أبو علي السلفي
01-06-2004, 06:08 PM
((دُمْت سيفاً لأهل الحق)) ..قصيدة سلفية مُهدَاةٌ إلى الشيخِ الفاضلِ أبي عبدالرحمنِ فالحِ بنِ نافعٍ الحربي
أَسَيْفٌ باترٌ أَمْ ليثُ غابِ = ِبمُعْتَرَكٍ وَسَوْطٌ مِنْ عِقَابِ
على مَنْ أَحْدَثُوا في الدِّين نَهْجاً =وَأَذْكَوا نَارَ خُلْفٍ وَارْتِيَابِ
هَدَاكَ اللهُ حِيْنَ حَجَجْتَ قَوْمَا= بِأَخْبَارِ الرَّسُوْلِ وَبِالكِتَابِ
فما يَقْلُوْكَ إلا مَنْ تَجَارَتْ = بِهِمْ أَهْوَاؤُهُمْ في كُلِّ بَابِ
وذو جَهْلٍ يُقَلِّدُهُمْ لِحُبٍّ = فَعَادَ بِكُلِّ خِزْيٍ مَعْ تَبَابِ
ومَنْ يَكُنِ الغُرَابُ لَهُ دَليْلاً = يَمُرُّ بِهِ عَلَى جِيَفِ الكِلابِ
رَمَاهُ المعْتَدُوْنَ غَدَاةَ وَلَّوا= عَلَى الأَعْقَابِ بِالقَوْلِ الكِذَابِ
وَمَا أَدْلَوا بِعِلْمٍ في حِوَارِ = وَلَكِنْ بالتَّقَوُّلِ وَالسِّبَابِ
رَأَوا ذَا غَيْرَةٍ لم يَعْهَدُوْها = وَذَا غَضَبٍ لِدِيْنٍ في خِطَابِ
فَسَاءَهُمُ لِجَهْلِهِمُ بِنَهْجٍ = لِقَوْمٍ في تَدَيُّنِهِمْ صِلابِ
حُمَاةٍ لِلشَّرِيْعَةِ نَاشِرِيْها = بِصِدْقٍ لَيْسَ بِالدِّيْنِ الـمُشَابِ
لِرَأْفَتِهِم وَمَعْذِرَةٍ وَحِفْظٍ = لِدِيْنٍ ثُمَّ شُكْرٍ وَاحْتِسَابِ
وَجُلُّ النُّاسِ لا يَبْغِي نَصُوْحاً = يَدُلُّهُمُ عَلَى دَرْبِ الصَّوَابِ
وَقَدْ قَنِعُوا بِقُصَّاصٍ أَتَوْهُمْ = بِمَا يَهْوَوْنَ مِنْ سُخْفٍ وَعَابِ
وَبِالثُّوَّارِ إذْ لَبِسُوا مُسُوْحَاً = لِضَأْنٍ وَالقُلُوْبُ مِنَ الذِّئَابِ
وَنَهْجُ العِلْمِ سَالِكُهُ قَلِيْلٌ = وَطُرْقُ الجهْلِ غَصَّتْ بِالرِّكَابِ
رَضُوا بِالزَّيْغِ إذْ ظَنُّوا فُهُوْمَاً= عُلُوْمَاً مِثْلَ ظَنٍ في سَرَابِ
فَيَا مَنْ رُمْتَ طَعْنَاً فِيْهِ أَقْصِرْ = فَأَيْنَ عُلا الثُّرَيَّا مِنْ تُرَابِ
أَفَالِحُ: إِسْمُكُمْ: صِفَةٌ عَليْكُمْ =كَعُنْوانٍ يَدُلُّ عَلَى كِتَابِ
لَكُمْ أَثَرٌ تَقَرُّ بِهِ عُيُوْنٌ = صِحَاحٌ في الكُهُوْلِ وفي الشَّبَابِ
وَلَيْسَ لأَعْمَشِ العَيْنَيْنِ حُكْمٌ = وَلا الزَّمْنَى فَيُقْبَلُ في جَوَابِ
أََتَخْفَى الشَّمْسُ طَالِعَةً بِصَحْوٍ = وَبَدْرُ التَّمِّ مِنْ دُوْنِ السَّحَابِ
عَرَفْتُ الحقَّ ثُمَّ نَصَرْتُ جَهْدِي =لِمُعْلِيْهِ ذَهَابِي مَعْ إِيَابِي
وَمَا قُلْتُ الذي فِيْهِ جُزَافَاً = وَجَهْلاً بَلْ بِلُقْيَا وَاقْتِرَابِ
