المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحد الموقوفين: دفعنا ثمن الحماس والاندفاع.. وهناك من استغل الرسوم المسيئة لتحريضنا


كيف حالك ؟

أبوعلي الشمالي
09-08-2008, 02:31 PM
الجزيرة - الرياض

عرض التلفزيون السعودي في حلقته العاشرة من برنامج (همومنا) مساء أمس سلسلة حلقات جديدة بعنوان (المصير)، حيث ظهر في جزئها الأول مجموعة من الموقوفين الذين تورطوا في بعض قضايا التطرف وهم يروون تجاربهم وما حصل لهم نتيجة لبعض الشُبه والاندفاع العاطفي الذي استغلته بعض الجماعات والتنظيمات لدفع الشباب نحو مناطق الصراع.

وعرض البرنامج في هذا الجزء أيضاً تجربة أحد الشباب متحدثاً عن بداياته مع التطرف في سن مبكرة وكيف كان تركيزه والجماعة التي ينتمي إليها على بعض مظاهر التدين في شكل الشخص دون العناية بالجوهر الحقيقي وأهمية التفقه في الدين، كما كشف صاحب تجربة عن تأثره في المرحلة الثانوية ببعض الأفكار المتطرفة وكيف زادت هذه المشاعر فيما بعد بما شاهده عبر القنوات الفضائية من مواقف وصور حفزته لمحاولة الذهاب إلى مناطق الصراع، مبيناً أثر سماع الأشرطة الحماسية وتصفح مواقع الإنترنت المتطرفة في تحفيزه للذهاب إلى مناطق الصراع ليتبين له بعد أن عاش مجموعة من التجارب المريرة أن الوضع ليس كما تصوره وأن هناك خفايا ومؤامرات يجهلها كثير من الشباب.

واستضاف البرنامج كل من الدكتور علي الزهراني الاستشاري النفسي بكلية الطب وعضو لجنة المناصحة وفضيلة الأستاذ الدكتور سليمان العيد رئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود.

وأيضاً استضاف البرنامج الشاب أبو صالح وهو صاحب تجربة: أهلاً بك أبو صالح, وأيضاً الشاب عبد الرحمن الحويطي هو صاحب تجربة وجاء خصيصاً من تبوك ليحكي لنا تجربته: أهلاً بك أبو صالح.

وتحدث الشيخ سليمان بكل صراحة عن هذه الخديعة الكبرى التي ضللت أبناءنا وذهبت بهم إلى مناطق الصراع باسم الجهاد وعن المصير الذي يؤدي اليه.

وانتقل المقدم إلى أحد الشباب الذين شاركوا في الحلقة أبو صالح وهو صاحب تجربة.

وقال أبو صالح المحور المهم أن نتكلم به أقول هي البدايات حتى نصل إلى المصير, ننظر إلى البداية, من أين بدأت؟ من أين انطلقت؟ عموماً نحن كمجتمع لعلنا محسودين, المجتمع الوحيد في العالم ثوابته السياسية, الاجتماعية, والاقتصادية كلها تنطلق من أرضية دينية, فالديانة عندنا والدين أصل ثابت وعقيدة نحن نفاخر بها كل العالم.

البداية التي بدأت قد لا تكون نتكلم عن مصير للنهاية, وتكلم أبو صالح من البداية وكان حينها يبلغ من العمر (17) سنة وفي أولى ثانوي. وبداية تيار جديد.

ما هي ملامح هذا التيار, صفات هذا التيار؟

ذكر أبو صالح بعض الملامح التي كانت موجودة في البداية بفئات أنت تعال الآن انضم إلى هذه الجماعة, جماعة الدعوة والتوعية الإسلامية كما كانت تسمى فبدينا في البداية التجربة.

المقدم: هذه في داخل المدرسة؟

أبو صالح: داخل المدرسة تحت التعليم النظامي هذه موجودة, ولكن أحنا بحسن نية اللي عندنا, ولأننا مجتمع متدين ما كان يعني النظرة كما هي النظرة الآن, فبدأ البداية معي أنا كان الآن الطيب تروح التحفيظ الحمد لله ولكن بقيلك ملامح لابد أن تستهلكها.

المقدم: هذه الأفكار من يقولها لك أصحاب الجماعة؟

أبو صالح: أصحاب الجماعة هذه في داخل المدرسة, داخل التعليم النظامي, داخل المدرسة لابد أن تبدأ عليك ملامح جديدة.

