بو زيد الأثري
10-27-2008, 11:35 PM
رقم الفتوى : 561
عنوان الفتوى : نصيحة للشباب
السؤال : سماحة الوالد ما توجيهكم لعموم المسلمين وللشباب، خصوصاً في كيفية المحافظة على أمن هذه البلاد من الأخطار التي تواجهها بسبب الانحرافات الفكرية التي وقع فيها بعض الشباب، فأصبحوا يستهدفون جميع مجالاتها، بل يستهدفون علماءها، وولاة أمرها، فما توجيهكم حيال ذلك -حفظكم الله-؟
الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى
الجواب: أولاً، نصيحتي لكل إنسان أن يتقي الله جل وعلا في نفسه، وأن يفكر في عيوب نفسه ليحاول بما يستطيع تنقيتها أعماله كلها، وبالنسبة لهذه البلاد لا شك أنها محسودة، فإن البلاد الأخرى من أول ثورة وجدت في بلاد العرب، كثورة مصر في (عام 1372هـ)، يوم كنا طلاباً في المعاهد العلمية، من ذلك الوقت فتحت الأبواب على العالم الإسلامي، وبالخصوص العربي من أعداء الإسلام من الكفار، تسلك مسالك كثيرة، ويتخذ الدين في بعض المواقف وسيلة، ينبغي لكل أحد أن يحرص على البصيرة في الدين، فإنه إذا حصل في الإنسان بصيرة في دينه، عرف كيف يسير، عرف الحلال من الحرام، عرف ما ينبغي، وما لا ينبغي، إذا أشكل عليه عرف كيف يسأل، بلادنا -ولله الحمد- استهدفت، ودافع الله عنها، أريد إيقاع فتناً كثيرة، منها: ما خطط له تخطيط رهيب، ولكن الله لطف؛ وفيما أعتقد أن من أعظم أسباب ذلك ما نحن عليه من العقيدة الصافية -ولله الحمد-، تجد العامي في هذه المملكة لا يستجيز الاستغاثة بأموات، ولا بأصنام، ولا بنجومٍ ولا بشيء؛ إنما يسأل الله جل وعلا.
البقاء على عقيدة التوحيد في هذه البلاد من أعظم أسباب السلامة، ليست المملكة أقدر من غيرها على حراسة أمنها، لكن الله جل وعلا لطف بها، بدأت ثورة مصر، وزعم أنها ستحقق لهم الخير وكانت مصر يوم حصلت الثورة فيها من أغنى بلاد العرب، وكان الجنيه (12.5 ريال )، الجنيه المصري، والآن كل الذين يتعاملون في البيع والشراء، يعرفون كم يساوي الآن، ثم لم تفتى أن صارت من فقراء دول العرب، كذلك سوريا كان تصديرها للبضائع والتجارات للمملكة، والمنسوجات، إلى آخره، من أبرز ما يكون، وغيرها، وغيرها؛ كانت العراق تؤمن شطراً كبيراً من شمال المملكة بالتمور والحبوب، والأرز المعروف، أرز العراق، وكانت أكثر بلاد العالم إنتاجاً للتمور، قد يبلغ إنتاجها للتمور حوالي 80% من تمور العالم، ثم الآن كما تشاهدون، وكما تسمعون، وهذا ما جاءهم أبداً مصادفةً، وإنما جاءهم لما حصل من الذنوب، والله المستعان، غيرهم، وبقية المملكة -ولله الحمد، وهذا فضل الله علينا.
هؤلاء الشباب ما تعلموا إلا في مدارس المملكة، لكن لا شك أن اختلاطهم بالأجانب، ولا سيما بالموتورين من الأجانب العرب، لأن من فقد وطنه، أو شرد عنه، أو، أو، هو حاقد على أهل بلده، وحاقد على من يأمن غيرهم، الواجب على أهل البيوت أن ينتبهوا لأولادهم، ويحسنوا تفقد رحلاتهم، وأسفارهم، ومن يصاحبون، ويتفقدون أفكارهم في محادثاتهم، وما يتكلمون، فإن الإنسان مهما كان عنده زغائل لابد أن تخرج:
ومهما تكن عند أمريء خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
لابد تصدر على فلتات اللسان، إذا وجد منه شيء يعالجونه، فإن هذا مرض، على الآباء والأمهات أن يعتنوا بالشبيبة، وعلى الشباب أيضا أن يحرصوا على أن يكونوا أعضاء نافعين في هذا المجتمع في دينهم، وفي دنياهم، وألا يكونوا أسباب شرٍ وبلاء، وأسباب نكدٍ لآبائهم، وأمهاتهم، وأسرهم، وقراباتهم؛ ثم هؤلاء الذين يريدون أن يتقصدوا أحدٍ بقتل، أو غيره لا شك أنه لا يقتل أحد، إلا إذا كان الله قضى أجلاً أنه سوف ينتهي:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد
لا يمكن أن يموت أحدٌ قبل أجله، لا يقدم ولا لحظة، لكن هم عندما يفكرون بهذا، يفكرون بالبلاء أنه شر عظيم مستطير، وقد يكون ذلك سبب تلفهم، ويسبب نكداً لأهاليهم، وربما كان الولد هو الفرد الذكر في بيته، ثم إما أن كان عمله سبب في تلفه، أو كان عمله سبب في القبض عليه، وتنغيص حياته، وحياة أسرته، وقرابته، وغيرهم، ينبغي للإنسان أن يكون على قدر كبير من الوعي والمعرفة، وتفقد الأحوال، فنسأل الله العافية .
