المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملة الإسلام


كيف حالك ؟

السلفيه
01-01-2004, 10:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



إني امُرؤ لَيسَ فِي دينِي لغَامِزَةٍ = لِينٌ وَلَستُ عَلَى الأسلاَفِ طَعَّانَا
وَفِي ذُنُوبِي إذا فَكَّرتُ مُشتَغَلٌ = وَفي مَعَادِي إن لمْ ألقَ غُفْرانَا
عَن ذِكر قَومٍ مَضَوا كَانُوا لَنَا سَلفاً = وَللنَبي عَلى الإسلامِ أعوَانَا
وَلا أزَالُ لَهمْ مُستَغفِراً أبَدَا = كَما أمرتُ بهِ سِرَّا وإعلانَا
فَمَا الدّخولُ عَلَيهم فِي الذِي عَمِلُوا = بالطَعن مِنِّي وَقَدَ فَرطَّتُ عِصَيانا
فَلا أسبُّ أبا بَكرٍ وَلا عُمَرا = ولا أسب مَعَاذَ الله عُثمَانَا
وَلا ابنَ عَمِّ رَسُولِ الله أشتِمُهُ = حَتّى أُلَبَّسَ تَحتَ التُّربِ أكفَانَا
وَلاَ الزُّبَيَر حَوَاريّ الرَّسُولِ وَلا = أُهدي لِطَلحَةَ شَتَماً عَزّ أو هَانَا
وَلا أقُولُ لأمِّ المُؤمنَينَ كَمَا = قَالَ الغُوَاةُ لَهَا زُوراً وَبُهتانَا
وَلا أقُولُ عليّ فِي السَّحابِ لَقَد = والله قُلتُ إذاً جَوراً وَعُدوانَا
لَو كَانَ فِي المُزنِ ألقَتهُ وما حَمَلت = مُزنُ السَّحابِ مِن الأحَياءِ إنسَانَا
إنّي أُحبّ عَليَّاً حُبَّ مُقتَصِدٍ وَلا = أرَى دُونَهُ فِي الفَضل عُثمَانَا
أمّا عَليُّ فَقَد كَانَت لَهُ قَدَمٌ فِي = السّابِقينَ لَهَا فِي النّاس قَد بَانَا
وَكَانَ عُثمانُ ذَا صِدقٍ وَذَا وَرَعٍ = مُراقِباً وَجَزَاه الله غُفرَانَا
مَا يَعلَم الله مِن قَلبي مُشَايَعَة = لِلمُبغِضِينَ عَليّا وابنَ عَفّانَا
إني لأمنَحهم بُغضِي عَلانِية = وَلَستُ أكتُمُهم فِي الصَّدرِ كِتمانَا
وَلا أرى حُرمَةً يَومَاً لِمبتَدِعٍ = وَهناً يَكونُ لَهُ مِنّي وَأوهَانَا
ولا أقولُ بَقَولِ الجَهمِ إنّ لَهُ = قَولا يُضارِعُ أهلَ الشَّكِ أحيَانَا
وَلا أقُولُ تَخليّ عَن خَليقَتِه = رَبُّ العِبادِ وَوَلى الأمرَ شَيطَانَا
مَا قَالَ فِرعونُ هَذَا فِي تَجبُّره = فِرعَونُ مُوسَى وَلا هَامَانُ طُغَيانَا
لَكِن عَلى مِلةِ الإسلام لَيسَ لَنَا = اسمُ سِواهُ بِذَاكَ الله سَمَّانَا
إن الجَماعَة حَبلُ الله فاعتَصِموُا = بِهَا هِي العُروِةُ الوُثقَى لِمَن دَانَا
الله يَدفَعُ بالسلُّطَانِ مُعضِلَةً = عَن دَيِننا رَحمةً مِنهُ وَرضْوَانَا
لَولاَ الأئمةُ لمْ يأمَن لَنَا سُبُلً= وَكَانَ أضعَفنا نَهبا لأقَوانَا

عبد الله بن المبارك

12d8c7a34f47c2e9d3==