المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع أبيات شعرية في مدح الحجوري ، رد على الحجوريين الحزبيين


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
06-03-2008, 06:21 PM
** وقفات مع أبيات شعرية في مدح الحجوري **

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .. أما بعد ،،،
فهذه وقفات مع أبيات شعرية ألقيت في دمّاج في مدح الحجوري فيها من الغلو الذي لم نعرفه إلا في قصائد الصوفية ، ومعلوم أن أهل السنة يحاربون هذه القصائد التي عند الصوفية ، لما فيها من مخالفات شرعية ومنكرات لفظية ، وإذ بنا نفجع بقصائد تخرج من دمّاج التي هي من أكبر معاقل أهل السنة ! فيخرج منها هذا العار على كل سلفي ، والذي أذكره إنما هو من قصيدتين فقط وإلا فالقصائد التي تخرج من دمّاج كثيرة بهذا الصدد (في مدح الحجوري ) وهذا يبعث على تساؤلات ، لماذا يرضى الحجوري بهذا المنكر ؟ ثم من سلفهم ؟ قال السيوطي كان السلف يكرهون المدح ( الأمر بالإتباع والنهي عن الابتداع ) والأدهى والأمر أنك تجد من ينتسب لطلب العلم وهو إما مدافع عن بعض هذه الأبيات وإما أنه يدعي أنه لم ير فيها شيئاً وإلى الله المشتكى وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إن أمام الدجال سنين خداعه يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ) الحديث أخرجه أحمد والبزار عن أنس انظر الصحيح المسند المجلد 1/ص52 .
والقصيدتان من شريط بعنوان ( الكنز الثمين لشرح رحلة البلد الأمين ) للحجوري سجلت ليلة الثلاثاء 16/12/1428هـ .
القصيدة الأولى بعنوان ( مرحباً شيخنا يحيى ) وفيها قال :
وتمايلت دمّاج إثر وصولكم طـرباً وحق لها تميل وتطرب
فلها بمقدم شيخنا شرفاٌ كما شرفت بمقدم مصطفانا يثرب
التعليق : فالشرف الذي حصل لدمّاج هو نفسه الشرف الذي حصل للمدينة حينما قدم المصطفى صلى الله عليه وسلم مهاجراً من مكة ، والحجوري أصلاً قدم من مكة ! فالشرف الذي حصل واحد إذا قدم شيخ هل يُتشرف به كما يُتشرف بمقدم طالب علم ؟ لاشك لا فكيف إذا كان القادم إمام كأحمد ابن حنبل كيف لو كان صحابياً كيف لو كان نبياً فـلاشك أن هناك فرق ، إذ شرف الصحبة لا يعادله شرف فكيف بشرف النبوة والرسالة !! .
العجب أن هناك من يدافع عن هذا الهراء .
قال الشاعر وهو يخاطب الحجوري :
قل ما أردت فإن قولك صائبٌ **** ما دمت أنك للأدلة تصحب
التعليق : قال الله تعالى لموسى عندما أرسله لفرعون ( فأتياه فقولا له قولاً ليناً ) . مع أن موسى معه أعظم الأدلة لكن الله لم يقل له قل ما أردت ، فلو كان كل إنسان معه أدلة الحق وقال ما أراد لربما تعسر على بعضهم قبول الحق لأن كل إنسان يخاطب بما هو انفع له فعند اللين يكون اللين وعند الشدة تكون الشدة وكما قيل لكل مقام مقال ولذلك قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) ولم يقل له قل ما أردت وبيّن شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى عند كلامه على قوله تعالى في سورة يوسف ( قل هذه سبيلي أدعو إلا الله على بصيرة ) ذكر أن الداعي إلى الله لابد له من أمرين : 1 ) المقصود المراد 2 ) الوسيلة والطريقة الموصلة إلى المقصود . فراجعه أما هذا الإطلاق فعجيب وهو ظاهر الغلو .
قال الشاعر :
وله من الماحي الرسول سماحةً **** ومن العلي شجاعةً وتوثب
ومن الخليفة بعد موت محمد **** عزم أشد من الحديد وأصلب
ومن الفاروق هيبة صوته **** عند العدو وعند من يتحبب
ومن ابن عفان سخاوت **** نفسه وقفاه ثوب الجود دوماً يسحب
وإذا تلي القرآن عند صلاته **** قلنا أبو موسى الزبيري الأعذب
هو خالد عند الحروب مجالدٌ **** لكنه عند الدنية جندب
وله من الدوسي حفظ حديثه **** وزمانه في الصالحات مركب
ومن ابن عباس غزارة علمه **** تلفيه يفتي والأنامل تكتب
ومن المعاوية ابن صخر حلمه **** صدرٌ رحيب كالفلاة وأرحب