فَيَا مَنْ تَطْلُبُوْنَ العِلْمَ صِدْقاً = بِتَدْلِيْلٍ عَلَى فَهْمِ الصِّحَابِ
فَهَذَا فَالِحُ الحرْبِيُّ وِرْدٌ = لِذِيْ نَهَمٍ وَجِدٍ في الطِّلابِ
مَعِيْنٌ لا يُكَدَّرُ طَابَ نَبْعَاً = وَمَجْرَىً لانْتِفَاعٍ أوْ شَرَابِ
وَمَنْزِلُهُ لِبَاغِ العِلْمِ رَوْضٌ = خَصِيْبٌ مَا يُنَغَّصُ بِالحجَابِ
وَمَجْلِسُهُ فَوَائُدُ كَلَّ حِيْنٍ = كَدُرٍّ زَلَّ عَنْ سِلْكٍ بِرَابِي
وَمَكْتَبَةٌ لَهُ ضَمَّتْ فُنُوْناً = بِحُسْنِ حِجا وَهَدْيٍ وانْتِخَابِ
جَلِيْسُ الكُتْبِ لَيْسَ بِمَنْ تَغَنَّى = ِبَمالٍ أَوْ بِجَاهٍ أَوْ كَعَابِ
نَصَيْرٌ للعَقِيْدَةِ ذُوْ وَلاءٍ = عَلَى نَهْجٍ وَلَيْسَ بِذِي اضْطِرَابِ
رَصِيْنُ اللَّفْظِ ذُو حِذْقٍ وَحُكْمٍ = صَوَابٍ في النَّوَازِلِ وَالصِّعَابِ
وَمُتَّبِعٌ لأَسْلافٍ كِرَامٍ =وَللآرَاءِ وَالإِحْدَاثِ آبِي
وَمَا هَوَ [بالـمُمَيِّعِ] في خِلافٍ = لِخَوْفٍ أَوْ لِرِيٍّ مِنْ حِلابِ
وَلَكِنْ زَانَهُ صِدْقٌ وَصَدْعٌ = بِتَقْدِيْرٍ وَحِفْظٍ للنِّصَابِ
وَلا عَيْبَاً بِهِ إِنْ زَاغَ بَاغٍ = سِوَى أَنْ لَيْسَ في شَرْعٍ يُحَابِي
فَسَلْ أَهَلَ الخِلافِ وَمُنْصِفِيْهِ= أَمَا عَرَفُوْهُ زَنْداً غَيْرَ خَابِي
فَكَمْ في دَارِ ذِي التَّكْفِيْرِ ظُلْمَاً = وَذِي التَّهْيِيْجِ مِنْهُ مِنْ شِهَابِ
طَبِيْبُ كَلامِهِمْ لَوْ زَخْرَفُوْهُ = بِتَدْلِيسٍ وَدَبْغٍ لِلإِهَابِ
وَيَنْخُلُهُ فَيُخْرِجُ كُلَّ مَعْنىً = دَقِيْقٍ ذِي خَفَاءٍ مُسْتَرَابِ
وَيُظْهِرُهُ لِمَنْ لم يُدْرِكُوْهُ = بِسَبْرٍ وَاصْطِبَارٍ وَانْتِدَابِ
وَكَمْ مِنْ نَاقِدٍ لَهُمُ مُفِيْدٌ = فَرَائِدَ مِنْهُ أَعْيَتْ بِاحْتِجَابِ
سَلِ التَّبْلِيْغَ والإِخْوَانَ عَنْهُ = فَقَدْ عَلِموا وَمَا نَجْمٌ بَغَابِي
وَكَمْ شَكَرَ الـهُدَاةُ لَهُ صَنِيْعَاً = وَأَثْلَجَ صَدْرَ مَغْمُوْمٍ مُصَابِ
فَأَعْلاكَ العَلِيُّ قَرِيْرَ عَيْنٍ = بِذِي الدُّنْيَا وفي يَوْمِ المآبِ
وَثَبَّتَكَ العَزِيْزُ وَدُمْتَ سَيْفَاً = لأَهْلِ الحقِّ دَهْرَكَ غَيْرَ نَابِي
الكاتب: حَافِظُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَلِيٍّ جَمَّاحٍ الـحُمَّدِيُّ
المدينة النبوية ليلة 17/12/1423هـ
