المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هو ناب ! أم ظلف شاة ! (حين يقفز الغلام فوق المنضدة) / دفاع عن الشيخ الفوزان


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
08-16-2008, 12:44 PM
http://www.arabsys.net/pic/bsm/5.gif

** هو ناب ! أم ظلف شاة ! ............(حين يقفز الغلام فوق المنضدة) **

مرحباً بكم يا سادة يا كرام ، وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة

سادتي سيداتي آنساتي ..

أن يردّ عالمٌ على عالم فأمرٌ متعارفٌ عليه منذ فجر التأريخ
وأن يرد طالب علم على طالب علمٍ فشيءٍ بدهي للغاية
وأن يرد عالمٌ على طالب علمٍ أو طالب علمٍ على عالم بالدليل والبرهان ، فما من غرابة وما من عجب فسنة الله ماضية في أن العصمة لمن عصمه الله من الأنبياء والمرسلين ، وأن الخطأ يرد على العالم كما يرد على غيره ممن هو دونه ..
لكن البليّة والمصيبة أن يردّ جاهلٌ على عالم ، كيف وهذا الجاهل جمع إلى ما اكتنزه من الجهل قلة أدب وحمقٍ وسفه ! فهذا من أمارات الخذلان وعلامات الفشل ..
هذا ما كان من المدعو (ناب) في الشبكة الليبرالية السعودية ! في موضوع بعنوان "تب إلى الله قبل أن تلاقيه يا شيخ صالح الفوزان"
فقد طفق هذا المُكودن يكشف للعالمين سوأته ، حتى ما ترك منها مقدار إبهامٍ إلا وأظهره للرائح والغاد ، في وقاحة متناهية لا تليق إلا بكل صفيق الوجه عديم النظر بليد الحس عقيم الفهم من أمثاله وأضرابه ، فلو رأيتموه وهو يكرع من مستنقعات الرعونة حتى تجشأ بمقالٍ لا يُعرف قُبله من دُبره ، يلعن أولُه أخرَه ، ويعلن آخرُه عن فدامة صاحبه ، فلله من كاتبٍ لا عقل له ، ومن عقلٍ لا خلايا بداخله ..
لا أُراني الليلة إلا سالخاً جلد هذه الشاة ومقلّماً أظلافها ، لتعلم أن للعلماء حُرّاساً يُدافعون عنهم نظير ما دافعوا عن الدين والمِلة ، ألا فلا يأتينّ مدّعٍ لأدب الحوار إنْ رياءً وسُمعة وإن غفلةً وحسن ظنٍّ في غير محلّه ، يريد تخفيف حِدة المقال بمقولة فاترة "يا أخي تعلّم أدب الحوار مع المخالف" لأقول : إن أدب الحوار مع المخالف الأديب الأريب ، الذي يُراعي الأدب مع الصفوة من علماء الأمة ، أما مخالفٌ كهذا الشيء المهين فلا لطف ولا رفق ولا نعمتْ عينٌ أن تجد مني رقّة في الأسلوب .. فهل فعل هذا المدعو (ناب) لنفعل الرفق واللين مقابلة للمثل بالمثل !



لقد حشر مقاله بألفاظٍ نابية سخيفة ، فانظروا إليه وقد حشر مقاله بألفاظٍ من مثل



* سقط الشيخ

* بلاهة

* سذاجة

* قلة علم وإدراك

* في قاموس ابن فوزان

* أنه رجل بسيط وساذج

* ومن السهولة جره إلى منزلقات

* أطلب من الفوزان سحب هذه الرسالة لأنها تفضحه

* وتدل على قلة علمه

* وضحالة رؤيته

* وأن يتوب إلى الله جل شأنه



كل هذه الألفاظ وهذه السخريات وجهها زنيم الفكر هذا إلى شيخٍ جليل وبقيّة من بقايا السلف الصالح ، عالمٌ له قدم صدقٍ في العلم والدعوة والمنهج السلفي الرصين ، فلم تُحفظ عليه هفوة ، ولم يُعرف له قولٌ شاذٌ ولا خروجٌ عن الجماعة ولا تكاسلٌ في صد عدوان الجهلة والمبتدعة من خوارج وعلمانيين وليبراليين ، آثاره بحمد الله دالةٌ على صدقٍ في السريرة وصفاءٌ في الطوية ، يتوّجها نتاجٌ علميٌ باهر من دروسٍ ومؤلفاتٍ ومحاضراتٍ وبرامج إذاعية ومواقف يعجز عنها الكثير ، وفّق الله هذا الشيخ العَلَم وخصّه بالفضل والله يؤتي فضله من يشاء والله واسعٌ عليم ..