عنوان الفتوى : نصيحة للشباب
السؤال : سماحة الوالد ما توجيهكم لعموم المسلمين وللشباب، خصوصاً في كيفية المحافظة على أمن هذه البلاد من الأخطار التي تواجهها بسبب الانحرافات الفكرية التي وقع فيها بعض الشباب، فأصبحوا يستهدفون جميع مجالاتها، بل يستهدفون علماءها، وولاة أمرها، فما توجيهكم حيال ذلك -حفظكم الله-؟
الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى
الجواب: أولاً، نصيحتي لكل إنسان أن يتقي الله جل وعلا في نفسه، وأن يفكر في عيوب نفسه ليحاول بما يستطيع تنقيتها أعماله كلها، وبالنسبة لهذه البلاد لا شك أنها محسودة، فإن البلاد الأخرى من أول ثورة وجدت في بلاد العرب، كثورة مصر في (عام 1372هـ)، يوم كنا طلاباً في المعاهد العلمية، من ذلك الوقت فتحت الأبواب على العالم الإسلامي، وبالخصوص العربي من أعداء الإسلام من الكفار، تسلك مسالك كثيرة، ويتخذ الدين في بعض المواقف وسيلة، ينبغي لكل أحد أن يحرص على البصيرة في الدين، فإنه إذا حصل في الإنسان بصيرة في دينه، عرف كيف يسير، عرف الحلال من الحرام، عرف ما ينبغي، وما لا ينبغي، إذا أشكل عليه عرف كيف يسأل، بلادنا -ولله الحمد- استهدفت، ودافع الله عنها، أريد إيقاع فتناً كثيرة، منها: ما خطط له تخطيط رهيب، ولكن الله لطف؛ وفيما أعتقد أن من أعظم أسباب ذلك ما نحن عليه من العقيدة الصافية -ولله الحمد-، تجد العامي في هذه المملكة لا يستجيز الاستغاثة بأموات، ولا بأصنام، ولا بنجومٍ ولا بشيء؛ إنما يسأل الله جل وعلا.
البقاء على عقيدة التوحيد في هذه البلاد من أعظم أسباب السلامة، ليست المملكة أقدر من غيرها على حراسة أمنها، لكن الله جل وعلا لطف بها، بدأت ثورة مصر، وزعم أنها ستحقق لهم الخير وكانت مصر يوم حصلت الثورة فيها من أغنى بلاد العرب، وكان الجنيه (12.5 ريال )، الجنيه المصري، والآن كل الذين يتعاملون في البيع والشراء، يعرفون كم يساوي الآن، ثم لم تفتى أن صارت من فقراء دول العرب، كذلك سوريا كان تصديرها للبضائع والتجارات للمملكة، والمنسوجات، إلى آخره، من أبرز ما يكون، وغيرها، وغيرها؛ كانت العراق تؤمن شطراً كبيراً من شمال المملكة بالتمور والحبوب، والأرز المعروف، أرز العراق، وكانت أكثر بلاد العالم إنتاجاً للتمور، قد يبلغ إنتاجها للتمور حوالي 80% من تمور العالم، ثم الآن كما تشاهدون، وكما تسمعون، وهذا ما جاءهم أبداً مصادفةً، وإنما جاءهم لما حصل من الذنوب، والله المستعان، غيرهم، وبقية المملكة -ولله الحمد، وهذا فضل الله علينا.
هؤلاء الشباب ما تعلموا إلا في مدارس المملكة، لكن لا شك أن اختلاطهم بالأجانب، ولا سيما بالموتورين من الأجانب العرب، لأن من فقد وطنه، أو شرد عنه، أو، أو، هو حاقد على أهل بلده، وحاقد على من يأمن غيرهم، الواجب على أهل البيوت أن ينتبهوا لأولادهم، ويحسنوا تفقد رحلاتهم، وأسفارهم، ومن يصاحبون، ويتفقدون أفكارهم في محادثاتهم، وما يتكلمون، فإن الإنسان مهما كان عنده زغائل لابد أن تخرج:
ومهما تكن عند أمريء خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
لابد تصدر على فلتات اللسان، إذا وجد منه شيء يعالجونه، فإن هذا مرض، على الآباء والأمهات أن يعتنوا بالشبيبة، وعلى الشباب أيضا أن يحرصوا على أن يكونوا أعضاء نافعين في هذا المجتمع في دينهم، وفي دنياهم، وألا يكونوا أسباب شرٍ وبلاء، وأسباب نكدٍ لآبائهم، وأمهاتهم، وأسرهم، وقراباتهم؛ ثم هؤلاء الذين يريدون أن يتقصدوا أحدٍ بقتل، أو غيره لا شك أنه لا يقتل أحد، إلا إذا كان الله قضى أجلاً أنه سوف ينتهي:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد
لا يمكن أن يموت أحدٌ قبل أجله، لا يقدم ولا لحظة، لكن هم عندما يفكرون بهذا، يفكرون بالبلاء أنه شر عظيم مستطير، وقد يكون ذلك سبب تلفهم، ويسبب نكداً لأهاليهم، وربما كان الولد هو الفرد الذكر في بيته، ثم إما أن كان عمله سبب في تلفه، أو كان عمله سبب في القبض عليه، وتنغيص حياته، وحياة أسرته، وقرابته، وغيرهم، ينبغي للإنسان أن يكون على قدر كبير من الوعي والمعرفة، وتفقد الأحوال، فنسأل الله العافية .