المعتز بالله
10-08-2008, 10:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإِذْعَانُ لِلنصِيْحَةِ لستر ربيع من الفضيحة، بتوبته في هذه الأيام الكريمة !، أيام شهر رمضان الفضيلة
الحمد لله ناصر الْحق المُبين ودامغ الْباطل الدّفين، وماكر باعداء السُّنّة إذا مكروا حتى لو كانوا من المْتسترين، ولو بعد حين، وناصر أولياءه النّاصرين لهذا الدّين، والصَّلاة والسّلام على سيد الْمرسلين الْذي ميّز بين الْخبيثين والطّيبين، والْبدعيّن والْمتبعين.
أما بعد،
فإن أمر التوبة إلى الله تعالى من أهم الأمور، وذلك لحاجة العباد إليها، فالله تعالى خلق الخلق، ويعلم أنهم ستمر بهم لحظات ضعف يحتاجون بعدها إلى عون إلـٰهي يتغلبون به على النفس الأمارة بالسوء والشيطان، والشهوات والأهواء، والبدع والضلالات.
وقد أمر الله تعالىٰ عباده بالتوبة من الذنوب جميعاً فقال تعالىٰ : ((وَتُوبُوا إِلىٰ اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْـمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [النور:31].
ولا يكون العبد التّائب مفلحاً إلا من فعل ما أمره الله به من الطّاعة، والاعتقاد الصّحيح، والمنهج السّليم، وترك ما نهي عنه من المعاصي، أو البدع، وإلاّ كان من الظالمين.(1 )
قال تعالىٰ: ((وَمَنْ لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) [الحجرات:11].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( التوبة العامة تتضمن عزماً على فعل المأمور، وترك المحظور، وكذلك تتضمن ندماً على كل محظور)( 2).اهـ
وقال ابن الْقيم رحمه الله : ( لا يكون من العبد بمجرد الإقلاع والعزم والندم تائباً، حتى يوجد منه العزم الجازم على فعل المأمور، والأتيان به، وهذا حقيقة التوبة، وهي اسم لمجموع الأمرين )( 3).اهـ
ولذلك فإنه على ربيع أن يتوب من أصوله الفاسدة، ومنهجه الباطل، ويتدارك ذلك قبل الموت فإنه قد أشرف على القبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، فمن ذلك:
1) بدعة التنازل عن الأصول والواجبات والمستحبات من أجل الدعوة زعم، وقد اضطرب في ذلك اضطراباً شديداً مما يتبين فساد منهجه في الحكم المنهجي.
2) بدعة الإرجاء المقيت .
3) بدعة مجالسة أهل البدع ونصحهم زعم .
4) فتواه بعدم تكفير تارك جنس العمل، وقد اضطرب في ذلك اضطراباً شديداً، مما يتبين فساد منهجه في هذا الحكم.
5) طعنه في صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقد تاب عن بعض طعنه لكن بلف ودوران والله المستعان.
6) إخلاله بالأدب مع الله تعالى .
7) إخلاله بالأدب مع الرسل عليهم السلام.
9) تشكيكه في بعض صفات الله تعالى.
10) طعنه في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
11) طعنه في اللجنة الدائمة للافتاء في المملكة العربية السعودية.
12) تكفيره للشعوب كافة.
13) الغلو في الألفاظ البدعية.
14) طعنه في الشيخ ابن باز رحمه الله، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله، والشيخ الألباني رحمه الله.
15) التناقض في الأحكام العقدية والمنهجية.
16) فتواه بجواز قتل أهل السنة كافة.
وغير ذلك من المخالفات الشرعية في الاعتقاد والمنهج والدعوة .(4 )
ولا تفيده مجادلاته وخصوماته في مقالاته البالية الباطلة التي يخرجها مرة بعد أخرى، فإن أهل السنة والجماعة لها بالمرصاد، بل وقفوا بالمرصاد لكل من يحاول بثّ الشّبه المشككة في مذهب أهل السنة والجماعة، كما هو شأن أهل الأهواء ( 5) ولكن لا تغرنكم البرقة فإنها فجر كاذب (6 )، يبرز ثم يضمحل عندما يطلع الفجر الصادق ، اللهم غفراً .
وفي رمضان يعود العباد إلى ربهم، ويسلمون وجوهم له، ويقلعون عن الآثام، فرمضان فرصة ثمينة ليتوب العبد فيها، وليت شعري إن لم يتب ربيع المدخلي في رمضان فمتى يتوب؟!
فرمضان فرصة عظيمة للتوبة من البدع والمعاصي لمن صدق مع الله تعالى، ولا تكن أيها المفرط ممن رغم انفه ، وخسر هذه الفرصة العظيمة . ( 7)
فعلى ربيع أن يتدارك ذلك بالتوبة النصوحة، والرجوع الصادق بدون لف ولا دوران ولا لعب في التوبة والرجوع .
