عبدالعزيز النجدي
09-20-2008, 04:10 AM
ردود فضيلة الشيخ العلامة الوالد فالح بن نافع الحربي حفظه الله ورعاه على الشيخ أحمد ين يحيى النجمي رحمه الله.
لقد رد الشيخ أبوعبدالرحمن حفظه الله على النجمي في موضعين في معرض رده على ربيع المدخلي,في كتابه الجديد التحقيق السديد في الاجتهاد والاتباع والتقليد(رد على ربيع المدخلي)الجزء الأول.
قال/
وتجد الحركيين يصرون على الإجمال دائماً جهلاً منهم بالسنة أو لغاية في نفوسهم وهي: عدم تعيينهم وفضحهم ليعرفوا ببدعتهم، وقد سلك مسلكهم جهلاً وتأثراً بمبدئهم أحمد بن يحى النجمي في رسالته ( نصيحة للدعاة إلى الله تعالى ص20)، إذ قال ما نصه:" حادي عشر: ألا يصرح بالأسماء وإن علم أصحابها فإن ذلك من سياسة الدعوة [!!]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « ما بال أقوام يقولون كذا أو يفعلون كذا»، وفي حديث بريرة: « ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مئة شرط».
وقل لمن يدعي في العلم فلسفة ### حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء
فدعوى النجمي أن ذلك من سياسة الدعوة بإطلاق وبلا تفصيل باطل، و ليس من السنة وسياسة الدعوة الحقة؛ خصوصاً إن كان على شاكلة المدخلي يقول كلاماً ويؤلف كتاباً، بل كتباً ونشرات، لحمتها وسداها البغي والهوى والحقد والحسد والضغينة والجهل وقلب الحقائق وتكذيب الحق وقول الباطل وتأييده والتكفير بما لا يقبله خلد عاقل، ومنها كتاب عنونه وسماه باسم ينضح بما لا يقبله العقلاء:"المجموع الواضح في رد منهج وأصول فالح"!!؛ فإنه يتعين ذكر اسمه حينئذ ولا كرامة؛ لأنه يبتغي العلو بذلك.
وقال/وقد أعجب بهذه القاعدة الفاسدة شيخه أحمد النجمي - إن لم يكن قد حملها المدخلي عن شيخه أصلاً -، فشجعه بقاء شيخه وتمسكه بها فاستمر عليها، فقد قال النجمي (في تنبيه الغبي ..),في رده على المأربي: "قولك : يحمل المجمل على المفصل في كلام الناس الذي يتقلب ويتحول بتحول قناعاتهم واجتهاداتهم ولو أخلصوا فيها، فكيف إذا كانت متأثرة بشهوات ورغبات يراعونها فتحول قناعاتهم واجتهاداتهم إلى عكس ما اقتنعوا به أولاً(1).
لهذا فإن حمل المجمل على المفصل لا يكون إلا في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا يتحول ولا يتخلف، أما كلام من ليس بمعصوم فإنه إذا خالف فعله أثر الشك في ذلك القول بالتكذيب أو الشك في القائل بعد الالتزام، وكذلك إذا خالف القول القول".
وأحال في الهامش على ربيع المدخلي في التفصيل!!، فأيهما التلميذ وأيهما الشيخ؟!!
ومن جعل الغراب له دليلاً ...
ولكنها عوج العقول إذا التوت ### أطالت أذاها واستثارت عناءها
إذا قورعت بالمنطق الحق جعجعت ### كزرق أباليس أجدت عواءها
وقال – أيضاً - (في الفتاوى الجلية 234):"أما حمل المطلق على المقيد والمجمل على المبين والعام على الخاص فهذا لا يكون إلا في كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا يكون إلا حقاً، والله الذي لا إله غيره أنه ما استقر في عقلي أبداً منذ أن دخلت المدرسة السلفية وعرفت العلم أن كلام الناس يحمل مجمله على مفصله؛ لأن الفارق عظيم والبون شاسع، فكلام الله وكلام رسوله لا يتحول ولا يتغير اللهم إلا بالنسخ في زمن تنزل الوحي"!!.
