عامي
12-13-2009, 05:00 PM
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذه النصيحة كتبت لأصحاب ذلك الموقع الذين ثبت أنهم تنظيم سري يعملون في الليل و النهار , لا لشيء إلا ليحاولوا الدفاع عن عقيدة الإرجاء التي علمها لهم بعض المعاصرين الذين قامت الحجة عليهم و أثبتت وقوعهم في الإرجاء.
فنراهم و بعد الردود التي أصدرها الأئمة الراسخين على المرجئة و فكرهم لا يوالون أهل الحق, بل يتهربون ويتجاهلون مثلهم كمثل الأصم الأبكم, فكم رأينا تهرب بعضهم من القول بإرجاء علي الحلبي الأردني بالرغم من أن العلماء الراسخين كاللجنة الدائمة على العموم و الغديان و الفوزان على الخصوص أقروا بإرجائه, فنراهم يحذرون من الحزبية وواقعهم يقول بأن حزبيتهم فاقت حزبية الإخوان المسلمين في عصرنا.
فننصح أصحاب الموقع الخبيث المذكور آنفا , بأن يتقوا الله فيما يكتبون و يقولون, ويتدبروا عاقبة ما ينسبون لأهل السنة و الجماعة أتباع الحديث و الأثر.
وننصحهم بترك تأويل كلام العلماء الأعلام, و تحميله ما لا يحتمل, فمثلا وجدناهم ينسبون عقيدتهم الفاسدة المنحرفة للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب, و حجته أنه قال في أحد ردوده العلمية على من يخالفه في المنهج:
(وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم), فحملوا هذا القول للشيخ على أنه يوجد من لم تبلغه الحجة في أصحاب القبور التي في بلاد الإسلام التي يقرأ فيها كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم. فبالتالي لا يكفر, وهذا من جهلهم لأحكام المناظرة العلمية, و أنه يجوز للمناظر أن يحكم بالحكم المستحيل على شيء واقعه مستحيل, والدليل على كلامنا هو قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب عن صلاة التراويح في المسجد (نعم البدعة هذه), فهذا الحكم المستحيل أطلقه الإمام الفاروق على شيء واقعه مستحيل , و ذلك من باب التركيز على لم الشمل و جمع الكلمة مراعاة للمصلحة و المفسدة في أمور الدعوة.
ومن جهة أخرى تجاهلوا كل الأقوال التي ثبتت للإمام التي تناقض فكرهم المنحرف, و هذا كما بينا في المقالة السابقة بخصوص فهمهم لكلام الشيخ المجدد رحمه الله.
وننصحهم بالتدبر و التأمل و أن يسألوا أنفسهم: هل يوجد من لم تبلغه الحجة بعد أن أرسل الله الرسل؟ فلوا كانت لهم عقول يدركون بها سيقولون لا يوجد لأن الله أرسل إلى كل أمة رسولا , وأمرنا أن نسير في الأرض و لم يستثني بقعه واحدة لنرى عاقبة المشركين.
وننصحهم بأن يسألوا أنفسهم: هل من يرضى لنفسه معيشة البهيمة فيزني و يرتكب الفواحش وتجده في أمور الدنيا يبحث عن مصدر المعيشة, و لا تجاهل عنده, و لكنه في الأمور التي يجب عليه البحث عنها كطلب الحق والبحث عن الدين الذي يطمئن إليه يتجاهل و يستغني و يتهاون كل التهاون,هل هذا فيه الخير؟ أليس تهاونه و تجاهله و استغنائه هو الحجة عليه يوم القيامة؟.
ومن هنا نطلب منهم أن يقتنعوا بأن القضية قضية شخص متجاهل و متهاون و شخص آخر يبحث عن الحق, والفرق بين الحالتين معروف لأن الذي يبحث عن الحق فإن الله سيوفقه كما وفق الصحابي الجليل سلمان الفارسي عندما أراد أن يبحث عن الحق.
فلا يوجد دين يطمئن إليه صاحبه إلا دين التوحيد, فلا حجة لقول القائل أن المشرك الذي في القبور و الغابات يطمئن لدينه.
فلوا فهمتم هذا لحلت جميع المشاكل التي بيننا و بينكم, و تالله ما نريد لكم إلا الخير و التوفيق في الدنيا و الآخرة.
فلو قلتم بوجود دين يطمئن إليه صاحبه غير دين التوحيد فقد ظلمتم الإسلام ظلما ما فوقه ظلم. فلو وافقتمونا بأن عابد القبر لا يطمئن لدينه و لكنه يتهاون في البحث عن الحق لعرفتم بأن لا حجة له يوم القيامة. إلا أهل الفترة الذين هم قبل إرسال الرسل و أولهم نوح عليه السلام, لأن في زمانهم فتور و لا توجد أخبار للرسالات, فمن يقول بأن هناك فتور بعد إرسال الرسل فهذا كذب على الله و على دين الله ومخالفة لدليل العقل والتدبر.
فننصحهم من جهة أخرى أن يسألوا أنفسهم: ما هي عاقبة المنهج الذي تدعون إليه؟ هل عاقبته فيه الخير؟ أم أن عاقبته تفشي الشرك بالله و عدم المبالاة بالعواقب؟
وكتبت هذه النصيحة و نشرت علنا في المدونة للتحذير من منهج هؤلاء و نصيحة لهم و لمن يتأثر بخزعبلاتهم.
والله ولي التوفيق.
