بو زيد الأثري
10-16-2008, 02:21 PM
كلمة توجيهية للشباب وتحذيرهم من الانحراف
لمعالي الشيخ صالح اللحيدان
تفضّل معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان-حفظه الله-، رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضو هيئة كبار العلماء، بتوجيه كلمة توجيهية للشباب وتحذيرهم من الانحراف الذي ضلل كثيراً منهم؛ ضمن إجابته عن أسئلة واستفسارات؛ جاء فيها:
...لا شك أن أمر الإنحراف أمر خطير، النبي -صلوات الله وسلامه عليه- يقول: ( وإياكم والغلو في الدين )، والله جل وعلا لما ذكر أهل الكتاب وغلوهم إنما ذكر ذلك منبها لنا، لما يقضي تحذيرنا من الغلو، والنبي يقول: ( دين الله وسط بين الجافي والغالي )، نصيحتي للشباب أن يحسنوا ملاقاة العلماء ومساءلتهم، وأن يتأدبوا في أسئلتهم، وأن يكون همهم معرفة الحق، وأن يكثروا من القراءة في كتب السنة، وسيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة؛ ليعرفوا كيف تكون المواقف في أيام الفتن، وينبغي للإنسان ألا يغتر بفهمه، إذا فهم أمرا فإن السنة متعددة الروايات، ينبغي للإنسان أن إذا سمع أمرا ألا يظن أنه هو السنة كلها، أن السنة كلها، وإذا أشكل عليه أمر؛ فليسأل أهل العلم الراسخين فيه الذين عندهم مبادرة دون تأمل؛ نصيحتي للشباب أن يقرؤوا في سير الصحابة، من رحمة الله لهذه الأمة أنه ما من فتنة طرأت وحدثت إلا وكان وجد مثلها في صدر الإسلام، من أول الفتن الخطيرة في صدر الإسلام قصة عثمان -رضي الله عنه- وأرضاه، ثالث الخلفاء الراشدين، الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم )، الذي جهز جيش العسرة؛ فهي أول فتنة، وأول باب شر فتح على المسلمين؛ لا شك أن قتل عمر -رضي الله عنه- كان كسر للباب الذي كان حائلا بين الناس والفتن، كما في حديث حذيفة ثم تتابعت الفتن في عهد علي -رضي الله عنه- وأرضاه، خرجت الخوارج وكفروا الناس، ويقال عنهم: ( يقتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان)، لأن أهل الأوثان يريدون أن يدعوهم إلى الدين، وما حصل ذلك إلا بسبب الغلو الذي لم يصحبه حكمة وروية وفقه في الدين، وإن اطلع الإنسان على كلام الفقهاء فقط، النبي يقول في الحديث المخرج في الصحيحين: ( من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين )، والفقه بالدين ليس مجرد معرفة الأقوال؛ معرفة مراد الله، ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والنظر فيما جاء عن الله، وعن رسوله؛ فنصيحتي للشباب في كل مكان، إذا لاحت لهم فكرة، أو ظنوا أن هذا العمل هو الأحسن، وأن ما سواه خطأ، أن يرجع إلى أهل العلم الراسخين فيه، ثم إن الطوائف والتجمعات والأحزاب والشيع خلاف منهج الإسلام، المسلمون يد واحدة يسعى بذمتهم أدناهم، الشيع، الجماعات، أول جماعة كانت فتقا في الإسلام هي قصة عثمان -رضي الله عنه-، والخروج عليه، ثم تعددت المشاكل ولذلك لما قال حذيفة لعمر -رضي الله عنهم- عن الفتن، قال: ( فتنت الرجل في أهله وماله تكفرها الصلاة، قال: لا أسأل عن هذا، قال: أتسأل عن الذي تموجكم موج البحر، فقال: نعم؛ قال مالك ولها إن بينك وبينها بابا مغلقا، فقال عمر -رضي الله عنه- أيفتح الباب أم يكسر، قال بل يكسر ، قال: أحري به أن لا يغلق؛ قال: اجل)، فصديق حذيفة سأل حذيفة، وقال: هل كان عمر يعرف الباب، من الباب، قال: نعم يعرف كما يعرف أن دون غدا الليلة؛ فأسال الله أن يصلح شباب المسلمين في كل مكان، وأن يوفقهم لتحصيل العلم النافع، ثم أحث طلاب العلم الشباب أن ينهلوا من العلم النافع من فقه القرآن والسنة، ويكثروا مطالعة أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويقرأ يسروا ولا تعسروا، وما دخل الرفق في شي إلا زانه ، والحياء من الإيمان، إن الحياء لا يأتي إلا بخير إلى غير ذلك؛ الذين يقرؤون في السنة، لا يأخذ الواحد كتابا فيه عدد من الأحاديث، ثم يرى أنه أصبح عالم الدنيا ووحيدها، والله المستعان .