آن لأبي حنيفة أن يمد رجله والله المستعان.
إذا لم يكن عون من الله للفتى ### فأول ما يجني عليه اجتهاده
ولينظر إلى قناعة هذا الرجل في صغره وكيف ابتلي بالإصرار عليها إلى حال الكبر، بل الهرم!!، فلم يفده التعلم شيئاً، ولم ينتفع بكلام أهل العلم، وهكذا تلميذه.
إنها استقلالية مدمرة أثرها نبذ التقليد مطلقاً والتنكر للعلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والسعيد من وعظ بغيره.
ومبدأ القناعات والإصرار عليها، والتقعيد على تصورات خاطئة مبدأ خطير عند القوم.
وليتأمل العاقل وليتعظ السني بمخالفة هذا الضرب من البشر لمنهج أهل السنة زاعمين أنه الحق، مما ضلل كثيراً من البشر وانحرف بهم عن الصواب وهم يحسبونه هدى:
يقضى على المرء في أيام محنته ### حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن
وقد قال النجمي (في الفتاوى الجلية 2/ 225) - لما قال له أبو الحسن المأربي: "وظني أن أكثر مادتكم من قبل فضيلته -يعني ربيعاً-" : " إن أخذت مادتي منه على فرض فهو ثقة، ولا يمكن أن يدعي عليك شيئاً لم تقله أو تكتبه(2). (!!)، ولسنا على منهج أهل الباطل في رد أخبار الثقات، وقبول أخبار الكذابين والمجهولين"؟!!.
وهذا مما سببه للقوم من تيه: الخلط بين ضوابط وشروط الرواية والفتوى والكلام في أهل البدع والطعن عليهم حتى إنهم ليصرون على الأباطيل فينطبق عليهم المثل" عنـز ولو طارت" ثقة بقناعاتهم وتقليداً لرموزهم وتعصباً لهم، فلم يفرقوا بين كونه خبر ثقة وأن الأمر ليس كذلك، وإنما هو علم يعلم ويجهل ويغلط فيه وتدخل فيه الحزازات وحظوظ الأنفس والحسد والأهواء، ويحتاج إلى تثبت وتبين، وهذا الجهل والخبط والخلط أوجب لهم قبول أخبار المدخلي وأكاذيبه تشفياً مني، وإضراراً بي لعدم تبعيتي إياه وقبولي لباطله، وقد أخذوها - لجهلهم - وكأنها أخبار في الرواية.
وقد أوقعهم في ذلك خلطهم - العجيب - ما بين ما هو من الرواية وما ليس منها.
ثم خلطوا بين الرواية وغيرها في الأحكام بأن رتبوا ولاء وبراء على الخلاف في الرواية الذي لا يترتب على الخلاف فيها ولاء وبراء شأن الخلاف في الفقهيات.
ومن قناعاتهم الفاسدة التي تنطوي على ما يضحك عليهم العقلاء ما يبررون به اللجاج والخصومة للآخرين ممن يدعون أنهم خصوم لهم قولهم: "بينا له، ناصحناه فلم ينتصح" ثم هم بعد ذلك يستحلون ما حرم الله من عرضه، فيصدرون أحكاماً يرتبون عليها ولاءاً وبراءاً، وهم بهذا قد جعلوا أنفسهم ميزاناً للحق والباطل، فالحق ما رأوه حقاً والباطل ما رأوه باطلاً!!، وحالهم كما قيل:
" وما أنا إلا من غزية إن غوت ### غويت وإن ترشد غزية أرشد"
وقد استمرأه الأتباع، وصدقوهم أن ذلك من الدين وأنه تقعيد صحيح فتبعوهم على ضلالتهم.
