المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( ليس كل حديث معلول : ضعيف أو منكر : خلافاً للميليبارية وأذنابهم ))


كيف حالك ؟

علي رضا
01-08-2004, 12:11 AM
(( ليس كل حديث معلول : ضعيف أو منكر : خلافاً للميلبارية وأذنابهم ! ))
نتابع مع هؤلاء المليبارية الذين كثرت الفتنة بهم وعمت البلاد ؛ لنهتك أستارهم ، ونبين أمرهم ، سائلين الله تعالى المدد والعون ؛ تحقيقاً لوعد الأمين محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي صححه أحمد وغيره من الأئمة : ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله : ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ) 0
وقد من الله تعالى عليّ بكشف كثير من ضلالاتهم وأكاذيبهم في العديد من المقالات المتتابعة التي نشرت في كثير من المواقع السلفية بحمد الله تعالى ؛ فآتت أكلها بفضل الله ؛ فجاءتني الأسئلة من أكثر من بلاد للقيام بمزيد من جهاد هؤلاء المبطلين ، الذين شككوا في كثير من الأحاديث الصحيحة التي صححها أئمة هذا الشأن ؛ فطعنوا في المتأخرين من العلماء كالحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى ؛ بل وبكل من صنفوه من المتأخرين ( على الخلاف بينهم في تحديد الفاصل الزمني لذلك : أهو الدارقطني أم الخطيب البغدادي أم 000 إلى آخر الخزعبلات التي ابتدعوها من تفريق بين منهج المتقدمين وبين منهج المتأخرين ) ، ولا شك أن من بعد ابن حجر ممن هم أئمة هذا الشأن كالألباني رحمه الله تعالى : فهو عندهم ممن لا يُعتمد عليهم في التصحيح والتضعيف ؛ بل هم جميعاً من الذين يصححون بحسب أهوائهم ، وبما يظهر لهم من سلامة السند ، دون الإبحار معهم إلى عالم العلل الذي مخره زعيمهم ، ثم تبعوه في ذلك ؛ فغرقت سفينة أباطيلهم في ظلمات بعضها فوق بعض !!
وقد أجلب هؤلاء القوم بخيلهم ورجلهم لإسقاط منهج المتأخرين ، ولإعادة غربلة جميع الأحاديث على وفق زعمهم الذي زعموه في منهج المتقدمين ؛ تشكيكاً في منهج المتأخرين ؛ ليصلوا منه إلى التشكيك في كل أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام !!
ولهم شبهات يصطادون بها الأغمار والجهلة وضعاف العقول ؛ مثل قولهم : لم يترك المتقدمون للمتأخرين مجالاً للاستدراك عليهم ونقدهم ؛ لأنهم قد نخلوا كل الأسانيد نخلاً ، ودرسوا كل المتون دراسةً ؛ لا تبقي لمن جاء بعدهم مجالاً ومكاناً لهذا الاستدراك ، وذاك النقد !!
فيقوم أحدهم كالمدعو : عبد الفتاح محمود سرور بتأليف كتابه ( النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة ) فيأتي لأحاديث السلسلة ؛ فيسقطها بحجة أنها معلولة ، وأن الألباني لا يفقه شيئاً في علم العلل ؛ لأنه لم يشد رحال قلبه إلى مدينة العلل ودقائق الأسانيد كما فعله هو وزمرته !!
فعنده ( وعند كل المليباريين ) تقديس لكلام أبي حاتم الرازي في ( علل ابنه ) فما أعله به فلا شك في وهائه وضعفه مهما كانت العلة قادحة أم غير قادحة !!
وقد تقدم بحمد الله بيان شيء من أخطاء هذا الرجل وأكاذيبه ؛ وهاأنا ذا بفضل الله تعالى أواصل مسيرة كشف ذلك 0
قال في ( النصيحة ) ص337 :
حديث ( 367 ) : ( إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء ) يعني في الجنة 0
قال : ضعيف !
فساق كلام شيخنا الألباني الذي نقله عن الضياء المقدسي : قلت : ورجاله عندي على شرط الصحيح 0
ثم أتبعه بإقرار الحافظ ابن كثير للضياء قائلاً : وهو كما قال ، فالسند صحيح ، ولا نعلم له علة ! خلافاً لأبي حاتم وأبي زرعة في ( العلل ) 2 / 213 0
ثم بين رحمه الله أن له شاهداً من حديث ابن عباس مرفوعاً 000
فماذا قال أستاذنا ؟
قال : ( قلت : وهذا الحديث قد أعله كذلك الإمام الدارقطني بالدليل وليس بالعصبية(!!) 0
يعني هذا الظلوم أن الألباني ممن صححه بالعصبية !!
والواقع أن الحديث خرجته بحمد الله تعالى في تحقيقي لـ( صفة الجنة ) للحافظ أبي نعيم الأصبهاني برقم 373 ، 374
وبينت أن تخطئة الثقة لا تجوز بدون دليل ؛ كيف والثقة هنا موصوف بالإتقان عند الأئمة !!
وعند هؤلاء المليبارية : يجب تقليد بل تقديس المتقدمين في موضوع العلل كما تقدم !
وقد رأيت لبعض المليباريين في ( ملتقى الحديث ) - بل ( ملتقى أهل البدع والضلال والخروج ) - مقالاً سيئاً فيه من الهمز واللمز والاستهزاء شيء عجيب بالمتأخرين ؛ وتقديس وتقليد
- وإن حاولوا الفرار منه !! – للمتقدمين بحجة هي نفس الحجة التي ذكرتها آنفاً في بداية المقال 0000
وقد رددت على شبهتهم التي يثيرونها في تعليقي على أحدهم - وهو ينتقد مقالي الثالث في بيان أباطيل صاحب
( النصيحة ) – بقوله : كيف توافق المتقدمين في التوثيق ولا توافقهم في التجريح وذكر العلل !!
فقلت له : لا سواء أيها الجاهل !!
فإن التوثيق مقبول مطلقاً من الأئمة ، بيد أن التجريح والقدح لا يُقبل إلا مفسراً ، مع أن التوثيق والتجريح صادر في زمانهم وليس في زماننا !!
فكأنه أُلقِم حجراً !!
اللهم ! سلم سلم 0

12d8c7a34f47c2e9d3==