لمعالي الشيخ صالح اللحيدان
تفضّل معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان-حفظه الله-، رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضو هيئة كبار العلماء، بتوجيه كلمة توجيهية للشباب وتحذيرهم من الانحراف الذي ضلل كثيراً منهم؛ ضمن إجابته عن أسئلة واستفسارات؛ جاء فيها:
...لا شك أن أمر الإنحراف أمر خطير، النبي -صلوات الله وسلامه عليه- يقول: ( وإياكم والغلو في الدين )، والله جل وعلا لما ذكر أهل الكتاب وغلوهم إنما ذكر ذلك منبها لنا، لما يقضي تحذيرنا من الغلو، والنبي يقول: ( دين الله وسط بين الجافي والغالي )، نصيحتي للشباب أن يحسنوا ملاقاة العلماء ومساءلتهم، وأن يتأدبوا في أسئلتهم، وأن يكون همهم معرفة الحق، وأن يكثروا من القراءة في كتب السنة، وسيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة؛ ليعرفوا كيف تكون المواقف في أيام الفتن، وينبغي للإنسان ألا يغتر بفهمه، إذا فهم أمرا فإن السنة متعددة الروايات، ينبغي للإنسان أن إذا سمع أمرا ألا يظن أنه هو السنة كلها، أن السنة كلها، وإذا أشكل عليه أمر؛ فليسأل أهل العلم الراسخين فيه الذين عندهم مبادرة دون تأمل؛ نصيحتي للشباب أن يقرؤوا في سير الصحابة، من رحمة الله لهذه الأمة أنه ما من فتنة طرأت وحدثت إلا وكان وجد مثلها في صدر الإسلام، من أول الفتن الخطيرة في صدر الإسلام قصة عثمان -رضي الله عنه- وأرضاه، ثالث الخلفاء الراشدين، الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم )، الذي جهز جيش العسرة؛ فهي أول فتنة، وأول باب شر فتح على المسلمين؛ لا شك أن قتل عمر -رضي الله عنه- كان كسر للباب الذي كان حائلا بين الناس والفتن، كما في حديث حذيفة ثم تتابعت الفتن في عهد علي -رضي الله عنه- وأرضاه، خرجت الخوارج وكفروا الناس، ويقال عنهم: ( يقتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان)، لأن أهل الأوثان يريدون أن يدعوهم إلى الدين، وما حصل ذلك إلا بسبب الغلو الذي لم يصحبه حكمة وروية وفقه في الدين، وإن اطلع الإنسان على كلام الفقهاء فقط، النبي يقول في الحديث المخرج في الصحيحين: ( من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين )، والفقه بالدين ليس مجرد معرفة الأقوال؛ معرفة مراد الله، ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والنظر فيما جاء عن الله، وعن رسوله؛ فنصيحتي للشباب في كل مكان، إذا لاحت لهم فكرة، أو ظنوا أن هذا العمل هو الأحسن، وأن ما سواه خطأ، أن يرجع إلى أهل العلم الراسخين فيه، ثم إن الطوائف والتجمعات والأحزاب والشيع خلاف منهج الإسلام، المسلمون يد واحدة يسعى بذمتهم أدناهم، الشيع، الجماعات، أول جماعة كانت فتقا في الإسلام هي قصة عثمان -رضي الله عنه-، والخروج عليه، ثم تعددت المشاكل ولذلك لما قال حذيفة لعمر -رضي الله عنهم- عن الفتن، قال: ( فتنت الرجل في أهله وماله تكفرها الصلاة، قال: لا أسأل عن هذا، قال: أتسأل عن الذي تموجكم موج البحر، فقال: نعم؛ قال مالك ولها إن بينك وبينها بابا مغلقا، فقال عمر -رضي الله عنه- أيفتح الباب أم يكسر، قال بل يكسر ، قال: أحري به أن لا يغلق؛ قال: اجل)، فصديق حذيفة سأل حذيفة، وقال: هل كان عمر يعرف الباب، من الباب، قال: نعم يعرف كما يعرف أن دون غدا الليلة؛ فأسال الله أن يصلح شباب المسلمين في كل مكان، وأن يوفقهم لتحصيل العلم النافع، ثم أحث طلاب العلم الشباب أن ينهلوا من العلم النافع من فقه القرآن والسنة، ويكثروا مطالعة أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويقرأ يسروا ولا تعسروا، وما دخل الرفق في شي إلا زانه ، والحياء من الإيمان، إن الحياء لا يأتي إلا بخير إلى غير ذلك؛ الذين يقرؤون في السنة، لا يأخذ الواحد كتابا فيه عدد من الأحاديث، ثم يرى أنه أصبح عالم الدنيا ووحيدها، والله المستعان .