المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلكم حزبيون، فأين المنصفون


كيف حالك ؟

أنور العدناني
06-25-2008, 03:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

الحزبية، وما أدراك ما الحزبية
هو عنوان لكثير من الأشرطة والمطويات والكتيبات، وبيت القصيد في حوارات كثيرة بين شبابنا في جلساتهم.
أحبتي الكرام:
أريد أن أضع نظرتي الخاصة في الحزبية، وأرجو من كل من قرأ وأراد أن يضع ردًا أو يشارك في الموضوع أن لا تقوده عصبيته وتقليده، فالقرآن موجود والسنة موجودة. لا نريد أسماء مشايخ يقررون لنا ما هي الحزبية، قد يكون لقولهم اعتبار، لكنا لسنا ملزمين بقبولها، إلا أن تكون حقا فنتبعها لدليلها، لا لأجل من قالها من المشايخ.
ولست في أحد من هذه التيارات والجماعات الإسلامية اليوم من سلفية وإخوانية وسرورية وغيرها.
اتصل بالشيخ الزنداني كثيرًا ولم أزره بعد، احضر دروسا عند الشيخ زيد المدخلي والشيخ أحمد النجمي شفاه الله، لي اتصال واسع مع الشيخ عبد العزيز البرعي، ولي علاقة بالشيخ محمد المهدي وبالشيخ عبده الحميدي وكثيرون من المشائخ والعلماء من شتى التيارات.
فلست متحزبا لأحد ولا متعصبا له، لكني أذب عن كل واحد منهم يذكر عندي بسوء ليس عصبية، لكن لأنها غيبة، ولم أجد كل شيء عند أحدهم فكل واحد منهم تجد عنده شيء من العلم، وكلهم يشكلون العلم كله بإذن الله.
في صحيح البخاري: أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين : فحزب فيه عائشة وحفصة وسودة ، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... الحديث.
إذن فمسمى الحزب ليس فيه مفسدة في ذاته، فعلى ماذا يستند المحرمون للحزبية؟
الإنسان بفطرته يأنس بجنسه، وتجدهم يجتمعون مع بعضهم البعض، ولا يجتمعون إلا على أحد شيئين:
الأول: الاجتماع على الخير: وفعل الخير محمود واجتماعهم عليه زاد الأمر تعظيما، وهو من منطلق قول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى".
الثاني: الاجتماع على الباطل: وفعل الباطل مذموم، واجتماعهم عليه زاد الأمر مذمة وتحريما.
إذن فالتحزب والاجتماع ليس فيه حكم معين بإطلاقه، وإنما يزيد الأمر ويعلي من شأنه فإن كان في خير بارك الله فيه وزاده، وإن كان على شر مقته وشانه.
ذكرت نظرتي هذه عند أحد المشايخ السلفيين، فنظر إلي وقال لي أنت عاقل.
أحبتي الكرام:أرجوكم كل الرجاء، دعونا نتحرر قليلا من رق خلاف بعض مشائخنا، إن كان لهم فهم معين في مسألة معينة، فلسنا مجبرين أن نفهم مثل فهمهم، اعرف الدليل وقول المحرم وعلى ما استند، وقول المبيح وعلى استند، ثم اجمع واقصد الخير ودع الهوى وسوف يوفقك الله.
رأيت في كثير من الخلافات اليوم خاصة من رأي المحرمين لبعض المسائل العصرية مستندين على قرائن، لكنهم لا يبينوا هذه القرائن، فلو بينوها حتى يتبين الناس أن هذا الحكم مشروط بوجود القرائن، يزول بزوالها.

بارك الله فيكم أحبتي الكرام
وأطال الله عمر مشايخنا على خير ووئام

12d8c7a34f47c2e9d3==