المفرق
11-02-2008, 02:45 PM
فصل
قال النجمي في إرشاده الموسوم بـ(إرشاد الساري 172) - تعليقاً على قول الإمام البربهاري - رحمه الله -، (في شرح السنة): "واعلم أن الدين إنما هو التقليد، والتقليد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" -: (أقول إن قول المؤلف رحمه الله (واعلم أن الدين إنما هو التقليد) يلاحظ عليه هذا التعبير؛ لأن التقليد هو الاتباع بلا دليل، ولو قال: أن [كذا] الدين هو الاتباع لكتاب الله ـ عز وجل ـ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان من حملة الحديث والأثر لكان هذا التعبير هو الصواب لأنه يوافق ما أمر الله به في كتابه حيث يقول: وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [الأنعام 153]، ويقول اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون [الأعراف 3]، فالاتباع لمن سلف قبلنا على أثر الدليل من كتاب وسنة هذا هو الحق، وبالله التوفيق".
أقول: آن لأبي حنيفة أن يمد رجله؛ فالنجمي قد فسر الماء بعد الجهد بالماء، فكلام البربهاري -رحمه الله- في سطر واحد هو تماماً كلام النجمي هذا المسهب الطويل، بل هو أبلغ، وقد بتر عبارة الإمام البربهاري: "والتقليد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"، التي تبين ما يعنيه من التقليد هو وغيره من أئمة الإسلام الأبرار، الذين اقتدى بهم ممن سبقوه، ولقد توّه النجميَّ مذهبُهُ الذي عليه تلميذه المدخلي، وأتباعهما، ومن على شاكلتهما، ومما كانت تقوله العرب في أمثالها: "العصا من العصية" أي بعض الأمر من بعض, و" العرق دساس" أي دخّال بقهر وقوه.
فانظر أيها السني واعتبر، واعرف قدر وقيمة العلماء، وما يقررونه عند هؤلاء، وما يزعج من تعالمهم، فالنجمي ومن على شاكلته يعرفون من الاتباع ما لا يعرفه البربهاري وسلفه الأخيار؟!!، بل ملاحظته توهم أن البربهاري وسلفه من أتباع السبل التي تتفرق بأصحابها عن سبيل الله، وكلامه - أيضاً - يوهم أنهم أغرار مقلدة تقليداً يخالف الاتباع للكتاب والسنة!!!،وأي إساءة إلى السلف هذه:
ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه
وهكذا فليكن الاتباع عند الجهال!!! والله المستعان.
التحقيق السديد
في
الاجتهاد والاتباع والتقليد
قال النجمي في إرشاده الموسوم بـ(إرشاد الساري 172) - تعليقاً على قول الإمام البربهاري - رحمه الله -، (في شرح السنة): "واعلم أن الدين إنما هو التقليد، والتقليد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" -: (أقول إن قول المؤلف رحمه الله (واعلم أن الدين إنما هو التقليد) يلاحظ عليه هذا التعبير؛ لأن التقليد هو الاتباع بلا دليل، ولو قال: أن [كذا] الدين هو الاتباع لكتاب الله ـ عز وجل ـ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان من حملة الحديث والأثر لكان هذا التعبير هو الصواب لأنه يوافق ما أمر الله به في كتابه حيث يقول: وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [الأنعام 153]، ويقول اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون [الأعراف 3]، فالاتباع لمن سلف قبلنا على أثر الدليل من كتاب وسنة هذا هو الحق، وبالله التوفيق".
أقول: آن لأبي حنيفة أن يمد رجله؛ فالنجمي قد فسر الماء بعد الجهد بالماء، فكلام البربهاري -رحمه الله- في سطر واحد هو تماماً كلام النجمي هذا المسهب الطويل، بل هو أبلغ، وقد بتر عبارة الإمام البربهاري: "والتقليد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"، التي تبين ما يعنيه من التقليد هو وغيره من أئمة الإسلام الأبرار، الذين اقتدى بهم ممن سبقوه، ولقد توّه النجميَّ مذهبُهُ الذي عليه تلميذه المدخلي، وأتباعهما، ومن على شاكلتهما، ومما كانت تقوله العرب في أمثالها: "العصا من العصية" أي بعض الأمر من بعض, و" العرق دساس" أي دخّال بقهر وقوه.
فانظر أيها السني واعتبر، واعرف قدر وقيمة العلماء، وما يقررونه عند هؤلاء، وما يزعج من تعالمهم، فالنجمي ومن على شاكلته يعرفون من الاتباع ما لا يعرفه البربهاري وسلفه الأخيار؟!!، بل ملاحظته توهم أن البربهاري وسلفه من أتباع السبل التي تتفرق بأصحابها عن سبيل الله، وكلامه - أيضاً - يوهم أنهم أغرار مقلدة تقليداً يخالف الاتباع للكتاب والسنة!!!،وأي إساءة إلى السلف هذه:
ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه
وهكذا فليكن الاتباع عند الجهال!!! والله المستعان.
التحقيق السديد
في
الاجتهاد والاتباع والتقليد