المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوي مهمة تتعلق بالصلاة أجاب عليها العلامة الشيخ الجليل محمد أمان الجامي رحمة الله


كيف حالك ؟

قاسم علي
06-30-2008, 08:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فتاوي مهمة تتعلق بالصلاة أجاب عليها العلامة الشيخ الجليل محمد أمان الجامي ( رحمة الله )

احببت ان اوصلها لكم ليعم بها النفع والفائده
سائل يسأل : هل نقرأ البسملة في الفاتحة عند الصلاة ؟
الجواب : الخلاف مشهور بين أهل العلم هل البسملة من الفاتحة أم لا بعد أن اتفقوا أنها من القرآن وخروجا من الخلاف وإن كان الأرجح أنها ليست من الفاتحة ولكن خروجا من الخلاف كما قلت ينبغي أن يقرأ الإنسان البسملة مع الفاتحة وهذا هو الأحوط .

سائل آخر أو هو نفسه يسأل إذا دخل اثنان المسجد بعد الصلاة أي : بعد أن قضيت الصلاة وكانا مسبوقين هل يصليان جماعة أم منفردين ؟

الجواب : القول الصحيح أنهما يصليان جماعة سواء كان اثنان أو جماعة أي أن الجماعة الثانية تصلي كالجماعة الأولى ، القول بعدم مشروعية الجماعة الثانية قول ليس عليه دليل صريح وإنما هو استنباطات من الأدلة العامة ونحن لدينا الدليل العام الذي أمر الناس بصلاة الجماعة ، الجماعة الثانية مأمورة بصلاة الجماعة كالجماعة الأولى وما الذي أوجب الجماعة على الجماعة الأولى فقط وأسقط وجوب الجماعة عن الجماعة الثانية ؟ طالما وصلت الجماعة الثانية إلى المسجد وقضيت الجماعة الأولى فهي مخاطبة بأن يصلوا جماعة كالجماعة الأولى هذا الذي يترجح عندنا والله أعلم .
إذا صلت الجماعة الثانية عليها أن تؤذن أم تكتفي بأذان الجماعة الأولى ؟
الذي تدل عليه النصوص في باب الأذان أن كل مصل يؤذن ولو كان منفردا على رأس جبل عند غنمه يريد أن يصلي يؤذن ويقيم ، ليس بلازم أن يكون الأذان بصوت عال وإنما هذه الجماعة يؤذنون أذانا في حدودهم ويقيمون ويصلون ، أي النصوص العامة تدل على أن كل مصل يؤذن ويقيم ولو كان منفردا بدون رفع صوت يشوش به على الآخرين.
نعم الحكم عام حتى يأتي مخصص .

سائل يسأل : هل الجهر في الصلاة الجهرية كصلاة الفجر مثلا يكون مطلوبا بعد انتهاء وقتها ؟

يختلف الفقهاء فيمن يقضي صلاة الفجر بعد خروج الوقت أي بعد طلوع الشمس ، الذي يترجح عندي أنه يجهر كما يجهر في الوقت .

