أسامه سالم
06-21-2008, 05:05 AM
الغار، أو الرند، اسم لعدة انواع من الاشجار دائمة الخضرة، ومنشؤه الدول المطلة على البحر المتوسط. كان يرمز به قديما إلى الانتصار فيتوج به الابطال والشعراء، وكان شجرة محترمة عند اليونانيين، ووسيلة علاج عند العرب.
حول فوائد اوراق الغار والصابون المصنوع منها التقينا سيد منظور حسين الذي يعمل منذ 52 سنة في مجال العطارة والاعشاب والنباتات الطبيعية.
بدأ خبير العطارة حديثه قائلا:
ـــ موطن شجر الغار الاصلي في سواحل الشام والغور دائمة الخضرة، وروي ان «اسقلميوس» كان يحمل عصا من شجر الغار لا تفارق يده، وكان الحكماء يضعون على رؤوسهم اكاليل من الغار دلالة على مكانتهم، ومن الاساطير التي تحيط به ان الذي يحمل جزءا منه ينال قضاء حوائجه، واذا تبخرت به الفتاة تزوجت قبل اسبوع، واذا وضع التاجر اوراقه في بضاعته بيعت، واذا وضعها الفاكهاني بين التين والعنب طيبهما، واذا استخدمها اي بائع في الحبوب والفواكه والخضراوات يمنع تولد الدود فيها.
وحول فوائد الغار الطبية يقول:
ـــ التجارب اكدت ان الاستحمام به يعالج ضيق النفس والسعال المزمن، ويزيل الاوساخ والسموم كلها من الجسم، ويذهب الصداع اذا فركت به فروة الرأس جيدا.
ويعالج ماء الغار الكبد والكلى والحصى خاصة اذا شرب بالعسل، ويذهب الوسواس.
واذا نقعت اوراقه بمقادير قليلة وبارشادات من المتخصصين في طب الاعشاب تعالج الالتهابات الرئوية، ويصنع منها شراب منشط هاضم.
والطب الحديث نصح باستخدامه في صنع الحساء، خاصة في اوروبا والمناطق الباردة، وفي الطهي اذ تطيب اوراق الغار بعض الاطعمة.
اما اذا استعمل زيت الغار في الصابون، فيصبح الجسم اذا نظف به خاليا من الوسواس والصرع وتختفي اوجاع المفاصل والظهر كما انه يدر الطمث.
تحضير الصابون
• ما الوسائل المستخدمة في صنع صابون الغار؟
ـــ حتى بداية الاربعينيات من القرن العشرين كان الصابون يحضر باستخدام الدهون والزيوت مع اضافة الصودا الكاوية ومعالجتها في غلاية. ولايزال بعض انواع الصابون يحضر بهذه الطريقة البدائية. اذ توضع هذه المواد في صهاريج فولاذية، ويقوم بخار الماء الموجود في الانابيب الملفوفة بتسخين الزيت القلوي لعدة ساعات. وتكوّن هذه الحرارة قشدة الصابون في الخليط، ثم يضاف ملح الطعام لفصله الى طبقتين، ويرتفع الصابون، الذي يعرف بصابون الصرف، واما بقايا هذه المادة التي ترسبت في قاع الغلايات فيصنع منها الصابون المطحون وهو الافضل رغوة. اما الصابون المحضر بالقوالب الخام، المكبوس أو المدمغ، فيعرض بصابون التواليت ويحتوي على كمية قليلة من مطهر أو مادة قاتلة للجراثيم.
الصابون في الماضي
• هل تعطنا لمحة عن صناعة الصابون تاريخيا؟
ـــ في القرن السادس قبل الميلاد كان الفينيقيون يحضرون الصابون من دهن الماعز ورماد الخشب، وكان يوصف بوصفة طبية. وكان العرب المسلمون اول من اكتشف مادة الصودا الكاوية (اكتشفها جابر بن حيان) وادخلوها في صناعة الصابون، التي انتقلت بعد ذلك الى اوروبا عبر الاندلس.
وعندما صنع العالم الفرنسي محلول القلي من ملح الطعام اتسعت صناعة الصابون واصبح يباع باثمان زهيدة.
وعرفه الاميركيون وصنعوه في القرن التاسع عشر، بعد ان جمعوا نفايات الدهون وحضروا الصابون في صهاريج وكانوا يصبونه في اطارات خشبية ليتجمد ويقطعونه الى قوالب. وفي بداية القرن الـ20 ادخل الصناع تحسينات كثيرة على جودة الصابون.
اما بالنسبة لزيت الغار فهو من اوائل الزيوت التي عرفها البشر بعد زيت الزيتون، واستعمل في الماضي في الانارة وفي الغذاء وفي العلاج، وللزيت قيمة غذائية لا يستهان بها.
اما الآن فتشتهر حلب ولبنان والاردن بصابون الغار، ويستعمل في الحمام لفروة الرأس والجسم كله، يترك بضع دقائق ثم يغسل فتبقى الرائحة على الجسم عطرة.
ويستخدم الصناع في تركيب صابون الغار اوراق الورد والسنبلة الهندية والقرنفل وخشب الصندل وجذر البنفسج للمضمضة والغرغرة.
وختم حديثه قائلا:
ـــ بدأ العلماء وصانعو الدواء هذه الايام يهتمون من جديد بالعلاجات القديمة، بعد ان اكتشفوا خصائص النباتات الفريدة، وصنعوها بطريقة علمية حديثة، واصبحت ادوية الاعشاب تباع في الصيدليات جنبا الى جنب مع الادوية الكيميائية الحديثة، خاصة الزيوت.
