المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما جاء في التنجيم


كيف حالك ؟

البلوشي
11-24-2008, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ما جاء في التنجيم

ما جاء في التنجيم قال شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه العظيم التوحيد باب ما جاء في التنجيم
قال البخاري في "صحيحه": قال قتادة: خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها. فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به. أ.هـ.
وكره قتادة تعلم منازل القمر، ولم يرخص ابن عيينة فيه، ذكره حرب عنهما، ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر) رواه أحمد


قال الشيخ العلامة الإمام عبدالرحمن السعدي رحمه الله
التنجيم نوعان :
نوع يسمى علم التأثير وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الكونية فهذا باطل ودعوى لمشاركة الله في علم الغيب الذي انفرد به , أو تصديق لمن ادعى ذلك وهذا ينافي التوحيد لما فيه من هذه الدعوى الباطلة ولما فيه من تعلق القلب بغير الله ولما فيه من فساد العقل , لأن سلوك الطرق الباطلة وتصديقها من مفسدات العقول والأديان .
النوع الثاني علم التسيير وهو الاستدلال بالشمس والقمر والكواكب على القبلة والأوقات والجهات فهذا النوع لا بأس به بل كثير منه نافع قد حث عليه الشارع إذا كان وسيلة إلى معرفة أوقات العبادات أو إلى الاهتداء به في الجهات , فيجب التفريق بين ما نهى عنه الشارع وحرمه وبين ما أباحه أو استحبه أو أوجبه , فالأول هو المنافي للتوحيد دون الثاني .

قال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله

وعلم التأثير ينقسم إلى ثلاثة أقسام، كلها محرمة، لكن بعضها أشد من بعض .

القسم الأول : اعتقاد أن هذه الكواكب هي التي تحدث هذه الحوادث الكونية، وأن مصدر الحوادث هو حركات الكواكب وتشكلاتها .

وهذا اعتقاد الصابئة، وهو جحود للخالق سبحانه وتعالى، واعتقاد أن هذه الكواكب هي التي تحدث هذه الحوادث، وأنها هي التي بتشكلاتها وأحوالها ينتج عنها ما يحدث في هذا الكون من خير أو شر، ومن صحة ومرض، ومن خصب وجدب، وغير ذلك، فهذا هو اعتقاد الصابئة، وهذا كفر صريح بإجماع المسلمين .

والقسم الثاني : أن لا يعتقد أنها هي التي تحدث هذه الحوادث، ولكن يعتقد أنها سبب للتأثير، وأما الذي يحدث هذا الشيء فهو الله سبحانه وتعالى، ولكن هذه أسباب، فينسب إليها الأمور من باب الأسباب .

وهذا - أيضا - باطل ولا يجوز وهو شرك أصغر، لأن الله لم يجعلها أسبابا، ولا علاقة لها بما يجري في هذا الكون أبدا؛ من نزول مطر، أو هبوب رياح، أو غير ذلك، وإنما هذا راجع إلى تدبير الله سبحانه وتعالى، لأمره وإذنه -سبحانه وتعالى- وليس للكواكب علاقة بهذا، غير أن الله خلقها للأمور الثلاثة التي سبق بيانها .

والقسم الثالث : الاستدلال بها على الحوادث المستقبلة . وهذا من ادعاء علم الغيب، ومن الكهانة ومن السحر، وهو كفر بإجماع المسلمين .

وكل هذه الأمور الثلاثة اعتقاد أنها هي التي تخلق هذه الأشياء، واعتقاد أنها أسباب لما يجري في الكون من الحوادث، واعتقاد أنها تدل مجرد دلالة على أنه سيحصل كذا؛ رخص أو غلاء، ومن تزوج في النجم الفلاني فإنه يوفق، ومن تزوج في النجم الفلاني أو البرج الفلاني فإنه يخفق، وما يسمونه بالبخت والنحس .

هذا كله باطل، وهذا ينشر في بعض المجلات التي تصدر من جهات غير ملتزمة بالإسلام ينشر فيها أبواب خاصة بالنجوم، وأن في البرج الفلاني يحصل كذا من تزوج فيه، أو باع أو اشترى يربح، والنجم الفلاني نحس ولا يصلح فيه شيء . هذا من اعتقاد الجاهلية .

وأما علم الحساب المستفاد من منازل القمر لمعرفة مواقيت الصلاة، ووقت بذر الزرع، وغرس الأشجار، وغير ذلك من المصالح . فهذا ليس من الاستدلال بالنجوم على المحرم، إنما هو من علم الحساب، والله خلق الشمس والقمر للحساب .

وهذه المفكرات التي تعلق على الجدران ويتداولها الناس لمعرفة مواقيت الصلوات هي من هذا النوع، من العلم المرخص فيه، والذي رخص فيه: الإمام أحمد ، وإسحاق ، وغيرهما، سواء كان من الحساب الشمسي أو القمري، كله من هذا النوع، لا بأس به لأنه فيه مصالح للناس وليس فيه اعتقاد سيئ .

أبوعلي الشمالي
11-25-2008, 08:23 AM
بوركت ياغالي على النقل الطيب والمفيد

البلوشي
12-11-2008, 08:14 PM
جزاك الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==