المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليق العلامة الراجحي على حديث الهرولة من صحيح البخاري


كيف حالك ؟

عسلاوي مصطفى أبو الفداء
04-22-2009, 12:37 AM
والآن مع تعليق الشيخ حفظه الله تعالى على حديث الهرولة من صحيح البخاري رحمه الله تعالى:

التعليق الأول:

15- بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: "وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ"

15- بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: "وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ" (1) وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: "تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ" (2) .

7403- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ مِنْ اللَّهِ (3) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ وَمَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ (4) الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ.
7404- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ (5) كَتَبَ فِي كِتَابِهِ وَهُوَ يَكْتُبُ عَلَى نَفْسِهِ وَهُوَ وَضْعٌ عِنْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.

7405- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ (6) إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ (7) إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً (8) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1) في الترجمة إثبات النفس لله، ثم ذكر في الأحاديث صفات لها وهي الغيرة والمحبة، والكتابة

والمعية، وذكر الله للعبد والتقرب إليه شبرًا وذراعًا وإتيانه هرولة .

2) في الآيتين إثبات أن لله نفسًا لا تشبه أنفس خلقه.

3) فيه إثبات الغيرة لله -تعالى- وأنها من الصفات الفعلية لكونها تتعلق بالمشيئة.

4) فيه إثبات المحبة لله -تعالى- وأنه -تعالى- يحب المدح من عباده بما هو أهله، والمحبة من الصفات

الفعلية لكونها تتعلق بالمشيئة.

5) فيه إثبات الخلق لله، وإثبات الكتابة، وأنهما من الصفات الفعلية لتعلقهما بالمشيئة كالإحياء والإماتة

والرزق، أما الصفات الذاتية فهي التي تتعلق بالذات.

6) في الحديث إثبات عدة صفات:
1- صفة المعية من قوله: "وأنا معه إذا ذكرني" فهذه معية خاصة مع الذاكرين، وهي من الصفات الفعلية.

2- ذكر الله لعبده إذا ذكره، وهي من الصفات الفعلية.

3- التقرب إلى عبده إذا تقرب إليه، وهي من الصفات الفعلية.

4- إثبات النفس لله من قوله: "ذكرته في نفسي".

5- الإتيان إلى عبده هرولة إذا أتاه يمشي، وهي صفة فعلية.
6- صفة الكتابة من قوله: "كتب في كتابه - وهو يكتب على نفسه" وهي من الصفات الفعلية كالخلق والرزق

والإحياء والإماتة لكونها تتعلق بالمشيئة.

قاعدة: ما يتعلق بالمشيئة فهي صفات فعلية، وما يتعلق بالذات فهي صفات ذاتية.

7) وهذه الصفات: التقرب إلى العبد إذا تقرب إليه، والإتيان إلى العبد هرولة إذا أتاه يمشي، تليق بجلال

الله وعظمته ولا يعلم كيفيتها إلا هو كسائر الصفات، وهي صفات كمال لا نقص فيها، ولكن من ثمرات هذه

الصفات وآثارها أن الله -تعالى- أسرع بالثواب وأسبق بالخير إلى العبد وتضعيف الأجر والرحمة وقبول التوبة من

تقرب العبد إليه بالطاعة وأداء فرائضه ونوافله، وفيه إثبات الرحمة والغضب من قوله: إن رحمتي تغلب غضبي .

8) وهذه الصفات: التقرب إلى العبد إذا تقرب إليه، والإتيان إلى العبد هرولة إذا أتاه يمشي، تليق بجلال

الله وعظمته ولا يعلم كيفيتها إلا هو كسائر الصفات، وهي صفات كمال لا نقص فيها، ولكن من ثمرات هذه

الصفات وآثارها أن الله -تعالى- أسرع بالثواب وأسبق بالخير إلى العبد وتضعيف الأجر والرحمة وقبول التوبة من

تقرب العبد إليه بالطاعة وأداء فرائضه ونوافله، وفيه إثبات الرحمة والغضب من قوله: إن رحمتي تغلب غضبي .

[هكذا مكرر في موقع الشيخ رقم 7 ورقم 8]

انتهى التعليق الأول للشيخ حفظه الله تعالى لحديث الهرولة من صحيح البخاري رحمه الله تعالى.

