المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع ربيع المدخلي[2]: الشايجي وربيع وجهان لعملة واحدة


كيف حالك ؟

العربي
01-06-2010, 06:36 PM
لعلك تستغرب أخي من العنوان !

ولكن !

هم بالفعل وجهان لعملة واحدة " تكفير أهل السنة " يجمعها.

ليس هذا فقط بل المدخلي يباري سيد قطب !!

بل إني أرى أن سيد قطب مسكين أمامه . والفرق بين سيد وربيع أن سيد صادق يقولها صريحة أما ربيع فمتلون.

وقد ظهر منهج ربيع التكفيري واضحا منذ أن ظهرت ردوده على عرعور وبدأت تشتد منذ ذلك الحين - والله أعلم [لعل بعض الإخوة يخرج لنا مسرد بتاريخ ربيع التكفيري فهو بحث يحتاج إلى عناية فردود ربيع طافحة بالعموميات] - لكنه في الآونة الأخيرة بدأ يرمي غيره بأنهم خوارج بل سماهم " الخوارج الجدد " لكن هل تعرف من هم ؟! هم = الحدادية .

وبالمناسبة فإنه في الآونة الأخيرة يطلق ربيع هذا الاسم ويلصقه بكل من يرد عليه ويخالفه الرأي.

فعندما رد عليه طلبة العلم وبينوا ما عليه من انحراف رماهم بالحدادية . وكذلك رماهم بالرفض وأنهم يشابهون الرافضة من ثلاثين وجها!!! ( تكفير بالجملة )

وعندما رد عليه الشيخ فالح رماه أيضا : بالحدادية .

وأنا أجزم أنه لو أن العلامة الراجحي أو الفوزان ردوا عليه لرماهم بالحدادية.!! وليس هذا فقط بل سيقول : أنهم مندسون متسترون بالمنهج السلفي !! أنه صبر عليهم من زمن طويل وناصحهم وبين لهم ولكنهم أبوا !!!

فالآن كل من يخالف ربيع فهو حدادي أو في صف الحدادية أو أنه يهودي أو نصراني أو رافضي أو زنديق مندس متستر بالسلفية وذلك لهدم الإسلام !!!!

وللعلم فالمدخلي يسلك في تكفيره مسلك " التكفير المبطن " وفي بعض المرات يصرح وأنا نقلت هنا ما صرح به والذي لا يحتمل إلا معنى واحدا وهو التكفير .

وكذلك وجدت أنه كالحرباء متلون في الألفاظ لا تستطيع أن تلزمه بلفظ قاله ! لكني أنقل لكم الصريح منه فقط.

أقول كان أهل العلم في الماضي والحاضر يذمون المتقلت في دينه الذي تلون في كل يوم له رأي يناقض رأيه السابق ، وقد كان السلف رضوان الله عليهم يوصون تلاميذهم وأتباعهم بعدم التلون في دين الله فهذا أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه عندما دخل على حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
فَقَالَ : اعْهَدْ إِلَىَّ .

فَقَالَ لَهُ : أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ .

قَالَ : بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّى .

قَالَ : فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ : أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ ، وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ.

الله أكبر ما أجملها من وصية وما أعظمها من نصيحة ، هكذا كان السلف يتربى منهم الواحد على الصدق ويوصونه بالثبات على دين الله وأن لا يتلون في كل مرة بلون كالحرباء فإن دين الله واحد.

ربنا ألحقنا بالصالحين.


وبعد هذه المقدمة نلج في الموضوع :

أقول وبالله التوفيق : قد كان ربيع في الماضي ينكر على من يرمي الكلام على عواهنه ويطلق الكلام ، فكم سمعنا عنه ينكر على سيد قطب إطلاقاته وعلى عرعور وعلى غيره من المنحرفين عن المنهج السلفي ولكنه لما انحرف ربيع و تغير أصبح مثلهم بل إن عبارته أشد من عبارتهم . وأقول إن سيد قطب مسكين أمام عبارات ربيع !!

