بو زيد الأثري
05-17-2008, 10:45 AM
أقوال العلماء في التحذير من النفاق
أقوال العلماء في بيان مفهوم وأنواع النفاق
أولاً: فضيلة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله - :
السؤال: في هذا الزمان عظم النفاق وكثر أهله وتعددت وسائلهم في محاربة الإسلام والمسلمين، فحبذا لو ألقيتم الضوء على خطر النفاق مع بيان أنواعه وذكر صفة أهله وتحذير المسلمين منهم.
الجواب: النفاق خطره عظيم وشرور أهله كثيرة، وقد أوضح الله صفاتهم في كتابه الكريم في سورة البقرة وغيرها، كما أوضح صفاتهم أيضا نبيه صلى الله عليه وسلم، قال الله سبحانه في وصفهم في سورة البقرة: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) " سورة البقرة الآية )8 – 10) والآيات بعدها، وقال في سورة النساء: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ ) الآية " سورة النساء الآيتان 142 – 143". وذكر عنهم صفات أخرى في سورة التوبة وغيرها.
والخلاصة أنهم يدعون الإسلام ويتخلقون بأخلاق تخالفه وتضر أهله كما بين سبحانه في هذه الآيات وغيرها.
والنفاق نوعان: اعتقادي وعملي.
وما ذكر الله عن المنافقين في سورة البقرة والنساء من صفات المنافقين: النفاق الاعتقادي الأكبر. وهم بذلك أكفر من اليهود والنصارى وعباد الأوثان لعظم خطرهم وخفاء أمرهم على كثير من الناس، وقد أخبر الله عنهم سبحانه أنهم يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار. أما النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم الظاهرة مع الإيمان بالله وبرسوله والإيمان باليوم الآخر كالكذب والخيانة والتكاسل عن الصلاة في الجماعة، ومن صفاتهم ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر صفاتهم غاية الحذر، ومما يعين على ذلك تدبر ما ذكره الله في كتابه من صفاتهم، وما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، والحذر من كل ما يخالف شرعه ومن التشبه بأعدائه في أخلاقهم وأعمالهم إنه خير مسئول.
سؤال: فيحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر)، هل تتفضلون بتوضيح هذا الحديث وخصوصاً إذا خاصم فجر، فهل يعنيالرسول - صلى الله عليه وسلم- سرعة الغضب، أم ماذا يعني؟
الجواب: الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن المنافقين بخصال لحذرنا منهاحتى نبتعد منها يقول - صلى الله عليه وسلم -: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان) يحذرنا من إخلاف الوعد، ومن الكذب في الحديث والأخبار، ومن الخيانة في الأمانة وأنها من خصال النفاق نعوذ بالله، فيجب الحذر منها، ويقول: صلى الله عليه وسلم -: ( أربعٌ من كنَّ فيه كان منافقاً خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر) رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -. فهذايدل على أن المنافق من خصاله إخلاف الوعد والكذب في الحديث والخيانة في الأمانة وأنه إذا خاصم فجر، ومن الفجور التوسع في المعصية والكذب، وإذا عاهد غدر إذا عاهدإخوانه أو عاهد الكفار غدر بهم فلم يوف بالعهد لضعف إيمانه أو عدم إيمانه، وإذاخاصم كذب في خصومته، وتوسع في الكذب والفجور وظلم لعدم إيمانه أو لضعف إيمانه،فالفجور هو التوسع في المعصية وإظهارها ــ فالحاصل أنه يتوسع في الكذب والعدوان علىالخصم واللدد في الخصومة، لضعف إيمانه أو عدم إيمانه نعوذ بالله، هكذا شأنالمنافقين لعدم إيمانهم ولهم صفات بينها الله في القرآن غير هذه الصفات قال تعالى ) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء) هذه من صفاتهم، الخداع والمكر والعدوان على الناس، ومن خصالهم التكاسل عنالصلاة والتثاقل عنها، وقلة الذكر، يعني يغلب عليهم الغفلة، ومن خصالهم الرياء فيأعمالهم يصلون رياءً يتصدقون رياءً يدعون الله رياءً، ومن خصالهم الخبيثة أنهممالهم ثبات عندهم تردد تارةً مع المؤمنين وتارةً مع الكافرين، قد ترددوا في دينهم وتذبذبوا ولهذا قال: (مذبذبين) يعني ليس لهم ثبات، لا مع أهل الحق ولا مع أهلالباطل، هم مع من رأوا المصلحة أن يكونوا معه في دنياهم، فإن نصر الكفار صاروامعهم، وإن نصر المؤمنون صاروا معهم لطلب الدنيا والأمان ونحو ذلك نسأل الله العافيةهذه حالهم عدم الثبات
(موقع فضيلة الشيخ ابن باز – رحمه الله -)
