المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه العقلاء عن حقيقة الإرجاء-الحلقة الثانية-مهم جدا الكل يدخل-


كيف حالك ؟

أبو أنس1
10-29-2008, 11:18 PM
- مثال-خوارج العصر الذين ينسبون أنفسهم للسلف الصالح بهتانا وزورا, هم مثل مرجئة العصر في تعريف الإيمان لفظا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص, فلماذاتقولون أنهم خوارج والخوارج يقولون الإيمان لايزيد ولا ينقص ؟ ستجيبون لأنهم وافقوهم في بعض الصورأو في العلة المشتركة والحقيقة وهي الغلو في التكفير وعدم الإنضباط ضوابط أهل السنة في ذلك إذ يكفرون الحكام ويرون
- الخروج عليهم ويجعلون ذلك ديدنهم وشغلهم الشاغل, رغم أنهم يقولون الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص ويفصلونه مثل بعض تفصيلا ت أهل السنة, ويزعمون أنهم سلفيون مثل مرجئة العصر.
- والعبرة بالحقيقة و ليس بالشعارا ت.
- وكذلك الخوارج القدامى يقولون الإيمان قول وعمل لكنه لا يزيد ولا ينقص ولايتبعض , فوافقوا المرجئة في هذه الصورة فقط رغم أنهم أدخلوا العمل في مسمى الإيمان, سماهم أهل السنةفقالوا
- ’’الخوارج هم المرجئة’’.
- فكذلك مرجئة العصر وافقوا المرجئة القدامى في الحقيقة والعلة المشتركة وهي عدم تكفير تارك
- عمل الجوارح بالكلية والذي سماه علماءالسنة قديما وحديثا بجنس العمل.
- فالمرجئة القدامى أخرجوا العمل الظاهر من مسمى الإيمان تعريفا وحقيقة , ومرجئة العصرأدخلوه
- في مسمى الإيمان تعريفا وأخرجوه حقيقة لما أثبتوا صحة الإيمان بدونه والعبرة بالحقيقة.
- فيكون بينهما خلاف لفظي فقط , واتفاق حقيقي في أن الإيمان بدون عمل الجوارح يبقى يسمى إيمانا صحيحا. فلم يبق لركنية العمل في الإيمان قيمة ولا معنى ولا حقيقة.- قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله في الفتاوى7/223’’وقالت المرجئة علىاختلا ف فرقهم لتذهب الكبائروترك الواجبات الظاهرة شيئا م الإيمان.’’
- وقال في الفتاوى7/158-159’’فالمتأخرون الذين نصروا قول جهم في مسألة الإيمان يظهرون قول السلف في هذا وفي الإستثناء ... وذلك كله موافق للسلف في مجرد اللفظ وإلا فقولهم في غاية المباينة لقول السلف’’.
- قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري1/113-114’’وقد كان طائفة من المرجئةيقولون الإيمان قول وعمل موافقة لأ هل لسنةثم يفسرون العمل بالقول ويقولون هو عمل اللسان وقد ذكر الإمام أحمد هذا
- القول عن شبابة بن سوار وأنكره عليه وقال هو أخبث قول ماسمعت أن احدا قال به ولا بلغني يعني أنه بدعة لم يقله احد ممن سلف’’.
- وقال الي عصام السناني’’اما من يرى صحة الإيمان بدون أ عمال الجوارح فهو وإن وافق السلف في إدخال العمل في الإيمان تعريفا فقد خالفهم في اخراج العمل عن الإيمان حقيقة وهذا تناقض.قال شيخ الاسلام في الفتاوى7/511’’وكان كل من الطائفتين بعد السلف والجماعة وأهل ا لحديث متناقضين
- حيث قالوا الإيمان قول وعمل وقالوا مع ذلك لايزول بزوال بعض الأعمال’’.- وما ذكره شيخ الإسلام ينطبق تماما على من أدخل العمل في مسمى الإيمان ثم نفى أن يكون من لوازمه وجعله من واجباته او مكملاته فلا يزول بزواله.
- .’’ راجع كتاب أقوال ذوي العرفان-
-

12d8c7a34f47c2e9d3==