بن حمد الأثري
06-25-2008, 12:55 PM
** الثبات والتثبث ** للشيخ العلامة محمد العثيمين - رحمه الله -
الثبات والتثبت
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالى في حلية طالب العلم ـ:"*الأمر الخامس عشر : الثبات والتثبت : تحل بالثبات والتثبت لاسيما في الملمات والمهمات ومنه الصبر والثبات في التلقي على الأشياخ فإن من ثبت نبت.*"
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ:(هذا أهم ما يكون أهم ما يكون في هذه الآداب هو التثبت فيما يـُنقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام فالأخبار إذا نُقلت إليه أو لا ثم إذا صحت فلا تحكم تثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته ربما يكون مبنيا على أصل تجهله أنت فتحكم أنه خطأ والواقع أنه ليس بخطأ ولكن كيف العلاج في هذه الحال ؟ العلاج أن تتصل لمن نُسب إليه الخبر وتقول نُقل عنك كذا وكذا فهل هذا صحيح ثم تُناقشه فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه أول وهلة سمتَه لأنك لا تدري ما سبب هذه المنقول ويقال إذا عُلِمَ السبب بطل العجب.
فلابد أولاً من التثبت ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل إليه وتسأله هل صح ذلك أو لا ثم تُناقشه فإما أن يكون هو على حق وصواب فترجع إليه وإما أن يكون الصواب معك فيرجع إليه.
الخامسة عشرة :(الثبات والتثبت ) هذان شيئان متشابهان لفظا لكنهما مختلفان معنًا فالثبات معناه الصبر والصابرة وأن لا يمل ولا يضجر وأن لا يأخذ من كل كتاب نتفه أو من كل كتاب قطعة ثم يترك لأن هذا هو الذي يضر الطالب يقطع بلا فائدة إذا لم يثبت على شيء تجده في الآجرومية ومرة في متن القطر ومرة في الألفية .
في المصطلح مرة في النخبة ومرةً في ألفية العراقي ويتخبط في الفقه مرةً في زاد المستقنع مرةً في عمدة الفقه مرة في المغني مرة في شرح المهذب وهكذا يُطامر في كل هَلُمَّ جرًا .
هذا في الغالب أنه لا يُحصِّل العلم ولو حصًّل علمًا فإنما يُحصِّل مسائل لا أصولاً وتحصيل المسائل كالذي يلتقط جرادًا واحدة بعد أخرى لكن التأصيل والرسوخ والثبات هذا هو المهم اُثبتْ اُثبُتْ بالنسبة للكتب التي تَقرأ أو تُراجع واثبت بالنسبة للشيوخ أيضًا الذين تتلقى عنهم لا تكن ذواقًا كل أسبوع عند شيخ كل شهر عند شيخ قرر أولا ًمن ستتلقى العلم عنده ثم إذا قررت ذلك فأثبت ولا تجعل كل شهر أو كل أسبوع لك شيخًا ولا فرق بين أن تجعل لك شيخًا في الفقه وتستمر معه في الفقه وفي النحو معه في النحو شيخًا آخر في العقيدة والتوحيد وتستمر معه. المهم أن تستمر لا أن تتذوق وتكون كالرجل المِطْلاق كلما تزوج امرأة وجلس عندها ثبت أيام ثم طلًّقها وذهب يطلب أخرى هذا يبقى طول دهره لم يتمتع بزوجة ولم يتمتع بزوجة ولم يصر له أولاد في الغالب .
أيضًا التثبت كما قلنا قبل قليل من أهم الأمور إن لم يكن أهمها التثبت فيما يُنقل عن الغير أمرٌ مهم لأن الناقلين تارة ً يكون لهم إرادات سيئة ينقلون ما يشوِّه سمعة المنقول عنه قصدًا وعمدًا وتارة لا يكون لهم إرادة سيئة لكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي أُريد به لهذا يجب التثبت فإذا ثبت بالسند ما نُقل فحينئذٍ يأتي دور ألمنا صحة مع من؟ مع صاحبه الذي نُقل عنه قبل أن تحكم على هذا القول بأنه خطأ أو غير خطأ وذلك أنه قد يظهر لك في المناقشة أن الصواب مع هذا الذي نُقل عنه الكلام وإلا من المعلوم أن الإنسان لو حكم على الشيء بمجرد السماع من أول وهلة لكان يصدر عنه أشياء تنفر منه النفوس عن العلماء الذين يُعتبرون منارات للعلم لكن عندما يتثبت ويتأمل ويتصل بهذا الشيخ يتبين له الأمر.