يا لهذا العصر وما فيه ! والله إن العين لتكاد تدمع أن يتعرّض السفلة ومُعلّبات الغرب الفاجر إلى صفوة الأمة وحصونها المنيعة ، فيصمونهم بكل آفة ويرمونهم بكل بليّة ، أهذا جزاؤهم في عصرنا !



علماء لو أرادوا الدنيا لعرفوا الطريق إليها ، لكنهم طردوها وهي تطرق أبوابهم صباح مساء وما حالهم وحالها إلا كما قال جرير الشاعر ..



طرقتك صائدة القلوب وليس ذا *** وقت الزيارة فارجعي بسلامي

فليس للدنيا في قلوبهم مقيلاً ولا مبيتا ، وإن كان هنا من مكذِّبٍ فلينظر يمنة ويسرة ولْيُقلِّب النظر في هؤلاء العلماء فلا هم من الدنيا ولا هي منهم ، في عصرٍ جارفٍ بالمتغيّرات والحضارة الباهرة ..



أعود فأقول :

طفق هذا المَهين يرد على الشيخ مقولته في المسعى ، وسعيه في أن يرجع ولي الأمر إلى الأمر الأول الذي سارت عليه القرون ، في خطابٍ مؤدبٍ وجهه الشيخ إلى ولي الأمر في غاية الرقة والعذوبة والأدب اللائق بمثله وبمثل وليّ أمرنا حفظه الله وسدده وأيده بنصره ووفقه للخير حيث كان



وحتى لا يخلو المقال من حجة دامغة تدمغ بطن هذه العقرب حتى تموت ، أعرض إلى حجج هذا الداهية التي لم يجد الناس في شرق الدنيا وغربها جواباً عليها ..



يقول :

أولاً:
الشيخ هنا، وربما عن بلاهة وسذاجة وقلة علم وإدراك، ضيّق واسعاً، واعتبر أن الفيصل فيما هو مقبول ومرفوض هو قرار هيئة كبار العلماء، حتى وإن لم تكن بالإجماع، وكذلك حتى وإن تراجع فيما بعد بعض أعضاء الهيئة عن آرائهم. وهذا لم يقل به (على الإطلاق) غيره ممن اضطلع بالفتوى..



أقول :

إن كان من بلاهة هنا فلا بلاهة إلا متزمّلة في ثيابك الطاهرة! وإن سذاجة فلا سذاجة إلى في تفكيرك النيّر! وإن من جهلٍ فلا جهل إلا في رأسك رأس جحا !



فعلماؤنا ولله الحمد هم صفوة العلماء في هذا العصر بشهادة أهل العلم في كل مِصر ، وهم أهلٌ لأن يثق بهم المسلمون في أقطار الأرض ، هذه من جهة ، ومن جهة أخرى فثقة ولاة أمرنا فيهم تتخطى الحدود والسدود ، لما رأوه منهم من إخلاصٍ في الطاعة بالمعروف ، ومحضٍ للنصيحة ، وعلمٍ محقَّقٍ ، وبُعد نظر ..



لذا تخرج أنت ومن تبعك من مُخلّفات الغرب عن الأمة شاذين فلا تثقون بالعلماء والسبب معروفٌ فهم قاطعو أعناق شُبهاتكم وكاشفو جهلكم وفاضحو أمركم



لقد ارتضاهم الناس في أنحاء العالم فحجّوا بحجّهم ، ووقفوا بعرفة معهم ، وجعلوهم بينهم وبين الله ، وما كان الله ليضيع الناس ، وإجماع الأمة أيها المسكين حجة ، فقد أجمعوا على الثقة بهم .. فما لك يا سقط المتاع تُقلِّل من شأنهم !



ثم إن قرار هيئة كبار العلماء يكون بالأغلبية ، فالأغلبية الساحقة كانت على رأي الشيخ صالح الفوزان ، الذي تدعوه أنت "ابن فوزان" متهكماً به ..



خلاصة هذه النقطة أن المملكة العربية السعودية متمثلة في حكامها الغر الميامين من آل سعود حفظهم الله هم المسؤولون عن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ، فكما أنهم يختارون للمشاريع العمرانية ما يليق بها من الشركات فكذلك يختارون لها من العلماء الأثبات ، وقد اختاروا هيئة كبار العلماء ..