وكذلك لما لشهر رمضان عند الله تعالى من المغفرة والعتق من النار في أيامه .
فيا أرباب الذنوب العظيمة، الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة، فما منها عوض، ولا لها قيمة، فكم يعتق فيها من النار من ذي جديدة وجريمة، فمن اعتق فيها من النّار فقد فاز بالجائزة العممية والمنحة الجسيمة .
قال ابن رجب رحمه الله تعالى في حامع العلوم والحكم (ص2ج448): ( والتوبة عبارة عن الاقلاع عن الذنوب بالقلوب والجوارح ).اهـ
فبادر يا ربيع إلى التوبة ودع عنك العناد .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك .
كتبه
أبو عبد الرحمن فوزي بن عبد الله بن محمد
الحميدي الأثري
يوم الاثنين
8 رمضان 1429 هـ
------------------------------------
( 1) قلت: ولا بد أن تكون التّوبة شاملة لكل زلات المخالف، ما تظاهر بالرجوع عنه، وما لم يتظاهر بالرجوع عنه، وما ظهر للناس بعد ذلك.
(2 ) مختصر الفتاوى المصرية (ص138).
(3 ) مدارج السالكين (ج1ص305).
(4 ) وقد بين علماء السنة وطلبتهم كل المخالفات لربيع في الكتب والأشرطة والمذكرات وغير ذلك.
وكذلك لنا معه صولات وجولات في تفنيد دعواه في دين الله تعالى إن شاء الله في المستقبل.
( 5) فإن أهل السنة ينخلونهم نخلاً، فيبقى اللباب، ويعيش على النخالة الدواب !!
وصاحب العقل السليم يميز بين الحق والباطل ويبين الصدق من الكذب.
(6 ) قلت : واعلم أن البدع ناشئة من تقديم الهوى على الشرع.
(7 ) ولا يأخذك الهوى والعياذ بالله ... والمؤمن قوّام على نفسه يحاسب نفسه لله تعالى ... وجهاد النفس جهاد طويل، وطريق محفوف بالمكاره، مذاقه مر، وملمسه خشن، فعليك بالسير في ركاب التائبين والله المستعان.
موقع فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله الحميديhttp://www.sheikfawzi.net/inf/news-action-show-id-16.htm
الإِذْعَانُ لِلنصِيْحَةِ لستر ربيع من الفضيحة، بتوبته في هذه الأيام الكريمة !، أيام شهر رمضان الفضيلة
الحمد لله ناصر الْحق المُبين ودامغ الْباطل الدّفين، وماكر باعداء السُّنّة إذا مكروا حتى لو كانوا من المْتسترين، ولو بعد حين، وناصر أولياءه النّاصرين لهذا الدّين، والصَّلاة والسّلام على سيد الْمرسلين الْذي ميّز بين الْخبيثين والطّيبين، والْبدعيّن والْمتبعين.
أما بعد،
فإن أمر التوبة إلى الله تعالى من أهم الأمور، وذلك لحاجة العباد إليها، فالله تعالى خلق الخلق، ويعلم أنهم ستمر بهم لحظات ضعف يحتاجون بعدها إلى عون إلـٰهي يتغلبون به على النفس الأمارة بالسوء والشيطان، والشهوات والأهواء، والبدع والضلالات.
وقد أمر الله تعالىٰ عباده بالتوبة من الذنوب جميعاً فقال تعالىٰ : ((وَتُوبُوا إِلىٰ اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْـمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [النور:31].
ولا يكون العبد التّائب مفلحاً إلا من فعل ما أمره الله به من الطّاعة، والاعتقاد الصّحيح، والمنهج السّليم، وترك ما نهي عنه من المعاصي، أو البدع، وإلاّ كان من الظالمين.(1 )
قال تعالىٰ: ((وَمَنْ لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) [الحجرات:11].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( التوبة العامة تتضمن عزماً على فعل المأمور، وترك المحظور، وكذلك تتضمن ندماً على كل محظور)( 2).اهـ
وقال ابن الْقيم رحمه الله : ( لا يكون من العبد بمجرد الإقلاع والعزم والندم تائباً، حتى يوجد منه العزم الجازم على فعل المأمور، والأتيان به، وهذا حقيقة التوبة، وهي اسم لمجموع الأمرين )( 3).اهـ
ولذلك فإنه على ربيع أن يتوب من أصوله الفاسدة، ومنهجه الباطل، ويتدارك ذلك قبل الموت فإنه قد أشرف على القبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، فمن ذلك:
1) بدعة التنازل عن الأصول والواجبات والمستحبات من أجل الدعوة زعم، وقد اضطرب في ذلك اضطراباً شديداً مما يتبين فساد منهجه في الحكم المنهجي.
