عويمر الأثري
01-26-2009, 02:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل منهج السلف حجة؟؟
من المسائل المهمة ضبط الأدلة التي يحتج بها، وقد عني الأصوليون من أهل السنة بهذا عناية بالغة، وكبيرة.
ومن المسائل المتداولة في أوساط كثير من السلفيين "حجية منهج السلف"، ومن المتقرر أن السلفية هي القرآن والسنة بفهم سلف الأمة.
لكن من المهم إدراك معنى "منهج السلف" ومعنى حجيته.
وبالنظر إلى ما يروى عن السلف من الأقوال والأفعال نجده لا يخلو من حالات:
1- أن يكون مما أجمعوا عليه صراحة وصح النقل عنهم بذلك، فهذا حجة قاطعة تحرم مخالفته، لدليل الآية (..ويتبع غير سبيل المؤمنين..) وإذا كان من المعلوم من الدين بالضرورة كتحريم الزنا ووجوب الصلاة كانت مخالفته كفرا.
2- أن يكون مما صرح به بعضهم وانتشر ولم يُنكر فهذا "إجماع سكوتي" وهو حجة كذلك لحديث (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق)، إلا أن حجيته ليست كالأول في القوة، لذا خالف بعض العلماء في حجيته.
3- أن يكون قول بعضهم وخالف البعض الآخر، فهذا ليس بحجة بلا خلاف، ويجب الترجيح بين أقوالهم بالدليل الشرعي.
4- أن يكون قول بعض الصحابة "خاصة" ولم يعلم انتشاره ولا مخالفته، فهذا محل خلاف مشهور بين علماء الأمة وهي المسألة المعروفة في علم الأصول بـ"حجية قول الصحابي"، وقد رجح ابن القيم وجماعة الاحتجاج به وهو المشهور في مذهب إمام أهل السنة ابن حنبل.
وبهذا يُعلم أن الاحتجاج بفعل أو قول آحاد السلف غير دقيق إلا إذا ثبت إجماعهم أو انتشار ذلك القول وعدم ثبوت المخالف.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هل منهج السلف حجة؟؟
من المسائل المهمة ضبط الأدلة التي يحتج بها، وقد عني الأصوليون من أهل السنة بهذا عناية بالغة، وكبيرة.
ومن المسائل المتداولة في أوساط كثير من السلفيين "حجية منهج السلف"، ومن المتقرر أن السلفية هي القرآن والسنة بفهم سلف الأمة.
لكن من المهم إدراك معنى "منهج السلف" ومعنى حجيته.
وبالنظر إلى ما يروى عن السلف من الأقوال والأفعال نجده لا يخلو من حالات:
1- أن يكون مما أجمعوا عليه صراحة وصح النقل عنهم بذلك، فهذا حجة قاطعة تحرم مخالفته، لدليل الآية (..ويتبع غير سبيل المؤمنين..) وإذا كان من المعلوم من الدين بالضرورة كتحريم الزنا ووجوب الصلاة كانت مخالفته كفرا.
2- أن يكون مما صرح به بعضهم وانتشر ولم يُنكر فهذا "إجماع سكوتي" وهو حجة كذلك لحديث (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق)، إلا أن حجيته ليست كالأول في القوة، لذا خالف بعض العلماء في حجيته.
3- أن يكون قول بعضهم وخالف البعض الآخر، فهذا ليس بحجة بلا خلاف، ويجب الترجيح بين أقوالهم بالدليل الشرعي.
4- أن يكون قول بعض الصحابة "خاصة" ولم يعلم انتشاره ولا مخالفته، فهذا محل خلاف مشهور بين علماء الأمة وهي المسألة المعروفة في علم الأصول بـ"حجية قول الصحابي"، وقد رجح ابن القيم وجماعة الاحتجاج به وهو المشهور في مذهب إمام أهل السنة ابن حنبل.
وبهذا يُعلم أن الاحتجاج بفعل أو قول آحاد السلف غير دقيق إلا إذا ثبت إجماعهم أو انتشار ذلك القول وعدم ثبوت المخالف.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.