المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علامات قبول العمل- خطبة لسماحة المفتي العلامة عبد العزيز آل الشيخ


كيف حالك ؟

قاسم علي
09-29-2009, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.

عباد الله، المؤمن حقا مستقيم على طاعة الله، مستقيم على شرع الله دائما وأبدا، يعلم أن حياته يجب أن تكون لله وفي سبيل ما يقربه إلى الله؛ لأن الله خلقه لعبادته: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، خلقه الله لعبادته؛ فهو يستقيم على هذه العبادة ويديمها، ويستمر عليها كل حياته: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)، لا شك تمر بالمسلم شهر فضل عالشهور كرمضان، ويمر به أياماً فضلت كأيام عشر ذي الحجة، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء وهكذا، يعلم أن هذه الأيام لها شأن ولها فضل، ولكن كون هذا الشهر له فضل، والأيام لها فضل لا ينفي استمرار واستقامته على الطاعة دائما، في الحديث: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها".

أيها المسلم، إن الله افترض عليك الصلوات الخمس في يومك وليلتك، في صحتك ومرضك، في سفرك وإقامتك، في خوفك وأمنك: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، إذا فالصلوات الخمس يحافظ عليها في كل أيام العام ما دام العقل حاضراً مدركا؛ فهو مطالب بهذه الفريضة: "صلي قائما؛ فإن لم تستطع فقاعدا؛ فإن لم تستطع؛ فمستلقيا فإن لم تستطع فعلى جنب"، هكذا قال نبيكم -صلى الله عليه وسلم- ثم شرع لنا نوافل من الصلوات؛ فشرع لنا الرواتب قبل الصلاة وبعدها؛ فقال عبدالله بن عمر، حفظت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر، وجاء في الحديث "من حافظ في يومه وليلته على ثنتي عشرة ركعة حرمه الله على النار"، أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر، وجاء "من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها بنى الله له بيتا في الجنة".

أيها المسلم، جاء في الحديث في قول الله: "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيدنه"، إذا فنوافل الطاعات تقرب إلى الله، وتجبر نقص الفرائض، الذي ربما يحصل عليها وقليل منا من يسلم من ذلك.

أيها المسلم، ونوافل الصدقة مشروعة لنا: (إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ)، (وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً)، وفي الحديث: "من تصدق بصدقة ولو بتمرة من كسب طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- إلا تلقاه الله بيمينه؛ فيربيها كما يربي أحدكم فلّوه حتى تكون مثل الجبل العظيم".

أيها المسلم، وصيام رمضان صقل النفوس، وهذبها، ودربها على الصبر، ومرنها على ترك الشهوات ومشتهيات في النفس طاعة لله، مضى رمضان فاز فيه من فاز، ونسأل الله أن يجعلنا من الفائزين، مضى رمضان بأيامه، لكن عبادة الصيام لا تختص برمضان، المختص به العبادة الركنية التي هي الركن الثاني صيام رمضان، لكن الصيام في حد ذاته عبادة يحبها الله، ويثيب عليها: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".

أيها المسلم، شرع لنا نوافل الصيام ليجبر بها نقص شهرنا الذي مضى، الذي من صامه وقامه إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شُرع لنا أن نصوم ستة أيام من شوال من هذا الشهر هذه الستة الأيام التي نصومها فيها أمور وفوائد عظيمة:

أولاً: تجبر النقص بالاغتناء، وتكمل النقص الذي حصل منا في أداء الفريضة؛ فكم من أقوال وأفعال أسأنا فيها، نسأل الله التجاوز والمغفرة.

وثانياً: أن صيامها شكرا لله أن بلغنا صيام رمضان؛ فصمناه في صحة وسلامة وعافية.

