المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم من وقع في الشرك بجهل المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى


كيف حالك ؟

أبو عبد الله العربي
10-10-2009, 02:48 AM
حكم من وقع في الشرك بجهل المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى


السؤال هل الذين يقعون الآن في بعض صور وأنواع الشرك الأكبر مثل الاستغاثة بغير الله ودعاء غيره يخرجون من الملة أم أنهم يعذرون بجهلهم؟


الجواب:العمل ضلال يبقى الأشخاص حالهم إن كان ما وقع منهم عن تأويل وخطأ فلا بد أن يوضح الحق لهم وإلا فأعمالهم والحكم عن الدنيا بأحكام الكفار من استغاث بغير الله أو ذبح لغير الله نعامله في الدنيا معاملة الكافر أما بينه وبين الله فإن كان عن جهل فإن الله أرحم الراحمين لكنا نعامله في الظاهر بأحكام الكفار وأما إن كان ذا جهل وتأويل خاطئ فالأمر إلى الله.

http://www.af.org.sa/page.php?pg=fatwa_desc&f_id=373



السؤال في قول الله جل وعلا: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا) الآية، مع قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رأى رجل في يده حلقة من صُفر؛ فقال: "لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا"، يقول هل الآية والحديث فيه دلالة على عدم العذر بالجهل، وماذا لو كان في بلاد المسلمين، ولكن لا يفهم العربية، ولا يعقل القرآن، ويقع في الشرك، أفيدونا أحسن الله إليكم؟


الجواب: يا أخواني أمر التوحيد واضح وجلي لمن فقه في دين الله، والذي عاش بين المسلمين، ونشأ بين المسلمين، هذا أمر التوحيد عنده مستقر إن شاء الله، بل قال بعضهم إن القرآن الكريم حجة الله على كل الخلق، وأن من بلغه القرآن؛ فقد قامت الحجة عليه كما قال جل وعلا: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ(؛ فالجهل لا يمنع أن يحكم على المشرك بشركه لأجل عمله، أما ذات الشخص؛ فهذا إلى الله أمره، لكن أن يحكم على العمل بالكفر، إذا خالف الحق، هذا أمر واضح لا إشكال فيه.


http://www.af.org.sa/page.php?pg=fatwa_desc&f_id=800



السؤال أحسن الله إليكم؛ هذا سائل آخر، يقول: ما حكم من سب الرسول "صلى الله عليه وسلم"، أو تعرض لشخصه الكريم؛ وهل تقبل منه التوبة؟


الجواب: هو لا شك أن سب الرسول ما يقع من إنسان في قلبه إيمان معروف؛ أي إنسان في قلبه مثقال ذرة من إيمان؛ لا يمكن أن يجني على المقام الشريف؛ فيسب هذا النبي؛ هذا ما يمكن يحصل إلا من إنسان منافق؛ إن كان يدعي الإسلام؛ فهو منافق، أو إنسان ، والعياذ بالله مرتد عن الإسلام ملحد؛ إما ملحدٌ ، والعياذ بالله على مذهب الشيوعيين، وأمثالهم ، أو على، أو نصرانياً ، أو يهودي ، أما المسلم ؛ وإن عصى ، وإن فعل؛ حتى، وإن كان عاصياً مذنباً ؛ فإنه لا يمكن أن يسب محمداً " صلى الله عليه وسلم" ؛ لأن هذا منة الله على خلقه: (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم أياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين))؛ ومن العلماء، من يقول: سب الرسول ذنب لا تقبل توبة صاحبه. يقول: لأن هذا حق لرسول الله لو كان حياً ؛ فهو "صلى الله عليه وسلم" في حياته يتنازل عن حقه ؛ لكن بعد موته لا بد من أخذ بحقه ؛ وأن سبه لا توبة لصاحبها ؛ وبعضهم يرى التوبة له. المهم أن سبه شنيع؛ فظيع؛ ما يصدر من قلبٍ ذاق الإيمان أبداً . نسأل الله العافية ؛ اللهم صلي على محمد.

http://www.af.org.sa/page.php?pg=fatwa_desc&f_id=451


السؤال ما حكم سب الدين؟


الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صلي على نبينا محمد، أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله، وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: من هداه الله للإسلام؛ فقد أنعم عليه بأكمل النعم وأتمها؛ فلا نعمة أعظم من نعمة الإسلام، ولا منة من الله على عباده أعظم من منَّ عليه بالإسلام: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)، ودين الإسلام الهداية إليه أجلُ النعم: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ)؛ فمن هداه الله للإسلام، وعرفه ربه، ودينه، ونبيه؛ فقد نال خيراً كثيراً، وخرج من ملل الكفر والضلال ودخل في شريعة الإسلام؛ فليحمد الله على هذه النعمة؛ فإنها أعظم النعم، وأجلُ النعم، وأكبر النعم: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، ولا يسب الدين، لا يسب الإسلام، إلا من في قلبه مرض النفاق والشك، قال تعالى: (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ)؛ فالمنافقون لما رأوا أصحاب رسول الله، وجهادهم، وجلادهم، وإنفاقهم أموالهم في سبيل الله، والتضحية بالنفس والنفيس، في سبيل الله، رجاء مغفرته وخوفاً من عقابه، قالوا: (غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ)؛ فهؤلاء المنافقون الذين زعموا أن الإسلام يغر ويخدع، وأنه ليس حقيقة، لكنه خداع وبهرزة كما يقولون، تعال الله عما يقولون علوا كبيرا، والمؤمن يُحب الإسلام، ويحمد الله أن هداه له، ويتمسك بهذه النعمة ظاهراً وباطناً، والذي يُسب الإسلام، يُسب هذا الدين دليل على مرض النفاق في قلبه، إن لم يداركه الله بتوبة نصوح، وإلا خشي عليه أن يلقى الله على غير هدى، قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ *وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)، الآية.