يقول هذا الأرعن :

" ثانياً : يقول الإمام مالك رحمه الله : كلنا رادٌ ومردود عليه، إلا صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. أما ابن فوزان فيقول كلنا راد ومردود عليه إلا الرسول و (بعض) أعضاء هيئة كبار العلماء، وليس جميعهم. وهذه (بدعة) فقهية لم يقل بها غيره، ولعله يراجعُ نفسه، ويستدرك."



أقول :

لا يخفى عليّ هذا الأسلوب ! فهو أسلوب أهل البلادة والفسولة مُذ كانت الدنيا ، هي هي عبارات المُوغلين في أوحال الجهل .. تهويلٌ وتقويلٌ للناس بما لم يقولوا ، وفهمٌ بليدٌ لا يدل عليه الكلام لا من قريبٍ ولا من بعيد ، وهذا هو الغبي حين يتذاكى ! يأتيك بما لم يخطر لك على بال ، ولم يأتِ على خاطر بشر

غاية ما في الأمر أيها المَهين .. أن الشيخ تحدث عن أمرٍ واضح لكل أحد من أن هيئة كبار العلماء هم المعتمدون من قبل وليّ الأمر في مثل هذه الحادثة ، وأن الأخذ بقولهم هو عين الصواب وهو الذي عليه الأمر منذ زمن ..

فأين أين المفر من إجماع الناس على سخونة جبينك بعد أن أوقفتَهم على شِدّة عارضتك !! ثكلتك شاةٌ عرجاء ..

يقول المتشبع بما لم يُعط :

"ثالثاً:
وهذه ثالثة الأثافي كما يقولون. فهو اعتبر أن (الحج) وما يتعلق به من مسائل وقفاً على علماء المملكة، حيث اعتبره – والعياذ بالله – مسألة داخلية، لا يسأل فيها إلا علماء المملكة حصراً، ولا لأحد غيرهم أن يتدخلوا فيها. وهذا افتئات على الإسلام ولا يقول به إلا الجهلاء. فالتقسيمات (الجغرافية) القائمة اليوم لا علاقة لها بالفتوى، ولا تحديد الحلال والحرام، والقبول والرفض، حتى تصبح حجة قي قبول الفتوى من رفضها. قد يكون هذا المنطق مقبولاً في القضايا (السيادية) بين الدول. والسؤال الذي أتمنى أن يجيبني عليه ابن فوزان هو : هل الحج في قاموس ابن فوزان تحول وأصبح قضية (سيادية) داخلية يتولاها السعوديون دون غيرهم؟"

أقول :

الجواب على هذا زيادة على ما سبق من أن العلماء في المملكة هم المؤهلون لمثل هذه المسائل ، وبالطبع لا يعني هذا أن غيرهم من العلماء في الخارج لا يقوم مقامهم ، ولكن لو نظرنا إلى العلماء في الخارج فهم يفوِّضون الأمر للعلماء في الداخل ثقة بهم ، وجمعاً للأمة حتى لا تفترق ..

أما سؤالك الذي تمنيت فيه أن يجيبك الشيخ ! فاسمعه مني وأنا لا أُعد من طلبة العلم لكنني والله أفضل منك حالاً وفهماً وإني لأرى نفسي فوقك بمائة فرسخ ، وحُقّ لي أن أتغطرس على من هو على شاكلتك في الغباء سائلاً الله عز وجل أن يعافيني مما ابتلاك به ..

فأقول : إن الحج مؤقتٌ بالهِلال ، فيا لُكع ابن لُكع ما تقول لو أن مسلمي الصين رأوا هِلال ذي الحجة قبلنا فهل يحجون برؤيتهم ! هل حدث هذا في يومٍ من الأيام ! إن العالم الإسلامي كله يتبعون أهل هذا البلد في هذه الشعيرة من حيث الزمانُ ، وعليه فإنهم يتبعونهم في هذا المكان ..

ثم من أعلم الناس بحدود المشاعر إلا علماء هذا البلد ! فلو خُيّر إنسانٌ عاقلٌ ـ بعيدٌ عنك ـ أتتبع عالماً عاش هنا ومات هنا وأخذ العلم من علماء عاشوا هنا وماتوا هنا في مسألة كهذه ! أم تتبع عالماً عاش ومات بعيداً عن هذه الأرض .. لقال لك أهل مكة أدرى بشعابها .. هذا لأنه عاقلٌ وإن لم يكن لديه علمٌ .. أما أنت يا أخزاك الله برئتَ من العلم وبرئ منك وبرئتَ من العقل وبرئ منك ..