إلا إذا انتهكت لديه محارم ضاق **** الفضاء وللمهيمن يغضب
وله من ابن العاص جل دهاءه **** في الحادثات محنك ومجرب
ومن ابن حنبل صبره وبلاءه **** وثباته كالطود لا يتذبذب
ومن الإمام الشافعي ذكاءه **** طول المدى بعد العلوم ينقب
ومن ابن تيمية العظيم جهاده **** ضد البواطل لا يكل ويتعب
ومن الإمام الوادعي صلابةٌ **** ومن ابن بان فكرة وتأذب !!
ومن المحدث ناصر تصنيفه **** للكتب في نشر الشريعة يدأب
ومن العثيمين التميمي فقهه **** يبقى يدرس لا يمل وينصب
وفضائل لم أستطع إحصائها **** كلا على مثلي تغيب وتصعب
وقال :
وسما على الأقران دون تكلفاً **** وله إلى العليا العليّ مركب
وعلى الجوزاء في عليائها **** وكأنه بين الكواكب كوكب . أهـ
التعليق : لو أن هذه الأبيات خرجت من دار المصطفى في تريم معقل التصوف فلن نستغرب أحد لكن ... ؟!! .
والكذب ظاهر فيها فأي فضائل بعد هذه ستحصى !! ، لأنه قال ( وفضائل لم أستطع إحصاءها ... ) .
ثم اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أصبر الناس وأشجع الناس وأعلم الناس وأحلم الناس وهؤلاء الأعلام الذين ذكرهم الشاعر إنما اقتدوا به ففي هذا سوء أدب ، بأن يؤخذ منه فضيلة واحدة وهي السماحة والباقي ممن بعده مع أنه قدوتهم فالله المستعان فإذا ذكر الصبر فهو المثل الأعلى ويبدأ به وهكذا ويذكرون بعده ولاشك في فضلهم .
ثم عقب الشيخ بعد انتهاء القصيدة بقوله : جزاك الله خيراً وعفا عني وعنك والله والله نحن دون ذلك ونحن طلبة علم نسأل الله أن يعفو عنا ويتجاوز عنا ... الخ أ هـ .
لكنه لم ينكر أو يعلق على كلمة واحدة مما سبق فهل خفي عليه هذا الغلو ؟ ثم لماذا لم ينكر أحد على هذه الأبيات ؟ .
فإن وجد فلماذا لم ينبه عليه ؟ أم أن هذه الأبيات حق وهيهات .
قال صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ... ) الحديث أخرجه مسلم عن أبي سعيد وانتهت مادة الشريط فأكملوه بأشعار أخرى منها لأبي حاتم سعيد بن دعاس اليافعي قالها بمناسبة وصول الحجوري من حجته قال الشاعر في وصف الحجوري :
إذا شمرت في إيضاح حق **** فإن الله نصرتكم يشاء
التعليق :
انظر إلى الغلو كيف يفعل بصاحبه فمن أعلمك أن الله سينصره فلعله يذنب فيخذل هو بالحق وينصر الحق بغيره ، أو قد يريد الله رفعة غيره أو فضلاً لغيره ثم هذا الرجم بالغيب مخالـف لقوله تعالى ( أم تقولون على الله ما لا تعلمون ) .
ولا عجب بعد ذلك إذا قال الحجوري وهو يرد على العلماء ويحذرهم أن يقحموا أنفسهم في قضية الشيخ عبد الرحمن حيث قال ( لأننا قد بينا شيئاً يرضي الله سبحانه ) كما في شريط نصيحة الأحباب . وقوله أنا على الحق أنا رافع رأسي في السماء في هذه القضية وفي غيرها أنا وإخواني.
أسئلة أصحاب لحج وقوله ( وأنا أنصح كل واحد أن لا يفضح نفسه بالتصدي لدمّاج ولنا والله سيفضح نفسه وسيصير تاريخاً أسوداً عليه إلا أن يموت وقد قلت هذا فيمن قبل ) أهـ.
نصيحة الأحباب . وقوله ( أنا لا أقبل الهزيمة ) كما في شريط أهل السنة أنصار لا أضداد . ولن أطيل فالمجازفة في هذا البيت ظاهرة لكل منصف .
وقال الشاعر :
رأيت الله صيركم إماماً **** بلا والله ليس بذا إخفاء
فسر فإن الله هيأكم لأمر **** عظيم ليس يعدله ازاء
ستصبح شامة بجبين عزٍ **** فإن الله يفعل ما يشاء
التعليق :
قوله إن الحجوري إمام ويحلف على ذلك : فنسأل هو إمام في ماذا ؟
وما هي ضوابط الإمام عندهم لو سمع هذا الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله فالله أعلم ماذا سيقول ، لأنه أنكر أن يقال في شيخ الإسلام ابن تيمية إمام لأنه ليس له أتباع كما في أول شريط التعليق على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ثم الإمام هذا كيف ينكر على ياسين العدني تدريس كتابي الطحاوية والتدمرية دون أن يحفظ أكثر من خمسة أجزاء حيث قال ( دروس طحاوية تدمرية طحاوية تدمرية ) . وواجب الإمام الحث على كثرة هذه الدروس لأنه لا يلزم الأمة كلها حفظ القرآن فبعض الناس يوفق لهذا وبعضهم يوفق للتدريس فياله من إمام وما زال الشاعر يرجم بالغيب . بقوله فسر .. الخ وإلى الله المشتكى .
