المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا لم يبلغ الناس العيد إلا في أثناء النهار متى تصلى العيد /العلامة صالح الفوزان


كيف حالك ؟

ابو عمار اليافعي
09-14-2009, 07:54 PM
وعن أبي عمير بن أنس بن مالك -رحمه الله ورضي عنه-، عن عمومة له من الصحابة. أن ركبا جاءوا فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يفطروا، وإذا أصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم رواه أحمد، وأبو داود، وهذا لفظه، وإسناده صحيح
أبي عمير هذا إبن لأنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم هذا كنيته أبي عمير وأسمه عبدلله وكان صغيراً ولذالك يروي عن عمومة له من الصحابة لإنه هو صغير لم يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما روى عن عمومة له من الصحابة الأنصار رضي الله عنهم
أن ركباً جاءوا ( الركب جماعة من المسافرين ثلاثة فأكثر ) قدموا على المدينة والناس صيام في أخر الشهر فأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم أنهم رأوا الهلال وكان الناس صائمين بناءاً على إكمال العدة لأنهم لم يروا الهلال في المدينة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا لم يرى تكمل العدة ثلأثين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا لأنه ثبت أن اليوم يوم عيد فأمرهم أن يفطروا لأن هذا يوم عيد ولا يجوز الصيام فيه وأن يخرجو غداً لعيدهم إذا أصبحوا يعني من الغد أن يغدوا لعيدهم والغدو هو الذهاب في أول النهار والرواح هو الذهاب في أخر النهار
فدل هذا الحديث على أنه
إذا تبين في النهار رؤية الهلال أنهم يعملون بالرؤية فإن كان في بداية الشهر يمسكون بقية اليوم ويقضونه وإن كان في نهاية الشهر فإنهم يفطرونه لأنه يوم عيد هذه مسأله مهمه
أنه إذا ثبت رؤية الهلال في أثناء النهار في الليلة الماضية أن الناس يعملون بالرؤية أذا ثبتت عند القاضي فإن كانوا في بداية الشهر يمسكون بقية اليوم ويقضونه بعد إنتهاء رمضان لأنهم لم يصومونه كاملاً وإن كانوا في نهاية الشهر فإنهم يفطرون ولا يستمرون في الصيام لأنه يوم عيد

المسألة الثانية
أنهم إذا لم يبلغهم العيد إلا في أثناء النهار بعد الزوال فإنهم يؤجلون صلاة العيد الى الغد لأنه خرج وقتها لأن وقت صلاة العيد ما بين أرتفاع الشمس الى زوال الشمس بدخول وقت الظهر
فإذا لم يبلغهم الخبر إلا بعد الزوال أو بلغهم في الضحى لكن لم يتمكن الناس من الأجتماع لأنه يحتاج الى تهيئ والى إنتشار الخبر في البلد فلا يمكن للناس أن يتهيأوا إلا بعد خروج الوقت فيصلونها من الغد في وقتها في الضحى

وقد أختلف العلماء هل تكون قضاءاً أم تكون أداءاً الظاهر أنه قضاء الظاهر ان صلاتهم لها من الغد يكون قضاءً لأنها فات وقتها فتكون قضاءً من الغد

المسألة الثالثه
في الحديث دليل على أكادية صلاة العيد وأنها لا تترك إذا فات وقتها بل تقضى من الغد

المسألة الرابعة
في الحديث دليل على تحديد وقت صلاة العيد لأنه لولم يكن محدد في اليوم لأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلوا بعد بلوغ الخبر ولو بعد الظهر او بعد العصر لكن لما كان وقتها محدد فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يصلوها من الغد قضاءاً

المسألة الخامسة وهي مهمه جداً

وهي العمل برؤية الشاهد وأنه يلزم الناس كلهم العمل برؤيته إذا رءاه واحد في البداية او أثنان في نهاية الشهر فإنه يلزم الناس العمل برؤية الشاهدين او الشاهد وإن لم يكونوا رؤوه هم
لأن في بعض الفرق الضالة الآن يقولون لا ما نصوم لما يروه كل أحد ولذلك لم يصومون إلا يوم ثالث من شهر رمضان
في بعض الفرق الضالة آلان لا يصومون إلا يوم ثالث من رمضان لإنهم لا يعملون برؤية الشاهد أو الشاهدين لابد يصير الهلال القمر واضح يرونه جميعاً هذا مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي ضلال والعياذ بالله


شرح كتاب بلوغ المرام كتاب الصلاة شريط رقم 36 للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

12d8c7a34f47c2e9d3==