المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع كلام الريمي في الدفاع عن شيخه !!! ، رد على الحجوريين الحزبيين


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
06-03-2008, 06:28 PM
** وقفات مع كلام الريمي في الدفاع عن شيخه !!! **

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا, أما بعد :
فقد وقفت على ورقات كتبها الأخ أبو عبد السلام حسن بن قاسم الريمي وفقه الله للخير, دفاعا عن شيخه يحيى الحجوري أصلح الله حاله, وردا على الشيخ أبي عبد العزيز عبيد الجابري وفقه الله, فيما يخص مسألة الجامعة الإسلامية , وهو – غفر الله له- في أوراقه هذه قد نحى بعيدا عن تبيين الحق وتجليته, بل ذهب يناقش أمورا ليست هي في محل النزاع بشيء.
وبيانا لما في هذه الأوراق من مغالطات سيأتي ذكرها, جعلت الكلام على وقفات مع بعض عباراته, عسى أن يكون في هذا بيانٌ له – وفقه الله- للرجوع للحق – وهذا مايرجى من مثله- وكذا فيه توضيح لمن وصلته أوراق أخينا, ليكون على بينة في الأمر, وسداد في الفهم, ومذكرا قبل الوقفات بقول الله تعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ).
فأقول :
الوقفة الأولى: قال الأخ أبو عبد السلام – وفقه الله للخير - : " فكان يقود زمامها علماء أجلاء ونصحة أبرار وتخرج منها من تخرج من العلماء وطلبة العلم الأثبات وما زالت على خير، - ثم قال- : وماذا يفسر وجود من أمثال عبد العزيز القارئ الحنفي المتعصب الصوفي وهو كان عميداً لكلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية وهو صاحب كتاب (برنامج علمي للمفقهين ) الذي زعم فيه أن أسهل طريقة ووسيلة إلى التفقه في أحكام الشريعة التمذهب.
أقول: أما قولك " كان يقود زمامها ..." فأقول : نعم وجد في ذلك العهد من أجّلة أهل العلم والفضل مالم يوجد في زماننا هذا, ولكن أيضا وجد من رؤوس الحزبيين والمخالفين والمنظرين مالم يوجد في زماننا هذا أيضا, ولعله لم يصل إلى سمعك أنّ الجامعة الإسلامية في السابق كان يدرس فيها أساطين الثورة الفكرية ودعاة الإخوان من أمثال علي جريشة وأكرم ضياء العمري, وأبي الحسن الندوي !! وهو الوقت الذي كان يدرُس فيه شيخنا مقبل هنالك, وبعده وقبله, بينما في هذا الوقت الحالي فالسنة ظاهرةٌ وأهل السنة لهم مكانتهم ينشرون الحقّ الذي يعتقدونه في طلابهم , بينما أهل الباطل يتكلمون من طرف خفي, ويتنفسون الصعداء في الطلعات والاستراحات, وغيرها من الأماكن, بل يحي اليحيى الذي ذكرته في أوراقك قد أوقف منذ زمن ليس بالقريب.
ثانيا: قولك (وماذا يفسر وجود من أمثال عبد العزيز القارئ .. ) أقول : أتعقل يا أخي الكريم ما تكتب؟! متى كان وجود القارئ ؟!! , أليس هو الوقت الذي كانت الجامعة تزخر أيضا بمثل أكرم ضياء وبمثل عبد القادر شيبة الحمد وبمثل غيرهم !! مالكم كيف تحكمون ؟!!.
أقول: الجامعة كانت ولا زالت منبع خير , ومنارة هدى, ولا يُنكر وجود بعض الحزبيين فيها , ولكن سيف الحقّ فيها ظاهر,وتقرير منهج السلف فيها قاهر, ومن درس فيها, وسمع من مدرسيها وطلابها علم ذلك علم يقين.
الوقفة الثانية: قلت غفر الله لك: أفبعد هذا كلّه يقال أنْ ليس في الجامعة تيار حزبي ، فلا بد من الإنصاف في القول ، فالجامعة على ما فيها من خير ولكن تحتاج إلى الانتباه من أولئك الذين يظهرون التمسكن حتى إذا ما تمكنوا لدغوا .
