المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين الاتباع والابتداع /شيخ الإسلام الإمام بن باز


كيف حالك ؟

قاسم علي
11-02-2008, 05:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين الاتباع والابتداع /شيخ الإسلام الإمام بن باز


سئل يرحمه الله : ما هو الفرق بين الاتباع والابتداع ؟

ج : الاتباع هو ما جاء به الشرع ، اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، من الأوامر والنواهي يقال له اتباع ، لأن الله قال : اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ، وقال جل وعلا : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ فنحن مأمورون باتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، وباتباع القرآن ، فالتمسك بالقرآن بما قال الله ، والتمسك بما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو فعل ، هذا هو الاتباع ، السير على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ، وطريقه في الأوامر والنواهي ، هذا يسمى الاتباع وهو واجب في الواجبات ، مستحب في المستحبات .

وأما الابتداع : فهو إحداث شيء في الدين لم يأذن به الله ، مثل إحداث عبادة ما شرعها الله ، هذه يقال لها ابتداع ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : . شر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة فلو أن الإنسان صلى صلاة

زائدة عن الصلوات الخمس ، وقال نصلي ستاً نحن نريد الخير ، نصلي ستاً إذا جاءت الساعة الرابعة من النهار ، أو الخامسة من النهار بعد طلوع الشمس قبل الظهر ، نصلي سادسة هذه بدعة باطلة ، ولا يجوز أن يفعلها ، ولا أن يدعو الناس إليها ، بنية أنها فريضة ، أما أنها بنية صلاة الضحى ، لا بأس مستحبة ، أو يقول : السجدتين ما تكفي ، نجعل سجدة ثالثة في الركعة . هذه بدعة ، إذا تعمدها تبطل الصلاةُ ، أو قال : نجعل ركوعاً ثانياً في الركعة ، لتكون بركوعين . هذا بدعة إلا في صلاة الكسوف ، وهكذا لو قال : نجعل ليلة من الليالي محل عبادة ، نصلي فيها عشر ركعات ، عشرين ركعة ، ليلة الجمعة أو ليلة الخميس ، من كل أسبوع . هذه بدعة ، ما يخص ليلة من الليالي ، بشيء ما شرعه الله ، أو ليالي مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، أو ليلة مولد فاطمة أو الحسين ، أو البدوي أو الصديق أو عمر ، بدع الاحتفال يصلي فيه ، يتحدث فيه ، يذكر فيه هذه بدعة ، لأنها ما شرعها الله ورسوله ، فالابتداع هو إحداث عبادة ما شرعها الله ، قولية أو فعلية يقال لها بدعة ، لأن الله ما شرعها سبحانه وتعالى ، ومن هذا ما فعله الناس ، بالبناء على القبور واتخاذ المساجد عليها والقباب ، يزعمون أنها قربة ودين ، هذه بدعة لأن الرسول نهى عن البناء على القبور ، فالبناء عليها بدعة من وسائل الشرك ، كذلك تجصيصها بدعة إذا جصصت القبر تقرباً إلى الله بذلك ، هذا بدعة لأن الرسول نهى عن التجصيص ، لأنه من وسائل الشرك ، وهكذا من يتوسل بأصحاب القبور ، يقول : أسألك بأصحاب القبور ، أو أسألك بجاه النبي ، أو حق النبي بدعةٌ ، أو أسألك بجاه الصالحين بدعة
أما لو قال : أسألك بحبي لك ، أو بإيماني بك أو بإيماني برسولك ، أو بأسمائك الحسنى هذا طيب ، الأسماء هذه وسيلة شرعية فالبدع ما أحدثه الناس في الدين ، وهو ما لم يشرعه الله ولا رسوله ، هذا يقال له بدعة . والاتباع هو السير على المنهج ، الذي شرعه الله لعباده ، وجاء به رسوله صلى الله عليه وسلم ، هذا يقال له اتباع .

كتاب فتاوى نور على الدرب

بنت الامارات
11-08-2008, 08:32 PM
يزاك الله خير يا اخوي ع التوضيح

و الله يوفجك لطاعته

بانتظار اليديد من صوبك يا اخوي

دمت بحفظ الرحمن و رعايته

12d8c7a34f47c2e9d3==