ولا بد للمشعوف من تَبَع الهوى ### إذا لم يزعه من هوى النفس حاجن
قال ابن القيم (في مفتاح دار السعادة 2/468) عن القلوب:"فلو تجردت من حب من والته وبغض من خالفته، وجردت النظر، وصابرت العلم، وتابعت المسير في المسألة إلى آخرها لأوشك أن تعلم الحق من الباطل، ولكن: حبك الشيء يعمي ويصم.
والناظر بعين البغض يرى المحاسن مساوئ، هذا في إدراك البصر مع ظهوره ووضوحه، فكيف في إدراك البصيرة، لا سيما إذا صادف مشكلاً، فهذه بلية أكثر العالم.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ### وإلا فإني لا أخالك ناجيا".
وقال محمد بن الوزير اليماني (في العواصم والقواصم 2/56):"واعلم أنا قد جربنا في أنفسنا ومن عاصرنا من الأئمة والفضلاء كذب الكذابين عليهم, وحسد الحاسدين لهم,وهذا عادة مستمرة ..في حسد خيار الناس,ولذلك قيل:
إن العرانين تلقاها محسدة ### ولن ترى للئام الناس حساداً
والحاسد يفتري على المحسود, فلو قبل كل قدح من غير تثبت لبلغ الشيطان وجنوده أغراضهم في أهل المراتب الرفيعة من العلماء والصالحين وحملة العلم ونقلة الآثار".
وقد قدمنا من البراهين ما لا يلتفت معه إلى شقشقات المدخلي وشيخه التي تُعُمِّد فيها المراوغات والمغالطات والتمحلات والتحايلات المبنية على الهوى والجهالات هروباً من سلسبيل الحق إلى سراب الباطل.
فهبني قلت إن الصبح ليل ### أيعمى العالَمون عن الضياء
وقد طبقها عليّ وعلى غيري ممن يرى أنهم خصوم له لمخالفتهم إياه
- - - - - - - - - - - - -
(1) تعليل بارد خلو عن الحجة وسبحان الله كم ينطبق كلامه هذا عليه!!
(2) هذا المبدأ الذي ضيعه، وحمله على طعنه في، وظلمه لي، وغير قناعته في دفاعه عني وتزكيته لي السابقة ما ستراه في هذا الكتاب.
لقد رد الشيخ أبوعبدالرحمن حفظه الله على النجمي في موضعين في معرض رده على ربيع المدخلي,في كتابه الجديد التحقيق السديد في الاجتهاد والاتباع والتقليد(رد على ربيع المدخلي)الجزء الأول.
قال/
وتجد الحركيين يصرون على الإجمال دائماً جهلاً منهم بالسنة أو لغاية في نفوسهم وهي: عدم تعيينهم وفضحهم ليعرفوا ببدعتهم، وقد سلك مسلكهم جهلاً وتأثراً بمبدئهم أحمد بن يحى النجمي في رسالته ( نصيحة للدعاة إلى الله تعالى ص20)، إذ قال ما نصه:" حادي عشر: ألا يصرح بالأسماء وإن علم أصحابها فإن ذلك من سياسة الدعوة [!!]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « ما بال أقوام يقولون كذا أو يفعلون كذا»، وفي حديث بريرة: « ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مئة شرط».
وقل لمن يدعي في العلم فلسفة ### حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء
فدعوى النجمي أن ذلك من سياسة الدعوة بإطلاق وبلا تفصيل باطل، و ليس من السنة وسياسة الدعوة الحقة؛ خصوصاً إن كان على شاكلة المدخلي يقول كلاماً ويؤلف كتاباً، بل كتباً ونشرات، لحمتها وسداها البغي والهوى والحقد والحسد والضغينة والجهل وقلب الحقائق وتكذيب الحق وقول الباطل وتأييده والتكفير بما لا يقبله خلد عاقل، ومنها كتاب عنونه وسماه باسم ينضح بما لا يقبله العقلاء:"المجموع الواضح في رد منهج وأصول فالح"!!؛ فإنه يتعين ذكر اسمه حينئذ ولا كرامة؛ لأنه يبتغي العلو بذلك.
