المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى للعلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله في العقيدة


كيف حالك ؟

أبو القاسم السلفي
08-08-2008, 09:51 AM
أين يوجد قبر الحسين؟ وهل يستفاد من تحديد مكانه؟
يقول السائل كثر كلام الناس واختلف حول قبر سيدنا الحسين أين مكانه؟ وهل يستفيد المسلمون من معرفة مكانه بالتحديد؟



بالواقع قد اختلف الناس في ذلك، فقيل: إنه دفن في الشام، وقيل: في العراق، والله أعلم بالواقع. أما رأسه فاختلف فيه؛ فقيل: في الشام، وقيل في العراق، وقيل: في مصر، والصواب أن الذي في مصر ليس قبرا له، بل هو غلط وليس به رأس الحسين، وقد ألف في ذلك بعض أهل العلم، وبينوا أنه لا أصل لوجود رأسه في مصر ولا وجه لذلك، وإنما الأغلب أنه في الشام؛ لأنه نقل إلى يزيد ابن معاوية وهو في الشام، فلا وجه للقول بأنه نقل إلى مصر، فهو إما حفظ في الشام في مخازن الشام، وإما أعيد إلى جسده في العراق, وبكل حال فليس للناس حاجة في أن يعرفوا أين دفن وأين كان، وإنما المشروع الدعاء له بالمغفرة والرحمة، غفر الله له ورضي عنه، فقد قتل مظلوما فيدعى له بالمغفرة والرحمة، ويرجى له خير كثير، وهو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة، كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهما وأرضاهما، ومن عرف قبره وسلم عليه ودعا له فلا بأس، كما تزار القبور الأخرى، من غير غلو فيه ولا عبادة له، ولا يجوز أن تطلب منه الشفاعة ولا غيرها كسائر الأموات؛ لأن الميت لا يطلب منه شيء وإنما يدعى له ويترحم عليه إذا كان مسلما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة))، فمن زار قبر الحسين أو الحسن أو غيرهما من المسلمين للدعاء لهم والترحم عليهم والاستغفار لهم كما يفعل مع بقية قبور المسلمين، فهذا سنة، أما زيارة القبور لدعاء أهلها أو الاستعانة بهم أو طلبهم الشفاعة، فهذا من المنكرات، بل من الشرك الأكبر، ولا يجوز أن يبنى عليها مسجد ولا قبة ولا غير ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) متفق على صحته، ولما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تجصيص القبور وعن القعود عليها وعن البناء عليها، فلا يجوز أن يجصص القبر أو يطيب أو توضع عليه الستور أو يبنى عليه، فكل هذا ممنوع ومن وسائل الشرك، ولا يصلى عنده لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)) خرجه مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، وهذا الحديث يدل على أنه لا تجوز الصلاة عند القبور ولا اتخاذها مساجد؛ ولأن ذلك وسيلة للشرك وأن يعبدوا من دون الله بدعائهم والاستغاثة بهم والنذر لهم والتمسح بقبورهم طلبا لبركتهم، فلهذا حذر النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك، وإنما تزار القبور زيارة شرعية فقط، للسلام عليهم والدعاء لهم والترحم عليهم من دون شد رحل لذلك. والله هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس

أين قبر الحسين بن علي ؟
هل جثة الحسين في العراق أو في الشام أو في مصر؟


المعروف أن جثة الحسين في العراق، وليست في مصر وليست في الشام، وإنما دفن في العراق، والذي في مصر ليس له أصل، وإنما هي دعوى لا حقيقة لها وأقبح من ذلك وأشد من ذلك دعاؤة والاستغاثة به والطواف في قبره، هذا من أعظم المنكرات والقبائح، بل من الشرك الأكبر، فإن دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم والتقرب إليهم بالذبائح كل ذلك من المنكرات العظيمة، ومن الشرك الأكبر، سواء كان المدفون الحسين، أو غير الحسين، وهكذا ما يفعل عند قبر البدوي أو السيدة زينب أو غير ذلك، كله يجب تركه وإنما يجوز الزيارة فقط، فالميت يزار فيدعى له بالمغفرة والرحمة، سواء كان الحسين أو غير الحسين. أما أن يدعى لهما من دون الله، ويستغاث بهم، وينذرا لهم، ويطلب منهم الشفاء أو النصر على الأعداء هذا كله من عمل الجاهلية، من عمل المشركين الأولين، من الشرك الأكبر، وهكذا الطواف بقبورهم رغبة بما عندهم من الشرك بما يقول عبادهم من دون الله، كل هذا منكر عظيم، فالطواف عبادة عظيمة لله، ولا يجوز إلا حول الكعبة المشرفة، فالقبور لا يطاف بها، ولا يسأل أهلها شفاء مرضى ولا نصر على الأعداء، ولا غير هذا، وإنما يزارون إذا كانوا مسلمين يزارون ويدعى لهم بالمغفرة والرحمة وفي ذلك عبرة وذكرى للزائر، يذكر الموت، ويذكر الآخرة. أما العبادة فحق الله وحده، فهو الذي يدعى ويرجى -سبحانه وتعالى- كما قال -عز وجل-: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء[البينة: 5]، قال -سبحانه-: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ[الزمر: 2]، وقال -عز وجل-: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[الجن: 18]، والآيات في هذا المعنى كثيرة كلها تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده، وإنه هو الذي يدعى -سبحانه-، ويرجى ويخاف، وهو الذي يتقرب له بالذبائح والنذور وغير هذا من العبادات، كما قال -سبحانه-: قُلْ إِنَّ يعني قل: يا محمد للناس، قل يا أيها الرسل للناس، قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي يعني ذبحي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[الأنعام: 162-163]، وقال -سبحانه- يخاطب نبيه -عليه الصلاة والسلام-: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[الكوثر: 1-2]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه علي -رضي الله عنه-: (لعن الله من ذبح لغير الله)، فالواجب على جميع المسلمين التفقه في الدين، وتبصير الجاهل وتعليمه، وهذا من حق العلماء، هذا من واجب العلماء أن يبصروا الناس، سواء كان ذلك فيما يتعلق بقبر الحسين، أو غيره في مصر وغير مصر، الواجب على العلماء علماء الحق أن يبصروا الناس وأن يعلموهم أن دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر للأموات أمر منكر، بل من الشرك الأكبر، وهكذا الطواف بقبورهم أمر منكر، فالطواف عبادة لله ولا تفعل إلا عند الكعبة عند البيت الشريف في مكة المكرمة، فالقبور لا يطاف بها، ولا يدعى أهلها من دون الله، ولا يستغاث بهم، ولا ينذر لهم، ولا يذبح لهم، نعم إذا كانوا مسلمين يسلم عليهم ويدعى لهم بالمغفرة والرحمة، هكذا، كان النبي يزور البقيع ويدعوا لأهله بالمغفرة والرحمة، ويقول لأصحابه يعلمهم إذا زاروا القبور، أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لا حقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، اللهم اغفر لأهل البقيع)، هكذا كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام-، وهذا هو السنة في زيارة القبور. أما قبور الكفار فلا يسلم عليهم، إنما تزار للعظة والذكرى، إذا زارها يتذكر الآخرة، يتذكر الموت لكن لا يسلم عليهم ولا يدعوا لهم، وقد زار النبي -صلى الله عليه وسلم- قبر أمه فلم يستفغر لها، نهاه الله أن يستغفر لها لأنها ماتت على دين الجاهلية، فاستأذن ربه أن يستفغر لها فلم يأذن له -سبحانه وتعالى-، وإنما أذن له في زيارتها للعبرة والاتعاظ، وبهذا يعلم السائل أن ما يدعى من وجود الحسين في مصر ليس له أصل عند أهل العلم، وإنما جثته كانت في العراق، وهو قتل في العراق، ويقال إن رأسه نقل إلى يزيد في الشام فلا يدرى أين ذهب هذا الرأس، هل دفن في الشام أو أعيد إلى محله في العراق مع جثته. فالحاصل أن وجود جثة الحسين في مصر أمر لا أساس له، بل هو من كذب الأمراء السابقين، من بني عبيد القداح لأنهم كانوا رافضة فأحدثوا هذا القبر، وسموه قبر الحسين، هو شيء لا أساس له، ويقال لهم: الفاطميون، وهم أناس معروفون عند أهل السنة بأنهم شيعة رافضة.

http://www.binbaz.org.sa/mat/17778

http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/053808.mp3

مكان قبر الحسين وهل لمعرفة مكانه فائدة؟؟

كثر كلام الناس واختلف حول قبر سيدنا الحسين أين مكانه؟ وهل يستفيد المسلمون من معرفة مكانه بالتحديد؟


