المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما جاء في التطير


كيف حالك ؟

البلوشي
11-06-2008, 09:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ما جاء في التطير

ما جاء في التطير قال شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه العظيم التوحيد باب ما جاء في التطير وقول الله تعالى: (أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ). وقوله: (قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر) أخرجاه. زاد مسلم: (ولا نوء، ولا غول).
ولهما عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل) قالوا: وما الفأل؟ قال: (الكلمة الطيبة).
ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل" رواه أبو داود، والترمذي وصححه، وجعل آخره من قول ابن مسعود.
ولأحمد من حديث ابن عمرو: (من ردته الطيرة عن حاجة فقد أشرك) قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: (أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك).
وله من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما: إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك.

قال الشيخ العلامة الإمام عبدالرحمن السعدي رحمه الله

وهو التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع والأشخاص وغيرها فنهى الشارع عن التطير وذم المتطيرين وكان يحب الفال ويكره الطيرة , والفرق بينهما أن الفال الحسن لا يخل بعقيدة الإنسان ولا بعقله وليس فيه تعليق القلب بغير الله بل فيه من المصلحة النشاط والسرور وتقوية النفوس على المطالب النافعة , وصفة ذلك أن يعزم العبد على سفر أو زواج أو عقد من العقود أو على حالة من الأحوال المهمة ثم يرى في تلك الحال ما يسره : أو يسمع كلاما يسره مثل يا راشد أو سالم أو غانم , فيتفاءل ويزداد طمعه في تيسير ذلك الأمر الذي عزم عليه : فهذا كله خير , وآثاره خير , وليس فيه من المحاذير شيء .
وأما الطيرة فإنه إذا عزم على فعل شيء من ذلك من الأمور النافعة في الدين أو في الدنيا , فيرى أو يسمع ما يكره أثر في قلبه أحد أمرين أحدهما أعظم من الآخر ( أحدهما ) أن يستجيب لذلك الداعي , فيترك ما كان عازما على فعله أو بالعكس فيتطير بذلك , وينكص عن الأمر الذي كان عازما عليه , فهذا كما ترى قد علق قلبه بذلك المكروه غاية التعليق وعمل عليه , وتصرف ذلك المكروه في إرادته وعزمه وعمله فلا شك أنه على هذا الوجه أثر على إيمانه , وأخل بتوحيده وتوكله . ثم بعد هذا لا تسأل عما يحدثه له هذا الأمر من ضعف القلب ووهنه وخوفه من المخلوقين وتعلقه بالأسباب وبأمور ليست أسبابا , وانقطاع قلبه من تعلقه بالله . وهذا من ضعف التوحيد والتوكل , ومن طرق الشرك ووسائله ومن الخرافات المفسدة للعقل .
الأمر الثاني أن لا يستجيب لذلك الداعي ولكنه يؤثر في قلبه حزنا وهما وغما , فهذا وإن كان دون الأول لكنه شر وضرر على العبد , وضعف لقلبه وموهن لتوكله وربما أصابه مكروه فظن أنه من ذلك الأمر فقوي تطيره , وربما تدرج به إلى الأمر الأول , فهذا التفصيل يبين لك وجه كراهة الشارع للطيرة وذمها ووجه منافاتها للتوحيد والتوكل وينبغي لمن وجد شيئا من ذلك وخاف أن تغلبه الدواعي الطبيعية أن يجاهد نفسه على دفعها ويستعين الله على ذلك ولا يركن إليها بوجه ليندفع الشر عنه .

قال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله

بين -صلى الله عليه وسلم- ما تعالج به الطيرة، وهو ثلاثة أمور:

الأمر الأول : - وهو الأصل: التوكل على الله سبحانه وتعالى، وأنه لا يأتي بالخير، ولا يدفع الشر إلا هو سبحانه وتعالى، وهو الذي يأتي بالخير ويدفع الشر، وهو الذي يضر وينفع، وهو الذي يتصرف في الكون فإذا توكل على الله فإن الطيرة لا تضره .

الأمر الثاني : أن يمضي في حاجته التي أرادها، ولا يرجع عنها بسبب الطيرة .

الأمر الثالث : الدعاء، بأن يدعو الله بالدعاء الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أن يقول: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك وهذا دعاء عظيم، فيه توكل على الله، وفيه اعتراف بأن الذي يأتي بالحسنات ويدفع السيئات هو الله تعالى وليست الطيرة، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله، لا أحد يحول من حال إلى حال إلا الله سبحانه وتعالى، ولا أحد يقوى على شيء إلا بقوة الله سبحانه وتعالى .

والدعاء الثاني: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك لا خير إلا خيرك أي: لا أحد يجلب الخير إلا الله سبحانه وتعالى .

ولا طير إلا طيرك لا يصيب شيء إلا بإذن الله وقدره ومشيئته، وبسبب ذنوبك .

ولا إله غيرك لا معبود بحق سواك، وهذا اعتراف بالتوحيد ونفي للشرك .

فالحاصل؛ أن الطيرة تعالج بهذه الأمور الثلاثة:

أولا : التوكل على الله .

ثانيا : المضي وعدم التأثر بها، ولا تظهر على تصرفاتك، وما كأنها وجدت .

والثالثة : أن تدعو بهذه الدعوات الواردة في الأحاديث، فإذا دعوت الله بهذه الدعوات فإن الله يعافيك من الطيرة ويمدك بإعانته ونصره وتوفيقه .

بنت الامارات
11-08-2008, 09:27 PM
يزاك الله خير يا اخوي ع الطرح المفيد

و لا تحرمنا من يديدك

دمت بحفظ الرحمن و رعايته

12d8c7a34f47c2e9d3==