المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استدلالات وتمجيد علي ناصر الفقيهي لسيد قطب


كيف حالك ؟

عبدالعزيز السارني
09-15-2009, 11:22 PM
بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله

أما بعد :

فقد اطلعت علي رسالة منسوبة إلى علي بن محمد بن ناصر الفقيهي في شبكة سحاب بعنوان (مسلك القرآن الكريم في الاستدلال على وجود الله ) و قد مجدت شيئا تعجبت منه ألا وهو استدلال بمقالات و نصوص و تفسيرات لسيد قطب في هذه الرسالة و هي كالآتي :

1- في الصفحة رقم (6) يقول في تفسير الآية ﴿سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ :
يقول سيد قطب في تفسير هذه الآية: "هذه هي طريقة المنهج الرباني في التوجيه للانتقال من مرحلة التأثر الوجداني بالتفكر والتدبر في خلق الله، إلى مرحلة العمل الإيجابي وفق هذا التأثر تحقيقا للمنهج الذي أراده الله
الحاشية \ كتاب ظلال القرآن جزء 4 ص 194

2- في الصفحة رقم (8) يقول :
" ولم يكن المخاطبون يومذاك يعرفون عن مواقع النجوم إلا القليل الذي يدركونه بعيونهم المجردة، ومن ثم قال لهم: ﴿وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾. فأما نحن اليوم فندرك من عظمة هذا القسم المتعلقة بالمقسم به. نصيبا أكبر بكثير مما كانوا يعلمون، وإن كنا نحن أيضا لا نعلم إلا القليل من عظمة مواقع النجوم، وهذا القليل الذي وصلنا إليه بمراصدنا الصغيرة المحدودة المناظر، يقول لنا إن مجموعة واحدة من مجموعات النجوم التي لا تحصى... هي مجموعة المجردة التي تنتسب إليها أسرتنا الشمسية تبلغ ألف مليون نجم" .
3- في الصفحة رقم (9) يقول نقلا عن سيد :
ويقول الفلكيون إن من هذه النجوم والكواكب التي تزيد على عدة بلايين نجم، ما يمكن رؤيته بالعين المجردة، وما لا يرى إلا بالمجاهر والأجهزة، وما يمكن أن تحس به الأجهزة دون أن تراه، هذه كلها تسبح في الفلك الغامض، ولا يوجد أي احتمال أن يقترب مجال مغناطيسي لنجم من مجال نجم آخر أو يصطدم بكوكب آخر، أو يصطدم بكوكب آخر، إلا كما يحتمل تصادم مركب في البحر الأبيض المتوسط بآخر في المحيط الهادي يسيران في اتجاه واحد وبسرعة واحدة، وهو احتمال بعيد، وبعيد جدا، إن لم يكن مستحيلا .
سيد قطب في ظلال القرآن ج 7 ص7 144 نقر عن كتاب الله والعلم الحديث ص 33.

4- في الصفحة رقم (11) يقول نقلا عن سيد في تفسير قوله تعالي ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾
يقول سيد قطب: "قوله {ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين} يتضمن هذا المشهد من مشاهد الأرض حقيقة لم تعرف للبشرية من طريق علمهم وبحثهم إلا قريبا. وهي أن كل الأحياء وأولها النبات تتألف من ذكر وأنثى حتى النباتات التي كان مظنونا أن ليس لها من جنسها ذكور، تبين أنها تحمل في ذاتها الزوج الآخر، فتضم أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث مجتمعة في زهرة أو متفرقة في العود. وهي حقيقة تتضامن مع المشهد في إثارة الفكر إلى أسرار الخلق. بعد تملى ظواهره ا.ه. ظلال القرآن ج 5ص 71-72

