معالي الشيخ عبد الله الغديان ( التفسير بالاجتهاد لا يعني أن كل شخص يتخبّط في القرآن )

[بو زيد الأثري]

( التفسير بالاجتهاد لا يعني أن كل شخص يتخبّط في القرآن )

معالي الشيخ عبد الله الغديان:

التفسير بالاجتهاد لا يعني أن كل شخص يتخبّط في القرآن


تفضّل معالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان –حفظه الله-، عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، بإلقاء درسه الثاني، ضمن الأسبوع الرابع للدروس الصيفية السادسة لكبار العلماء، بعد صلاة عشاء يوم الأثنين18/7/1429هـ، مبتدراً درسه بالحديث عن تفسير القرآن الكريم (التفسير بالنقل، و التفسير بالرأي). فالأول يُقصد به تفسير القرآن بالقرآن؛ وهذا فيه كتابان: (أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن)، و(تفسير القرآن بالقرآن)،

ومن النقل أيضاً تفسير القرآن بالسنة، ومن أحسن الكتب في تفسير القرآن بالسنة وأقوال الصحابة وأقوال التابعين: (تفسير ابن جرير الطبري)، و(تفسير ابن كثير)، و(الدُّرر المنثور في التفسير بالمنقول).
وذكر معاليه –وفقه الله- بأن طالب العلم في أمسّ الحاجة في الاعتماد على ما ثبت في القرآن والسنة والصحابة والتابعين واتباع التابعين.
ثم قال بأن التفسير بالرأي؛ عبارة عن التفسير بالاجتهاد. وليس معنى هذا أن كل شخص يتخبّط في القرآن.
وذكر تقسيم ابن عباس -رضي الله عنهما- التفسير إلى أربعة: وجهٌ تعرفه العرب بلغتها، وتفسير لا يعلمه إلا الله –مثل ما يتعلق بذاته وصفاته واليوم الآخر-، وقسم تعلمه العامة -عامة الناس-، وقسم رابع لا يعلمه إلا العلماء؛ لأن القرآن فيه أشياء تشكل، وفيه أيضاً أحكام تستنبط، واستنباط الأحكام هو رد المتشابه إلى المُحكم؛ ولا يتمكن من ذلك إلا المتمكّن من العلم.
بناءً على ذلك؛ فالتفسير بالرأي لا بد أن يكون على علم. وقد أوضح العلماء في كتب علوم القرآن التفسير بالرأي على صنفين: صنف مذموم، وصنف محمود.
وعلى العكس من المذموم، يكون الصنف المحمود الذي توفرت لديه جميع وسائل وشروط فهم القرآن. واسترسل معاليه، حتى أوفى الموضوع حقه من التوضيح والبيان.

منقول