قل ولا تقل

[الناصر]

من الأخطاء الشائعة الكلام على اليهود بإسرائيل والصحيح أن يقال اليهود ولا يقال إسرائيل فإسرائيل نبي من الأنبياء على نبينا وعليه الصلاة والسلام0

[الناصر]

قل رضي الله عن الصحابة ومن تبعهم بإحسان ولا تقل رضي الله عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان0
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج 3 :(وإنما دين الله ما بعث به رسله وأنزل به كتبه وهو الصراط المستقيم وهو طريقة أصحاب رسول الله خير القرون وأفضل الأمة وأكرم الخلق على الله تعالى بعد النبيين قال تعالى والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه فرضى عن السابقين الأولين رضا مطلقا ورضى عن التابعين لهم بإحسان
وقد قال النبى فى الأحاديث الصحيحة خير القرون القرن الذى بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
وكان عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يقول من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحى لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب رسول الله أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم
وقال حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما يا معشر القراء استقيموا وخذوا طريق من كان قبلكم فوالله لئن اتبعتموهم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا
وقد قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه خط لنا رسول الله خطا وخط حوله خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعوا اليه ثم قرأ وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وقد أمرنا سبحانه أن نقول فى صلاتنا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
وقال النبى اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون وذلك أن اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه والنصارى عبدوا الله بغير علم
ولهذا كان يقال تعوذوا بالله من فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فان فتنتهما فتنة لكل مفتون وقال تعالى فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا قال ابن عباس رضى الله عنهما تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل فى الدنيا ولا يشقى فى الآخرة وقرأ هذه الآية )0

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول:(أما الأول فسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حرام بالكتاب و السنة
أما الأول فلأن الله سبحانه يقول { و لا يغتب بعضكم بعضا } [ الحجرات : 12 ] و أدنى أحوال الساب لهم أن يكون مغتابا و قال تعالى : { ويل لكل همزة لمزة } [ الهمزة : 1 ] و قال تعالى : { و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و إثما مبينا } [ الأحزاب : 58 ] و هم صدور المؤمنين فإنهم هم المواجهون بالخطاب في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا } [ البقرة : 104 ] حيث ذكرت و لم يكتسبوا ما يوجب أذاهم لأن الله سبحانه رضي عنهم رضى مطلقا بقوله تعالى : { و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه } [ التوبة : 100 ] فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان و لم يرض عن التابعين إلا أن يتبعوهم بإحسان و قال تعالى : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } [ الفتح : 18 ] و الرضى من الله صفة قديمة فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى و من رضي الله عنه لم يسخط عليه أبدا )0


0

[الناصر]

ومن كلام ابن القيم رحمه الله في النونية قال رحمه الله
:( لا توحشنك غربة بين الورى 000 فالناس كالأموات في الحيان
أو ماعلمت بأن أهل السنة ال 000غرباء حقا عند كل زمان
قل لي متى سلم الرسول وصحبه 000 والتابعون لهم على الاحسان
من جاهل ومعاند ومنافق000 ومحارب بالبغي والعدوان
وتظن أنك وارث لهم وما 000 ذقت الأذى في نصرة الرحمن
كلا ولا جاهدت حق جهاده000 في الله لا بيد ولا بلسان
منتك والله المحال النفس فاس 000تحدث سوى ذا الرأي والحسبان

لو كنت وارثه لآذتك الألى 000 ورثوا عداه بسائر الألوان )0

[الناصر]

وقال رحمه الله أيضا في النونية :
ولواؤهم بيد الرسول محمد 000 والكل تحت لواء ذي الفرقان
وجميع اصحاب الرسول عصابة ال000اسلام اهل العلم والايمان
والتابعون لهم بإحسان على 000 طبقاتهم في سائر الأزمان
أهل الحديث جميعهم وأئمة ال 000 فتوى وأصل حقائق العرفان
العارفون بربهم ونبيهم 000 ومراتب الأعمال في الرجحان

[الناصر]