وسأقسم الموضوع لقسمين :

القسم الأول : ربيع عندما كان ينكر هذه العموميات والإطلاقات :

في كتابه " النصر العزيز ، ط الغرباء ص 89 " ينكر ربيع على عبدالرزاق الشايجي قوله عن السلفيين أنهم " جمعوا شر ما في الفرق " يقول الشايجي : " هذه المجموعة التي اتخذت التجريح ديناً ، وجمع مثالب الصالحين منهجاً ، جمعوا شر ما في الفِرَق " إ هـ .

فقال ربيع المدخلي معلقا على كلامه : " وهذا الكلام من أكذب ما سمع الناس ، وتكفير ؛ لأن شر ما عند الفِرق ، قد لا يجتمع عند أكفر الكافرين !! " إ هـ

وليس ربيع فقط ينكر في الكتاب على الشايجي بل هو يذكر كلام الشايجي جيدا ولم يغب عن ذهنه ، فعندما اجتمع بالشباب في الكويت كما جاء في شريط له بعنوان " جلسة في الكويت ( 2 / أ ) " وهو يتحدث عن الشايجي قال : " مبتدع ضال- أي الشايجي - ، وعدو للسنة وأهلها ، صراحة ( طعن ) في السلفيين، ورماهم بالزندقة ، وقال : جمعوا شر ما في الفرق ، كالرفض والخروج والإرجاء وغيره " اهـ .

فلتكونوا على ذكر من : "

كلام الشايجي = جمعوا شر ما في الفِرَق
وكلام ربيع = تكفير ورمي بالزندقة ؛ لأن شر ما عند الفِرق ، قد لا يجتمع عند أكفر الكافرين "


القسم الثاني : ينكر ربيع ما كان يعرف :

أولا : تكفيره لسيد قطب :
قال السائل لربيع شريط : " التنظيمات والجماعات ( 2 / أ ) " :
معلوم أن الشيخ محمود شاكر ، قد ناصح سيد قطب في أربع مقالات ،فهل أقام عليه الحجة ،التي يستحق بها التكفير ،لقوله بخلق القرآن ،وإنكار العلو ، ولعنه موسى وآدم ـ عليهما السلام ـ ؟!!

قال ربيع : " ... أما قضية طعنه في نبي الله موسى ، والقول بخلق القرآن ، فهذه لا تحتاج ـ في نظري ـ إلى إقامة حجة ، لأن الحجة فيها قائمة بذاتها، فعند المسلمين ، وعند اليهود ، وعند النصارى ، وحتى يمكن عند الهنادك ، يعني يعرفون مقام موسى عليه الصلاة والسلام ، ويعرفون أنه نبي كريم ، وما أظنهم يسخرون به ، كما سخر منه سيد قطب ، عامله الله بما يستحق ، والسلف كفَّروا من يتنقص نبياً من الأنبياء،ولا يقبلون له عذر أبداً ، فإن هذا من البدهيات ، التي يعرفها حتى أجهل الناس ، فكيف بسيد قطب؟!!

فلا يُشترط أن تقام عليه الحجة ، الحجة في الأمور التي تخفى ، أما إذا كان أمراً معلوماً من الدين بالضرورة ، فيجحده ، أو يخدش فيه ، ويسخر منه ؛ فهذا الحجة قائمة فيها ، ولا تحتاج إلى من يقيم على من يخدش فيها إلى إقامة حجة ... إقامة الحجة في الأمور التي تخفى ، إذا كان الأمر خفياً ، ولو كان شركاً ، ولو كان كفراً ؛ تقام فيه الحجة ، وإذا كان أمراً معلوماً من الدين بالضرورة ؛ فهذا لا يحتاج إلى إقامة حجة ؛ لأنه نفسه يحمل الحجة ، ولا يحتاج إلى من يقيم عليه الحجة " إ هـ .