المقدم: ما هي؟

أبو صالح: قصّر الثوب, نبدأ نسمع لك الآن أو نعطيك أشرطة جديدة, وراح نعطيك مجموعة وتكون مع هذه علشان تغير البيئة والجو اللي كنت فيه والجميع, طبعاً الوالد والوالدة كانوا فرحوا بهذه التجربة, وبهذا التحول التي أن نسميها نقطة التحول الأولى علشان ندرج, نسرد النقاط التالية في ما بعد, فرحوا طبعاً كل أب وأم يفرحون بأبنهم بإنه يتجه إلى الطريق يعني كويس أنك لا تروح في طريق تعبان تروح طريق طيب ومع ناس طيبين فرحوا, ولكن هذه التجربة لم تكن رحمة عليهم بقدر ما هم فرحوا بها كثيراً, طبعاً اهتميت بالشكليات طبعاً, بدأ الاهتمام بالشكليات وهذا الاهتمام بالشكليات أكثر من الاهتمام بالجوهر, الاسم أولاً ملتزمين يعني خرجنا عن المجتمع وأنا أقول الإنسان الملتزم هو الذي يلتزم فعلاً, سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ما هي ملتزم بالشكل بالثوب أو باللحية وإنما الرسول عليه الصلاة والسلام أتى لأمر آخر الأخلاق يهذب الأخلاق, يهذب السلوك, عندما الصحابي في الحبشة قال له ملك الحبشة قال ماذا تدعون به وجاكم النبي وأيش الدين اللي لقيتوه منه, هذا يكمل لنا مكارم الأخلاق, ويأمرنا بصلة الأرحام والصدق والقول والعمل, المهم إنه هذه التجربة بدايتها هذا التحول, نقطة التحول أول ما تروح معك في كل مناحي الحياة.

المقدم: هذه الجماعة ركزت في الشكليات أكثر؟

أبو صالح: اي نعم وهو التركيز كله في الشكليات وأصلاً منصب على الشكليات, هناك جانب روحي قليل في الوعظ والتوجيه, ورفع الحماسة والسماع إلى الأشياء فيها حماسة.

المقدم: مثل أيش؟

أبو صالح: يعني أناشيد, محاضرات فنانة, حتى إني أصبحت أسمع كثير من المحاضرات أعجبني نجم من المشاهير الوعاظ حتى كاد أن يبتلعني يعني في كلامه, في حديثه, حتى في كلامي مع أهلي بديت أخذ عباراته وحواراته وكلماته, المهم ما كانت رحمة على الوالدين, لأني اختلفت عليهم في داخل البيت أول حاجة أصبحت عضو غير فاعل في داخل المنزل لأني صرت مهتم بالشباب, في الصباح في التوعية معهم, وفي العصر معاهم في المحاضرات, بعد المغرب أنا عندي دروس, بعد العشاء دوبني أخلص برنامجي حق الحلقة أرجع للبيت أنام، فأصبحت عضو غير فاعل في داخل المنزل, الأمر الثاني إنه تغير الدور بدل أنا عمري (17سنة) آخذ دور المتربي واحتاج إلى من يوجهني أصبحت أنا الموجه والناصح في داخل البيت.

المقدم: من الذي أوهمك بهذا الدور؟

أبو صالح: هذا طبعاً هذا من السمات البارزة اللي عندنا في داخل الجماعة, إنه الكتب موجودة التي كنت أقرأها تقول أنت إنسان لابد عليك أن تصلح هذا المجتمع, تصلح هذه وأن تبدأ من البيت, طبعاً بديت من البيت (المنزل) بديت أول حاجة إني أخذت الدور إني بديت أوجه الوالد, وبعدين أوجه الوالدة, بديت أوجه أخواني اللي أكبر مني جميعاً, بديت أوجه الجيران, كنت أوجههم وأقول لهم لا تدخن الدخان لأنه حرام, بديت طبعاً هذه الأشياء سهله, كنت أوجههم ليش لأن رصيدي صفر في الخبرات عمري 17سنة بسيط, قليل, أو إنه معلوماتي أصلاً ضحلة, لكن المسألة سهلة, أدخل في أي مسجد وبعد آخر الصلاة أرجع لأخر المسجد قائمة ممنوعات وأحاديث من المحرمات اقرأها وأرجع للمنزل وأطبق هذه المحرمات والأحاديث اللي موجودة داخل المسجد على المجتمع.

وبعدها وجه المقدم سؤال للدكتور علي الزهرني وهو كيف يتقمص شاب في فترة المراهقة هذا الدور الكبير والتحول من شخص يتلقى العلم إلى شخص يصدر العلم ويبدأ بالبت في أمور كثيرة شرعية ما هي خطورتها من ناحية نفسية على الفرد؟

وقال: دعني أبدأ كي أشخص الوضع, بحكم خبرتي في المناصحة حوالي (5 سنوات) بدي أشخص الموضوع ولا سيما أثير بعض المسببات الإرهابية وكثير من الأخوان يأخذون من جوانب شرعية واجتماعية ونفسية الحقيقة أبو صالح أثار نقطة وهي كثيراً ما نُسأل عنها وهي ما يتعلق بمدرسة التحفيظ ومدارس تحفيظ القرآن, الحقيقة اطلعت على دراسة نشرت أو ألقيت في جامعة الإمام محمد بن سعود, وألقاها البروفسور عبد الله الخليفة حول تحليل الأسر أو تحليل شخصيات وسمات القائمتين القائمة (19) والقائمة (36).

