المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه هي الصوفية يعيشون على أكتاف العوام والجهال ويلبسون على الناس


كيف حالك ؟

قاسم علي
03-05-2010, 01:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي الصوفية يعيشون على أكتاف العوام والجهال ويلبسون على الناس/العلامة الشيخ الجليل محمد أمان الجامي

تعالوا بنا إلى توحيد الصوفية (وكذلك طوائف من اهل التصوف) من هؤلاء الصوفية من أين جاء التصوف ؟ يجب أن نعرف اشتقاق التصوف من أين اشتق وما هذه النسبة (الصوفي) أراد الصوفية أن يلبسوا على الناس وادعوا أن الصوفي منتسب إلى الصفاء صفاء القلب أو منتسب إلى الصف الأول ، الصف الأول في الصلاة ؟ لا ، الصف الأول في السير إلى الله هم في الصف الأول في سيرهم إلى الله ، أو إلى الصفة أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام الذين كانوا في هذا المسجد أهل الصفة ، والغريب في الأمر بعض الناس يزعمون أن هذه الدكة دكة الأغوات محل الصفة ما أكذب هذا القول ، الدكة هذه كانت خارج المسجد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام والحجرة النبوية خارج المسجد لا تستطيع أن تجد لك مكان أصحاب الصفة إلا ما شاء الله المهم زعموا أن الصوفية نسبة إلى الصفاء أو إلى الصف الأول أو إلى الصفة ، اللغة أكذبتهم ، دعاة الحق الذين ردوا على الصوفية وعلى علماء الكلام والملاحدة ووحدة الوجود من توفيق الله تعالى كانوا متمكنين في اللغة قالوا لهم النسبة النسبة إلى الصفاء صفائي ليس صوفي لغة ، النسبة إلى الصفة صُفّي النسبة إلى الصف صَفّي إذن هذه النسبة إلى أي شيء ؟ إلى الصوف قماش صوف لأنهم في أول نشأتهم بدأوا كما قال شيخ الإسلام بالتقشف والزهد والانقطاع للعبادة مع الجهل الإنسان الذي ينقطع للعبادة مع الجهل عرضة لأن يقع فريسة للشيطان لأنه جاهل لذلك عبادة الجاهل غايتها الضرر إلا ما شاء الله ، العمل قبل القول والعمل ، قبل أن تبدأ في العبادة والانقطاع للعبادة وقبل أن تبدأ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح تعلم ، ليس العلم أنك تلبس العمة وتأخذ العنزة وتخرج إلى الناس ، لا ، اجلس بين يدي العلماء ، تعلم ، ابدأ بعد ذلك في العبادة في الانقطاع إن شئت والتزهد إن شئت والدعوة إلا الله هؤلاء لما كانوا جهالا بدأوا بلبس الصوف فصار لبس الصوف شهرة ، من لباس الشهرة عندهم عرفوا بهذا ، كانوا في البصرة كلما يرون من يلبس الصوف ويقاطع القطن والكتان قالوا هذا صوفي من هنا بدأت الصوفية ، بعد أن بدأوا بهذه الطريقة دخل فيهم الزندقة والإلحاد ، راجع لتعرف حقيقة الصوفية المراجع الآتية : ابدأ بكتاب هذه هي الصوفية للشيخ عبد الرحمن الوكيل وكيل جماعة أنصار السنة المحمدية في القاهرة رحمه الله الذي كان رئيس قسم العقيدة في جامعة أم القرى فترة من الزمن ثم توفي رحمه الله ، تنطلق من هذا الكتاب إلى المراجع منها مصرع التصوف للبقاعي من علماء القرن السابع الهجري ثم مجلد ضخم جدا لشيخ الإسلام ابن تيمية ضمن المجموع مجموع الفتاوي ، بهذه المراجع تعرف حقيقة الصوفية لئلا تنخدع وهم يخدعون الناس كثيرا ويستغلون جهل الناس وهم مرتزقة يعيشون على أكتاف العوام والجهال ويلبسون على الناس دينهم هؤلاء الصوفية ينتسبون إلى المعرفة لذلك يسمون شيوخهم الكبار العارفين بالله العارف بالله الواصل إلى الله إذا سمعت هذه العبارات اعرف أنها من ألفاظ الأضداد لم يعرف الله ولم يصل إلى الله هذا معناه ، الوصول إلى الله لا يتم أبدا إلا بطريق محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام وهم يسمون أهل المعرفة وأهل التحقيق أي تركوا الشريعة وارتفعوا إلى الحقيقة إذ قسموا الدين الذي جاء به محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام من عندهم قسموه إلى الشريعة والحقيقة ، الشريعة للفقهاء يسمون الفقهاء الجامدين الذين ليسوا بمتصوفة ، المحدثون والمفسرون والفقهاء الذين يدرسون ما جاء به محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام ينتقصون هؤلاء يقولون هؤلاء أصحاب الشريعة أصحاب الحقيقة انتقلوا إلى شيء آخر يأخذون عن الله مباشرة تجد عندهم تصرفات مصطنعة تجد الشيخ يطالع يوهم الناس أنه ينظر في اللوح المحفوظ فيأخذ التعليمات من هناك مباشرة يتلفت يمين ويسار ويرفع بصره فيطأطئ ثم يرفع والعوام يحسبون أنه في شأن آخر مع اللوح المحفوظ ويجلسون أمامه كأن على رؤوسهم الطير لا يتحركون هؤلاء قطاع الطريق وهم إذا وصلوا إلى هذه الطريقة أطلقوا على أنفسهم العارفين أهل التحقيق الواصلين إلى الله ولعل بعض الإخوة الذين هم على الفطرة عندما نحكي هذه العبارات يحسبونها تمثيلية لذلك أذكر لكم المراجع التي فيها هذه المشاكل وهذا البلاء منها فصوص الحكم لابن عربي راجعوا كتب ابن عربي والفتوحات المكية له أيضا راجعوا كتب ابن سبعين وكتب شاعرهم ابن الفارض تجدون هناك عجائب ، دينا آخر ليس هو بهذا الدين الذي نحن عليه دينا يجعل الدنيا كلها عينا واحدة لا إثنينية في الكون هؤلاء أهل التحقيق (المنتسبين الى المعرفة والتحقيق والتوحيد) أي توحيد هو ؟
توحيد الفناء كما سيأتي .
(غاية ما عندهم) عند الصوفية (من التوحيد هو شهوده هذا التوحيد) الحقيقة التي سوف يقررونها في البداية هو توحيد الربوبية الذي عليه علماء الكلام لكن القوم يأتون بأسلوب جديد وبلغة جديدة استمع له ، يقول (هو شهوده هذا التوحيد وهو أن يشهد أن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه) هذا هو توحيد الربوبية الذي قرره علماء الكلام ما هو الشيء الجديد ؟
كلمة الشهود (يشهد) (ولا سيما اذا غاب العارف بموجوده عن وجوده) من هنا تبدأ رطانتهم انتبه (ولا سيما اذا غاب العارف) الشيخ الكبير (بموجوده) وهو الله (عن وجوده) عن وجود نفسه ، لا يدري عن نفسه شيء غاب عن نفسه في زعمه أنه فني في الله وفي شهود الله حتى غاب عن نفسه لا يدري عن نفسه شيء ولو كان هذا المقام مقاما محمودا من الأولى بهذا المقام ؟
محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم الخلفاء الراشدون ، هذا جنون ، هؤلاء المجاذيب .


شرح الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية
شرح الشيخ العلامة المجاهد السلفي محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله

12d8c7a34f47c2e9d3==