وقال رحمه الله في النونية أيضا :
( يا هجرة طالت مسافتها على 000 من خص بالحرمان والخذلان
يا هجرة طالت مسافتها على 000 كسلان منخوب الفؤاد جبان
يا هجرة والعبد فوق فراشه 000 سبق السعادة لمنزل الرضوان
ساروا أحث السير وهو فسيره 000 سير الدلال وليس بالذملان
رفعت له أعلام هاتيك النصو000 ص رؤوسها شابت من النيران
نار هي النور المبين ولم يكن 000 ليراه إلا من له عينان
مكحولتان بمرود الوحيين لا 000 بمراود الآراء والهذيان
فلذاك شمر نحوها لم يلتفت 000 لا عن شمائله ولا أيمان
يا قوم لو هاجرتم لرأيتم 000 أعلام طيبة رؤية بعيان
ورأيتم ذاك اللواء وتحته000 الرسل الكرام وعسكر القرآن
أصحاب بدر والألى قد بايعوا 000 أزكى البرية بيعة الرضوان
وكذا المهاجرة الألى سبقوا كذا 000الأنصار أهل الدار والايمان
والتابعون لهم باحسان وسا 000 لك هديهم أبدا بكل زمان
لكن رضيتم بالاماني وابتلي 000تم بالحظوظ ونصرة الاخوان
بل غركم ذاك الغرور وسولت000 لكم النفوس وساوس الشيطان
ونبذتم عسل النصوص وراءكم 000 وقنعتم بقطارة الأذهان
وتركتم الوحيين زهدا فيهما000 ورغبتم في رأي كل فلان
وعزلتم النصين عما وليا 000 للحكم فيه عزل ذي عدوان
وزعمتم أن ليس يحكم بيننا 000 الا العقول ومنطق اليونان
فهما بحكم الحق أولى منهما 000 سبحانك اللهم ذا السبحان
حتى أذا انكشف الغطاء وحصلت 000أعمال هذا الخلق في الميزان
واذا انجلى هذا الغبار وصار مي 000 دان السباق تناله العينان
وبدت على تلك الوجوه سماتها 000 وسم المليك القادر الديان
مبيضة مثل الرياض بجنة 000 والسود مثل الفحم للنيران
فهناك يعلم راكب ما تحته 000 وهناك يقرع ناجذ الندمان
وهناك تعلم كل نفس ما الذي 000 معها من الارباح والخسران
وهناك يعلم مؤثر الآراء والش 000طحات والهذيان والبطلان
أي البضائع قد أضاع وما الذي000 منها تعوض في الزمان الفاني )0

[الناصر]

فصل

في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم إلى وجهه الكريم

ويرونه سبحانه من فوقهم000 رؤيا العيان كما يرى القمران
هذا تواتر عن رسول الله لم 000 ينكره إلا فاسد الايمان
وأتى به القرآن تصريحا وتع 000ريضا هما بسياقه نوعان
وهي الزيادة قد أتت في يونس 000 تفسير من قد جاء بالقرآن
ورواه عنه مسلم بصحيحه 000 يروي صهيب ذا بلا كتمان
وهو المزيد كذاك فسره أبو 000 بكر هو الصديق ذو الايقان
وعليه أصحاب الرسول وتابعو 000 هم بعدهم تبعية الاحسان

[الناصر]

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ج23:(وثبت أنه في هذه الحال قراءة الامام له قراءة كما قال ذلك جماهير السلف والخلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان وفى ذلك الحديث المعروف عن النبي أنه قال من كان له إمام فقراءة الامام له قراءة وهذا الحديث روي مرسلا ومسندا لكن اكثر الأئمة الثقاة رووه مرسلا عن عبد الله بن شداد عن النبى وأسنده بعضهم ورواه ابن ماجه مسندا وهذا المرسل قد عضده ظاهر القرآن والسنة وقال به جماهير أهل العلم من الصحابة والتابعين ومرسله من اكابر التابعين ومثل هذا المرسل يحتج به باتفاق الأئمة الأربعة وغيرهم وقد نص الشافعي على جواز الاحتجاج بمثل هذا المرسل)0