وثالثها –أيضا-: بعد شكر الله أن المسلم يعلن أن الصيام محبوب له، وأنه لن يمل منه، بل هو دائما يتوق إليه والطاعة كلما وفق لها العبد ينبغي أن يشكر الله بطاعة أخرى يؤديها؛ فهو لا يزال من طاعة في طاعة؛ فصيام ستة أيام من شوال سنة مؤكدة يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال؛ فكأنما صام الدهر كله"، سواء صمته متتابعة أو متفرقة، المهم أن تكون في شوال، والمهم أن تكون بعد أداء قضاء رمضان؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال"، شرع لنا صيام ثلاثة أيام من كل شهر كما قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: "أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- أن أوتر قبل أن أنام، وأن أصلي ركعتي الضحى، وأن أصوم من كل شهر ثلاثة أيام"، وهي الثالثة عشر، والرابعة عشر، والخامس عشر، وشرع لنا صوم يوم الاثنين، سأل عنه -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال: "ذاك يوم ولدت فيه وذاك يوم أنزل علي فيه"، وكان يصوم الخميس مع الاثنين، ويقول: "يومان تعرض الأعمال فيهما على الله؛ فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"، وكان يرغب في صوم يوم عرفة، التاسع من ذي الحجة، ويقول: "أحتسب على الله أن يكفر سنة ماضية وسنة آتية"، ويقول عن يوم عاشوراء، العاشر من محرم: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها"، ويقول في تسع ذي الحجة: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام" -يعني تسع ذي الحجة-؛ قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".

أيها المسلم، هذا مما يدلك على أن المسلم غير منقطع عن الطاعة، مجيب الطاعة لله في أحواله كلها، وإن فضلت بعض الأيام والشهر، لكنه على الخير مستقيم.

أيها الصائم، كنت في ليالي رمضان تصلي التراويح والتهجد؛ فأعلم أن قيام الليل منقطع، وإن كانت جماعة التراويح انقطعت الجماعة بالتراويح، لكن صلاة العبد فرداً في الليل لم ينقطع، عمل صالح، يقول الله جل وعلا: (كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، ويقول: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً)، ويقول: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)؛ فحافظ على قيام الليل ولو يسير، حافظ على الوتر، أوتر قبل أن تنام، إن لم تقم آخر الليل؛ ففي الحديث: "أوتروا يا أهل القرآن، من لم يوتر فليس منا"، وكان نبيكم -صلى الله عليه وسلم- لا يدع الوتر ولا ركعتي الفجر لا حضرا ولا سفرا، وكان يقول: "صلاة الليل مثنى مثنى؛ فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة توتر له ما قد صلى"، وأخبر أن الله ينزل حين يبقى ثلث الليل الآخر؛ فينادي هل من سائل فيعطى سأله، هل من مستغفر فيغفر له، هل من داع فيجاب دعوته؛ فأحرص أخي على الأعمال الصالحة واستقم عليها وداومها، يبقى صيامك مدخرا.

أخي المسلم، إن المعاصي تنقص ثواب الأعمال الصالحة، وتخلخلها، وتضعف شأنها؛ فأحذر معاصي الله واستمر على الخير والطاعة، عهدناك في رمضان تأتي المسجد وتقرأ القرآن وتحافظ على الجماعة؛ فهل عزمت بعد ذلك على هذا الخلق العظيم؛ فإن صلاة الجماعة واجبة، أنت حضرت، وحافظت عليها جماعة؛ فأتق الله وحافظ عليها، كنت تقرأ القرآن فأجعل لك نصيباً من قراءة القرآن يحفظك الله به، كنت يا أخي معرضاً عن الصفة والجهل ومخاطبة السفهاء؛ فتخلق بهذا الحلم لعله أن يكون خلق لك دائما: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، شرع لك أن تجيب: إني صائم، إذا أجب لم تكن صائم؛ فأمتنع عن مخاطبة السفهاء، ومجاراة الجهلاء، واستقم، وأرتفع بنفسك إلى المقام المناسب لحالك .

أيها الصائم، كنت في رمضان تتصدق، وتحسن؛ فاستمر على ما أنت عليه من الخير ومكارم الأخلاق وفضائل الأعمال؛ فرمضان جاء ليهذبك، ويقوم إعوجاج أخلاقك، الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، ما اجتنبت الكبائر.