منقول
وصلي اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذه النصيحة كتبت لأصحاب ذلك الموقع الذين ثبت أنهم تنظيم سري يعملون في الليل و النهار , لا لشيء إلا ليحاولوا الدفاع عن عقيدة الإرجاء التي علمها لهم بعض المعاصرين الذين قامت الحجة عليهم و أثبتت وقوعهم في الإرجاء.
فنراهم و بعد الردود التي أصدرها الأئمة الراسخين على المرجئة و فكرهم لا يوالون أهل الحق, بل يتهربون ويتجاهلون مثلهم كمثل الأصم الأبكم, فكم رأينا تهرب بعضهم من القول بإرجاء علي الحلبي الأردني بالرغم من أن العلماء الراسخين كاللجنة الدائمة على العموم و الغديان و الفوزان على الخصوص أقروا بإرجائه, فنراهم يحذرون من الحزبية وواقعهم يقول بأن حزبيتهم فاقت حزبية الإخوان المسلمين في عصرنا.
فننصح أصحاب الموقع الخبيث المذكور آنفا , بأن يتقوا الله فيما يكتبون و يقولون, ويتدبروا عاقبة ما ينسبون لأهل السنة و الجماعة أتباع الحديث و الأثر.
وننصحهم بترك تأويل كلام العلماء الأعلام, و تحميله ما لا يحتمل, فمثلا وجدناهم ينسبون عقيدتهم الفاسدة المنحرفة للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب, و حجته أنه قال في أحد ردوده العلمية على من يخالفه في المنهج:
(وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم), فحملوا هذا القول للشيخ على أنه يوجد من لم تبلغه الحجة في أصحاب القبور التي في بلاد الإسلام التي يقرأ فيها كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم. فبالتالي لا يكفر, وهذا من جهلهم لأحكام المناظرة العلمية, و أنه يجوز للمناظر أن يحكم بالحكم المستحيل على شيء واقعه مستحيل, والدليل على كلامنا هو قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب عن صلاة التراويح في المسجد (نعم البدعة هذه), فهذا الحكم المستحيل أطلقه الإمام الفاروق على شيء واقعه مستحيل , و ذلك من باب التركيز على لم الشمل و جمع الكلمة مراعاة للمصلحة و المفسدة في أمور الدعوة.
ومن جهة أخرى تجاهلوا كل الأقوال التي ثبتت للإمام التي تناقض فكرهم المنحرف, و هذا كما بينا في المقالة السابقة بخصوص فهمهم لكلام الشيخ المجدد رحمه الله.
وننصحهم بالتدبر و التأمل و أن يسألوا أنفسهم: هل يوجد من لم تبلغه الحجة بعد أن أرسل الله الرسل؟ فلوا كانت لهم عقول يدركون بها سيقولون لا يوجد لأن الله أرسل إلى كل أمة رسولا , وأمرنا أن نسير في الأرض و لم يستثني بقعه واحدة لنرى عاقبة المشركين.
وننصحهم بأن يسألوا أنفسهم: هل من يرضى لنفسه معيشة البهيمة فيزني و يرتكب الفواحش وتجده في أمور الدنيا يبحث عن مصدر المعيشة, و لا تجاهل عنده, و لكنه في الأمور التي يجب عليه البحث عنها كطلب الحق والبحث عن الدين الذي يطمئن إليه يتجاهل و يستغني و يتهاون كل التهاون,هل هذا فيه الخير؟ أليس تهاونه و تجاهله و استغنائه هو الحجة عليه يوم القيامة؟.
ومن هنا نطلب منهم أن يقتنعوا بأن القضية قضية شخص متجاهل و متهاون و شخص آخر يبحث عن الحق, والفرق بين الحالتين معروف لأن الذي يبحث عن الحق فإن الله سيوفقه كما وفق الصحابي الجليل سلمان الفارسي عندما أراد أن يبحث عن الحق.
فلا يوجد دين يطمئن إليه صاحبه إلا دين التوحيد, فلا حجة لقول القائل أن المشرك الذي في القبور و الغابات يطمئن لدينه.
فلوا فهمتم هذا لحلت جميع المشاكل التي بيننا و بينكم, و تالله ما نريد لكم إلا الخير و التوفيق في الدنيا و الآخرة.
فلو قلتم بوجود دين يطمئن إليه صاحبه غير دين التوحيد فقد ظلمتم الإسلام ظلما ما فوقه ظلم. فلو وافقتمونا بأن عابد القبر لا يطمئن لدينه و لكنه يتهاون في البحث عن الحق لعرفتم بأن لا حجة له يوم القيامة. إلا أهل الفترة الذين هم قبل إرسال الرسل و أولهم نوح عليه السلام, لأن في زمانهم فتور و لا توجد أخبار للرسالات, فمن يقول بأن هناك فتور بعد إرسال الرسل فهذا كذب على الله و على دين الله ومخالفة لدليل العقل والتدبر.
فننصحهم من جهة أخرى أن يسألوا أنفسهم: ما هي عاقبة المنهج الذي تدعون إليه؟ هل عاقبته فيه الخير؟ أم أن عاقبته تفشي الشرك بالله و عدم المبالاة بالعواقب؟
وكتبت هذه النصيحة و نشرت علنا في المدونة للتحذير من منهج هؤلاء و نصيحة لهم و لمن يتأثر بخزعبلاتهم.
والله ولي التوفيق.
منقول
وصلي اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.