ثانياً: فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله -:
السؤال: سؤاله الثاني يقول فيه هناك بعض الشباب يمزح ويقول كلاماً على الله وعلى رسوله من أجل أن يضحك زملائه وحينما ننصحه يقول أنا أمزح فبماذا تردون عليه وهل إذا كان مازحاً يجوز له أن يمزح بكلام عن الدين أو الله أو الرسول أو المؤمنين؟
الجواب : الشيح: نقول إن هذا العمل وهو الاستهزاء بالله أو برسوله أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح ولو كان على سبيل إضحاك القوم نقول إن هذا كفر ونفاق وهو نفس الذي وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في الذين قالوا ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فنزلت فيهم هذه الآية (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) لأنهم جاءوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام يقولون يا رسول الله إنما كنا نتحدث حديث قطع لنقطع به عنا الطريق فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهم ما أمره الله به (أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء ولا بإضحاك ولا بسخرية فإن فعل فإنه كافر لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل وكتبه ورسله وشرعه وعلى هذا الرجل أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع لأن هذا من النفاق فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع لأن هذا من النفاق فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته.
السؤال: إبراهيم أبو حامد له مجموعة من الأسئلة يقول فضيلة الشيخ السؤال الأول يقول ما هو خطر النفاق على العبد المسلم.
الجواب : الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين النفاق نفاقان نفاق أكبر مخرج عن الملة ونفاق أصغر لا يخرج من الملة أما الأول فهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر والعياذ بالله كالذي حصل في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأشار الله إليه في قوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) فهؤلاء يظهرون أنهم مسلمون فيصلون مع الناس وربما يتصدقون ويذكرون الله ولكنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً ويقرون بالرسالة ولكنهم كاذبون يقول الله تبارك وتعالى فيهم (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) هذا النفاق والعياذ بالله نفاق أكبر صاحبه في الدرك الأسفل من النار واختلف العلماء رحمهم الله هل يكون له توبة أو لا فمن العلماء من قال إنه لا توبة له وذلك لأنه لو قلنا بأنه يتوب فإنه لا يبدو من إيمانه إلا ما أظهره لسانه وهو يظهر الإيمان من قبل ولكن الصحيح أن إيمانه مقبول إذا تبين من تصرفاته أنه غير منهجه الأول وأنه تاب توبة نصوحاً ويدل لذلك قول الله تبارك وتعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) أما النوع الثاني من النفاق فهو النفاق الأصغر الذي لا يخرج من الإيمان مثل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (أية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان) وقال (أربع منكن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كان فيه واحد منه كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها) فهذا نفاق أصغر لا يخرج من الملة لكنه يخشى أن يتدرج بصاحبه حتى يصل إلى النفاق الأكبر وإنني بهذه المناسبة أحث إخواني على الصدق في المقال والوفاء بالوعد وأداء الأمانة على الوجه الأكمل أما الأول وهو الصدق في المقال فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حث عليه ورغب فيه وحذر من الكذب فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) وأما الوفاء بالوعد فإن الله سبحانه وتعالى مدح الموفين بعهدهم إذا عاهدوا وأما أداء الأمانة فإن النصوص دلت على وجوب أداء الأمانة كما في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) وكذلك أوصيهم بالقيام بما أوجب الله عليه من أداء الواجبات سواء كان ذلك بين الزوجين أو بين المتعاملين أو بين العامل المستأجر ومن استأجره أو غير ذلك من المعاملات حتى يسلم الإنسان من أن يتصف بشيء من صفات النفاق.