ولهذا قال منه الصبر والثبات في التلقي التثبت ؟ في الثبات فإن من ثبت نبت ومن لم يثبت لم ينبت ولم يحصل على شيء.*)
[شرح حلية طالب العلم شريط(3)]
[منقول]
الثبات والتثبت
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالى في حلية طالب العلم ـ:"*الأمر الخامس عشر : الثبات والتثبت : تحل بالثبات والتثبت لاسيما في الملمات والمهمات ومنه الصبر والثبات في التلقي على الأشياخ فإن من ثبت نبت.*"
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ:(هذا أهم ما يكون أهم ما يكون في هذه الآداب هو التثبت فيما يـُنقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام فالأخبار إذا نُقلت إليه أو لا ثم إذا صحت فلا تحكم تثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته ربما يكون مبنيا على أصل تجهله أنت فتحكم أنه خطأ والواقع أنه ليس بخطأ ولكن كيف العلاج في هذه الحال ؟ العلاج أن تتصل لمن نُسب إليه الخبر وتقول نُقل عنك كذا وكذا فهل هذا صحيح ثم تُناقشه فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه أول وهلة سمتَه لأنك لا تدري ما سبب هذه المنقول ويقال إذا عُلِمَ السبب بطل العجب.
فلابد أولاً من التثبت ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل إليه وتسأله هل صح ذلك أو لا ثم تُناقشه فإما أن يكون هو على حق وصواب فترجع إليه وإما أن يكون الصواب معك فيرجع إليه.
الخامسة عشرة :(الثبات والتثبت ) هذان شيئان متشابهان لفظا لكنهما مختلفان معنًا فالثبات معناه الصبر والصابرة وأن لا يمل ولا يضجر وأن لا يأخذ من كل كتاب نتفه أو من كل كتاب قطعة ثم يترك لأن هذا هو الذي يضر الطالب يقطع بلا فائدة إذا لم يثبت على شيء تجده في الآجرومية ومرة في متن القطر ومرة في الألفية .
في المصطلح مرة في النخبة ومرةً في ألفية العراقي ويتخبط في الفقه مرةً في زاد المستقنع مرةً في عمدة الفقه مرة في المغني مرة في شرح المهذب وهكذا يُطامر في كل هَلُمَّ جرًا .
هذا في الغالب أنه لا يُحصِّل العلم ولو حصًّل علمًا فإنما يُحصِّل مسائل لا أصولاً وتحصيل المسائل كالذي يلتقط جرادًا واحدة بعد أخرى لكن التأصيل والرسوخ والثبات هذا هو المهم اُثبتْ اُثبُتْ بالنسبة للكتب التي تَقرأ أو تُراجع واثبت بالنسبة للشيوخ أيضًا الذين تتلقى عنهم لا تكن ذواقًا كل أسبوع عند شيخ كل شهر عند شيخ قرر أولا ًمن ستتلقى العلم عنده ثم إذا قررت ذلك فأثبت ولا تجعل كل شهر أو كل أسبوع لك شيخًا ولا فرق بين أن تجعل لك شيخًا في الفقه وتستمر معه في الفقه وفي النحو معه في النحو شيخًا آخر في العقيدة والتوحيد وتستمر معه. المهم أن تستمر لا أن تتذوق وتكون كالرجل المِطْلاق كلما تزوج امرأة وجلس عندها ثبت أيام ثم طلًّقها وذهب يطلب أخرى هذا يبقى طول دهره لم يتمتع بزوجة ولم يتمتع بزوجة ولم يصر له أولاد في الغالب .
أيضًا التثبت كما قلنا قبل قليل من أهم الأمور إن لم يكن أهمها التثبت فيما يُنقل عن الغير أمرٌ مهم لأن الناقلين تارة ً يكون لهم إرادات سيئة ينقلون ما يشوِّه سمعة المنقول عنه قصدًا وعمدًا وتارة لا يكون لهم إرادة سيئة لكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي أُريد به لهذا يجب التثبت فإذا ثبت بالسند ما نُقل فحينئذٍ يأتي دور ألمنا صحة مع من؟ مع صاحبه الذي نُقل عنه قبل أن تحكم على هذا القول بأنه خطأ أو غير خطأ وذلك أنه قد يظهر لك في المناقشة أن الصواب مع هذا الذي نُقل عنه الكلام وإلا من المعلوم أن الإنسان لو حكم على الشيء بمجرد السماع من أول وهلة لكان يصدر عنه أشياء تنفر منه النفوس عن العلماء الذين يُعتبرون منارات للعلم لكن عندما يتثبت ويتأمل ويتصل بهذا الشيخ يتبين له الأمر.
ولهذا قال منه الصبر والثبات في التلقي التثبت ؟ في الثبات فإن من ثبت نبت ومن لم يثبت لم ينبت ولم يحصل على شيء.*)
[شرح حلية طالب العلم شريط(3)]
[منقول]