وقال/وقد أعجب بهذه القاعدة الفاسدة شيخه أحمد النجمي - إن لم يكن قد حملها المدخلي عن شيخه أصلاً -، فشجعه بقاء شيخه وتمسكه بها فاستمر عليها، فقد قال النجمي (في تنبيه الغبي ..),في رده على المأربي: "قولك : يحمل المجمل على المفصل في كلام الناس الذي يتقلب ويتحول بتحول قناعاتهم واجتهاداتهم ولو أخلصوا فيها، فكيف إذا كانت متأثرة بشهوات ورغبات يراعونها فتحول قناعاتهم واجتهاداتهم إلى عكس ما اقتنعوا به أولاً(1).
لهذا فإن حمل المجمل على المفصل لا يكون إلا في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا يتحول ولا يتخلف، أما كلام من ليس بمعصوم فإنه إذا خالف فعله أثر الشك في ذلك القول بالتكذيب أو الشك في القائل بعد الالتزام، وكذلك إذا خالف القول القول".
وأحال في الهامش على ربيع المدخلي في التفصيل!!، فأيهما التلميذ وأيهما الشيخ؟!!
ومن جعل الغراب له دليلاً ...
ولكنها عوج العقول إذا التوت ### أطالت أذاها واستثارت عناءها
إذا قورعت بالمنطق الحق جعجعت ### كزرق أباليس أجدت عواءها
وقال – أيضاً - (في الفتاوى الجلية 234):"أما حمل المطلق على المقيد والمجمل على المبين والعام على الخاص فهذا لا يكون إلا في كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا يكون إلا حقاً، والله الذي لا إله غيره أنه ما استقر في عقلي أبداً منذ أن دخلت المدرسة السلفية وعرفت العلم أن كلام الناس يحمل مجمله على مفصله؛ لأن الفارق عظيم والبون شاسع، فكلام الله وكلام رسوله لا يتحول ولا يتغير اللهم إلا بالنسخ في زمن تنزل الوحي"!!.
آن لأبي حنيفة أن يمد رجله والله المستعان.
إذا لم يكن عون من الله للفتى ### فأول ما يجني عليه اجتهاده
ولينظر إلى قناعة هذا الرجل في صغره وكيف ابتلي بالإصرار عليها إلى حال الكبر، بل الهرم!!، فلم يفده التعلم شيئاً، ولم ينتفع بكلام أهل العلم، وهكذا تلميذه.
إنها استقلالية مدمرة أثرها نبذ التقليد مطلقاً والتنكر للعلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والسعيد من وعظ بغيره.
ومبدأ القناعات والإصرار عليها، والتقعيد على تصورات خاطئة مبدأ خطير عند القوم.
وليتأمل العاقل وليتعظ السني بمخالفة هذا الضرب من البشر لمنهج أهل السنة زاعمين أنه الحق، مما ضلل كثيراً من البشر وانحرف بهم عن الصواب وهم يحسبونه هدى:
يقضى على المرء في أيام محنته ### حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن
وقد قال النجمي (في الفتاوى الجلية 2/ 225) - لما قال له أبو الحسن المأربي: "وظني أن أكثر مادتكم من قبل فضيلته -يعني ربيعاً-" : " إن أخذت مادتي منه على فرض فهو ثقة، ولا يمكن أن يدعي عليك شيئاً لم تقله أو تكتبه(2). (!!)، ولسنا على منهج أهل الباطل في رد أخبار الثقات، وقبول أخبار الكذابين والمجهولين"؟!!.
