المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد


كيف حالك ؟

البلوشي
08-18-2008, 07:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد
قال شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه العظيم التوحيد باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك وقول الله تعالى: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا عليّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات.
وعن علي بن الحسين: أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيدخل فيها فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا عليّ فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم). [رواه في المختارة].
قال الشيخ العلامة الإمام عبدالرحمن السعدي رحمه الله
حماية المصطفى حمى التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك من تأمل نصوص الكتاب والسنة في هذا الباب رأى نصوصا كثيرة تحث على القيام بكل ما يقوي التوحيد وينميه ويغذيه من الحث على الإنابة إلى الله وانحصار تعلق القلب بالله رغبة ورهبة وقوة الطمع بفضله وإحسانه والسعي لتحصيل ذلك وإلى التحرر من رق المخلوقين وعدم التعلق بهم بوجه من الوجوه أو الغلو في أحد منهم والقيام التام بالأعمال الظاهرة والباطنة وتكميلها وخصوصا حث النصوص على روح العبودية وهو الإخلاص التام لله وحده ثم في مقابلة ذلك نهى عن أقوال وأفعال فيها الغلو بالمخلوقين ونهى عن التشبه بالمشركين لأنه يدعو إلى الميل إليهم ونهي عن أقوال وأفعال يخشى أن يتوسل بها إلى الشرك , كل ذلك حماية للتوحيد ونهي عن كل سبب يوصل إلى الشرك , وذلك رحمة بالمؤمنين ليتحققوا بالقيام بما خلقوا له من عبودية الله الظاهرة والباطنة وتكميلها لتكمل لهم السعادة والفلاح , وشواهد هذه الأمور كثيرة معروفة
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
ما يستفاد من الآية الكريمة ومن الحديثين :
أولا : يستفاد من الآية: امتنان الله على هذه الأمة ببعثة هذا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي نعمة عظيمة، قال تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ هذه أعظم منة على الخلق؛ لأنه ببعثة هذا الرسول واتباعه خرجوا من الظلمات إلى النور، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن النار إلى الجنة .
المسألة الثانية : في الآية دليل على صفات عظيمة من صفاته -صلى الله عليه وسلم-
المسألة الأولى : رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ .
الثانية : عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ .
الثالثة : حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ .
الرابعة : بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ .
الخامسة: رَحِيمٌ .
خمس صفات من صفاته صلى الله عليه وسلم
المسألة الثالثة : في الحديث دليل على أنه -صلى الله عليه وسلم- قد سد الطريق المفضية إلى الشرك ، بمقتضى هذه الصفات العظيمة التي ذكرها الله -جل وعلا- فيه؛ ولهذا جاء في الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: ما تركت شيئا مما يقربكم إلى الله إلا وبينته لكم، وما تركت شيئا يبعدكم عن الله إلا وبينته لكم أو كما قال -صلى الله عليه وسلم- ويقول أبو ذر : " لقد توفي رسول الله وما طائر يقلب جناحيه إلا وذكر لنا منه علما، علمه من علمه، وجهله من جهله " ، والله يقول: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي فلا يمكن أنه يترك الناس ولا يبين لهم أعظم خطر عليهم وهو الشرك .
المسألة الرابعة : حديث أبي هريرة يدل على وجوب العناية بالبيوت -بيوت المسلمين- وعمارتها بالعبادة، وإبعاد وسائل الشر عنها وهذه مسألة عظيمة يجب التنبه لها في هذا الزمان أكثر من غيره .
المسألة الخامسة : فيه أن القبور لا تصلح للصلاة عندها من مفهوم حديث أبي هريرة ، فدل على أن القبور لا تصلح للصلاة عندها، ولا للدعاء، ولا للعبادة، وإنما هذا إما أن يكون في بيوت المسلمين إذا كان نافلة، وإما أن يكون في بيوت الله المساجد إذا كان فريضة .