أسأل الله، أن يوفقني وإياكم لصالح القول والعمل، وأن يجعلنا وإياكم ممن عرف الحق؛ فعمل به والباطل؛ فأجتنبه، وأن يسدد خطانا، ويغفر زلاتنا إنه على كل شيء قدير.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى، واسألوه قبول أعمالكم، وأسألوه الاستقامة على الخير؛ فإن الأعمال عملها العاملون، والله جل وعلا يعلم سرائرنا ظمائرنا، ولا يقبل منا إلا من كان عمله من المتقين، الذين أخلصوا لله العمل، وأصلحوه، وحفظوه من أن ينقضه سيئات الأقوال والأعمال.

أيها المسلم، فأتق الله؛ فإن من علامة قبول العمل أن ترى المسلم بعد رمضان مستقيماً على الخير، محافظاً على الصلوات، تالياً للآيات، متصدقاً على الفقراء والمساكين، معرضاً عن ما لا يليق به من الجهل والسفه، أسأل الله أن يحفظ صيامنا، وأن يعيده علينا وعليكم أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة في خير وصحة الإسلام وأهله.

أمة الإسلام، إن من المصائب العظيمة أن ترى البعض يدعو إلى الباطل، ويرغب في الباطل، ويشمله قوله: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ).

أيها المسلمون، كم من فئة من الناس، دعاة إلى الباطل والضلال، دعاة إلى الفجور والطغيان، دعاة إلى الفتن والفوضى، دعاة إلى كل سوء، ثم تراهم مع هذا يأخذ النصوص الشرعية التي طبقت على اليهود والنصارى والوثنيين، ثم يحاولون أن يطبقوها على أبناء المسلمين، وهذا من الجهل والضلال، وهذا من الدعاية إلى الباطل، وهذا من التغرير والخديعة للجهال والاغمار، الذين لا يدركون معاني الأمور هؤلاء الفئة من الناس قل إيمانها وضعف دينها؛ فأصبحت تدعوا إلى السوء وتحث إلى السوء، وتربي الأجيال على السوء والفساد والفتن والحقد والغل على الإسلام وأهله، هذا مذهب الخوارج، الذين رغب النبي في قتالهم وبين ما لقاتلهم من الثواب العظيم، الخوارج فئة خرجت أولها أصلها في عهد النبي واحد ثم خرجوا في عهد عثمان وخلافة علي -رضي الله عنه- أخذوا النصوص من الكتاب والسنة، التي تعامل أعداء الإسلام؛ فطبقوها على المسلمين وسفكوا دماء المسلمين بالتأويلات الخاطئة والآراء الضالة الشاطة، التي ما أنزل الله بها من سلطان؛ فأظلوا الناس وأغووهم وصدوهم عن طريق الله المستقيم؛ فالحذر الحذر أيها المسلم أن تصغي إلى هذه الأفكار أو أن تستمع لهذه الآراء فإنها جهالة وضلالة وسفه وخروج عن المنهج المستقيم، نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية، كم في هذه المنتديات أحيانا من مواقع مشبوهة تبث هذه الأفكار المسمومة، الأفكار السيئة الأفكار الخبيثة المعادية للإسلام وأهله؛ فلنحذر منها ومن سماعها ولنرفضها ولنعتقد فسادها وباطلها وضلالها وضلال أهلها، حفظنا الله وإياكم بالإسلام.

واعلموا -رحمكم الله-، أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ، شذ في النار.

وصلوا -رحمكم الله- على عبدالله ورسوله محمد، كما أمركم بذلك ربكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أأمتنا وولاة أمرنا، اللهم وفقهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، اللهم وفق إمامنا إمام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز لكل خير، اللهم ثبته على الحق وأمده بالقوة ولاصحة والعافية وكن له عوناً ونصيرا بكل ما أهمه، اللهم شد أزره بولي عهده سلطان بن عبدالعزيز وبارك له في عمره وعمله والبسه الصحة والسلامة والعافية ووفق النائب الثاني نايف بن عبدالعزيز لكل خير وأعنه على مسؤوليته إنك على كل شيء قدير.

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون؛ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على عموم نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

12d8c7a34f47c2e9d3==