نسأل الله تعالى أن يجعل القصيدة في ميزان حسنات الأخ حَافِظُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَلِيٍّ جَمَّاحٍ الـحُمَّدِيُّ
أَسَيْفٌ باترٌ أَمْ ليثُ غابِ = ِبمُعْتَرَكٍ وَسَوْطٌ مِنْ عِقَابِ
على مَنْ أَحْدَثُوا في الدِّين نَهْجاً =وَأَذْكَوا نَارَ خُلْفٍ وَارْتِيَابِ
هَدَاكَ اللهُ حِيْنَ حَجَجْتَ قَوْمَا= بِأَخْبَارِ الرَّسُوْلِ وَبِالكِتَابِ
فما يَقْلُوْكَ إلا مَنْ تَجَارَتْ = بِهِمْ أَهْوَاؤُهُمْ في كُلِّ بَابِ
وذو جَهْلٍ يُقَلِّدُهُمْ لِحُبٍّ = فَعَادَ بِكُلِّ خِزْيٍ مَعْ تَبَابِ
ومَنْ يَكُنِ الغُرَابُ لَهُ دَليْلاً = يَمُرُّ بِهِ عَلَى جِيَفِ الكِلابِ
رَمَاهُ المعْتَدُوْنَ غَدَاةَ وَلَّوا= عَلَى الأَعْقَابِ بِالقَوْلِ الكِذَابِ
وَمَا أَدْلَوا بِعِلْمٍ في حِوَارِ = وَلَكِنْ بالتَّقَوُّلِ وَالسِّبَابِ
رَأَوا ذَا غَيْرَةٍ لم يَعْهَدُوْها = وَذَا غَضَبٍ لِدِيْنٍ في خِطَابِ
فَسَاءَهُمُ لِجَهْلِهِمُ بِنَهْجٍ = لِقَوْمٍ في تَدَيُّنِهِمْ صِلابِ
حُمَاةٍ لِلشَّرِيْعَةِ نَاشِرِيْها = بِصِدْقٍ لَيْسَ بِالدِّيْنِ الـمُشَابِ
لِرَأْفَتِهِم وَمَعْذِرَةٍ وَحِفْظٍ = لِدِيْنٍ ثُمَّ شُكْرٍ وَاحْتِسَابِ
وَجُلُّ النُّاسِ لا يَبْغِي نَصُوْحاً = يَدُلُّهُمُ عَلَى دَرْبِ الصَّوَابِ
وَقَدْ قَنِعُوا بِقُصَّاصٍ أَتَوْهُمْ = بِمَا يَهْوَوْنَ مِنْ سُخْفٍ وَعَابِ
وَبِالثُّوَّارِ إذْ لَبِسُوا مُسُوْحَاً = لِضَأْنٍ وَالقُلُوْبُ مِنَ الذِّئَابِ
وَنَهْجُ العِلْمِ سَالِكُهُ قَلِيْلٌ = وَطُرْقُ الجهْلِ غَصَّتْ بِالرِّكَابِ
رَضُوا بِالزَّيْغِ إذْ ظَنُّوا فُهُوْمَاً= عُلُوْمَاً مِثْلَ ظَنٍ في سَرَابِ
فَيَا مَنْ رُمْتَ طَعْنَاً فِيْهِ أَقْصِرْ = فَأَيْنَ عُلا الثُّرَيَّا مِنْ تُرَابِ
أَفَالِحُ: إِسْمُكُمْ: صِفَةٌ عَليْكُمْ =كَعُنْوانٍ يَدُلُّ عَلَى كِتَابِ
لَكُمْ أَثَرٌ تَقَرُّ بِهِ عُيُوْنٌ = صِحَاحٌ في الكُهُوْلِ وفي الشَّبَابِ
وَلَيْسَ لأَعْمَشِ العَيْنَيْنِ حُكْمٌ = وَلا الزَّمْنَى فَيُقْبَلُ في جَوَابِ
أََتَخْفَى الشَّمْسُ طَالِعَةً بِصَحْوٍ = وَبَدْرُ التَّمِّ مِنْ دُوْنِ السَّحَابِ
عَرَفْتُ الحقَّ ثُمَّ نَصَرْتُ جَهْدِي =لِمُعْلِيْهِ ذَهَابِي مَعْ إِيَابِي
وَمَا قُلْتُ الذي فِيْهِ جُزَافَاً = وَجَهْلاً بَلْ بِلُقْيَا وَاقْتِرَابِ
فَيَا مَنْ تَطْلُبُوْنَ العِلْمَ صِدْقاً = بِتَدْلِيْلٍ عَلَى فَهْمِ الصِّحَابِ
