المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم تخفيف اللحية وتقصيرها العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى


كيف حالك ؟

أبو عبد الله العربي
02-07-2010, 03:46 AM
حكم تخفيف اللحية وتقصيرها العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى

ما رأيكم في تخفيف اللحى وتقصيرها؟


يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)، كلها أحاديث صحيحة، فالواجب إكرام اللحية وإعفائها وإرخاؤها، وعدم قصها أو حلقها، يجب تركها وإعفاؤها وإرخائها؛ لأنها زينة الرجل، وهي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعفي لحيته عليه الصلاة والسلام، ونهى الأمة عن قصها، وأمر بإعفائها وإرخائها وتوفيرها، فلا يجوز لأي مسلم أن يخالف ما شرع الله، ليس له حلقها ولا قصها، بل الواجب عليه توفيرها وإرخاؤها امتثالاً لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتأسياً به عليه الصلاة والسلام، ومن المؤسف أن كثيراً من الناس يعادي هذه اللحية، ويحاربها بالحلق والتقصير، وهذه مصيبة عظيمة وقعت في المسلمين، نسأل الله أن يمن عليهم بتركها والحذر منها؛ لأنها مخالفة لشرع الله، ومجاهرة بالمعصية ولا حول ولا قوة إلا بالله. جزاكم الله خيراً .

http://www.binbaz.org.sa/mat/16553


ما صحة حديث أنه صلى الله عليه وسلم: ((كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها))؟
ما صحة حديث رواه الترمذي رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها؟[1]



هذا خبر باطل عند أهل العلم لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تشبث به بعض الناس، وهو خبر لا يصح؛ لأن في إسناده عمر بن هارون البلخي وهم متهم بالكذب.

فلا يجوز للمؤمن أن يتعلق بهذا الحديث الباطل، ولا أن يترخص بما يقوله بعض أهل العلم أو يفعله من تخفيف اللحية أو أخذ ما زاد عن القبضة؛ لأن ذلك مخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بإعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها وقص الشوارب وإحفائها، كما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وكما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ لأن السنة حاكمة على الجميع، وأن الله سبحانه وتعالى يقول: مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ[2]، ويقول سبحانه: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ[3]، ويقول سبحانه: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[4]، والله ولي التوفيق ولا حول ولا قوة إلا به.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سؤال شخصي أجاب عنه سماحته بتاريخ 4/2/1411هـ.

[2] سورة النساء الآية 80

[3] سورة النور الآية 54

[4] سورة النور الآية 63.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.

http://www.binbaz.org.sa/mat/3419


اعفاء اللحية

كانت لي لحية أعفيتها، وبعد فترة من الزمن كلما واجهني أحد من أهلي ومعارفي استنكروا لحيتي هذه، ورموني بكلمات جارحة، وطلبوا مني تقصير لحيتي، وأنا مصمم على إبقائها وإعفائها، هل يجوز تقصيرها، أم أواظب على إعفائها وأضرب بكلامهم عرض الحائط؟


الواجب عليك أن تستمر في إعفائها وإرخائها طاعة لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- وامتثالاً لأمره وأن تضرب بكلامهم الحائط, وأن تنكر عليهم كلامهم وتذكرهم بالله وأن هذا لا يجوز لهم بل عملهم هذا في الحقيقة نيابة عن الشيطان, هم صاروا بهذا نواب للشيطان يدعون إلى معاصي الله نسأل الله العافية، والرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)، ويقول: (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)، ويقول: (وفروا اللحى), فالواجب توفيرها وإعفاؤها وإرخاؤها وعدم طاعة الفسقة الذين يدعون إلى قصها أو حلقها نسأل الله السلامة، وهذا مصداق الحديث أنه يأتي في آخر الزمان شياطين يدعون إلى عصيان الله وإلى ارتكاب محارم الله, وكذلك ما في حديث حذيفة لما سأله حذيفة عن الشر، الذي يقع بعده- عليه الصلاة والسلام- ذكر أنه يقع بعد ذلك في آخر الأمة دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله! صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا، نسأل الله العافية، هذا وأضراب هؤلاء وأضرابهم من جنس من ذكرهم النبي- صلى الله عليه وسلم -من دعاة النار فلا يجوز للمؤمن أن يقبل كلامهم, ولا أن يميل إليهم بل يعصيهم ويخالفهم في طاعة الله ورسوله.

http://www.binbaz.org.sa/mat/16572

12d8c7a34f47c2e9d3==