( موقع فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - )
ثالثاً: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان:
السؤال: ما هو النفاق؟ وما الفرق بينه وبين الكفر؟ وهل هو أشد خطرًا أم الكفر؟
الجواب: النفاق هو إخفاءالشر وإظهار الخير ، وهو على نوعين: نفاق اعتقادي ونفاق عملي؛ النفاق الاعتقادي والعياذ بالله هو إخفاء الكفر وإظهار الإيمان كحال المنافقين الذين نزل فيهم القرآنوفضحهم الله سبحانه وتعالى وأخبر أنهم في الدرك الأسفل من النار تحت عبدة الأوثانهؤلاء كفار وكفرهم أشد من كفر من لم يتظاهر بالإسلام؛ لأن الكفار على قسمين كافرمتظاهر بكفره وعداوته للمسلمين وكافر في الباطن ولكنه في الظاهر يخادع المسلمينويظهر أنه منهم وهذا هو المنافق وهذا نفاق اعتقادي صاحبه كافر مخلد في النار وعذابهأشد من عذاب عبدة الأصنام - والعياذ بالله، والنوع الثاني نفاق عملي وهذايصدر من بعض المؤمنين بأن يفعل فعلًا من صفات المنافقين كالكذب في الحديث كما وردفي قوله صلى الله عليه وسلم: « آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان » [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضيالله عنه] فهذه صفات من صفات المنافقين يصدر بعضها من ضعاف الإيمان لكن صاحبهالا يخرج عن الملة فهو مؤمن لكن فيه خصلة من خصال المنافقين تنقص إيمانه وعليه وعيدشديد في ارتكاب هذا الشيء لكنه لا يخرج بهذا من دائرة الإيمان هذا ما يسمى بالنفاقالعملي.
السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يسأل عن صحة هذا الحديث : من حافظ على تكبيرة الإحرام أربعين يوما لاتفوته تكبيرة الإحرام كتبت له براءتان من النفاق ومن فتنة القبر "؟
الجواب: والله ما أعرف هذا ولكن على كل حال المحافظة على صلاة الجماعة والحضور من أول الصلاة وإدراك تكبيرة الإحرام هذا فيه فضل عظيم أما تحديد أربعين وذكر حال الثواب هذا يحتاج إلى مراجعة نعم.
السؤال: أحسن الله إليكم ، يقول السائل: رجل أخلف معي الوعد كثيرا ، هل يبيح ذلك لي وصفه بالنفاق ؟
الجواب: لا ما تصفه بالنفاق لأنك إذا وصفته بالنفاق أسأت إليه، هو أساء إليك فلا تقابل الإساءة بالإساءة عليك الصبر ونصيحته إذا إنه يقبل النصيحة ، نعم لكن وصف الكاذب بالنفاق من باب العموم هذا لا بأس به أما وصف الأفراد فهذا لا يحتاج إلى تثبت، نعم.
السؤال: أحسن الله إليكم سماحة الوالد، يقول السائل : قام أحد الوعاظ في مسجد وقال : والله إن الذي في بيته دش ويأتيللمسجد للصلاة فهو منافق ، فما رأي فضيلتكم في إطلاق هذه الصفة والحلف على ذلك ؟
الجواب: هذا من المبالغة التي لا تجوز وهذا مما ينفر الناس الوعظ ما هو يكون بالطريقة هذه الذي في بيته دش لا شك أن هذا فيه خطر وفيه معصية لكنه كونه يأتي إلى المسجد هذا عمل صالح هذا عمل صالح فنحن ننكر ما عنده من المعصية ونقره ونمدحه على ما عنده من الخير ونشجعه على ذلك أما أنا ننفره ونقول لا تأتي إلى المسجد وأنت عندك دش يعني نزيد البلى بلى يصير عنده دش ولا يصلي مشكلة هذا ولكن هذا من جهل بعض الوعاظ وحماسهم من غير فقه في دين الله عز وجل نعم .
السؤال: يقول : فضيلة الشيخ وفقكم الله، هل يجوز بأن نقول عن فلان من الناس بأنه منافق لأنه قد فعل محظورا أو أيد الكففي بعض أعمالهم ؟
الجواب: يقال فيه نفاق، قد يكون نفاق شديد وقد يكون نفاق أقل الله أعلم ، ولكن من أظهر قول المنافقين وتكلم بما يشبه كلام المنافقين ففيه نفاق نعم.
السؤال: يقول : ما السبيل للخروج منالنفاق العملي ؟
الجواب: التوبة إلى الله عز وجل السبيل هو التوبة إلى الله عز وجل بترك هذا النفاق العملي تجد في الحديث أو الخيانة في الأمانة يجب هذا نعم.
السؤال: فضيلة الشيخ ، الأحاديث التيوردت في بيان صفات المنافقين كالكذب والخيانة وإخلاف الوعد هل معنى أن من فعلها ولو قليلا يكون فيه خصلة من النفاق ، أم المراد من كانت له سجية وعادة؟
الجواب: من فعلها كانت من خصال النفاق فيه حتى يدعها قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( حتى يدعها ) فإذا تركها فإنه يبرأ منها أما إذا فعلها ولم يترك .
( موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان)
أقوال العلماء في بيان مفهوم وأنواع النفاق
أولاً: فضيلة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله - :
السؤال: في هذا الزمان عظم النفاق وكثر أهله وتعددت وسائلهم في محاربة الإسلام والمسلمين، فحبذا لو ألقيتم الضوء على خطر النفاق مع بيان أنواعه وذكر صفة أهله وتحذير المسلمين منهم.
الجواب: النفاق خطره عظيم وشرور أهله كثيرة، وقد أوضح الله صفاتهم في كتابه الكريم في سورة البقرة وغيرها، كما أوضح صفاتهم أيضا نبيه صلى الله عليه وسلم، قال الله سبحانه في وصفهم في سورة البقرة: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) " سورة البقرة الآية )8 – 10) والآيات بعدها، وقال في سورة النساء: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ ) الآية " سورة النساء الآيتان 142 – 143". وذكر عنهم صفات أخرى في سورة التوبة وغيرها.
والخلاصة أنهم يدعون الإسلام ويتخلقون بأخلاق تخالفه وتضر أهله كما بين سبحانه في هذه الآيات وغيرها.
والنفاق نوعان: اعتقادي وعملي.
وما ذكر الله عن المنافقين في سورة البقرة والنساء من صفات المنافقين: النفاق الاعتقادي الأكبر. وهم بذلك أكفر من اليهود والنصارى وعباد الأوثان لعظم خطرهم وخفاء أمرهم على كثير من الناس، وقد أخبر الله عنهم سبحانه أنهم يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار. أما النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم الظاهرة مع الإيمان بالله وبرسوله والإيمان باليوم الآخر كالكذب والخيانة والتكاسل عن الصلاة في الجماعة، ومن صفاتهم ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر صفاتهم غاية الحذر، ومما يعين على ذلك تدبر ما ذكره الله في كتابه من صفاتهم، وما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، والحذر من كل ما يخالف شرعه ومن التشبه بأعدائه في أخلاقهم وأعمالهم إنه خير مسئول.
سؤال: فيحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر)، هل تتفضلون بتوضيح هذا الحديث وخصوصاً إذا خاصم فجر، فهل يعنيالرسول - صلى الله عليه وسلم- سرعة الغضب، أم ماذا يعني؟
الجواب: الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن المنافقين بخصال لحذرنا منهاحتى نبتعد منها يقول - صلى الله عليه وسلم -: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان) يحذرنا من إخلاف الوعد، ومن الكذب في الحديث والأخبار، ومن الخيانة في الأمانة وأنها من خصال النفاق نعوذ بالله، فيجب الحذر منها، ويقول: صلى الله عليه وسلم -: ( أربعٌ من كنَّ فيه كان منافقاً خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر) رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -. فهذايدل على أن المنافق من خصاله إخلاف الوعد والكذب في الحديث والخيانة في الأمانة وأنه إذا خاصم فجر، ومن الفجور التوسع في المعصية والكذب، وإذا عاهد غدر إذا عاهدإخوانه أو عاهد الكفار غدر بهم فلم يوف بالعهد لضعف إيمانه أو عدم إيمانه، وإذاخاصم كذب في خصومته، وتوسع في الكذب والفجور وظلم لعدم إيمانه أو لضعف إيمانه،فالفجور هو التوسع في المعصية وإظهارها ــ فالحاصل أنه يتوسع في الكذب والعدوان علىالخصم واللدد في الخصومة، لضعف إيمانه أو عدم إيمانه نعوذ بالله، هكذا شأنالمنافقين لعدم إيمانهم ولهم صفات بينها الله في القرآن غير هذه الصفات قال تعالى ) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء) هذه من صفاتهم، الخداع والمكر والعدوان على الناس، ومن خصالهم التكاسل عنالصلاة والتثاقل عنها، وقلة الذكر، يعني يغلب عليهم الغفلة، ومن خصالهم الرياء فيأعمالهم يصلون رياءً يتصدقون رياءً يدعون الله رياءً، ومن خصالهم الخبيثة أنهممالهم ثبات عندهم تردد تارةً مع المؤمنين وتارةً مع الكافرين، قد ترددوا في دينهم وتذبذبوا ولهذا قال: (مذبذبين) يعني ليس لهم ثبات، لا مع أهل الحق ولا مع أهلالباطل، هم مع من رأوا المصلحة أن يكونوا معه في دنياهم، فإن نصر الكفار صاروامعهم، وإن نصر المؤمنون صاروا معهم لطلب الدنيا والأمان ونحو ذلك نسأل الله العافيةهذه حالهم عدم الثبات
(موقع فضيلة الشيخ ابن باز – رحمه الله -)