أقول: اعذرني أن أقول :إنّ هذا منك مغالطة واضحة, وتلبيس مشين, فمن هذا الذي يبرئ الجامعة الإسلامية من وجود الحزبيين فيها ([1]) حتى تدعوه للإنصاف؟!!, ومن هذا الذي يدعي أنّ كلّ من في الجامعة الإسلامية هم على طريقة أهل السنة والجماعة ؟!!, لقد قال من تقصده بهذه العبارات, وتدعوه إلى الإنصاف – وهو الشيخ عبيد وفقه الله- , قال في رده على شيخك : (( ناسيا هذا الذي عمّم الحكم وأطلقه دون قيود أو مخصصات)) فلست أدري مالذي تفهمه من قول الشيخ "دون قيود أو مخصصات" يا طالب العلم ؟!! أليس الواجب الآن هو مطالبتك بالإنصاف والرجوع عما كتبت ؟!!.
الوقفة الثالثة :قلت أصلح الله حالك: فهلا أخبرتنا رعاكم الله عن المصدر الناقل لكم ، فإن قلتَ : هو عندي ثقة , فأقول: لا يخفاكم رعاك الله أن الإبهام بلفظ التوثيق الراجح فيه عدم قبوله كما نص على ذلك الخطيب البغدادي رحمه الله في الكفاية صـ155، حيث قال :"إن ذلك لا يكفي في توثيق الراوي " وتعليل ذلك : احتمال أن يكون ذلك الراوي ثقة عند من أبهمه مجروحاً عند غيره .
ثم ذهبت تدلل على القاعدة وأطلت بشيء كان يغنيك عنه, معرفة مصدر الشيخ في كلامه والذي أبانه فيما بعد وأنه تسجيل صوتي لشيخك الحجوري هداه الله !!!.
أقول: لم يكن في ظني , بل وفي ظن الكثير من الأخوة أن يكون الأخ حسن, بهذا الطيش والعجلة حتى يتسرع في رمي التهم لإخوانه بالحزبية الجديدة [ كما يقول] أو بسماع المفتونين الحاقدين [ كما يقول شيخه ] , ودليل هذا الاستعجال أنّ نصيحة الشيخ عبيد وفقه الله الأولى الموسومة بـ [التقريرات العلمية في الذب عن الجامعة الإسلامية ] كانت في 28/ صفر / 1429هـ, والنصيحة الثانية الموسومة بـ [ النقد الصحيح لما تضمنه التنبيه السديد من مخالفة الجواب الصريح ] كانت في 5/ ربيع أول / 1429هـ, أي أن بين الردين ستة أيام فقط !!!, وكان إخراج الأخ حسن هداه الله لهذه الأوراق بعد النصيحة الأولى, ولم يكلّف نفسه عناء التأكد من مصدر الشيخ في كلامه, بل ذهب عجلا في نقد الشيخ ولمزه ونصحه , بل وموافقة شيخه في طعنه فيمن هم برآء , بل فاقت عبارة التلميذ النجيب عبارة شيخه!!!, فما الذي يلزمك أيها الأخ الكريم الآن, وقد تبين أن الكلام بنصه وفصّه هو كلام شيخك, وبصوته دون قطع سابق أو طمس لاحق بل قوله صريح وعنه صحيح (الجامعة الإسلامية حزبية بحتة) أليس الواجب عليك :
أولا: الرد على شيخك ديانةً, وبيانا لبطلان ما قاله؛ لأنه مخالف لتقريرك في هذه الورقات, لاسيما في قولك :" حتى نهل من ذلكم المعين الصافي كثير من أبناء المعمورة ولا يجحد ذلك إلا من أعمى الله بصره وبصيرته ، فكان يقود زمامها علماء أجلاء ونصحة أبرار وتخرج منها من تخرج من العلماء وطلبة العلم الأثبات وما زالت على خير".
ثانيا: الاعتذار من الشيخ عبيد الجابري فيما أخطأت فيه من حقه , وذلك في تعريضك بأنه لم يتثبت في أقواله, ولم يتحرى في أحكامه.
ثالثا: الاعتذار من إخوانك الذين وصمتهم بالحزبية الجديدة !!, وأنهم [دعاة فتنة!!] [وأصحاب قلاقل!! وفتن!!] و[كذابين!! وأفاكين !!].