المسألة السادسة : في حديث أبي هريرة النهي عن التردد على قبره -صلى الله عليه وسلم- والقيام أو الجلوس عنده ، والدعاء والصلاة عنده؛ لأن هذا من اتخاذه عيدا، فقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المسألة السابعة : في حديث أبي هريرة أن الرسول سد الطريق المفضية إلى الشرك، بنهيه عن اتخاذ قبره عيدا؛ لأن هذا من وسائل الشرك، ومن الطرق الموصلة إلى الشرك .
المسألة الثامنة : في حديث أبي هريرة مشروعية الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- في أي مكان .
المسألة التاسعة : في الحديث النهي عن التردد على قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أجل الصلاة عليه والسلام عليه؛ لأن هذا وسيلة إلى الشرك، ومن اتخاذه عيدا؛ ولهذا ما كان الصحابة -رضي الله عنهم- كلما دخلوا المسجد يذهبون إلى قبر الرسول ليسلموا عليه أو يصلوا عليه، أبدا، إنما يفعلون هذا إذا جاءوا من سفر فقط؛ لأنك إذا أكثرت التردد عليه صار من اتخاذه عيدا .
المسألة العاشرة : في حديث علي بن الحسين -رحمه الله- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهل لأنه لما رأى هذا الرجل وما يفعله من وسائل الشرك لم يسكت على هذا، بل نهاه عن ذلك، وحذره من ذلك وكان في ذلك الخير والبركة لهذه الأمة .
المسألة الحادية عشرة : في الحديث دليل على أن من أنكر شيئا أو أمر بشيء فإنه يطالب بالدليل لأن علي بن الحسين لما نهى هذا الرجل ذكر له الدليل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أجل إقامة الحجة، ومن أجل معرفة الحق بدليله، وهذا منهج من مناهج الدعوة: أن الداعية إلى الله إذا أمر بشيء أو نهى عن شيء يذكر الدليل ويوضحه للناس من أجل أن يقتنعوا، ومن أجل أن تقوم الحجة على المخالف .
المسألة الثانية عشرة: في عموم الآية والحديثين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سد الطريق المفضية إلى الشرك، وهو الشاهد للباب من الآية والحديثين .
المسألة الثالثة عشرة : في الحديثين دليل على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تبلغه صلوات أمته عليه في أي مكان كانوا من الأرض، وهذا مما يحث المسلمين على الإكثار من الصلاة والسلام عليه لأن هذا يبلغه -صلى الله عليه وسلم- وقد قال -صلى الله عليه وسلم- من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا .
وفي الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- ألفت كتب، منها- أو من أحسنها- كتاب: جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام للإمام ابن القيم ، فهو كتاب جيد في هذا الموضوع، حيث جمع فيه الأدلة وفقهها، وما تدل عليه، وبسط الكلام في هذا .
أما الكتب التي ألفت في الصلاة والسلام عليه، والتبرك به، والتوسل به، مثل كتاب دلائل الخيرات ومثل كتب الخرافيين؛ فهذه يجب الحذر منها، وإن سموها كتب الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فإنهم دسوا فيها من الشرور والفتن والشركيات الشيء الكثير، والعياذ بالله .
وكذلك صلاة الفاتح عند التيجانية -أيضا- هي من الأمور المحدثة، وفيها غلوا في حقه -صلى الله عليه وسلم- وهي صلاة لا دليل عليها من كتاب الله ولا من سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- إنما من أراد أن يعرف أحكام الصلاة عليه وأدلتها مع الأمانة العلمية فيراجع كتاب جلاء الأفهام للإمام ابن القيم ، هذا هو الكتاب الذي يستفيد منه طالب العلم، ويأمن من الدس الذي في الكتب الأخرى .

ابومحمد الجزائري
08-18-2008, 09:49 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخي البلوشي.

سيف المسلول
08-18-2008, 10:42 PM
جزاك الله كل خير وحفظ الله اخواننا في اقليم بلوشستان من الروافض الحاقدين على المسلمين

البلوشي
08-28-2008, 09:51 PM
جزاكم الله خيرا

12d8c7a34f47c2e9d3==