فَهَذَا فَالِحُ الحرْبِيُّ وِرْدٌ = لِذِيْ نَهَمٍ وَجِدٍ في الطِّلابِ
مَعِيْنٌ لا يُكَدَّرُ طَابَ نَبْعَاً = وَمَجْرَىً لانْتِفَاعٍ أوْ شَرَابِ
وَمَنْزِلُهُ لِبَاغِ العِلْمِ رَوْضٌ = خَصِيْبٌ مَا يُنَغَّصُ بِالحجَابِ
وَمَجْلِسُهُ فَوَائُدُ كَلَّ حِيْنٍ = كَدُرٍّ زَلَّ عَنْ سِلْكٍ بِرَابِي
وَمَكْتَبَةٌ لَهُ ضَمَّتْ فُنُوْناً = بِحُسْنِ حِجا وَهَدْيٍ وانْتِخَابِ
جَلِيْسُ الكُتْبِ لَيْسَ بِمَنْ تَغَنَّى = ِبَمالٍ أَوْ بِجَاهٍ أَوْ كَعَابِ
نَصَيْرٌ للعَقِيْدَةِ ذُوْ وَلاءٍ = عَلَى نَهْجٍ وَلَيْسَ بِذِي اضْطِرَابِ
رَصِيْنُ اللَّفْظِ ذُو حِذْقٍ وَحُكْمٍ = صَوَابٍ في النَّوَازِلِ وَالصِّعَابِ
وَمُتَّبِعٌ لأَسْلافٍ كِرَامٍ =وَللآرَاءِ وَالإِحْدَاثِ آبِي
وَمَا هَوَ [بالـمُمَيِّعِ] في خِلافٍ = لِخَوْفٍ أَوْ لِرِيٍّ مِنْ حِلابِ
وَلَكِنْ زَانَهُ صِدْقٌ وَصَدْعٌ = بِتَقْدِيْرٍ وَحِفْظٍ للنِّصَابِ
وَلا عَيْبَاً بِهِ إِنْ زَاغَ بَاغٍ = سِوَى أَنْ لَيْسَ في شَرْعٍ يُحَابِي
فَسَلْ أَهَلَ الخِلافِ وَمُنْصِفِيْهِ= أَمَا عَرَفُوْهُ زَنْداً غَيْرَ خَابِي
فَكَمْ في دَارِ ذِي التَّكْفِيْرِ ظُلْمَاً = وَذِي التَّهْيِيْجِ مِنْهُ مِنْ شِهَابِ
طَبِيْبُ كَلامِهِمْ لَوْ زَخْرَفُوْهُ = بِتَدْلِيسٍ وَدَبْغٍ لِلإِهَابِ
وَيَنْخُلُهُ فَيُخْرِجُ كُلَّ مَعْنىً = دَقِيْقٍ ذِي خَفَاءٍ مُسْتَرَابِ
وَيُظْهِرُهُ لِمَنْ لم يُدْرِكُوْهُ = بِسَبْرٍ وَاصْطِبَارٍ وَانْتِدَابِ
وَكَمْ مِنْ نَاقِدٍ لَهُمُ مُفِيْدٌ = فَرَائِدَ مِنْهُ أَعْيَتْ بِاحْتِجَابِ
سَلِ التَّبْلِيْغَ والإِخْوَانَ عَنْهُ = فَقَدْ عَلِموا وَمَا نَجْمٌ بَغَابِي
وَكَمْ شَكَرَ الـهُدَاةُ لَهُ صَنِيْعَاً = وَأَثْلَجَ صَدْرَ مَغْمُوْمٍ مُصَابِ
فَأَعْلاكَ العَلِيُّ قَرِيْرَ عَيْنٍ = بِذِي الدُّنْيَا وفي يَوْمِ المآبِ
وَثَبَّتَكَ العَزِيْزُ وَدُمْتَ سَيْفَاً = لأَهْلِ الحقِّ دَهْرَكَ غَيْرَ نَابِي
الكاتب: حَافِظُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَلِيٍّ جَمَّاحٍ الـحُمَّدِيُّ
المدينة النبوية ليلة 17/12/1423هـ
نسأل الله تعالى أن يجعل القصيدة في ميزان حسنات الأخ حَافِظُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَلِيٍّ جَمَّاحٍ الـحُمَّدِيُّ