ثم – أيها الأخ الكريم – رزقك الله التؤدة في أمرك كلّه- :لم تكن بحاجة إلى التطويل في تقرير مسألة "الإبهام بلفظ التوثيق" , إذْ كان يغنيك عنه معرفة مصدر الشيخ والوقوف على مستنده في ذلك, والذي بينه الشيخ بعدُ بأنه تسجيل صوتي !!.
وليس يصح في الأفهام شيء ...إذا احتاج النهار إلى دليل.
الوقفة الرابعة : قولك :ليس في كلام الشيخ يحي أدنى معارضة لما أوردتَه عليه رعاك الله تعالى لمن تأمله بعين الإنصاف، بل كلامه منصب في بيان جزئية معينة لا أظنها تخفى على أمثال أهل العلم السلفيين من أمثالكم وفقكم الله ورعاكم ... أفبعد هذا كله يقال: إنّ الشيخ يحي يحرّم الدراسة فيها ويصفها بالحزبية البحتة بلا تقييد، سبحانك هذا بهتان عظيم .
أقول: قولك:" ليس في كلام الشيخ يحي أدنى معارضة لما أوردتَه عليه رعاك الله تعالى لمن تأمله بعين الإنصاف ، بل كلامه منصب في بيان جزئية معينة لا أظنها تخفى على أمثال أهل العلم السلفيين من أمثالكم "
بل كلام شيخك واضح في وصم الجامعة الإسلامية بالحزبية البحتة كما هو مثبت بصوته, وحتى أريحك وأريح القارئ من أن يكون هناك إشكال في كلمة بحتة , أقول : قال الجوهري في الصحاح مادة "بحت" :"البَحْت: الصِرْفُ. وشراب بَحْتٌ، أي غير ممزوج. وخُبْز بحت، أي ليس معه غيره. وعربي بحتٌ، أي مَحْضٌ ". وعلى هذا فمعنى قوله "الجامعة الإسلامية حزبية بحتة" : أي هي حزبية محضة خالصة, والمعنى: في مناهجها وطلابها ومدرسيها ونظمها ووو.
فإن قلت – وقد قلت- : إنّ له كلاما واضحا خلاف ما ذكرت, وهو قول شيخك : "فلسنا نقول: إنّ الذين يدرسون هناك حزبيون على هذا الإطلاق، لكن نقول: فيهم الحزبي، وفيهم السنيفيهم مدرسون أهل سنة، وأهل علم وفيهم طلاب أهل السنة، وأهل خير ونفاحعنها ...الخ".
فأقول : هل ياترى نحمل هنا المجمل على المفصل على طريقة المأربي!! , ولا مجمل هنا ليحمل؟!, أم يقال قوله الأول خطأ واضح يجب التراجع عنه, وهنا ينتهي الإشكال وتوفر على نفسك هذا الدفاع, بل ويوفر شيخك على العلامة الجابري كتابة النصيحة الثانية ؟!.
الوقفة الخامسة: قولك : الشيخ يحي قد قيّد وخصّص كما تقدم بيانه في ذلكم البيان المسمى بالتنبيه السديد على ما نقل للشيخ عبيد ، وقد كان في شريط قبل صدور بيانكم المسمى بـ( التقريرات العلمية في الذب عن الجامعة الإسلامية ) وفقكم الله وسدد في الخير مسعاكم.
أقول : أولا: الشيخ عبيد الجابري وفقه الله قد ردّ على شيخك كلاما معينا نص عليه في نصيحته فوجب على شيخك التراجع عنه , فلما تخاطب الشيخ بكلام لم يتعرض له ؟!.
ثانيا: هل لك أن تفسر لي ماسبب التفاوت بين الفتويين؟! وماهو دافعه؟!, وماهو سبب التغير المفاجئ ؟!( لن انتظر الإجابة لأنك لان تجد سوى التناقض والتأرجح).
الوقفة السادسة: قولك: فإنْ كان الحال ما قاله الشيخ يحي فلا يُقبل هذا النقل منهم لأن هؤلاء ومن كان على شاكلتهم مطعون فيهم من قِبل الشيح يحى ومن ظهرت له حال القوم.