وقال في شريط " نصائح تربوية (ب) " عن سيد قطب :" ... بالله مكانة الأنبياء،ومكانة الصحابة، أتركني من الأشياء الأخرى ، هل يجهلها عامي جاهل في غابات إفريقية؟!! فهل يُعذر أحد من عوام المسلمين،يطعن في الصحابة الذين تواترت وعُلمت من الدين بالضرورة مكانتهم،وقام الكتاب والسنة والإجماع على إثبات مكانتهم ومنازلهم،هل مثل هذا يجهل ؟ يُعذر فيه سيد قطب الذي قرأ كُتب الدنيا كلها ، كُتب المسلمين وغيرهم،ثم طعنه في نبي الله موسى ،وسخريته به وبآدم،هل يُعذر فيه أحد ؟ مكانة موسى هل يحهلها اليهود والنصارى والمسلمون،علماؤهم وعوامُّهم ؟ هل يُجهل مثل هذا؟هذا مثل هذا ،فنحن نقول مع كل هذا : ذهب الرجل ،لكن المشكلة الآن في فكر ،المشكلة في كتب هذا الرجل... "أهـ .

وقال في نفس الشريط عن سيد قطب : ... ما ترك عقيدة فاسدة؛إلا وضمّنها كتبه، الله أعلم بنية هذا الرجل؟الغالب أن نيته ما هي طيبة، لكن (نفترض ) نيّته صالحة!! والله لا يُعذر،ما يُعذر،النصارى ضالون،وما عُذروا،النصارى،أُتُوا إلا من جهلهم,وما عَذَرَهُم الرب"أهـ

انظروا رحمكم الله كيف ربيع يكفر سيد قطب وعندما واجهه الناس بكلامه هذا قال : أنا أنتظر كلام العلماء ، هم ليقولوا قولهم !!

قال ربيع في شريط : " جلسات في الكويت ( 2 / ب ) " عندما سأل سيد قطب وما عنده من بدع كفريه !!! : " على ما عنده – أي سيد قطب - من بدع كفرية ، عند سيد قطب بدع مكفِّرة ، لا شك ، وهي كثيرة ، ولكننا نحن نسير على قاعدة السلف الصالح : بأن المبتدع الذي وقع في بدعة مكفِّرة ؛ لا يُكَفَّر ، حتى تقام عليه الحجة ، فنحن لا نكفِّره ، من أجل هذا ،وننتظر من العلماء أن يقولوا قولتهم الحاسمة فيه ، أما كتبه ؛ ففيها بدع كبيرة من المكفِّرة : من حلول ، ووحدة الوجود ، والقول بالإشتراكية ، والقول بخلق القرآن ، وأشياء كثيرة ، والقول بحرية الأديان ، وأشياء كثيرة ، كثير منها مكفِّر . . . وقد كفَّر بعض العلماء هذه المقالات ، ونُشِرتْ في كتابي : " العواصم من القواصم " ارجعوا إلى قول ابن عثيمين في بعض أفكاره ، وارجعوا إلى قول الشيخ إسماعيل الأنصاري في بعض أفكاره ... "أهـ .

وقال أيضا في شريط " مرحباً يا طالب العلم ( 2 / أ ) " : " ... أنا ما أكفره ، لكن هذه كفريات ، وأجمعت الأمة أن من ينتقص نبياً ؛ كفر ، وأنا ما كفرته ، أبغي العلماء يكفروه ، وفي العلماء أمل يكفروه إن شاء الله تعالى أنا لا أحكم عليه ، لا أُصْدِر هذا في كتبي ، ولا في محاضراتي ، ولكن أنتظر هذا الحكم الصحيح من العلماء ، عرفتم !! لأن وراءه أوغاد، يكذبون ويفترون علينا ، ويقولون ما لم نقل ؛ ما وجدنا أكذب على وجه الأرض ، من أتباع سيد قطب ، لا أكذب منهم ، ولا أجرأ على هتك أعراض الأبرياء، والله أكثر من الروافض تقية وكذبا " إ هـ

انظرا إلى تلون ربيع فمره لا يحتاج إلى إقامة حجة ومرة يحتاج إلى إقامة حجة !!

ومرات يكفره وفي أحيان أخرى يحيل للعلماء !!

الرجل مضطرب ونحن مملنا من تلونه وحتى من حوله تراهم مضطربون بإطرابه هذا ، فهم لكثرة ما اعتادوه من تلون وتلكأ واصبحوا لايميزون فكثرة المساس تميت الإحساس !!.
وصدق ربيع عندما قال أنه يمشي على منهج السلف = سلفه من الخوارج والمرجئة.