ثم قال الشاعر :
فلو للشافعي لقاء ودٍ بكم **** لبد به بكم احتفاء
ولو يحيى بن قطان رآكم **** لقدمكم ولإنقطع المراء
ولو أن الخطيب له لقاء **** بكم ما شك أنكم الوعاء
ولو بِشرٌ رأك دنا بزهدٍ **** وهان بأحمد حق بلاء
ولو أحيا الإله رجال علم **** لقالوا أنت يايحيى الضياء
إلا أن قال :
أئمة عصرنا سامية حقاً **** وأنت إلى العلو لك اعتلاء
إمامُ أنت يايحيى وربي **** وأن غضب الذي هم ثناء ( أي بعدُ )
التعليق :
تفكر وأحمد ربك على العقل !
وهذه الأبيات الباطل ظاهر عليها فلا تحتاج إلى كثير تعليق .
الغريب أن الإمام هذا قد كثرت القصائد فيه وجلوسه لها ففيه من النكارة ما فيه ، فإن هؤلاء الشعراء لو لم يجدوا صدراً مرحب بهذا لما توالو على ذلك إذ لو أوقف هذا الإمام أول شاعر وأنكر عليه غلوه لما توالوا على ذلك .
ونذكّر الشيخ يحيى وهؤلاء الشعراء بان هذا مخالف لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من نهيه عن المدح قال عليه السلام ( إياكم والتمادح فإنه الذبح ) رواه ابن ماجه من حديث معاوية وحسن إسناده البوصيري المصري والألباني انظر الصحيحه رقم 1284 ، وأمر بحث التراب في وجوه المداحين ، وحذّر من الغلو فقال عليه الصلاة والسلام ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) رواه النسائي عن ابن عباس وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيميه والغلو هو مجاوزة الحد في المدح وغيره .
وإليك ما جاء في فتح المجيد في آخر أبواب كتاب التوحيد .
( باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسدة طرق الشرك ) . وفيه وكذلك قوله في حديث أنس ( إن أناساً قالوا يارسول الله ياخيرنا وابن خيرنا . الخ . كره صلى الله عليه وسلم أن يواجهوه بالمدح فيفضي بهم إلى الغلو .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن مواجهة المادح للمدوح بمدحه – ولو بما هو فيه – من عمل الشيطان لما تقضي محبة المدح إليه من تعاظم الممدوح في نفسه وذلك ينافي كما التوحيد فإن العبادة لا تقوم إلا بقطبي رحاها الذي لا تدور إلا عليه وذلك غاية الذل في غاية المحبة وكمال الذل يقتضي الخضوع والخشية والاستكانة لله تعالى وأن لا يرى نفسه إلا في مقام الذم لها والمعاتبة لها في حق ربه .. ( ثم قال ) ومحبة المدح من العبد لنفسه تخالف ما يحبه الله منه ، والمادح يغره من نفسه فيكون آثماً ، فمقام العبودية يقتضي كراهة المدح رأساً والنهي عنه صيانةً لهذا المقام ، فمتى أخلص العبد الذل لله والمحبة له خلصت أعماله وصحت ومتى ادخل عليها ما يشوبها من هذه الشوائب دخل على مقام العبودية بالنقض أو الفساد ، وإذا أذاه المدح إلى التعاظم في نفسه والإعجاب بها وقع في أمر عظيم بنافي العبودية الخاصة كما في الحديث ( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني شيئاً منهما عذبته ) وفي الحديث ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) وهذه الآفات قد تكون محبة المدح سبباً لها وسلماً إليها ، والعجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، وأما المادح فقد يفضي به المدح إلى أن ينزل الممدوح منزلة لا يستحقها ، كما يوجد كثيراً في أشعارهم من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر أمته ان يقع منهم بنصه والواقع أن من يسمع أشرطة الإمام يحيى في هذه الفتنة يرى العجب منها مما لا نعرفه في هذه الدعوة المباركة .

كتبه : أبو عبد الله الحيقي




* * * * * * * *
المجموع في الرد على المرجئ الكذاب الحجوري، زعيم دماج الحزبية وقائد الحجوريين الحزبيين
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=13248

12d8c7a34f47c2e9d3==