5- في الصفحة (14) يستدل بكلام سيد قطب قائلا :
يقول سيد قطب: "والمخاطبون ابتداء بهذا القرآن كان الماء النازل من السحاب في صورته المباشرة مادة حياتهم وموضع احتفالاتهم... ولم تنقص قيمة الماء بتقدم الإنسان الحضاري، بل لعلها تضاعفت.
والذين يشتغلون بالعلم ويحاولون تفسير نشأة الماء الأولى أشد شعورا بقيمة هذا الحدث من سواهم، فهو مادة اهتمام للبدائي في الصحراء وللعالم المشتغل بالأبحاث سواء .
سيد قطب (في ظلال القرآن)ج7ص142.
6- في الصفحة (20) :
ويقول سيد قطب في تفسير الآَية: ﴿فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّت.. الخ﴾: إنها المعجزة التي لا يدري سرها أحد، فضلا على أن يملك صنعها أحد،... وتقف البشرية بعد كل ما رأت من ظواهر الحياة وأشكالها، وبعد كل ما درست من خصائصها وأدوارها.. تقف أَمام السر المغيب كما وقف الإنسان الأول، تدرك الوظيفة والمظهر. وتجهل المصدر والجوهر، والحياة ماضية في طريقها... لقد عجزت كل محاولة لتفسير ظاهرة الحياة، على غير أساس أَنها من خلق الله... ومنذ أن شرد الناس من الكنيسة في أوربا.. ﴿كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾ وهم يحاولون تفسير نشأة الكون وتفسير نشأة الحياة، بدون التجاء إلى الاعتراف بوجود الله.. ولكن هذه المحاولات كلها فشلت جميعا.. ولم تبق منها في القرن العشرين إلا مماحكات تدل على العناد، ولا تدل على الإخلاص، وأقوال بعض (علمائهم) الذين عجزوا عن تفسير وجود الحياة إلا بالاعتراف بالله، تصور حقيقة موقف (علمهم) نفسه من هذه القضية، ونحن نسوقها لمن لا يزالون عندنا يقتاتون على فتات القرنين الثامن عشر والتاسع عشر من موائد الأوربيين، عازفين عن هذا الدين، لأنه يثبت ((الغيب)) وهم ((علميون)) لا ((غيبيون)).
سيد قطب (في ظلال القرآن جـ 3/ص 311 و312 الطبعة الثانية سنة 1961 م دار إحياء التراث العربي بيروت -لبنان-.
7- في الصفحة ( 29 )
يقول سيد قطب في تفسير الآية- ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ ِْ...﴾ الخ
... ومشهد قدوم الليل، والنور يختفي، والظلمة تغشى .... مشهد مكرر يراه الناس في كل طبقة من خلال أربع وعشرين ساعة (فيما عدا بعض المواقع التي يدوم فيها النهار، كما يدوم فيها الليل أسابيع وأشهرا قرب القطبين في الشمال والجنوب، وهو مع تكراره اليومي عجيبة تدعوا إلى الأمل والتفكر، والشمس تجري لمستقر لها)..
وحين نتصور أن حجم هذه الشمس يبلغ نحو مليون ضعف لحجم أرضنا هذه، وأن هذه الكتلة الهائلة، تتحرك وتجري في الفضاء، لا يسندها شيء، تدرك طرفاً من صفة القدرة التي تصرف هذا الوجود، عن قوة وعن علم... ذلك تقدير العزيز العليم... إلى أن يقول... وأخيرا يقرر القرآن دقة النظام الكوني الذي يحكم هذه الأجرام الهائلة ويرتب الظواهر الناشئة عن نظامها الموحد الدقيق ﴿لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾.
ولكل نجم أو كوكب فلك أو مدار، لا يتجاوزه في جريانه، أو دورانه، والمسافات بين النجوم والكواكب مسافات هائلة، وقد قدر خالق هذا الكون الهائل أن تقوم هذه المسافات الهائلة بين مدارات النجوم والكواكب ووضع (تصميم)- تنظيم الكون على هذا النحو ليحفظه بمعرفته من التصادم والتصدع،- حتى يأتي الأجل المعلوم- فالشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر، ولا الليل يسبق النهار ولا يزحمه في طريقه لأن الدورة التي تجيء بالليل والنهار لا تختل أبداً فلا يسبق أحدهما الآخر في الجريان- ﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾) .
سيد قطب، في ضلال القرآن ج 7 ص 25-26.
العدد53، 55-56، المقال رقم 5، 8
محرم – رجب 1402هـ
من مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

متبع السنة
09-19-2009, 06:02 PM
الله المستعان
النقل عن المبتدعة فيه تعظيم لهم
فنسأل الله العافية ،،،

12d8c7a34f47c2e9d3==