حول فوائد اوراق الغار والصابون المصنوع منها التقينا سيد منظور حسين الذي يعمل منذ 52 سنة في مجال العطارة والاعشاب والنباتات الطبيعية.
بدأ خبير العطارة حديثه قائلا:
ـــ موطن شجر الغار الاصلي في سواحل الشام والغور دائمة الخضرة، وروي ان «اسقلميوس» كان يحمل عصا من شجر الغار لا تفارق يده، وكان الحكماء يضعون على رؤوسهم اكاليل من الغار دلالة على مكانتهم، ومن الاساطير التي تحيط به ان الذي يحمل جزءا منه ينال قضاء حوائجه، واذا تبخرت به الفتاة تزوجت قبل اسبوع، واذا وضع التاجر اوراقه في بضاعته بيعت، واذا وضعها الفاكهاني بين التين والعنب طيبهما، واذا استخدمها اي بائع في الحبوب والفواكه والخضراوات يمنع تولد الدود فيها.
وحول فوائد الغار الطبية يقول:
ـــ التجارب اكدت ان الاستحمام به يعالج ضيق النفس والسعال المزمن، ويزيل الاوساخ والسموم كلها من الجسم، ويذهب الصداع اذا فركت به فروة الرأس جيدا.
ويعالج ماء الغار الكبد والكلى والحصى خاصة اذا شرب بالعسل، ويذهب الوسواس.
واذا نقعت اوراقه بمقادير قليلة وبارشادات من المتخصصين في طب الاعشاب تعالج الالتهابات الرئوية، ويصنع منها شراب منشط هاضم.
والطب الحديث نصح باستخدامه في صنع الحساء، خاصة في اوروبا والمناطق الباردة، وفي الطهي اذ تطيب اوراق الغار بعض الاطعمة.
اما اذا استعمل زيت الغار في الصابون، فيصبح الجسم اذا نظف به خاليا من الوسواس والصرع وتختفي اوجاع المفاصل والظهر كما انه يدر الطمث.
تحضير الصابون
• ما الوسائل المستخدمة في صنع صابون الغار؟
ـــ حتى بداية الاربعينيات من القرن العشرين كان الصابون يحضر باستخدام الدهون والزيوت مع اضافة الصودا الكاوية ومعالجتها في غلاية. ولايزال بعض انواع الصابون يحضر بهذه الطريقة البدائية. اذ توضع هذه المواد في صهاريج فولاذية، ويقوم بخار الماء الموجود في الانابيب الملفوفة بتسخين الزيت القلوي لعدة ساعات. وتكوّن هذه الحرارة قشدة الصابون في الخليط، ثم يضاف ملح الطعام لفصله الى طبقتين، ويرتفع الصابون، الذي يعرف بصابون الصرف، واما بقايا هذه المادة التي ترسبت في قاع الغلايات فيصنع منها الصابون المطحون وهو الافضل رغوة. اما الصابون المحضر بالقوالب الخام، المكبوس أو المدمغ، فيعرض بصابون التواليت ويحتوي على كمية قليلة من مطهر أو مادة قاتلة للجراثيم.
الصابون في الماضي
• هل تعطنا لمحة عن صناعة الصابون تاريخيا؟
ـــ في القرن السادس قبل الميلاد كان الفينيقيون يحضرون الصابون من دهن الماعز ورماد الخشب، وكان يوصف بوصفة طبية. وكان العرب المسلمون اول من اكتشف مادة الصودا الكاوية (اكتشفها جابر بن حيان) وادخلوها في صناعة الصابون، التي انتقلت بعد ذلك الى اوروبا عبر الاندلس.
وعندما صنع العالم الفرنسي محلول القلي من ملح الطعام اتسعت صناعة الصابون واصبح يباع باثمان زهيدة.
وعرفه الاميركيون وصنعوه في القرن التاسع عشر، بعد ان جمعوا نفايات الدهون وحضروا الصابون في صهاريج وكانوا يصبونه في اطارات خشبية ليتجمد ويقطعونه الى قوالب. وفي بداية القرن الـ20 ادخل الصناع تحسينات كثيرة على جودة الصابون.
اما بالنسبة لزيت الغار فهو من اوائل الزيوت التي عرفها البشر بعد زيت الزيتون، واستعمل في الماضي في الانارة وفي الغذاء وفي العلاج، وللزيت قيمة غذائية لا يستهان بها.
اما الآن فتشتهر حلب ولبنان والاردن بصابون الغار، ويستعمل في الحمام لفروة الرأس والجسم كله، يترك بضع دقائق ثم يغسل فتبقى الرائحة على الجسم عطرة.
ويستخدم الصناع في تركيب صابون الغار اوراق الورد والسنبلة الهندية والقرنفل وخشب الصندل وجذر البنفسج للمضمضة والغرغرة.
وختم حديثه قائلا:
ـــ بدأ العلماء وصانعو الدواء هذه الايام يهتمون من جديد بالعلاجات القديمة، بعد ان اكتشفوا خصائص النباتات الفريدة، وصنعوها بطريقة علمية حديثة، واصبحت ادوية الاعشاب تباع في الصيدليات جنبا الى جنب مع الادوية الكيميائية الحديثة، خاصة الزيوت.