المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صواعق من الشيخ زيد المدخلي على المرجئة أتباع ربيع المدخلي


كيف حالك ؟

عامي
03-25-2010, 08:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السؤال : أحسن الله إليكم يستدل بعض الناس بحديث ( أخرجوا من النار من لم يعمل خيراً قط ) على أنه من نطق بالشهادة فهو ناج من عذاب الله تعالى وإن لم يأت بالعمل فما صحة هذا الاستدلال ؟

الجواب : الاستدلال أحاديث الشفاعة كلها صحيحة وأن الله تبارك وتعالى يخرج قوماً لم يعملوا خيراً قط غير أنهم لم يموتوا على الكفر الأكبر والشرك الأكبر والنفاق الاعتقادي والإلحاد المخرج عن الملة لم يموتوا على ذلك ، بل ماتوا ومعهم التوحيد ، وهذا ينطبق على أشخاص وأناس لهم حالات خاصة فقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لرجل شهد عنده الشهادتين ودخل الإسلام وخرج في المعركة فقُتل ولم يسبق له أن صلى أو صام أو عمل أي عمل فقال الرسول – عليه الصلاة والسلام – " عمل قليلاً وأجر كثيراً " وشهد له بالجنة ، فهذا الحديث ينطبق على أناس مخصوصين وعلى حالات وملابسات خاصة ولا يصلح دليل لمن يعيش في الإسلام وبين أظهر المسلمين ويأبى أن يعمل خيراً من الفرائض والواجبات والمستحبات ولا يرتدع عن المحرمات والمنكرات وهو يعيش بين أظهر المسلمين فيحتج بهذا الحديث بأنه سيدخل الجنة فالعمل من أركان الإيمان ومن قيود الإيمان أن يكون مع الاعتقاد الصحيح والنطق باللسان عمل بالجوارح فمن ترك العمل بالجوارح ما ثبت إيمانه لأن العمل عمل الظاهر وعمل الباطن ولابد من أن يأتي العبد عند التمكن بالعملين : العمل القلبي وعمل الجوارح والله سبحانه وتعالى قال {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} فقرن بين العمل القلبي وهو الإيمان وبين عمل الصالحات وهو عمل الجوارح فمن تركها مختاراً تاركاً لها متعمداً فما نفعته شهادة أن لا إله إلا الله ، لأنه لم يطبقها وقد عاش بين أظهر المسلمين ولو نطق بالشهادتين ولم يعمل - يؤدى الأعمال الواجبة والمفروضة متعمداً مرتكباً للمحارم على اختلاف أنواعها متعمداً متكلاً على أنه قال لا إله إلا الله فهو من أهل الجنة - هذا ليس له حظ في هذا النص وليس له دليل يستقيم بل ينزل هذا الحديث على أشخاص مخصوصين وعلى حالات مخصوصة .
http://www.anti-irja.net/play.php?catsmktba=408
وهذه صاعقة أخرى تقصم ربيع المدخلي و أتباعه :

السائل : هل مسألة تارك أعمال الجوارح مسألة اجتهادية بين أهل السنة؟

الشيخ : لا لا ، أهل السنة متفقون على أن أعمال الجوارح من مسمى الإيمان ، الإيمان عند أهل السنة : قول واعتقاد وعمل ، يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية ، هذه هي حقيقة الإيمان عند أهل السنة والجماعة.

السائل : هناك يا شيخ كتاب يقرر صاحبه أن تارك أعمال الجوارح بالكلية مؤمن ناقص الإيمان ، وأن هذه مسألة اجتهادية بين أهل السنة والجماعة فلا يجوز الانكار !

الشيخ : لا لا ، هذا ليس بصحيح ، هذا الكلام خطأ ، أهل السنة كما قلت لك على اتفاق على قيود الإيمان الأربعة : نطق باللسان ، واعتقاد بالقلب ، وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية.

من قال بغير هذا فقد خالف أهل السنة ، إما مخالفة كلية كالجهمية المعطلة وإما مخالفة جزئية كمرجئة الأشاعرة وبعض الفقهاء.

السائل: هل هذه المسألة التي ذكرتها لك عقيدة المرجئة ؟

الشيخ : على كل حال مرجئة الفقهاء هم الذين يختزلون العمل من مسمى الإيمان ، والأشاعرة كذلك.

السائل : بارك الله فيك ، جزاك الله خيراً.

http://www.anti-irja.net/play.php?catsmktba=412

12d8c7a34f47c2e9d3==