التعليق الثاني:

50- بَاب ذِكْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِوَايَتِهِ عَنْ رَبِّهِ

50- بَاب ذِكْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِوَايَتِهِ عَنْ رَبِّهِ (1).

7536- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهِ (2) عَنْ رَبِّهِ قَالَ (3) إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.

7537- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رُبَّمَا ذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا أَوْ بُوعًا (4).
وَقَالَ مُعْتَمِرٌ سَمِعْتُ أَبِي سَمِعْتُ أَنَسًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

7538- حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّكُمْ قَالَ لِكُلِّ عَمَلٍ كَفَّارَةٌ وَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.

7539- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ ح و قَالَ لِي خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ قَالَ لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ (5).

7540- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ (6) أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ قَالَ فَرَجَّعَ (7) فِيهَا قَالَ ثُمَّ قَرَأَ مُعَاوِيَةُ يَحْكِي قِرَاءَةَ ابْنِ مُغَفَّلٍ وَقَالَ لَوْلَا أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْكُمْ لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ ابْنُ مُغَفَّلٍ يَحْكِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ كَيْفَ كَانَ تَرْجِيعُهُ قَالَ آ آ آ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (8).
ــــــــــــــــــــــ

1) أي: بدون واسطة جبريل ويسمى بالحديث القدسي، فهو من الله لفظًا ومعنى، كما روى عنه السنة

معنًى واللفظ من الرسول.

2) مقصود المؤلف بهذه الترجمة أن كلام الله بالقرآن وفيما يرويه الرسول عن ربه من الأحاديث القدسية

باللفظ والمعنى فهو كلام الله لفظًا ومعنى، وأن السنة كلام الله معنى لا لفظًا، فهو كلام الرسول -صلى الله عليه

وسلم، وأن كلام الله لفظًا ومعنى صفة لله ليس مخلوقًا كما تقوله المعتزلة ولا الكلام المعنى كما تقوله الأشاعرة

والكلابية، ففيه الرد على المعتزلة والأشاعرة والكلابية.

3) هذا قول الله لفظًا ومعنى، فالحديث القدسي هو كلام الله لفظًا ومعنى كالقرآن كلام الله لفظًا ومعنى

إلا أن بينهما فرقًا، فالحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته كالقرآن، ولا يجب الوضوء والطهارة لمسِّه، كما تجب

الطهارة لمس المصحف، وليس الحديث القدسي معجزًا بلفظه كالقرآن

4) هذه الصفات: تقربتُ منه ذراعًا، باعًاأتيتُه هرولة، تمر كما جاءت من غير تفسير لمعنى الكيفية،

فهي صفات تليق بالله لا يشابه فيها خلقه، لكن من آثارها أنه -سبحانه- أسرع بالخير إلى عبده، وأنه لا يقطع

ثوابه عنه حتى يترك العمل ويقطعه.

5) أي أن متَّى أبوه، وليس أمه.

6) بالجيم مُصغَّر.

7) الترجيع: هو ترديد الصوت في الحلق والجهر بالقول مكررًا بعد خفائه.

8) وجه دخوله في الترجمة أن النبي يروي القرآن عن ربه، والرواية عن الرب أعم من أن تكون قرآنًا أو

غيره بدون الواسطة أو بالواسطة، لكن المتبادر إلى الذهن المتداول على الألسنة ما كان بغير واسطة.

انتهى التعليق الثاني للشيخ حفظه الله تعالى لحديث الهرولة من صحيح البخاري رحمه الله تعالى.

والآن مع شرح الشيخ حفظه الله تعالى لحديث الهرولة من صحيح البخاري رحمه الله تعالى أيضاً:
حديث: "وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة "

7536 - حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرويه عن ربه قال: إذا تقرب العبد إليّ شبرًا، تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة .

7537 - حدثنا مسدد عن يحيى عن التيمي عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال: ربما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا تقرب العبد مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا أو بوعًا وقال معتمر سمعت أبي، سمعت أنسًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرويه عن ربه، عز وجل.
ــــــــــــــــــــــــ

الشرح:

قوله: (تقرب مني شبرًا، تقربت منه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا، تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة )

هذه كلها من الصفات التي تمر، كما جاءت من غير تفسير لمعنى الكيفية؛ ولهذا قال السلف -رحمهم الله-: أَمِرُّوها

كما جاءت من غير كَيْفٍ، فهي تثبت لله -عز وجل- على ما يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف لمعناها، وآثارها

أن الله -تعالى- أسرع بالخير من العبد، وأن الله -تعالى- لا يقطع الثواب عن العبد، حتى يكون العبد هو الذي يقطع

العمل.