2) بدعة الإرجاء المقيت .
3) بدعة مجالسة أهل البدع ونصحهم زعم .
4) فتواه بعدم تكفير تارك جنس العمل، وقد اضطرب في ذلك اضطراباً شديداً، مما يتبين فساد منهجه في هذا الحكم.
5) طعنه في صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقد تاب عن بعض طعنه لكن بلف ودوران والله المستعان.
6) إخلاله بالأدب مع الله تعالى .
7) إخلاله بالأدب مع الرسل عليهم السلام.
9) تشكيكه في بعض صفات الله تعالى.
10) طعنه في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
11) طعنه في اللجنة الدائمة للافتاء في المملكة العربية السعودية.
12) تكفيره للشعوب كافة.
13) الغلو في الألفاظ البدعية.
14) طعنه في الشيخ ابن باز رحمه الله، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله، والشيخ الألباني رحمه الله.
15) التناقض في الأحكام العقدية والمنهجية.
16) فتواه بجواز قتل أهل السنة كافة.
وغير ذلك من المخالفات الشرعية في الاعتقاد والمنهج والدعوة .(4 )
ولا تفيده مجادلاته وخصوماته في مقالاته البالية الباطلة التي يخرجها مرة بعد أخرى، فإن أهل السنة والجماعة لها بالمرصاد، بل وقفوا بالمرصاد لكل من يحاول بثّ الشّبه المشككة في مذهب أهل السنة والجماعة، كما هو شأن أهل الأهواء ( 5) ولكن لا تغرنكم البرقة فإنها فجر كاذب (6 )، يبرز ثم يضمحل عندما يطلع الفجر الصادق ، اللهم غفراً .
وفي رمضان يعود العباد إلى ربهم، ويسلمون وجوهم له، ويقلعون عن الآثام، فرمضان فرصة ثمينة ليتوب العبد فيها، وليت شعري إن لم يتب ربيع المدخلي في رمضان فمتى يتوب؟!
فرمضان فرصة عظيمة للتوبة من البدع والمعاصي لمن صدق مع الله تعالى، ولا تكن أيها المفرط ممن رغم انفه ، وخسر هذه الفرصة العظيمة . ( 7)
فعلى ربيع أن يتدارك ذلك بالتوبة النصوحة، والرجوع الصادق بدون لف ولا دوران ولا لعب في التوبة والرجوع .
وكذلك لما لشهر رمضان عند الله تعالى من المغفرة والعتق من النار في أيامه .
فيا أرباب الذنوب العظيمة، الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة، فما منها عوض، ولا لها قيمة، فكم يعتق فيها من النار من ذي جديدة وجريمة، فمن اعتق فيها من النّار فقد فاز بالجائزة العممية والمنحة الجسيمة .
قال ابن رجب رحمه الله تعالى في حامع العلوم والحكم (ص2ج448): ( والتوبة عبارة عن الاقلاع عن الذنوب بالقلوب والجوارح ).اهـ
فبادر يا ربيع إلى التوبة ودع عنك العناد .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك .
كتبه
أبو عبد الرحمن فوزي بن عبد الله بن محمد
الحميدي الأثري
يوم الاثنين
8 رمضان 1429 هـ
------------------------------------
( 1) قلت: ولا بد أن تكون التّوبة شاملة لكل زلات المخالف، ما تظاهر بالرجوع عنه، وما لم يتظاهر بالرجوع عنه، وما ظهر للناس بعد ذلك.
(2 ) مختصر الفتاوى المصرية (ص138).
(3 ) مدارج السالكين (ج1ص305).
(4 ) وقد بين علماء السنة وطلبتهم كل المخالفات لربيع في الكتب والأشرطة والمذكرات وغير ذلك.
وكذلك لنا معه صولات وجولات في تفنيد دعواه في دين الله تعالى إن شاء الله في المستقبل.
( 5) فإن أهل السنة ينخلونهم نخلاً، فيبقى اللباب، ويعيش على النخالة الدواب !!
وصاحب العقل السليم يميز بين الحق والباطل ويبين الصدق من الكذب.
(6 ) قلت : واعلم أن البدع ناشئة من تقديم الهوى على الشرع.
(7 ) ولا يأخذك الهوى والعياذ بالله ... والمؤمن قوّام على نفسه يحاسب نفسه لله تعالى ... وجهاد النفس جهاد طويل، وطريق محفوف بالمكاره، مذاقه مر، وملمسه خشن، فعليك بالسير في ركاب التائبين والله المستعان.
موقع فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله الحميديhttp://www.sheikfawzi.net/inf/news-action-show-id-16.htm