وهذا مما سببه للقوم من تيه: الخلط بين ضوابط وشروط الرواية والفتوى والكلام في أهل البدع والطعن عليهم حتى إنهم ليصرون على الأباطيل فينطبق عليهم المثل" عنـز ولو طارت" ثقة بقناعاتهم وتقليداً لرموزهم وتعصباً لهم، فلم يفرقوا بين كونه خبر ثقة وأن الأمر ليس كذلك، وإنما هو علم يعلم ويجهل ويغلط فيه وتدخل فيه الحزازات وحظوظ الأنفس والحسد والأهواء، ويحتاج إلى تثبت وتبين، وهذا الجهل والخبط والخلط أوجب لهم قبول أخبار المدخلي وأكاذيبه تشفياً مني، وإضراراً بي لعدم تبعيتي إياه وقبولي لباطله، وقد أخذوها - لجهلهم - وكأنها أخبار في الرواية.
وقد أوقعهم في ذلك خلطهم - العجيب - ما بين ما هو من الرواية وما ليس منها.
ثم خلطوا بين الرواية وغيرها في الأحكام بأن رتبوا ولاء وبراء على الخلاف في الرواية الذي لا يترتب على الخلاف فيها ولاء وبراء شأن الخلاف في الفقهيات.
ومن قناعاتهم الفاسدة التي تنطوي على ما يضحك عليهم العقلاء ما يبررون به اللجاج والخصومة للآخرين ممن يدعون أنهم خصوم لهم قولهم: "بينا له، ناصحناه فلم ينتصح" ثم هم بعد ذلك يستحلون ما حرم الله من عرضه، فيصدرون أحكاماً يرتبون عليها ولاءاً وبراءاً، وهم بهذا قد جعلوا أنفسهم ميزاناً للحق والباطل، فالحق ما رأوه حقاً والباطل ما رأوه باطلاً!!، وحالهم كما قيل:
" وما أنا إلا من غزية إن غوت ### غويت وإن ترشد غزية أرشد"
وقد استمرأه الأتباع، وصدقوهم أن ذلك من الدين وأنه تقعيد صحيح فتبعوهم على ضلالتهم.
ولا بد للمشعوف من تَبَع الهوى ### إذا لم يزعه من هوى النفس حاجن
قال ابن القيم (في مفتاح دار السعادة 2/468) عن القلوب:"فلو تجردت من حب من والته وبغض من خالفته، وجردت النظر، وصابرت العلم، وتابعت المسير في المسألة إلى آخرها لأوشك أن تعلم الحق من الباطل، ولكن: حبك الشيء يعمي ويصم.
والناظر بعين البغض يرى المحاسن مساوئ، هذا في إدراك البصر مع ظهوره ووضوحه، فكيف في إدراك البصيرة، لا سيما إذا صادف مشكلاً، فهذه بلية أكثر العالم.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ### وإلا فإني لا أخالك ناجيا".
وقال محمد بن الوزير اليماني (في العواصم والقواصم 2/56):"واعلم أنا قد جربنا في أنفسنا ومن عاصرنا من الأئمة والفضلاء كذب الكذابين عليهم, وحسد الحاسدين لهم,وهذا عادة مستمرة ..في حسد خيار الناس,ولذلك قيل:
إن العرانين تلقاها محسدة ### ولن ترى للئام الناس حساداً
والحاسد يفتري على المحسود, فلو قبل كل قدح من غير تثبت لبلغ الشيطان وجنوده أغراضهم في أهل المراتب الرفيعة من العلماء والصالحين وحملة العلم ونقلة الآثار".
وقد قدمنا من البراهين ما لا يلتفت معه إلى شقشقات المدخلي وشيخه التي تُعُمِّد فيها المراوغات والمغالطات والتمحلات والتحايلات المبنية على الهوى والجهالات هروباً من سلسبيل الحق إلى سراب الباطل.
فهبني قلت إن الصبح ليل ### أيعمى العالَمون عن الضياء
وقد طبقها عليّ وعلى غيري ممن يرى أنهم خصوم له لمخالفتهم إياه
- - - - - - - - - - - - -
(1) تعليل بارد خلو عن الحجة وسبحان الله كم ينطبق كلامه هذا عليه!!
(2) هذا المبدأ الذي ضيعه، وحمله على طعنه في، وظلمه لي، وغير قناعته في دفاعه عني وتزكيته لي السابقة ما ستراه في هذا الكتاب.