والسلام: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله). وفي اللفظ الآخر يقول: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله - عز وجل -) متفق على صحته. فالحاصل أنه لابد من قول مع يقين ومع علم ومع عمل لا مجرد القول باللسان ، فاليهود يقولونها والمنافقون يقولونها ولكن لا تنفعهم لما لم يأتوا بالعمل والعقيدة فلا بد من العقيدة بأنه لا معبود حقٌ إلا الله ، وأنما عبده الناس من أصنام أو أشجار أو أحجار أو قبور أو أنبياء أو ملائكة أو غيرهم أنه باطل ، وأن هذا شرك بالله - عز وجل - ، والعبادة حق الله وحده - سبحانه وتعالى -، وهذا هو معنى : "لا إله إلا الله " فإنها لا معبود حق إلا الله ، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [(5) سورة البينة]. وقال سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [(5) سورة الفاتحة]. وقال عز وجل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [(23) سورة الإسراء]. وقال سبحانه: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [سورة الزمر (3) سورة الزمر ) وقال عليه الصلاة والسلام: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما سواه حرم ماله ودمه) وفي اللفظ الآخر عند مسلم: (من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه) . فدل على أنه لابد من التوحيد والإخلاص لله ، ولما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذ إلى اليمن معلماً ومرشداً وأميراً وقاضياً قال له: (ادعهم إلى أن يوحدوا الله). وفي اللفظ الآخر: (ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن أطاعوك لذلك فأعملهم أن افترض عليهم صدقة تخرج من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم) الحديث.. والخلاصة أنه لا بد من الإيمان بها قولاً وعملاً مع النطق ، فيشهد أنه لا إله إلا الله عن علم ويقين وإخلاص وصدق ومحبة لما دلت عليه من التوحيد وانقياد لحقها وقبول لذلك وبراءة وكفر بما يعبد من دون الله - سبحانه وتعالى - هكذا يكون الإيمان بهذه الكلمة ، يقولها عن يقين وأنه لا معبود بحق إلا الله ، وعن العلم ليس فيه جهل ولا شك ، وعن إخلاص في ذلك لا رياءً ولا سمعة ، وعن محبة لما دلت عليه من التوحيد والإخلاص ، وعن صدق لا كالمنافق يقولها باللسان ويكذب بالباطل ، وعن القبول على ما دلت عليه من التوحيد وانقياد لذلك وعن محبة لذلك ، والتزام به مع البراءة من كل ما يعبد من دون الله والكفر بكل ما يعبد من دون الله ؛ كما قال سبحانه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. ومعنى الكفر بالطاغوت معناه البراءة من عبادة غير الله ، واعتقاد بطلانها ، هذا معنى الكفر بالطاغوت ، يعني أن تتبرأ من عبادة غير الله وأن تعتقد بطلان ذلك ، وأن العبادة حق لله وحده - سبحانه وتعالى - ليس له شريك لا ملك ولا نبي ولا شجر ولا حجر ولا ميت ولا غير ذلك. جزاكم الله خيراً)0
وسئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله كما في مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع:
تكثر في العصر الحاضر البحوث والمؤلفات والمحاضرات في إثبات وجود الله وتقرير ربوبيته من غير الاستدلال بذلك على لازم ذلك ومقتضاه وهو توحيد الإلهية، وقد ترتب على ذلك: الجهل بتوحيد الإلهية والتهاون بأمره، فحبذا لو ألقيتم الضوء على أهمية توحيد الإلهية من حيث إنه أساس النجاة ومدارها ومفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام والأصل الذي يبنى عليه غيره.