وأخطأ من قال: إن هذه الصفات الواردة في الحديث هي على سبل المجاز، على الله، أو على وجه المشاكلة، أو

على وجه الاستعارة، أو إرادة لوازمها، فكل هذا غلط، فالصواب أنها تطلق على الله كما أطلقها الله على نفسه

على لسان رسوله، وهو أعلم الخلق بالله، تعالى.

قال تعالى: قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وفي الحديث أن المطيع متقرب إلى الله -عز وجل- فالعابد، والسائل أقرب إلى

الله من غيرهم؛ ولهذا جاء في الحديث: أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد ولما ارتفعت أصوات الصحابة

بالتكبير في بعض الغزوات، كما في حديث أبي موسى الأشعري قال لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-: أيها

الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته

اربعوا: أي: ارفقوا، وقال تعالى: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ فالساجد مقترب من الله -تعالى- بالطاعة.

انتهى شرح الشيخ حفظه الله تعالى لحديث الهرولة من صحيح البخاري رحمه الله تعالى.
والآن مع تعليق الشيخ حفظه الله تعالى على حديث الهرولة من صحيح مسلم رحمه الله تعالى:
كِتَاب الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ

بَاب الْحَثِّ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ قَالَا حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ (1) عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ (2) حِينَ يَذْكُرُنِي إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ (3) بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً .

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَمْ يَذْكُرْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ إِذَا تَلَقَّانِي عَبْدِي بِشِبْرٍ تَلَقَّيْتُهُ بِذِرَاعٍ وَإِذَا تَلَقَّانِي بِذِرَاعٍ تَلَقَّيْتُهُ بِبَاعٍ وَإِذَا تَلَقَّانِي بِبَاعٍ أَتَيْتُهُ بِأَسْرَعَ.

حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ الْعَيْشِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ حدثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ (4) الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ (5) .
ـــــــــــــــــــــــــــ

1) فيه أنه ينبغي للعبد أن يحسن ظنه بالله، فيحسن العمل حتى يحسن الظن بالله فمن حسن عمله حسن

ظنه بالله، ومن ساء عمله ساء ظنه بالله، فإذا ساءت أفعاله ساءت ظنونه - وفي الحديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو

يحسن الظن بالله .

2) في الحديث أن الله مع الذاكر ففيه إثبات المعية للرب وهذه معية خاصة مع الذاكرين تقتضي الإعانة

والتوفيق والتسديد.

3) تقرب الله من العبد شبرا وذرعا وباعا وإتيانه هرولة صفات تليق بالله كسائر صفاته لا تعرف كيفيتها

ولكن من مقتضاها أن الله أسرع بالخير من عبده وأن العبد إذا تقرب إلى الله بالأعمال الصالحة فإن الله أكثر

وأسرع منه ثوابا وجودا وكرمًا، وأسبق منه بالثواب والخير.
4) أي: سبقوا إلى الخير والثواب والجنة.

5) فيه فضل الذكر وإن أهله سابقون.

انتهى.

منقول من الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي.

هشام السلفي
04-23-2009, 02:58 PM
بارك الله في العلامة الراجحي وجزاك الله يا أبا عبد الحميد

هشام السلفي
04-23-2009, 03:00 PM
بارك الله في أخينا السلفي أبو الفداء وجزاه الله كل خير وزاده الله من فضله وكفاه الأشرار من المبتدعة وغيرهم

اللهم آمين

عسلاوي مصطفى أبو الفداء
04-24-2009, 01:10 AM
بارك الله في أخينا السلفي أبو الفداء وجزاه الله كل خير وزاده الله من فضله وكفاه الأشرار من المبتدعة وغيرهم

اللهم آمين



جزاك الله خير أخي

أبوعبدالعزيزالسلفي
04-26-2009, 01:28 AM
بارك الله في العلامة عبد العزيز الراجحي تلميذ الشيخ العلامة بن باز رحمه الله

12d8c7a34f47c2e9d3==