ثانياً: فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله -:
السؤال: سؤاله الثاني يقول فيه هناك بعض الشباب يمزح ويقول كلاماً على الله وعلى رسوله من أجل أن يضحك زملائه وحينما ننصحه يقول أنا أمزح فبماذا تردون عليه وهل إذا كان مازحاً يجوز له أن يمزح بكلام عن الدين أو الله أو الرسول أو المؤمنين؟
الجواب : الشيح: نقول إن هذا العمل وهو الاستهزاء بالله أو برسوله أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح ولو كان على سبيل إضحاك القوم نقول إن هذا كفر ونفاق وهو نفس الذي وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في الذين قالوا ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فنزلت فيهم هذه الآية (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) لأنهم جاءوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام يقولون يا رسول الله إنما كنا نتحدث حديث قطع لنقطع به عنا الطريق فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهم ما أمره الله به (أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء ولا بإضحاك ولا بسخرية فإن فعل فإنه كافر لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل وكتبه ورسله وشرعه وعلى هذا الرجل أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع لأن هذا من النفاق فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع لأن هذا من النفاق فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته.
السؤال: إبراهيم أبو حامد له مجموعة من الأسئلة يقول فضيلة الشيخ السؤال الأول يقول ما هو خطر النفاق على العبد المسلم.
الجواب : الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين النفاق نفاقان نفاق أكبر مخرج عن الملة ونفاق أصغر لا يخرج من الملة أما الأول فهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر والعياذ بالله كالذي حصل في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأشار الله إليه في قوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) فهؤلاء يظهرون أنهم مسلمون فيصلون مع الناس وربما يتصدقون ويذكرون الله ولكنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً ويقرون بالرسالة ولكنهم كاذبون يقول الله تبارك وتعالى فيهم (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) هذا النفاق والعياذ بالله نفاق أكبر صاحبه في الدرك الأسفل من النار واختلف العلماء رحمهم الله هل يكون له توبة أو لا فمن العلماء من قال إنه لا توبة له وذلك لأنه لو قلنا بأنه يتوب فإنه لا يبدو من إيمانه إلا ما أظهره لسانه وهو يظهر الإيمان من قبل ولكن الصحيح أن إيمانه مقبول إذا تبين من تصرفاته أنه غير منهجه الأول وأنه تاب توبة نصوحاً ويدل لذلك قول الله تبارك وتعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) أما النوع الثاني من النفاق فهو النفاق الأصغر الذي لا يخرج من الإيمان مثل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (أية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان) وقال (أربع منكن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كان فيه واحد منه كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها) فهذا نفاق أصغر لا يخرج من الملة لكنه يخشى أن يتدرج بصاحبه حتى يصل إلى النفاق الأكبر وإنني بهذه المناسبة أحث إخواني على الصدق في المقال والوفاء بالوعد وأداء الأمانة على الوجه الأكمل أما الأول وهو الصدق في المقال فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حث عليه ورغب فيه وحذر من الكذب فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) وأما الوفاء بالوعد فإن الله سبحانه وتعالى مدح الموفين بعهدهم إذا عاهدوا وأما أداء الأمانة فإن النصوص دلت على وجوب أداء الأمانة كما في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) وكذلك أوصيهم بالقيام بما أوجب الله عليه من أداء الواجبات سواء كان ذلك بين الزوجين أو بين المتعاملين أو بين العامل المستأجر ومن استأجره أو غير ذلك من المعاملات حتى يسلم الإنسان من أن يتصف بشيء من صفات النفاق.