الصواب أنه كان في العراق جسده، جسده في العراق، لأنه قتل في العراق، أما رأسه ، فاختلف فيه فقيل في الشام وقيل في مصر وقيل غير ذلك، والصواب أن الذي في مصر ليس قبره ، وإنما هو قبر وليس رأس الحسين ، وقد ألف في هذا بعض أهل العلم، وبينوا أنه لا أصل لوجود رأسه في مصر، ولا وجه لوجوده في مصر، وإنما الأغلب أنه في الشام؛ لأنه نقل إلى يزيد بن معاوية وهو بالشام، فلا وجه .... أنه في مصر ، بل هو إنما حفظ في الشام، .... الشام، وإما أعيد إلى .... في العراق. وبكل حال فليس للناس حاجة في هذا، ليس للناس حاجة في أن يعرفوا رأسه ، أين دفن ؟ وأين كان؟، إنما الدعاء بالمغفرة والرحمة غفر الله له ورضي الله ، قتل مظلوماً فيدعى له بالمغفرة والرحمة ، ويرجى له خير كثير، وأخوه الحسن، سيدا شباب أهل الجنة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو مظلوم له الأجر العظيم، وترجى له الشهادة مع أنه هو وأخاه كما تقدم جاء فيهما الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهما سيدا شباب أهل الجنة. ومن عرف قبره وسلم عليه ودعا فلا بأس كما تزار القبور الأخرى، من دون غلو فيه ولا دعاء له، ولا سؤال له الشفاعة ، ولا الشفاء ولا غير ذلك، إنما يزار قبره إذا عرف مثل بقية قبور المسلمين، للدعاء لهم والترحم عليهم، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (زورا القبور فإنها تذكركم الآخرة). فمن زار قبر الحسين أو الحسن أو فلان أو فلان، للدعاء لهم ، والترحم عليهم ، والاستغفار لهم ، كما يفعل مع بقية القبور فهذا سنة. أما زيارة القبور لدعائها من دون الله ، أو الاستغاثة بها، أو التمسح بترابها هذا من المنكرات، لا يجوز، ولا يبنى عليها كذلك لا قبة ولا مسجد ولا غير ذلك، لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). روى جابر في صحيح مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن تجصيص القبور ، وعن القعود عليها، وعن البناء عليها، فالرسول نهى - صلى الله عليه وسلم - عن تجصيص القبر ، وعن القعود عليه ، وعن البناء عليه، فلا يبنى عليه قبة ولا مسجد ولا غير ذلك، ولا يجوز أيضاً أن يجصص أو يطيب أو توضع عليه الستور كل هذا ممنوع ، ولا يصلى عنده، يقول عليه الصلاة والسلام: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك). خرجه مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي. هذا يدل على أنه لا تجوز الصلاة عند القبور ولا اتخاذها مساجد لماذا؟ لأنه وسيلة للشرك، وسيلة إلى أن يعبدوا من دون الله في دعائهم والاستغاثة بهم والنذر لهم ، والتمسح بقبورهم ، ولهذا حذر النبي من هذا - عليه الصلاة والسلام -، وإنما تزار القبور زيارة فقط للسلام عليهم والدعاء لهم والترحم عليهم، الدعاء لهم لا دعاهم من دون الله وإنما يدعى لهم، غفر الله لك يا فلان رحمك الله، رضي الله عنك، كفارة الله سيئاتك، أما أن يقول: يا سيدي أنا في جوارك أنا في حسبك، اشفع لي انصرني اشفي مرضي هذا مبتدع لا يجوز، هذا دعاء غير الله من أنواع الشرك الأكبر نعوذ بالله. إذاً الزيارة جائزة لكن بدون السفر، بدون أن يكون هناك سفر من أجل الزيارة. الزيارة الشرعية، الزيارة الشرعية جائزة، أما الزيارة البدعية التي مقصودها التمسح بالقبور ودعائهم أو الاستغاثة بهم منكرة لا تجوز مطلقاً، والزيارة الشرعية تجوز لكن من دون شد الرحل، إذا كان في البلد نفسه، زاره في البلد، أما أن يشد الرحل يسافر لأجل زيارة القبر هذا لا يجوز، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد) المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى.

http://www.binbaz.org.sa/mat/17943

http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/043806.mp3

منقول من موقع العلامة / عبدالعزيز بن باز رحمه الله

ابواحمد السلفى
08-10-2008, 10:32 PM
جزاك الله خيرا ياأخي ورحم الله شيخ الإسلام عبدالعزيز بن باز- غفرالله له-

12d8c7a34f47c2e9d3==