سائل يسأل عن الصلاة في النعال على السجادة ؟

سئلت غير مرة عن دخول المساجد بالنعال والصلاة في النعال ، الذي يثير هذا السؤال في كل مناسبة إعراض الناس عن السنة وجهلهم سنة الصلاة في النعال وجهلهم ما كان عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه حيث يدخلون المساجد ويصلون في نعالهم ، وتوجيه رسول الله عليه الصلاة والسلام حيث يقول " إذا أتى أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن رأى فيهما قذرا فليمسحهما بالأرض وليدخل بهما فليصل فيهما " الصلاة في النعال ثبتت بالفعل والقول ، صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ذات مرة بالصحابة وهو لابس نعليه والصحابة لابسون نعالهم وفي أثناء الصلاة خلع نعليه فخلعوا نعالهم ، ولما انتهى من الصلاة قال لهم " لماذا خلعتم نعالكم ؟ " قالوا : رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا ، ماذا تفهمون من هذه الصورة ؟ أي أن الصلاة في النعال أمر مشهور معهود عندهم ليس بغريب كما صار غريبا اليوم ، ولكن قبل أن ينتهي الوقت ، خشية انتهاء الوقت أعلق هنا تعليقا إحياء سنة الصلاة في النعال ينبغي أن نحيي في مساجد تقليدية عادية التي تفرش بالرمال والتراب أو في البادية أو في بيوتنا ولا أشجع طلاب العلم وغيرهم على دخول هذا المسجد وأمثاله من المساجد المبلطة والمفروشة دخولها بالنعال لا أدعو إلى ذلك ، لماذا ؟ لأن في ذلك إضاعة للمال ، البلاط مال وهذه الفرش مال ، لو قلنا للناس ادخلوا بنعالكم في ظرف أسبوع يتوسخ هذا السجد ويضيع هذا المال ، إضاعة المال حرام ، الصلاة في النعال سنة ، أنا لا أدعو إلى إضاعة المال لإحياء سنة وفي الإمكان إحياء هذه السنة في مساجد أخرى لم تبلط ولم تفرش أو عندما تخرجون في رحلتكم ومعسكراتكم أو في بيوتكم إحياء سنة الصلاة في النعال مطلوب ، والإعلام بأنها سنة مرغوب فيه ولكني لا أدعو جمعا بين النصوص إلى دخول مثل هذه المساجد ، إذا كان إضاعة المال حرام نقف من دخول المسجد بالنعال حيث يضيع المال ونصلي في غير ذلك .

سائل يسأل لو أن الإمام في أثناء صلاته رأى نجاسة على ثوبه وليس في إمكانه أن يخلع الثوب ماذا يفعل ؟

يسحب من خلفه من أولى النهى الذين يصلون خلف الإمام ليكمل الصلاة بالمصلين فيخرج هو فيخلع ثوبه فيطهر ، إما يصلي مأموما إن أدرك أو يصلي كما يتيسر له ، أما لو أحس بالنجاسة أو علم بالنجاسة في غترته رمى فصلى لا يستنكر المصلون الإمام الذي يصلي بهم بدون غترة لا استنكار في ذلك .


سائل يسأل فيقول هل كثرة الحركات في الصلاة تبطلها ؟

ثم يضرب الأمثال لذلك فيقول : إخراج المنديل من الجيب ، بعدما يدخل في الصلاة يشيل العقال ، يعدل ، ويعدل الغترة ، يشتغل ناسيا كأنه ليس في الصلاة ، هذا في الواقع يعتبر إعراض عن الله تعالى ، من الفقه في الدين أن تتفرغ من جميع الشواغل قبل الدخول في الصلاة لتتفرغ لمناجاة الله تعالى ، عدل غترتك وعقالك وانظر الساعة ضعها على الوضع الذي أنت تريد كل شيء ادخل في الصلاة ، إذا دخلت في الصلاة لا تشغل نفسك عن الله ولا تلتفت عن الله بقلبك ولا ببصرك ، والالتفات عن الله اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد لا يلتفت العبد بعينيه إلا بعد أن التفت بقلبه وانشغل عن الله وغفل ، هذه الأمور وإن كان كثير من الناس يرون أمرا سهلا ، لا ، لا ينبغي ، يخرج المنديل فينظف ثم يرد ، أنت في الصلاة هذا عبث ، هذه الحركات الكثيرة التي مثل بها السائل إن كثرت عرفا تبطل الصلاة ، دائما القلة والكثرة إن لم يأت تحديدها شرعا المرجع العرف ، إلا الحركات الخفيفة عرفا لا تبطل الصلاة ، لكن لاحظ فرق بين هذه الحركات الأجنبية وبين أن تتحرك في مصلحة الصلاة كيف تتحرك لمصلحة الصلاة بينك وبين جارك فراغ تسد هذا الفراغ ولو سحبت جارك المتمذهبون ببعض المذاهب لا يتحركون ، إذا دخل في الصلاة ولو دفعته دفعا بالقوة أبدا كأن قدميه غاصتان في الأرض لا يتحرك لا يمين ولا شمال لا قدام ولا وراء ، اتركه لأنه جاهل تحرك أنت هنا لمصلحة الصلاة سد الفراغ ، أماك فرجة تتقدم فتسدها لكن تمشي غير المشي العادي تخطو خطوة ثم خطوة حتى تصل إلى الصف أما تمشي هكذا كأنك لست في الصلاة لا ، فلتكن هيأتك هيأة المصلي الخشوع وحضور القلب لا يفارقك شيء من هذا ، أما كونك كما نلاحظ بعض الناس يرى هناك فراغا ويمشي كأنه ليس في الصلاة وخصوصا إذا كان مسدل تحسب أنه ليس في الصلاة ، لا، هذا خطأ تمشي خطوات تسد الفراغ ، المهم الحركات التي من مصلحة الصلاة لا تبطل الصلاة ولو كثرت إلا أنك تلاحظ أن لا تغير هيئتك ولا تخالف هيئة المصلي .
هذا ما يتعلق بحركات المصلي .