أيها المسلم؛ فالسابون للإسلام، والسابون لتعاليمه، والسابون لأخلاقه وآدابه، والمنتقدون لأحكامه، والطاعنون في صلاحيته للمجتمعات، والقائلون بنقد تعاليمه، وقصورها عن معالجة المشاكل، ومقاومة النوازل، هؤلاء مُرضاء القلوب: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)، وقد قال علماء المسلمين: إن ساب الإسلام والرب والرسول لا تقبل توبته، بل هو زنديق يجب أن يقتل، وما بينه وبين الله، آلله أعلم به، إنما نص بعضهم، قالوا: ولا تقبل التوبة من سب الله ورسوله ودينه؛ فإن هذا لا يصدر من قلب فيه إيمان، إذا المؤمن معظم لله، معظم لأوامره، معظم لنواهيه، في الحديث القدسي يقول الله: " من عاد لي ولياً؛ فقد آذنته بالحرب"؛ فنسأل الله أن يهدينا وإياكم لطاعته، واحذروا إخواني من مزلات اللسان؛ ففي الحديث: " إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه"؛ فلحذر الحذر من مزلات اللسان! التي توقع العبد في المهالك، تجر عليه الويلات، عظموا ربكم، وعظموا دينكم، وعظموا نبيكم، واحذروا من الإصغاء إلى هؤلاء الضالين! بل قاطعوه في مجالسهم، ولا تجالسوهم خوفاً أن يصيبكم ما أصابهم: (وَقَدْ نَـزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ).

http://www.af.org.sa/page.php?pg=fatwa_desc&f_id=697



السؤال ما هي نواقض الإسلام، وما حكم من وقع في ناقض منها، بينوا لنا جزاكم الله عنا كل خير؟


الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صلي وسلم وبارك على أشرف الأنبياء وأشرف المرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فمن نعمة الله على العبد أن يهديه للإسلام، وأن يشرح صدره لقبول الحق: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ)، وقال: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ)، والإسلام منة من الله عليه، وفضل من الله عليك، يقول الله تعالى: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)، وقال: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ). أخي هذا الدين العظيم، الذي من الله به على من من، على العبد أن يشكر هذه النعمة، ويرعاها حق رعايتها، ويعلم أنها أجل النعم وأفضلها: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)، هذا الدين له نواقض، هذه النواقض كل ناقض منها يكفي في الحكم على العبد أنه خرج من ملة الإسلام، ونزع ربقة الإسلام، وأصبح من الضالين الغاوين، نسأل الله الثبات على الحق والاستقامة عليه، والنواقض متعددة، حصرها بعضهم في عشرة؛ فقال: أولا: الشرك بالله. ثانيا: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم أو يرجوهم. ثالثا: من استهزأ بآيات الله، وإن عمل بها، بالكتاب والسنة بالنصوص، وإن عمل بها، مسبة الله ورسوله من نواقض الإسلام، السحر تعلمه وتعليمه؛ فالشرك، واتخاذ الوسائط بينه وبين الله، ومسبة الله ورسوله، وتكذيب من بعض ما جاء عن الله ورسوله، والاستهزاء بالله ورسوله ، والسحر تعلمه وتعليمه، كل هذه أمور تناقض الإسلام؛ فإن الله يقول: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)، وقال في المستهزئين: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)، وقال جل وعلا في حق السحرة: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْـزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ)؛ فدل على أن السحر كفر ينقل من الملة، ومن ذلك أيضا: تكذيب شيء مما جاء به عن الله ورسوله ولو عمل به، ومن نواقض الإسلام: إنكار المعاد بعد الموت؛ فإن من أنكر إعادة الأجساد بعد موتها؛ فهذا كافر، ومن نواقض الإسلام: أن يستحل حراما أجمعت الأمة على تحريمه، معلوم تحريمه من دين الإسلام بالضرورة، فلو رأى أن الزنا حلال، أو أن شرب الخمر حلال، أو أن الربا حلال، أو أن قتل المسلم المعصوم الدم حلال؛ لكان هذا كفرا، ولو حرم ما أحل الله، مما أجمع المسلمون على حله، معلوم حله من الدين بسبب الضرورة؛ لقيل: هذا ردة عن الإسلام، لو قال: إن ألبان الأبقار حرام، أو قال: إن لحم الجزور حرام لا يجوز أكله؛ لكان هذا تحريم ما أحل الله، وهذا بالحقيقة كفر بالله وشرك به، تكذيب رسول من الرسل يعتبر كفرا؛ لأن الله يقول: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا *أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا)؛ فالمسلم يقبل شرع الله، ويرضى به، ويطمئن به، ومن حكم غير شريعة الله، وتحاكما إلى غير الله؛ فهذا أيضا كفر ينقل عن الملة قال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)، وقال: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْـزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا *وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا)، ومن نواقض الإسلام: مظاهرة المشركين على المسلمين، وإعانة أعداء الإسلام على أهل الإسلام، سواء كانت تلك المظاهرة إما بالقتال مع أعداء الإسلام ضد المسلمين، أو بإمداد أعداء الإسلام بأسرار المسلمين، والكشف عن عورات المسلمين؛ فهذه أيضا ردة عن الإسلام؛ لأن المسلم ينصر الله ورسوله وأولياءه، والذي يعين الكفرة والمنافقين على أهل الإسلام بقول، أو عمل، أو مشورة ورأي؛ فإن ذلك كفر ينقله عن الملة، نسأل الله السلامة والعافية.

http://www.af.org.sa/page.php?pg=fatwa_desc&f_id=739

12d8c7a34f47c2e9d3==