فأجاب رحمه الله :
(لا ريب أن الله سبحانه أرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان حقه على عباده ودعوتهم إلى إخلاص العبادة له سبحانه دون كل ما سواه، وتخصيصه بجميع عباداتهم؛ لأن أكثر أهل الأرض قد عرفوا أن الله ربهم وخالقهم ورازقهم، وإنما وقعوا في الشرك به سبحانه بصرف عباداتهم أو بعضها لغيره.. جهلا بذلك وتقليدا لآبائهم وأسلافهم، كما جرى لقوم نوح ومن بعدهم من الأمم، وكما جرى لأوائل هذه الأمة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى توحيد الله استنكروا ذلك واستكبروا عن قبوله، وقالوا كما ذكر الله ذلك عنهم: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ[1] هكذا في سورة ص، وقال عنهم سبحانه في سورة الصافات: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ[2]، وقال عنهم سبحانه في سورة الزخرف: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ[3] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على علماء المسلمين وعلى دعاة الهدى أن يوضحوا للناس حقيقة توحيد الألوهية... والفرق بينه وبين توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات؛ لأن كثيرا من المسلمين يجهل ذلك فضلا عن غيرهم، وقد كان كفار قريش وغيرهم من العرب وغالب الأمم يعرفون أن الله خالقهم ورازقهم، ولهذا احتج عليهم سبحانه بذلك؛ لأنه جل وعلا هو المستحق لأن يعبدوه، لكونه خالقهم ورازقهم والقادر عليهم.. من جميع الوجوه، كما قال سبحانه: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ[4]، وقال عز وجل: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ[5]، وقال عز وجل آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسألهم عمن يرزقهم: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ قال الله سبحانه: فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ[6]، والآيات في هذا المعنى كثيرة يحتج عليهم سبحانه بما أقروا به من كونه ربهم، وخالقهم ورازقهم، وخالق السماء والأرض ومدبر الأمر، على ما أنكروه من توحيد العبادة، وبطلان عبادة الأصنام والأوثان وغيرها من كل ما يعبدون من دون الله.
وهكذا أمر سبحانه عباده بأن يؤمنوا بأسمائه وصفاته، وأن ينزهوه عن مشابهة الخلق، فقال سبحانه: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[7] وقال في سورة الحشر: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[8] إلى آخر السورة، وقال عز وجل: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ[9]، وقال عز وجل: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[10]، وقال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[11]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. وقد أوضح أهل العلم رحمهم الله أن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية - وهو: إفراد الله بالعبادة - ويوجب ذلك ويقتضيه، ولهذا احتج الله عليهم بذلك.
وهكذا توحيد الأسماء والصفات يستلزم تخصيص الله بالعبادة وإفراده بها؛ لأنه سبحانه هو الكامل في ذاته وفي أسمائه وصفاته، وهو المنعم على عباده، فهو المستحق لأن يعبدوه ويطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه.
وأما توحيد العبادة، فهو يتضمن النوعين، ويشتمل عليها لمن حقق ذلك واستقام عليه علما وعملا.. وقد بسط أهل العلم بيان هذا المعنى في كتب العقيدة والتفسير كـ[تفسير: ابن جرير، وابن كثير، والبغوي]، وغيرهم، و[كتاب السنة] لعبد الله بن الإمام أحمد، و[كتاب التوحيد] لابن خزيمة، ورد العلامة عثمان بن سعيد الدارمي على بشر المريسي وغيرهم من علماء السلف - رحمهم الله - في كتبهم وممن أجاد في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم - رحمة الله عليهما - في كتبهما.
وهكذا أئمة الدعوة الإسلامية في القرن الثاني عشر وما بعده كالشيخ الإمام: محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وأبنائه وتلاميذه... وأتباعهم من أهل السنة.
ومن أحسن ما ألف في ذلك: [فتح المجيد] وأصله [تيسير العزيز الحميد] الأول للشيخ: عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - والثاني للشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ - رحمه الله -.
ومن أحسن ما جمع في ذلك الأجزاء الأولى من الدرر السنية التي جمعها الشيخ العلامة عبد الرحمن بن قاسم - رحمه الله - فإنه جمع فيها فتاوى أئمة الدعوة من آل الشيخ وغيرهم من علماء القرن الثاني عشر وما بعده في العقيدة والأحكام، فأنصح بقراءتها ومراجعتها وغيرها من كتب علماء السنة لما في ذلك من الفائدة العظيمة.
ومن ذلك مجموعة الرسائل الأولى لأئمة الدعوة من آل الشيخ وغيرهم - رحمهم الله - وردود المشايخ: الشيخ/ عبد الرحمن بن حسن والشيخ: عبد اللطيف بن عبد الرحمن، والشيخ عبد الله أبا بطين، والشيخ: سليمان بن سحمان، وغيرهم من أئمة الهدى وأنصار التوحيد لما فيها من الفائدة وإزالة الشبه الكثيرة، والرد على أهلها رحمهم الله جميعا رحمة واسعة، وأسكنهم فسيح جناته وجعلنا من أتباعهم بإحسان.
ومن ذلك أعداد مجلة البحوث الإسلامية التي تصدرها الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد لما فيها من المقالات العظيمة والفوائد الكثيرة في العقيدة والأحكام. ومن ذلك المجلدات الأولى من الفتاوى والمقالات الصادرة مني فيما يتعلق بالعقيدة وهي مطبوعة بحمد الله وموجودة بيد طلبة العلم. نفع الله بها، وغير ذلك مما هو بحمد الله مبسوط في كتب أهل السنة والجماعة، والله الموفق.
0