وأكتفي بهذا النقل الواضح في تكفيره لسيد قطب .

وأما تكفيره للأفراد و الجماعات تركت ذلك لكثرته فعمومياته كثيرة فألفاظه كالبحر في اتساعها !! ولكني تركتها لعل الله ييسر من يتتبعها في أشرطته وكتبه .

والآن إلى ما قاله في شرحه السيئ " شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث " الذي جنا فيه على كتاب الإمام الصابوني وتجنا فيه عقيدة المسلمين فشوهها شر تشويه وألصق فيها ما ليس منها .
وأنا في ردي هذا أحتسب فيه الأجر في ذبي عن عقيدة أهل السنة والجماعة وكذلك أحتسب على الله ذبي عن عرض عالم من علماء المسلمين الذين لهم حق علي وعلى غيري من المسلمين.

أعود إلى الموضوع : ( النقل سيكون من صفحة 172 – 183 بتصرف )
قال ربيع: " عندنا مذهب جديد الآن هم الحدادية ...الخبيثة التي أنشئت لحرب أهل السنة وإشغالهم عن الدعوة إلى الله وإرشاد الناس على دين الله الحق ؛ يشاغلونهم ويشمتون بهم الأعداء !

وكم لهم من الأصول الخبيثة التي تقتضي تبديع أئمة الإسلام ! ولهم طعن صريح في أئمة الجرح والتعديل ولم يعتذروا منه إلى اليوم ؛ فهم أعداء للمنهج السلفي ولأئمته ويتظاهرون بالسلفية ، لأن التظاهر بالسلفية أنكى للمنهج السلفي مما لو كانوا ظاهرين بالبدع !

وأنا اعتقد أن فيهم زنادقة وروافض مدسوسين معهم !... نحن نقول لهم [ يقصد ربيع الروافض ] : هؤلاء ليسوا من أهل السنة هم مثلكم أعداء للسنة وأشد منكم عداوة لأهل السنة ! لا تظنوا أيها الروافض ولا تفرحوا أن أهل السنة انقسموا، إنما هذه فئة مدسوسة على المنهج السلفي لتشويهه وإسقاط علمائه ، ولهذا بدأ الحداد باين تيمية ؛ يطعن فيه وفي ابن القيم وفي العقيدة الطحاوية وغيرها ، وهم الآن شر منهم في مرحلتهم الأولى ؛ شر وأكذب ، كذب ، خيانات ، فجور ، حرب لا تهدأ إلى يومنا هذا !
الناس حتى الروافض مشغولون بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم لا شغل لهم إلا الطعن في أهل السنة ! فئة خبيثة أنشئت لأهداف خبيثة ... هم أخس من المرجئة بمئات المرات وفيهم روافض وباطنية ؛ لا استبعد أبدا ... يقول لك [ أي الحدادي ] : أنت تسب الله ! أنت تسل الرسول ! أنت تقول : الرسول تنازل عن رسالته! كله كذب وفجور لا نظير له ، ما رأينا هذا في مذهب الخوارج ولا في مذهب الروافض!!

..بل يطعنون فيهم [ أي في أهل السنة ] كما هو حال الخوارج الجدد (( الحدادية )) بل هم الآن من أشد الناس طعنا في أهل السنة ، ومن أشدهم حربا على أهل السنة ... فعلماء السنة كلهم – الآن – عند هؤلاء المبتدعة مرجئة ، ومن يكونون هم ؟ ما ندري ! لهم ثلاث رؤوس أو أربعة بارزين فقط ، وهم من أضل خلق الله وأكثرهم خيانة وفجورا ! فكيف بالمخفيين ؟! المخفيون يمكن فيهم باطنية وروافض والله أعلم ! ... ] . اهـ

انتهى ما أردت نقله من تكفير وإلا فإن هذه الصفحات تنضح بكلام هابط إلى الغاية تركته لأني أريد أن أنقل تكفيره لهذه الفرقة الحدادية ." اهـ بتصرف.
فهل رأيتهم ما قاله ربيع من تكفير للحدادية

أما أنا فأقول لا تعليق

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

12d8c7a34f47c2e9d3==