سؤال يتعلق بصلاة النساء في المساجد ، حكم صلاة النساء في المساجد؟

المرأة المسلمة لا تمنع من المساجد ولكن لا تحث على ذلك ولا تحرض ، يقول النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام "لا تمنعوا إماء الله بيوت الله وبيوتهن خير لهن" أي لا تحرم على المرأة أن تخرج إلى المساجد تحريما ولكن وجهها توجيها وبين لها أن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن صلاتها في المسجد الحرام ، وإذا كان صلاتها في بيتها أفضل من الصلاة في المسجدين فالمساجد الأخرى من باب أولى ، أي لا تخرج المرأة إلى المساجد لأجل الصلاة بزعم أن صلاتها في المساجد أفضل بل صلاتها في بيتها أفضل إلا في بعض الظروف الطارئة إن كانت هناك دروس ومحاضرات نافعة في بعض المساجد لها أن تخرج إلى هذه المساجد لتستفيد ولطلب العلم بعد إذن زوجها وبشرط أن يكون خروجها خروجا شرعيا : أولا تبتعد عن الطيب لا تخرج المرأة من بيتها وفيها رائحة طيبة من طيب أي بخور أو عطور أي رائحة طيبة لا يشم منها شيء ولو خرجت المرأة من بيتها إلى مسجد من المساجد أو إلى جيرانها أو إلى أي جهة لزيارة أهلها أو غير ذلك وهي متعطرة في ذلك وعيد شديد جدا يقول النبي عليه الصلاة والسلام "أيما امرأة مرت على مجالس الرجال وهي متعطرة فهي كذا وكذا" قال الراوي أي هي زانية ، كلام خطير ووعيد عظيم يدل على أن ذلك من الكبائر ، المرأة إذا أرادت أن تخرج من بيتها لزيارة أهلها وأقاربها أو إلى المساجد عليها أن تبتعد عن الطيب وعليها أن تستر بستر شرعي ، وأما حجاب المرأة وستر المرأة والبحث في وجوب سترها لوجهها يطول فلنؤجل إلى مجلس آخر إلا أني أعلق على مسألة مهمة جدا يتساهل فيها كثير من الناس لا يبينون للنساء وهي : أن المرأة في صلاتها كلها عورة إلا كفها ووجهها ، ما عدا الوجه والكف كلها عورة لو ظهر من المرأة شيء من شعرها وهي في صلاتها أو ظهر شيء من قدمها وهي في صلاتها فصلاتها باطلة ولو كانت مصلية وحدها في بيتها في غرفتها وحدها ، يجب عليها أن تستر قدميها والقدم عورة في الصلاة لو ظهر شيء من قدميها وهي في صلاتها فصلاتها باطلة ولو كانت واقفة وحدها في غرفتها ، هذه العورة ليست عورة بالنسبة للرجال ، لوجود الرجال أو عدم وجود الرجال لا يلتفت إلى هذا بل لكونها في الصلاة لذلك بعض النساء اللاتي يترددن إلى المساجد وهن لابسات فساتين إلى الكعبين أو إلى القدمين وفي صلاتها ينكشف قدمها فصلاتها باطلة فلتعلم ذلك جيدا لذلك سمح لها الشرع أن تسحب فستانها - على لغتنا – أو عباءتها أو ثوبها نحو ذراع على الأرض ، حرم الإسلام على الرجل أن يسحب ثوبه وأن ينزل ثوبه من الكعبين وسمح للمرأة أن تجر ذيلها نحو ذراع ذلك ليستر ذلك قدمها عند سجودها ، وذيل المرأة وأسفل النعلين وأسفل الخفين طهارة هذه الأشياء بالتراب لا بالماء أي من مشى بنعليه على قذر أو نجاسة أو مرت المرأة بذيلها على قذر ثم يبس ذلك بواسطة التراب تلك هي الطهارة قد يستغرب بعض الناس ولكن نضرب لهم مثلا ليقتنعوا وكلكم تعلمون جواز الاستجمار ، الاستجمار جائز ولو كان الماء عندك لا يجب عليك أن تستنجي في كل وقت ، لو اقتصرت على الاستجمار والماء موجود طهارتك صحيحة وصلاتك صحيحة ، إذا اقتنعت بهذا يجب أن تقتنع بأن أسفل النعلين يطهر بالتراب وأن ذيل ثوب المرأة وعباءتها يطهر بالتراب هذا كذاك ، إذا كان الله سبحانه وتعالى جعل التراب أحد الطهورين وبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في بعض الأمور وما لم يأت فيه ذكر يقاس على ذلك وقد ورد في هذا حديث لا أذكر درجته الآن لكن بالنسبة للنعلين والخفين الأمر واضح من أتى إلى المسجد لا يجب عليه إذا رأى تحت نعليه قذرا أن يذهب إلى الميضأة ليغسل بل فليضربهما في الأرض وليدلكهما بالأرض وليدخل بهما وليصل فيهما .
الاستجمار مع وجود الماء والصلاة في النعال كان أمرا معهودا وعادة متبعة غير مستنكرة في عهد الصحابة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وعهد الصحابة ليس عندهم هذا التشدد الذي نحن فيه وقد صلى النبي عليه الصلاة والسلام في نعليه وخلعهما وهو في صلاته وخلع الصحابة نعالهم انتبه لقوله وخلع الصحابة نعالهم معنى ذلك كلهم كانوا يصلون في نعالهم سألهم لماذا خلعوا نعالهم فقالوا رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام السبب بأنه أتاه جبرائيل فأخبره بأن تحت نعليه قذرا لذلك خلع ثم بنى على صلاته ولم يستأنف هذه مسألة فقهية أخرى أي من علم وهو في صلاته أن في نعليه أو في غترته أو في مشلحه نجاسة فليرم وليبني على صلاته ولا يستأنف فصلاته صحيحة هكذا نكتفي بهذه الإشارة لعلنا نجد فرصة أخرى وهي فرصة بعض المغرب للتوسع في مثل هذه المسائل الفقهية .

منقول من شرح العقيدة التدمرية

أبوعكاشة الأثري
07-11-2008, 09:46 PM
جزاك الله خيرا

قاسم علي
07-15-2008, 10:08 PM
وياك أخي الكريم

متبع السنة
07-16-2008, 01:53 AM
جزاك الله خيراً

قاسم علي
07-25-2008, 08:49 PM
وياك أخي الكريم متبع السنة

12d8c7a34f47c2e9d3==