يقول هذا الفاشل :

"رابعاً:

بحث فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب ابو سليمان، والذي هو عضو في الهيئة، استوفى دراسة هذه المسألة من جميع جوانبها، وهو (الوحيد) الذي درسَ هذا الموضوع من بين أعضاء هيئة كبار العلماء، وخرج من بحثه بالجواز. كما أن هناك أكثر من عضو آخر تراجعوا واتبعوا رأي الدكتور عبدالوهاب. أي أن الملك عندما أمرَ بتنفيذ التوسعة استأنس برأي علماء سعوديين، واستخار، واختار من الآراء العلماء ما يواكب مصلحة المسلمين. وأيده بعد ذلك علماء من خارج المملكة، وشدوا على يده، فلماذا يطلب ابن فوزان من الملك أن يضرب بآراء هذا الجمع الحاشد من العلماء عرض الحائط ويختار رأي من قال بالمنع وهم الأقلية الآن. أريد رأياً مؤصلاً، وليس (سواليف) عجز! "

أقول :

نُوقشت المسألة في عهد الشيخ محمد بن إبراهيم فجاء إجماع العلماء بعدم التوسعة عرضاً ، ونوقشت اليوم فجاء رأي هيئة كبار العلماء بالأغلبية بعدم التوسعة عرضاً ، فعلماء سابقون ماتوا يؤيدهم علماء حاضرون ، وكلهم من العلم بمكان يقولون بعدم الجواز ، فهل نترك قول هذا الجمع الغفير من العلماء لعددٍ قليل من العلماء الذين خالفوا وقد لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة !

فيا أيها الكذاب ، إن الجمع الحاشد مع المنع لا مع الجواز ، وإن الأقلية هم المجيزون ، فيا لقفاك العريض حين تكذب في وضح النهار ، لكن من شاء فيلْحمِّق نفسه ..

يقول جحا :

"خامساً : القول بأن العبرة بما تراه هيئة كبار العلماء فقط، وليس لولي الأمر أن يرى بغير رأيهم، هي مطالبة (كهنوتية)، تريد أن تجعل من هيئة كبار العلماء ما يشبه الكهنوت المسيحي ( فاتيكان إسلامي).."

أقول :

يا أيها التيس البرّي ! ولي الأمر هو الذي عيّنهم في هذا المنصب ، وما يضع في هذا المنصب إلا من شهد له العلماء بالعلم والفضل ، فحين وضعهم فقد اكتفى بهم عن غيرهم ، أفترى أيها المسكين أن ولي الأمر لا بد له أن يأخذ بآراء من هنا وهناك حتى لا يكون كهنوتية ! حتى لو كان في ذلك إحداث بلبلة في مسلّمات الأمة ! أيّ عقلٍ يحويه رأسك يا هذا !


يقول هذا الضعيف الهزيل في خاتمة هجومه على الشيخ صالح الفوزان :

"سادساً: لقد عودنا الشيخ ابن فوزان أنه رجل بسيط وساذج، ومن السهولة جره إلى منزلقات لا ينزلق فيها الشيخ الحذر الفطن. ومازلنا نتذكر (الحفرة) التي حفرها له الصحوي المعروف سليمان الخراشي، فاستصدر منه ما يشبه الفتوى بتكفير (الليبراليين)، والتي لا يصدرها الشيخ الفطن إلا بعد دراسة وتمحيص وتدقيق وإحاطة بهذا المنهج، الأمر الذي جعله يتراجع عنها..
لذلك فإنني أطلب من الفوزان سحب هذه الرسالة لأنها تفضحه، وتدل على قلة علمه، وضحالة رؤيته، وأن يتوب إلى الله جل شأنه"



أقول :

فتوى الشيخ كانت واضحة إلا على من حُبس عقله في معاطن الإبل ، ففتواه كانت عامة وتوضيحه فيما بعد كان بسبب أن بعض الجهلة أنزلوها على أُناسٍ بأعيانهم فجاء توضيح الشيخ لهذا ولم يتراجع الشيخ عن رأيه فيما أذكر

ختاماً ..

أنصحك وكلي شفقة عليك أن لا تفتح عينيك ما استطعتَ إلى ذلك سبيلا ، وادع ربك أن يُصمّ أُذنيك ويعمي عينيك !حتى لا ترى ولا تسمع ، فإن نفسك البليدة لن تدعك دون أن تجعلك تبدو للناس في حُلة هي بالبغال أحق وأجدر ، ووجهٍ هو بالقرود أشبه ، فأعانك الله على عقلٍ حواه رأسك ، وما دام عقلك يخرج لنا مثل هذه الردود فقل لأمك تحيي مأتماً وعويلا ..

[ منقول ]

12d8c7a34f47c2e9d3==