المقدم: القائمة التي تقصد التي أصدرتها وزارة الداخلية؟

د. علي نعم بالضبط هو د. عبد الله عمل دراسة تحليلية لخلفيات هؤلاء الشباب وكذلك بالإضافة إلى القائمين حوالي 45, هناك كذلك اللي واجهوا قوات الأمن وفجروا أنفسهم يعني إذا كان هناك (45) أضف لهم (45) آخرين تقريباً في هذا البحث.

المقدم: أبرز النتائج؟

د. علي أهم النتيجة فيما يتعلق في موضوع مدارس تحفيظ القرآن لم يجد إلا (4أشخاص) آتوا من مدارس تحفيظ القرآن وبنسبة تقريباً حوالي (6%) هذا لا يعني بأي حال من الأحوال إن المدارس هي من أفرز مثل هذه الأشياء, أنا حبيت أوضح هذه النقطة.

مشكلتنا في المراهقة, هي المراهقة هي المشكلة, أكثر أخواننا هاذول أتوا من المراهقة, مشكلتنا إنا ما نعرف ما هي السمات والخصائص للمراهقة.

المراهقة هي بوابة, هي بوابة الرشد, الأب أو الوالدين يتعاملان مع هذا الشخص على إنه مازال طفل بينما يرى هو إنه راشد التغيرات الفسيولوجية الواضحة أمامك تؤكد إنه هذا الإنسان راشد, لكن العقلية مازالت عقلية طفل, ولذلك هذا المكان هو استثمار حقيقي للإرهابيين أو للناس اللي هم أساس إنهم يريدون أن يسيسوا هذا التوجه.

المقدم يعني إيهام هذا المراهق القيام بأدوار أكبر منه, هو وضعه كفريسة.

د.علي هو - إذا سمحت لي - المراهق في الغالب, في الغالب يبحث عن كينونة مقابل الحقيقة حكمة في البقاء للمجتمع, المراهق هذا لديه رغبة في الاستقلال المادي مقابل حاجته واعتماده على والديه, المراهق هذا يحتاج إلى المغامرة, حب المادة بينما المجتمع لا زال يطلب بعض العبارات - الله لا يغير علينا - فهو كذلك بالإضافة إلى ذلك, المراهق هذا هو لديه طاقة جنسية هائلة يريد الحقيقة أن ينفس عن نفسه, بينما هناك كوابح خارجية كوابح دينية, وكوابح اجتماعية, هذه المنظومة هذه الكوابح للأسف الشديد قادة الارهاب استغلوها ووجهوها التوجيه اللي يتماشى مع مفهومهم، هذا باختصار تقريباً.

وانتقل الحوار الى الشاب الآخر عبد الرحمن الحويطي الذي قدم له الشكر الجزيل,حيث انه جاء برغبته من تبوك حتى يسرد للمتلقين هذه التجربة التي مر بها،

عبد الرحمن الحويطي وقال التجربة اللي أنا مريت بها إني خرجت مع أحد الأشخاص كان عائد من العراق.

المقدم: أنت كنت في البداية إمام مسجد يا عبد الرحمن؟

عبد الرحمن الحويطي: إيه إمام مسجد وأنا كنت 7سنوات.

المقدم: كنت في المرحلة الثانوية؟

عبد الرحمن الحويطي نعم تقريباً في المرحلة الثانوية إمام مسجد, فكان في خلاف في الأساس أساساً مع الشباب اللي يخرجون للعراق بسبب العمليات الانتحارية, غير مؤيد لها أساساً للخلاف الموجود، فاقتنعت أنا وإياه إنا نخرج على أحد ساحات القتال إما الشيشان أو افغانستان أو العراق إن وجد.

المقدم: أنت لديك الاستعداد للقتال.

عبد الرحمن الحويطي: الاستعداد للقتال.

المقدم: من الذي ورث في نفسك هذا الاستعداد؟

وذكر الحويطي أكثر الأحاديث والدلائل تدل على المواجهة الصفين ما تدل على

المقدم: طيب ما أكثر الأشياء تأثيراً في نفسك ودفعتك إلى الذهاب إلى هذا المصير؟

الحويطي: والله طبعاً لما شاهدنا تدنيس القرآن ورسم الصليب عليه, من النصارى والأمريكان بالأخص, وتطاول الدنمارك على الرسول عليه الصلاة والسلام والرسومات المسيئة إلى شخصه عليه والصلاة والسلام أثرت في وزادت من الاندفاع الموجود بسبب الأناشيد وساحات الانترنت وهذا كان سبب في إني اندفع وأتعجل في الخروج.

بن حمد الأثري
09-08-2008, 02:38 PM
يا ريت تجمع مواضيعك في هذا الشأن في صحفة واحدة ، على الأقل تجميع الروابط

12d8c7a34f47c2e9d3==