قلت : لا يخفى عليك أنّ الجرح كي يقبل لابد أن يكون مفسراً واضحاً, وفي هذا يقول العلامة ربيع المدخلي وفقه الله وحفظه – في رده على ##### -: " وأقول :
1- إنكم سئلتم عن أشخاص معينين مشهورين عند الناس بالسلفية والدعوة إليها وفيهم علماء في نظر الناس فأخرجتهم من السلفية وهذا الإخراج جرح شديد فيهم يحتاج إلى أدلة، فإذا لم تأت بالأدلة وأسباب هذا الجرح رأى الناس أنك قد ظلمتهم وتعديت عليهم وطعنت في دينهم بغير وجه حق، فصرت متهماً عند الناس فتحتاج إلى استبراء دينك وعرضك.
فإن لم تفعل طعن فيك الناس ولن ترضى أنت ولا غيرك بهذا الطعن، فتقوم الفتنة ويحصل الاختلاف بين السلفيين وتكثر الطعون المتبادلة ولا يحسم ذلك إلا بذكر الأسباب المقنعة بهذا الإخراج وقد تطالب أنت نفسك بذكر الأسباب إن جرحك أحد أو أخرجك من السلفية.
2- إنه إذا تعارض جرح مبهم وتعديل فالراجح أنه لا بد من تفسير هذا الجرح المبهم، والاشتهار بالدين والسنة والسلفية والدعوة لها أقوى من التعديل الصادر من عالم أو عالمين.
والكلام في المخالفين وفي مناهجهم وسلوكياتهم من أهم ما يدخل في باب الجرح، لأن هناك تلازماً بين الأشخاص ومناهجهم فالذي يطعن في منهج الشخص يطعن فيه.
ولذا ترى السلف يبينون بالأدلة ضلال أهل البدع وفساد مناهجهم ولهم في ذلك المؤلفات التي لا تحصى "ا-هـ ثم بين حفظه الله كلام أهل العلم في ذلك.
أقول : وحسب ما قرأنا في ردود شيخك فلم نجد تفسيرا لهذا الجرح الشنيع الذي ذكره, بل وجدنا مجموعة ألفاظ في الجرح لم يبين سببها, وسبا وشتما لم نعرف مستنده, ووجدنا قصائد كثيرة تزرع الفتن وتجعل من لحوم الأبرياء موائد طعام وفاكهة مجالس, وردودا خاوية يفهم من بعضها التكفير فضلا عن التبديع والتفسيق !!.
هذا ما وجدناه فأبينوا لنا جرحا مفسرا قائما على أدلة صحيحة, ودعوا التهويل الذي يجر على الأمة تفرقا وتمزقا, والذي لم يعرف إلا من جهة الفرقة الحدادية التي تبنى المباني الشامخات على الهواء , وتصدر الأحكام العظام على غير مستند بل عن تشهي وهوى .
الوقفة السابعة: قولك :وأمر آخر وهو أن يقال : على فرض ثبوت شيء من هذه الألفاظ عن الشيخ يحي فلعله يريد بعض الجامعات الأخرى كجامعة الأزهر مثلاً التي يُقرر فيها منهج الإشاعرة ، فيحتاج إلى تأكد ، وتثبت من النقل ،هذا أولاً .
أقول : وهذه إحدى مضحكات أوراقك يا أبا عبد السلام, كيف يكون مقصود شيخك جامعة الأزهر أو غيرها من الجامعات التي يقرر فيها المذهب الأشعري!! وهل كان ابن باز في الأزهر؟!, وهل كان الألباني في الأزهر؟!, وهل قصة أخيك الأشموري الذي طوي قيده بسبب غيابه ورسوبه كان في الأزهر؟! .
وأخيرا : فإني آمل من أخي أبي عبد السلام أن يكون رجاعا للحق, متأنيا في الأمر, لا يأخذه الطيش والهوى, بل يكون كما يظن به ؛ طالب حق, متى وجده أخذ به , عاملا بتوجيه نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا » , قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا ، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ « تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ », واللهَ أسأل لي وله الهداية والسداد, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

كتبه المحب لك : عبد الله بن قاسم الداخلي
غفر الله ذنبه وستر عيبه

حواشي :
([1]) بل حتى دماج نفسها لم تسلم, وليس هذا عيبا فيها .




* * * * * * * *
المجموع في الرد على المرجئ الكذاب الحجوري، زعيم دماج الحزبية وقائد الحجوريين الحزبيين
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=13248

12d8c7a34f47c2e9d3==