المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واجبنا نحو السلف الصالح والحذر من الذي لا يقيمون وزناً للسلف الصالح ولا يحترمونهم


كيف حالك ؟

العريمي
10-02-2009, 05:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

منقول من شرح العقيدة السفارينية. للشيخ العلامة الإمام الفقيه محمد الصالح العثيمين

ويجب علينا نحن خلف الأمة أن نعرف لهؤلاء السلف حقهم وقدرهم وأن نحترمهم في أقوالهم وأفعالهم ما وجدنا لها مكاناً في الاحترام ،
ومن المؤسف أن من الخلف اليوم ولا سيما بعض المدعين للاجتهاد الذين يرونهم أنه مجتهدون على الإطلاق وأنهم كالثريا بالنسبة للثرى مع العالم الآخر ،
من المؤسف أن هؤلاء عندما تقول لهم : قال فلان من الصحابة المعروفين بالفقه والعلم ، يقول : هذا قول صحابي ولا نوافق ، أشمت الله بالعدو الأعداء كيف قول صحابي وبهذه البساطة تتكلم بهذا الكلام ؟ قول صحابي ولا نعمل به !
حتى إن بعضهم قال : إن الأذان الأول للجمعة بدعة ،
يا هذا قد سنه الخليفة الراشد الذي أمرنا باتباعه عثمان بن عفان ،
قال : وإن لم يسنه الرسول عليه الصلاة والسلام ،
إذن حكم على خليفة المسلمين الثالث وعلى المسلمين عمومًا بالضلال ، لأني لا أعلم إلى ساعتي هذه أن أحدًا من الصحابة أنكروا على عثمان هذا الأذان فيكون الصحابة مجمعين على إقرار الضلالة ويكون الخليفة الراشد ضالاً ، لأن كل بدعة ضلالة ،
وهذا والعياذ بالله غرور بالنفس وزهو ولا شك أن من ترافع إلى هذا الحد سوف يضعه الله وأن من تواضع لله رفعه الله ،
يجب أن نعرف لهؤلاء السلف حقهم ومنزلتهم عند الله وفي العلم وفي العبادة ،
إذا قال أحدٌ قولاً مخالفاً للكتاب وإن كان غير معصوم فلنا أن نرده لكن نرده مع الاعتذار عنه أما أن نرده بهذه الوقاحة في أمر اجتهادي قد يكون الصواب مع الصحابي لا معك ،
حدثني بعض الأخوة أنه جاءهم رجل وقال لهم : إن التكبير – الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد – هذا ليس بصحيح ولا تقل هكذا ، لماذا ؟
قال : لأنه ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
وأغفل أنه مروي عن عمر وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهم خليفتان من خلفاء المسلمين أن صفة التكبير – الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد – وعن ابن مسعود أو غيره من الصحابة التكبير ثلاث مرات ،
كيف نقول : إن هذا لا يقال ، لأنه قول صحابي ليس فيه حديث عن الرسول ؟
قول الصحابي خير من قولك ، أنا لا أقول عين هذا القول لكن أقول : لا تنكر هذا القول ،
لأن الإنكار يحتاج إلى دليل ،
وقول الصحابي إذا لم يخالف الدليل دليلٌ على قاعدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وعلى ظاهر الأدلة العامة ، ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) ،
فالمهم أنني أحثكم – بارك الله فيكم – على الحذر من هؤلاء وطريقتهم الذي لا يقيمون وزناً للسلف الصالح ولا يحترمونهم ويعدون القول منهم كقول السوقة من الناس اليوم ،
فإن الواجب أن نحترم أقوالهم ، وإذا رأيناها مخالفة للدليل نطلب لهم العذر ،
ونقول : لعله لم يبلغه لعله تأول ،
ولهذا الصحابة رضي الله عنهم علموا أن عثمان بإتمامه الصلاة في منى ليس على صواب ومع ذلك ما شنعوا عليه ولا انفصلوا عنه بل أتموا الصلاة ،
فأنا أحذِّركم – بارك الله فيكم – من هؤلاء وطريقتهم ،
وأقول : إنه يجب علينا أن نحترم أقوال سلفنا الصالح ولكننا لا نعتقد عصمتهم ،
بل نقول : إن الخطأ جائز عليهم كما هو علينا أجوز ،
ولكن إذا رأينا خطأ بينًا مخالفاً للكتاب والسنة فإننا لا نقبله ،
ولكن نعتذر عمن علمنا حسن قصده حتى من بعد الصحابة ،
يعني فيه أئمة يخطئون فيه اتباع للأئمة لكنهم أئمة بمذاهبهم يخطئون ،
ولكن هل نتخذ من هذا الخطأ الجفاء معهم والكلام الذي لا ينبغي ؟
لا ، أبدًا ، بل إذا اخطئوا اعتذرنا عنهم وقلنا : والله نحن لا نتبع إلا ما قام الدليل عليه ولكن هؤلاء اخطئوا وربما يكون لهم عذر ،
ومن قرأ كتاب شيخ الإسلام رحـمه الله ( رفع الملام عن الأئمة الأعلام ) تبين له كيف يعامل الأئمة والعلماء ، إما أن نستعز بأنفسنا ويرى الواحد منا كأنه رسول يوحى إليه فهذا خطأ عظيم ،
والغالب أن هؤلاء يحرمون بركة العلم – ولا أعني ببركة العلم أن لا يكون عندهم علم واسع ، قد يكون عندهم علم واسع – لكن يحرمون بركته من خشية الإنسان لربه عز وجل وإنابته إليه ، والحقيقة أن العلم إذا لم يثمر خشية الله عز وجل والإنابة إليه والتعلق به سبحانه وتعالى واحترام المسلمين ، فإنه علم فاقد البركة بل قد يختم لمن سلك هذا المسلك بخاتمة سيئة مثل ما علمنا أناسًا علماء فطاحل لكنهم – والعياذ بالله – ختم لهم بسوء الخاتمة ،
لأنهم اعتزوا بأنفسهم وفخروا بأنفسهم وازدروا غيرهم وهذا خطير جداً ،
نسأل الله أن يعافيني وإياكم منه وأن يعافي بقية إخواننا المسلمين من ذلك ،

شرح العقيدة السفارينية. المؤلف, الشيخ محمد الصالح العثيمين

البلوشي
10-09-2009, 02:11 PM
فأنا أحذِّركم – بارك الله فيكم – من هؤلاء وطريقتهم ،

وأقول : إنه يجب علينا أن نحترم أقوال سلفنا الصالح ولكننا لا نعتقد عصمتهم ،

بل نقول : إن الخطأ جائز عليهم كما هو علينا أجوز ،

ولكن إذا رأينا خطأ بينًا مخالفاً للكتاب والسنة فإننا لا نقبله ،

ولكن نعتذر عمن علمنا حسن قصده حتى من بعد الصحابة ،

يعني فيه أئمة يخطئون فيه اتباع للأئمة لكنهم أئمة بمذاهبهم يخطئون ،


ولكن هل نتخذ من هذا الخطأ الجفاء معهم والكلام الذي لا ينبغي ؟

لا ، أبدًا ، بل إذا اخطئوا اعتذرنا عنهم وقلنا : والله نحن لا نتبع إلا ما قام الدليل عليه ولكن هؤلاء

اخطئوا وربما يكون لهم عذر

رحم الله الفقيه العلامة السلفي الأثري ابن العثيمين

12d8c7a34f47c2e9d3==