( موقع فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - )
ثالثاً: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان:
السؤال: ما هو النفاق؟ وما الفرق بينه وبين الكفر؟ وهل هو أشد خطرًا أم الكفر؟
الجواب: النفاق هو إخفاءالشر وإظهار الخير ، وهو على نوعين: نفاق اعتقادي ونفاق عملي؛ النفاق الاعتقادي والعياذ بالله هو إخفاء الكفر وإظهار الإيمان كحال المنافقين الذين نزل فيهم القرآنوفضحهم الله سبحانه وتعالى وأخبر أنهم في الدرك الأسفل من النار تحت عبدة الأوثانهؤلاء كفار وكفرهم أشد من كفر من لم يتظاهر بالإسلام؛ لأن الكفار على قسمين كافرمتظاهر بكفره وعداوته للمسلمين وكافر في الباطن ولكنه في الظاهر يخادع المسلمينويظهر أنه منهم وهذا هو المنافق وهذا نفاق اعتقادي صاحبه كافر مخلد في النار وعذابهأشد من عذاب عبدة الأصنام - والعياذ بالله، والنوع الثاني نفاق عملي وهذايصدر من بعض المؤمنين بأن يفعل فعلًا من صفات المنافقين كالكذب في الحديث كما وردفي قوله صلى الله عليه وسلم: « آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان » [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضيالله عنه] فهذه صفات من صفات المنافقين يصدر بعضها من ضعاف الإيمان لكن صاحبهالا يخرج عن الملة فهو مؤمن لكن فيه خصلة من خصال المنافقين تنقص إيمانه وعليه وعيدشديد في ارتكاب هذا الشيء لكنه لا يخرج بهذا من دائرة الإيمان هذا ما يسمى بالنفاقالعملي.
السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يسأل عن صحة هذا الحديث : من حافظ على تكبيرة الإحرام أربعين يوما لاتفوته تكبيرة الإحرام كتبت له براءتان من النفاق ومن فتنة القبر "؟
الجواب: والله ما أعرف هذا ولكن على كل حال المحافظة على صلاة الجماعة والحضور من أول الصلاة وإدراك تكبيرة الإحرام هذا فيه فضل عظيم أما تحديد أربعين وذكر حال الثواب هذا يحتاج إلى مراجعة نعم.
السؤال: أحسن الله إليكم ، يقول السائل: رجل أخلف معي الوعد كثيرا ، هل يبيح ذلك لي وصفه بالنفاق ؟
الجواب: لا ما تصفه بالنفاق لأنك إذا وصفته بالنفاق أسأت إليه، هو أساء إليك فلا تقابل الإساءة بالإساءة عليك الصبر ونصيحته إذا إنه يقبل النصيحة ، نعم لكن وصف الكاذب بالنفاق من باب العموم هذا لا بأس به أما وصف الأفراد فهذا لا يحتاج إلى تثبت، نعم.
السؤال: أحسن الله إليكم سماحة الوالد، يقول السائل : قام أحد الوعاظ في مسجد وقال : والله إن الذي في بيته دش ويأتيللمسجد للصلاة فهو منافق ، فما رأي فضيلتكم في إطلاق هذه الصفة والحلف على ذلك ؟
الجواب: هذا من المبالغة التي لا تجوز وهذا مما ينفر الناس الوعظ ما هو يكون بالطريقة هذه الذي في بيته دش لا شك أن هذا فيه خطر وفيه معصية لكنه كونه يأتي إلى المسجد هذا عمل صالح هذا عمل صالح فنحن ننكر ما عنده من المعصية ونقره ونمدحه على ما عنده من الخير ونشجعه على ذلك أما أنا ننفره ونقول لا تأتي إلى المسجد وأنت عندك دش يعني نزيد البلى بلى يصير عنده دش ولا يصلي مشكلة هذا ولكن هذا من جهل بعض الوعاظ وحماسهم من غير فقه في دين الله عز وجل نعم .
السؤال: يقول : فضيلة الشيخ وفقكم الله، هل يجوز بأن نقول عن فلان من الناس بأنه منافق لأنه قد فعل محظورا أو أيد الكففي بعض أعمالهم ؟
الجواب: يقال فيه نفاق، قد يكون نفاق شديد وقد يكون نفاق أقل الله أعلم ، ولكن من أظهر قول المنافقين وتكلم بما يشبه كلام المنافقين ففيه نفاق نعم.
السؤال: يقول : ما السبيل للخروج منالنفاق العملي ؟
الجواب: التوبة إلى الله عز وجل السبيل هو التوبة إلى الله عز وجل بترك هذا النفاق العملي تجد في الحديث أو الخيانة في الأمانة يجب هذا نعم.
السؤال: فضيلة الشيخ ، الأحاديث التيوردت في بيان صفات المنافقين كالكذب والخيانة وإخلاف الوعد هل معنى أن من فعلها ولو قليلا يكون فيه خصلة من النفاق ، أم المراد من كانت له سجية وعادة؟
الجواب: من فعلها كانت من خصال النفاق فيه حتى يدعها قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( حتى يدعها ) فإذا تركها فإنه يبرأ منها أما إذا فعلها ولم يترك .
( موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان)